أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر نصرت - متى نعي الدرس ؟














المزيد.....

متى نعي الدرس ؟


زاهر نصرت

الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما قامت الثورة في العراق سنة 1920 او ما يطلق عليها " ثورة العشرين " ضد بريطانيا وقف المسلم السني والشيعي والكردي الى جانب التركماني والاشوري والمسيحي ضد الاحتلال البريطاني للعراق وما ألت اليه نتيجة هذه الثورة لاحقاً من فرض الانتداب والوصايا على العراق ، الذي يهمنا هنا طبيعة شخوص هذه الثورة من ناحية المذاهب والطوائف والقوميات التي اشرت اليها انفاً فهل الثورة وحدتهم أم لا ؟ نعم وحدتهم لكن بصورة مؤقتة ضد قوة لم تحسن التعامل معهم وأساءت التصرف وحكمت حكماً ديكتاتورياً مستبداً لا يختلف عن حكم السلطة اليوم الا بالشكل والخلفية ، ولكن اليد التي تلعب خلف المسرح التي صنعت الانتداب ومن قبله الاستعمار ، هي نفسها اليوم رجعت القهقري بافكارها ومخططاتها الجديدة المسمومة والمتبَّلة بالحقد ، صنعت رجالات الحكومات المتعاقبة على العراق خلال البضعة أعوام الماضية الذين تمردوا على شعبهم واعادوا الاستعمار والانتداب بثوب الحكومة الوطنية ولكن المستبدة .

بعد الاحداث التي مرت في العراق خلال الحرب الطائفية المقيتة التي عصفت سَنتي 2006 – 2007 والفجوة الكبيرة التي احدثتها هذه الحرب وافرازاتها من قتل وتهجير والتي نجحت من خلالها قوات الاحتلال الأمريكي باختراعها في التفريق بين الشعب الواحد حسب المذهبية والطائفة الدينية وفي اشغال المقاومة الحقيقية التي كانت تضرب هذه القوات بيد من حديد والتي تجرعت خلالها الامريّن وكلفتهم خسائر جسيمة وباعتراف مباشر من جنرالاتهم بحيث أصبحت هذه الطريقة ناجحة في التفرقة حسب نظرية الاستعمار البريطاني خلال وما بعد الحرب العالمية الأولى " فرق تسد " ، ان بوادر هذه التفرقة تتجدد الان بفعل مؤامرة دولية ليست على العراق فحسب بل على العالم العربي عن طريق الثورات المزعومة ضد حكامها الذين كانوا في الامس القريب حلفاء وأصدقاء مقربون ، ان الغاية معروفة وهي تقسيم وتشظية هذه الدول الى دويلات صغيرة طائفية ومذهبية وقومية بدون التدخل العسكري المباشر وما يحمله من فرضيات قد تخطئ حساباتها من ناحية الخسائر البشرية والتكاليف المادية وحتى الزمن المقدر لهذا التدخل كما حدث في العراق .

الغاية التي يرومون اليها إيجاد ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد وفق نظرية المؤرخ الصهيوني " برنارد لويس " الذي وضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعاً كلاً على حدة حتى يُسهل من عملية السيطرة عليها لاحقاً ، فاليوم أصعب من ان نخلق شعباً موحداً بوجود قوميات وطوائف لا تقبل بعضها بعضاً جراء الحملة الإعلامية الشرسة الغير واقعية بزيفها وكذبها التي يديرها الاستعمار القديم – الحديث في زرع بذور الفتنة وتأجيج روح العداء وتشويه صورة الفرقاء باتجاه معاكس مع العمليات التي تتم على الأرض من تفجيرات واغتيالات لتصعيد روح الفرقة والضغينة واكبر دليل ما يحدث الان في مصر وسوريا ولبنان والسودان إضافة الى العراق بعد ان شهدنا نمواً للقومية والتعددية المذهبية والطائفية وهو ما لم نتهيأ له فنحن ما زلنا نعيش الساعة والدقيقة واللحظة ولا ننظر الى الغد وما بعده ، وهو ما سوف يدهشنا على ما يبدو بأيامه السوداء ... اذن السؤال دائماً يطرح نفسه : متى نعي الدرس ؟


زاهر نصرت



#زاهر_نصرت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تفعيل جديد للتفرغ الزراعي
- وهمُ العيد في العراق
- المصير المجهول يحيط بواقعنا العربي المعاصر
- مفهوم الاشتراكية وطريقها الصحيح
- زمن التفتت العربي
- الرشوة ... مرض السرطان الإداري في العراق
- الاختلاف في تحديد بداية شهر رمضان المبارك
- ( الخوف والإحباط ) عنوان المواطن العراقي
- لغة الكتابة
- وضع الجمعيات الفلاحية في العراق قبل ثورة 14 تموز 1958
- الزراعة في غرفة الانعاش
- تراثنا الشعبي ... والسلطة الرابعة
- العالم الجديد
- ثروة الأمم ل - آدم سميث -
- رجل الدين منصب لم يعرفه الإسلام
- التثقيف الذاتي
- الحق اقول لكم
- سلامه موسى في ميزان التقدير
- الإنسانية ... بين حقائق العلوم وقيم الحياة


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر نصرت - متى نعي الدرس ؟