أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاؤول منشه - شعب ككل الشعوب














المزيد.....

شعب ككل الشعوب


شاؤول منشه

الحوار المتمدن-العدد: 4181 - 2013 / 8 / 11 - 14:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظاهرة غريبة تستحق الاهتمام ألا وهي أن الاكراد هم أكبر جالية أتنية ليس لها دولة.
والسؤال هو كيف ولماذا؟
شتى الشعوب والقوميات في هذه الأرض انشأت دولاً وحصلت على الاستقلال وقبلت اعضاءً في الأمم المتحدة إلاّ الاكراد.
قبل أن نحاول تقصي الحقائق والرد على هذا السؤال، نستعرض بعض المعطيات حول الاكراد :
• الاكراد قدموا الى المناطق التي يعيشون فيها حالياً منذ الفيّ عام قبل الميلاد وحوالي 1500 عام قبل الميلاد، انشأ الاكراد كياناً خاصاً بهم اسمه "ميتني" شمالي غرب العراق وشمالي شرق سوريا في محافظة القامشلي حالياً.
• تعداد الاكراد يتراوح بين 30 و40 مليون يقيمون في مناطق متجاورة لدول أربع هي تركيا والعراق وسوريا وايران. والمنطقة التي يعيشون فيها تسمى كردستان وتبلغ مساحتها 230 الف كيلومتر مربع.
• الاكراد حافظوا على هويتهم وتراثهم ولغتهم رغم الاضطهاد الذي تعرضوا له على مر العصور وهم جدّ فخورين بقوميتهم ويعتزون بكون صلاح الدين الايوبي من أصل كردي.
• العام 1919 بعد الحرب العالمية الأولى وعدت الدول العظمى الاكراد باقامة دولة لهم في الاراضي التي يقطنون فيها، وعصبة ا لأمم هي الأخرى أوصت باقامة دولة كردية. إلاّ أن دول الحلفاء نكثت بوعدها حفاظاً على مصالحها ووزعت الاراضي التابعة للاكراد والتي يعيشون فيها على دول اربع هي العراق وتركيا وسوريا وايران. وذلك وفق معاهدة لوزان.
• مصالح دول الحلفاء كانت في الحصول على النفط الذي اكتشف في العراق وايران آنذاك وتأمين وصوله الى أوروبا عبر هذه الدول.
• التاريخ الحديث للاكراد مفعم بالنضال من أجل الحصول على الاستقلال وأكبر حركات التمرد في تاريخ الاكراد الحديث كانت في العراق في الاعوام 1930 ـ 1935 ـ 1946 ـ وعلى امتداد خمسة عشر عاماً من العام 1960 وحتى 1975. إلاّ أن الأنظمة العراقية على مختلف نزعاتها ضربت تمرد الاكراد بالنار والحديد.
• قمع تمرد الاكراد بلغ أوجه في عهد صدام حسين الذي لجأ الى استخدام غاز الخردل العام 1987 في بلدة حلبجه مما أدى الى قتل خمسة آلاف وجرح آلاف أخرى. ويقدر عدد الاكراد الذين أبيدوا في حملات القمع لصدام حسين بـ 200 الف.
• بعد اسقاط نظام صدام حسين، تنفس الاكراد في العراق الصعداء ونالوا الحكم الذاتي وفق اتفاق مع الحكومة العراقية وانبروا يشغلون مناصب عليا في نظام الحكم.
• النظام القمعي في سوريا لم يكن أرحم بالاكراد من نظام صدام حسين، حيث تنكر لحقوقهم الاساسية كمواطنين الى درجة حرمانهم من الجنسية.
حالياً وبعد مرور عامين ونيف على اندلاع الثورة في سوريا يسعى الاكراد في سوريا الى بلورة كيانهم في الشمال.
• في تركيا كفاح الاكراد بدأ في سنيّ العشريات من القرن الماضي، إلاّ أن نظام كمال أتاتورك أفلح في قمعه، وهذا النضال متواصل حتى الآن والاكراد يتخذون من منطقتهم ذات الحكم الذاتي في شمال العراق مقراً.
• في ايران افلح الاكراد بعيد الحرب العالمية الثانية في اقامة كيانهم في منطقة كردستان الايرانية برعاية الاتحاد السوفييتي الذي دخل مناطق ايران في غضون الحرب. إلاّ أن نظام الشاه هو الآخر الغى ذلك الكيان.
وقد شهدت ايران تمرداً بعد اندلاع ثورة الخميني العام 1979 ولكن ذلك التمرد قمع بالحديد والنار من قبل الحرس الثوري.
تركيا في هذه الايام تسعى لبلورة فكرة انشاء اتحاد فدرالي كبير تركي ـ كردي يشمل الاكراد في العراق وشمالي سوريا بعد اقامة دولة كردية تكون عضواً في اتحاد فدرالي مع تركيا.
إن الاكراد في شتى هذه الدول هم حالياً أقرب من أي وقت مضى لتحقيق آمالهم في اقامة دولتهم..
على ضوء هذه التطورات، ما هو موقف اسرائيل بهذا الشأن المعقد؟
إن اسرائيل ملزمة بالاعتراف بحقوق الأقليات وإرادة الشعوب في تقرير مصيرها. إلاّ انه وكما يبدو الاّ يكون ذلك على حساب علاقاتها بدول المنطقة.
واذا كانت تركيا ملزمة ومؤيدة لاتحاد فدرالي مع الاكراد، اتحاد من شأنه أن يعزز كتلة الدول السنية المعتدلة، فمن الممكن ان تتخذ اسرائيل موقفاً من ذلك ولكن ذلك لن يكون قبل ان تقوم دولة الاكراد.



#شاؤول_منشه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولا يصح الا الصحيح


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاؤول منشه - شعب ككل الشعوب