أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأسدي - حرب نووية من جانب واحد ...ضد سوريا ..فما الحل..؟؟ ..(1)















المزيد.....

حرب نووية من جانب واحد ...ضد سوريا ..فما الحل..؟؟ ..(1)


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 02:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    




في الرابع من أيار-مايو الماضي شنت اسرائيل غارة جوية مستخدمة صواريخ صغيرة برؤوس نووية تاكتيكية The Israeli attacks on Syria, which even appear to have involved the use of mini-nukes, appear to have been a colossal blunder. وفي نفس اليوم أسقطت الدفاعات السورية طائرتين حربيتين.(1)
الخسائر البشرية والمادية كانت كبيرة بالتأكيد ، لكن لم يعلن الا عن 300 قتيل ولاشيئ عن الخسائر المادية ، بينما تقول تقديرات اخرى أن الضحايا البشرية قد كانت بالالاف. كانت الغارة الاسرائيلية حول دمشق ، وبحسب شهود عيان فان كرة من اللهب الساطع كاشعة الشمس قد شوهدت من على بعد أكثر من ثلاثة كيلومترات ، بينما قدر ارتفاع الشعلة بحوالي كيلوميتر واحد في الفضاء.

الأرهابيون الأوباش احتفوا بهتاف ألله أكبر سعداء باحتراق مئات الناس امام أنظارهم ، فأي رب ذاك الذي يبارك أكلة القلوب مقلدي بنت ابي سفيان آكلة الأكباد.

الحادثة هي الأولى من نوعها من حيث حجم التفجير، والثالثة بعد القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على مدينتي هيروشيما وناكزاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية.

فما سبب تلك الغارة ، ولماذا استخدم فيها ذلك السلاح المحرم في وقت كان بامكان اسرائيل استخدام الاسلحة التقليدية كما كانت تفعل دائما في اعتداءاتها على الدول المجاورة بدءا بالأراضي الفلسطينية ثم السورية واللبنانية والسودانية والعراقية عبر السنين الماضية ؟؟

استخدام اسرائيل لأسلحة الدمار الشامل شكل خرقا صارخا للقانون الدولي ، اضافة لكونه تدخلا سافرا في أزمة سوريا الداخلية ليست هي طرفا فيها. استخدامها لهذا السلاح ضد دولة لم تعتد عليها يطرح أسئلة كثيرة حول واقعية معاهدة عدم الانتشار النووي.

في مقال للكاتب Condon Duff في موقع Vetran Today بتاريخ 18-6-2013 بعنوان " هل كان الهجوم الاسرائيلي بالسلاح النووي ردا ثأريا ؟؟

ذكر فيه ،.بأن الغارة جاءت ردا على اغراق سوريا للغواصة الاسرائيلية دولفين في 2-5-2013 في المياه الاقليمية السورية على بعد 150 كيلومترا من الشواطئ السورية ، كانت حينها رابضة على عمق 150 مترا تحت سطح البحر. الغواصة الغارقة من صنع ألماني وتعمل بالديزل والكهرباء ، وليس بعيدا عن موقع غرق السفينة كانت هناك سفينة تجسس ألمانية متطورة لم تستطع رصد اطلاق الطوربيد السوري الذي أغرق الغواصة الاسرائيلية. (1)

لم يجرِ تداول خبر اغراق الغواصة في الاعلام الدولي بشكل واسع ، بنفس الوقت لم يجرِ تداول خبر الغارة الاسرائيلية على سوريا التي جاءت بعد يومين من اغراق الغواصة دولفين. وكما اعتادت دائما لم تعترف اسرائيل بقيامها بتلك الغارة ولا بالغارات الثلاثة الأخرى التي شنتها على سوريا التي كان آخرها في الخامس من شهر تموز – يوليو الماضي بغارة على ميناء اللاذقية السوري.

الصواريخ التي استخدمتها اسرائيل في غارتها النووية على سوريا هي صناعة امريكية كانت قد زودتها بها الولايات المتحدة خصيصا واستعدادا لشن غارات على المنشآت النووية الايرانية الموجودة في عنابر اسمنتية تحت الأرض. ما يعني أن اسرائيل قد تلقت الضوء الأخضر من الادارة الأمريكية لاستخدام ذلك السلاح المحرم دوليا واخلاقيا وسياسيا.

