أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمران ابراهيم - إفلاس النخب الليبرالية و العلمانية المصرية والعربية














المزيد.....

إفلاس النخب الليبرالية و العلمانية المصرية والعربية


عمران ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 12:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في مقابلة مع السفير إبراهيم يسري مع قناة الجزيرة قال كلاما مختصرا و رائعا للحالة المصرية و النقاط الرئيسية التي ذكرها يمكن إيجازها على النحو التالي

لا يمكن ان تتحرر مصر حتى يصبح وزير الدفاع و وزير الداخلية مدنيان كبقية دول العالم

اكتشفت النخب المدنية المصرية أن لا وزن لها في المجتمع المصري و لا يمكن ان تكسب أي انتخاب فتحالفت مع العسكر و الدولة العميقة لإزاحة الإسلاميين

شرعية الحشود التي يتحدث عنها الانقلابيون لا قيمة لها و لم يثبت حدوث هذا الشيء تاريخيا و لو كان صحيحا ان المحتشدين ثلاثون مليون فليدخلوا الانتخابات القادمة بعد شهور و يفوزوا و يعزلوا الرئيس و يفعلوا ما بدا لهم و الدستور يتيح لهم ذلك و لكنهم غير واثقين من ذلك

العالم الغربي على الخصوص لا يريد مصر قويه و إنما مصر أليفة و مستقرة و هذا التباكي ما هو إلا دموع تماسيح

ان ما ذكره هذا المفكر يختصر الوضع المصري بشكل كافي

و يظهر تهافت ما يدعى بالنخب التي أصابت المواطن العادي في مصر وخارجها بالإحباط الشديد بعد ان اكتشف مدى سطحيتهم و تناقضهم مع الأفكار التي كانو يدعون الإيمان بها و قد لعبت وسائل الإعلام الحديثة رغم ان اكثرها تسوق لهم دور كبير في فضحهم و مما يحز بالنفس ان يتبارى اثنين منهم بالفخر وعلى الهواء مباشرة أنهم ممن وضعوا الخطوط الأساسية لخريطة الطريق صبيحة يوم الحشد المزعوم بمعنى آخر البيان رقم واحد وهم ممن كنا نعتبرهم قامات عالية في الفكر المدني المصري فسقطوا هذا السقوط المدوي حتي لو كسبوا السلطة و لا أظنهم يفعلون في وجود العسكر و قد اتضح أنهم ليس افضل من الإمبراطور المخلوع الذي تحالف مع المهرب ملهب باعتباره يعرف القراءة و الكتابة ( يعني مثقف ) في مسرحية الرحابنة الرائعة يعيش يعيش حتى و لو زينوا بيانهم الانقلابي بعبارة بعد الاتكال على الله و الشعب

الدور المهين الذي لعبه هؤلاء يجعلنا نعيد النظر في كل الفكر المدني الذي آمنا به دوما و نتساءل كما الكثير غيرنا هل العيب في الفكر نفسه أم هي انتهازية النفس البشرية و ضعفها امام مغريات السلطة

هي لحظة مراجعة للنفس و لمجمل الفكر الليبرالي المعاصر خاصة بعد ان اتضح أن من كانوا يعدونهم ظلاميين و دينين أكثر مدنية منهم و آكثر تحضرا و أكثر ديمقراطية على الأقل هذا ما ظهر منهم حتى الآن و قد ازداد قبولهم في مجتمعاتهم بفضل هؤلاء المفكرين الأفذاذ بعد ان انحدر بشدة لدخولهم الحلبة السياسية بما يتماشى مع القانون الطبيعي لتطور المجتمعات بغض النظر عن معتقداتهم الدينية

إن ما تعيشه مصر حاليا هو أكبر كذبة في التاريخ الحديث و ستتضح الحقائق بعد ان ينجلي غبار المعركة و تخف حدة الإعلام المضلل الكذوب الذي امتهن التحريض العنصري و قلب الحقائق رأسا على عقب

و سيعلم الجميع حجم الكارثة التي ألمت بما يدعى بالفكر المتمدن والليبرالي بعد ان اتضح ان ممثليه ليسوا أكثر من مرتزقة سواء حسنت نيتهم أم لا و ستكون فرصة أن نبدأ مراجعة ذاتية في مجمل فكرنا اليساري والعلماني و الليبرالي و البداية ستكون دعوتنا ( أن قليل من الخجل ) لمن كنا نظنهم إلى وقت قريب أعمدة هذا الفكر



#عمران_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة الديمقراطية و بؤس النخب المصرية
- نبيل العربي .....انا أسحب منك الشرعية
- آه يا بلدي .... خواطر في سوسولوجية الثورات
- لماذا يكره السوريون أمريكا


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمران ابراهيم - إفلاس النخب الليبرالية و العلمانية المصرية والعربية