أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربيع الحسن - من ارتكب المجزرة بحق العلويين؟














المزيد.....

من ارتكب المجزرة بحق العلويين؟


ربيع الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4180 - 2013 / 8 / 10 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نفى مصدر مسئول لوكالة سانا حدوث مجازر في ريف اللاذقية قبل أيام ووضع هذه الأنباء في إطار الحملة التي تستهدف تدمير سورية..
بافتراض: أنا مواطن سوري لي ثقة في صدق وموضوعية الإعلام الوطني السوري. إذا لم تحدث أي مجازر بحق نساء وأطفال وشيوخ علويين في ريف اللاذقية. بقر بطون الحوامل وانتزاع الأجنة وذبحها كلها كلام فيسبوكي هدفه التحريض والإساءة لروح الوحدة الوطنية التي نتمتع ونمتاز بها . لا توجد قرى باسم بارودة – الخراطة- أوبين- أبومكة- انباتة- الحمبوشية- برمسة- على الخريطة السورية وسكان هذه القرى إن وجدت ليسوا سوريين ولا أحد يعلم جنسيتهم .
ويحاول بعض "الموتورين" عبثا الترويج لهذه الإشاعات المغرضة التي تقول هناك سبي لمئات النسوة العلويات إلى تركيا في حين لم يتحدث عن هذه المجازر كلا من:
السلطة ممثلة بالرئيس والحكومة ومجلس الشعب والإعلام السوري، الإعلام الصديق والمعادي العربي والغربي، مجلس حقوق الإنسان وكل المنظمات الأممية الأخرى، هيئة علماء المسلمين التابعة للقرضاوي أو التي تتبع المفتي حسون، المجلس الشيعي الأعلى ، المجلس الإسماعيلي، شيوخ عقل الموحدين الدروز.
لكن للأسف يبدو أن هؤلاء الموتورين هذه المرة أخبارهم صادقة لأن بعض الإرهابيين قد نشر صورا لبعض الضحايا الذين قتلوهم ويبدو إن إعلامنا الوطني كان في غيبوبة كما هي العادة.
يخرج علينا الرئيس عند الإفطار ليشرح لنا مقومات الانتصار الموعود وأطفال قرى ريف اللاذقية يذبحون ونسائهم تسبى باعتبار أن رجالهم وشبابهم قد قطعوا وذبحوا أيضا في سبيل تحقيق الانتصار، لكن من يدري ربما الانتصار لن يتحقق فعلا إلا بعد أن تباد الطائفة العلوية بأكملها، فالمؤامرة كونية.
لكن البعض يهمس بالقول إن الإعلام السوري تعمد عدم ذكر المجازر بحق العلويين كما حدث سابقا عندما ارتكبت مجزرة عقرب في ريف حماه ومجازر قرى السلمية وريف تل كلخ وريف حمص وغيرها، فهل يصح أن يقول تم ارتكاب مجزرة على أساس مذهبي بحق العلويين؟ ألا يعتبر هذا تحريضا؟ لكن نسي هذا البعض أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين ولم يعد هناك مجال لإخفاء أو تحويل الأنظار عن حدث بهذه الأهمية والخطورة؟ نسي هذا البعض إن إعلامه يفترض أن يكون سوريا وطنيا يجب أن ينقل الواقع والحقيقة لكي يقطع الطريق على الإشاعات والأخبار المفبركة التي تزيد الطين بلة؟ نسي إن للإعلام الوطني في وقت المحن دور كبيرا يتمثل في شرح الأحداث والوقائع للجمهور ومحاولة تخفيف آثارها السلبية بدلا من محاولة إخفاءها لأسباب لم تعد تتعلق بالغباء والتخلف بقدر ما هي أسباب خبيثة ومرسومة مسبقا؟
لكن من قال أن السنة هم من ارتكب المجزرة بحق العلويين ؟ ومن قال أن العلويين هم ارتكبوا مجزرة البيضا؟
من ارتكب مجازر ريف اللاذقية ليسوا السنة بل مخلوقات تعادي البشرية دينها ومعتقدها يكفر ويستبيح كل من يخالفها وكلها مأجورة تنفذ أجندة الدول التي تمولها؟ العلويون يدركون هذه الحقائق والدليل احتضان أبناء المحافظات الأخرى في مدنهم وقراهم .. يحاولون الآن بارتكاب هذا المجازر جر العلويين إلى ارتكاب ردات فعل تجاه السنة في الساحل .. لكنهم لن ينجحوا بهذا مهما حاولوا وفعلوا وأي إنسان مهما كان مصابه كبير وأليم لا يبرر له أي رد فعل طائفي لأنه بهذا السلوك هو يشبه الإرهابيين الذين نفذوا المجزرة.