وربما قامت اسرائيل باستخدام تلك الصواريخ لاختبار فيما اذا ستكون فعالة لتدمير المنشآت الايرانية المحصنة ، واذا ما استهدفته في دمشق كان منطقة مدنية وليست هدفا عسكريا فهي تعيد بذلك التجربة الأمريكية بحذافيرها عندما أسقطت قنابلها النووية على مدينتي هيروشيما وناكزاكي الآمنتين ، حيث لم يكن هناك حينها اية أهداف عسكرية.

لكن الأمر لم ينتهي عند هذا ، فقد أحدثت الغارة ردود فعل سياسية عاصفة في روسيا الصديق و الحليف المعتمد لسوريا. رد الفعل الروسي على الغارة النووية كان سريعا كما ذكر، فاسرائيل بذلك قد تجاوزت الخط الأحمر في الحسابات الاستراتيجية الروسية. وبناء عليه أعادوا الاسطول الروسي للمنطقة بعدد كثيف من السفن الحربية بما يتناسب والتهديد النووي الأخير.

وتبعا لذلك أعادت سوريا توزيع صواريخها الدفاعية في اماكن أكثر امانا تحسبا لغارة اسرائيلية جديدة ، وتحسبا ايضا لما يهيأ له اليمين الأمريكي بزعامة الجمهوري المغامر جون ماكين لفرض منطقة حظر الطيران في الأجواء السورية اقتداءا بالحظر الجوي الناجح الذي الذي فرض على ليبيا الذي قاد الى انهيار ثم ازالة الدولة الليبية من خارطة العالم السياسية.

هو بالضبط ما يسعى اليه جون ماكين ، اعادة تنفيذ نفس السيناريو الليبي لتسليم سوريا على طبق من ذهب لمنظمة النصرة الارهابية كما سلموا ليبيا لنفس العصابات الارهابية والتخريبية التي تعيث اليوم فسادا في طول ليبيا وعرضها. الحظر الجوي يقود الى اللادولة وهو ما يريده اليمين الامريكي.

وبحسب ما ذكره غوردون داف في مقاله المشار اليه اعلاه فقد زودت روسيا سوريا بصواريخ أس - 300 المضادة للصورايخ والمكافئة لصواريخ باتريوت الأمريكية ، على أن تتبعها بصواريخ أس – 400 المتقدمة بعشرة سنوات على صواريخ باتريوت الأمريكية. وكان فلاديمير بوتين قد وعد سوريا أيضا بتزويدها باسلحة قادرة على تحقيق التوازن العسكري مع اسرائيل بحسب ما جاء في المقال.

وردا على قرار الرئيس أوباما وقادة الاتحاد الأوربي برفع الحظرعن تزويد النصرة والمتمردين بأسلحة متقدمة أوضح بوتين بأن روسيا ستزود سوريا باسلحة لم يعرف بها من قبل بما فيها صواريخ مقادة الكترونيا عبر الكومبيوتر لن تخطأ أهدافها أبدا. وستزود ايضا بصواريخ SKEAN 5 ( أرض – بحر ) قادرة على ضرب واغراق أي هدف بحري على بعد 250 كم من الشواطئ السورية. واذا صح ما نقل عن بوتين فما الحكمة من ذكر ذلك للصحافة الدولية ، فخبر كهذا هو دعوة للمغامرين الاسرائيليين لاستهدافها وتدميرها قبل وصولها أو نصبها في المواقع المخططة لها.

وكنتيجة مباشرة لهذا التطور أشارت أنباء من تركيا أن أردوغان يحاول الانسحاب من تعهداته السابقة بدعم المتمردين السوريين ضد النظام السوري لخشيته من المواجهة مع الروس. ويذكر أيضا بأن أردوغان قد أعلم الرئيس الأمريكي أوباما بأن تركيا لن تكون ممرا للأسلحة والمتمردين الى سوريا.