إذا أن نلوم الإرهابيين ونكتفي بهذا كمن يقول للضبع لماذا أنت ضبع؟ و السؤال لماذا قامت السلطة بهذه المجزرة؟
الإرهابيين قبل المجزرة أعلنوها صراحة أنهم سوف يتجهون نحو الساحل لتحريرها من "الروافض" والجميع يعلم أنه ليس بالإمكان أن يحققوا أي إنجاز بالمعنى العسكري في هذا المناطق سوى ما قاموا به من مجازر مروعة بحق المدنيين والأطفال والنساء.
السلطة لم تحرك ساكنا تجاه هذه التهديدات ونفذ الإرهابيون ما كانوا قد وعدوا به. فصمتت السلطة ونفت حتى وقوع المجازر، بموقفها هذا باركت عمل الإرهابيين ووصلت رسالتها التي فهمها الإرهابيون جيدا ومفادها أفعلوا ما شئتم من مجازر بحق العلويين فهم هدية منا لكم. كما صمت من يوصفون بأنهم يدافعون عن حقوق العلويين عن هذه المجازر، وحدهم من كانوا يتهمون بالخيانة والتقلب من تحدثوا وصرخوا ضد هذه المجازر لأنهم وحدهم الوطنيين وغيرهم الطائفيون .
لكن كيف سيقاتل بعد اليوم أبناء تلك المناطق في الجيش وهم خائفين على أولادهم وعائلاتهم من الغزوات الوهابية في ظل نكران السلطة وتنصلها من حماية من يؤيدها.
هل المطلوب الآن التضحية بالعلويين كي تتم التسوية بين السلطة والمعارضة؟ هل بتنا بمرحلة تنفيذ بنود الاتفاقيات غير المعلنة؟ الطريق يبدو سهلا أن تقوم بتنفيذ عدد من المجازر كتلك التي حصلت في عهد سليم الأول العثماني بحق العلويين، هل من قاتل في سبيل تحقيق وحدة بلده وقدم آلاف الشهداء في معركة فرضت عليه من قبل الإرهابيين من المعارضة "العلمانية" والمسلحة فوقع بين فكي كماشة المعارضة والسلطة، يقبل بكل هذه المهانة والذل الذي لحق به؟ هل سيقبل العلويون استمرار مسلسل المجازر بحقهم وهم يكتفون فقط بلوم الإرهابيين وتحمليهم المسؤولية؟ هل سيقبلون أن تسبى نسائهم لتصبح خدما في بيوت وقصور العربان؟ ألن يعلموا أن حماية ذويهم تقع على عاتق دولتهم وهي التي يجب أن يوجه إليها أصابع الاتهام والتقصير وهي التي مازالت تنكر عليهم حتى اعتبارهم ضحايا للإرهاب في حين عندما تحدث مجزرة من قبل الإرهابيين بحق من ينتمون لمذاهب أخرى يسارع الإعلام السوري لتغطيتها واعتبار الضحايا شهداء الإرهاب؟ هل سيأتي اليوم الذي تصبح المجزرة خبرا عاديا عند العلويين بحجة إنهم مستهدفين ويجب أن يضحوا؟ هل سيقبلون بهذا العار؟ هل سيدركون بعد فوات الآوان أن التسوية قامت على حساب دم أبنائهم وأطفالهم ومستقبلهم؟؟؟



#ربيع_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خانَ الموالون خان العسل..
- الجيش السوري يريد..
- بعد تجربة الإخوان في مصر، هل يتعظ السوريون؟
- الفتنة المذهبية ليست وليدة الأزمة السورية
- في سورية: هل للمؤيدين حقوق؟
- من غرائب هذا القرن: قصة السوريين مع الانتصار
- قراءة في خطاب السيد حسن نصر الله بذكرى الانتصار
- آكل لحوم البشر- إنتاج سوري نوعي!!!
- متى يمكن أن ترد سورية على العدوان الإسرائيلي؟؟
- ثوار سورية...جددتم لي الأمل
- رد على مقال السيد خليل الشيخة : حزب الله وخدعة الشعارات
- يحق لجبهة النصرة أن تفتخر...
- الجيش السوري -وَسِوى الرّومِ خَلفَ ظَهرِكَ رُومٌ-
- أيهما أخطر عبد العزيز الخير أم أبو محمد الجولاني؟؟
- لماذا يعشق العلويون التطوع في الجيش؟؟
- نناشد قطر ضبط النفس؟؟؟


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربيع الحسن - من ارتكب المجزرة بحق العلويين؟