ومع أن مثل هذا الموقف لم يؤكد بعد ، غير أن اهتزاز موقع الحكومة التركية داخل المجتمع التركي الذي نتج عن احتجاجات أصدقاء البيئة قد يكون السبب في موقف أردوغان. وقد يكون الاستياء العام الذي عبر عنه الشعب التركي أخيرا احتجاجا على الاحكام الجائرة التي صدرت بحق جنرالات الجيش السابقين لاتهامهم بمحاولة انقلاب ضد الحكومة قد أضعف كثيرا موقع أردوغان أكثر.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت سابقا على لسان رئيسها أوباما ردا على ما أشيع بأن سوريا قد استخدمت أسلحة كيماوية ، قوله ، بان استخدام اسلحة كيماوية من قبل النظام السوري يعتبر خطا أحمرأ ، وان نتائجه وخيمة على سوريا لو صح ذلك. لكن ما ظهر فيما بعد أن المنظمات الارهابية مثل جماعة النصرة هي وليس سوريا من استخدم المواد الكيماوية في النزاع الداخلي. ويكون من الضروري عندها البحث عن المصادر التي زودت ارهابي النصرة بغاز السارين.

لقد كشف عن تلك الحقيقة البروفيسور Chossudovski Michel استاذ كرسي قي جامعة أوتاوا بكندا و مدير مركز ابحاث العولمة في مقابلة له مع مندوب قناة روسيا اليوم الاخبارية. حيث قال : ( 3 )

اذا ما راجعنا التقارير الكثيرة المنشورة لحد الآن بما فيها تلك التي بثتها قناة سي أن أن الاخبارية الأمريكية ، بل حتى الاسرائيلية فان جماعة النصرة هي التي تمتلك اسلحة كيماوية. وأن خبراء غربيين يقومون بتدريب مسلحي النصرة على استخدام تلك الأسلحة في كل من الأردن وتركيا ، وقد أكدت الخبر قناة سي أن أن الأمريكية في التاسع من ديسمبر – كانون أول الماضي.

وعزز من ذلك التقرير الصادر عن لجنة مستقلة شكلتها الأمم المتحدة للتحقق من موضوع الأسلحة الكيماوية الذي تثبت بأن المقاتلين الاسلاميين في سوريا يمتلكون غاز السارين. وجاء التأكيد أيضا من منظمة حقوق الانسان التي نفت استخدام القوات الحكومية للسلاح الكيماوي. وأكد الخبر ايضا تقرير الشرطة التركية الذي اعلن عن اعتقال بعض مقاتلي النصرة لحوزتهم غاز السارين.

وبحسب جودوفسكي فان ذلك يثبت ان أوباما تجاوز الخط الأحمر ويدعم القاعدة ، وانه كذاب وارهابي ، فهل هناك أكثر من هذا الدليل؟؟
علي الأسدي - يتبع



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد ..الهروب الجماعي لارهابيٍ القاعدة .. ؟؟
- تساؤلات وملاحظات .. حول لقاء المالكي الأخير..؟؟
- الولايات المتحدة ...تبدأ حربا باردة جديدة ..( الأخير)
- الولايات المتحدة ... تبدأ حربا باردة جديدة ....(2)
- الحرب الباردة ... تبدأ من جديد....(1)
- انتهت المباراة .. لقد فازت مصر ..؟؟
- فضيحة التجسس الأمريكية .. على العالم ..؟؟
- مسرحية .. - الحرب ضد الصفويين -
- التورط الأمريكي في سوريا ... ولعبة الشطرنج..؟
- سوريا ... والحركة الشيوعية العالمية..؟
- سوريا .. الحلقة الثالثة في مسلسل تدمير الأمم..؟
- هل من طريق ثالث ... بين الرأسمالية والاشتراكية ..؟ .. (الجزء ...
- ما بين مارغريت تاتجر.. وميخائيل كورباجوف..؟
- هل من طريق ثالث ... بين الرأسمالية والاشتراكية ..؟ ..(5)
- هل من طريق ثالث ... بين الرأسمالية والاشتراكية.. ؟...(4)
- هل من طريق ثالث .. بين الرأسمالية والاشتراكية...؟؟ ..(3)
- هل من طريق ثالث .. بين الرأسمالية والاشتراكية ...؟؟.. .(2)
- هل من طريق ثالث .. بين الرأسمالية والاشتراكية .... ؟؟...(.1)
- ما .. بعد الحرب الطائفية في العراق... ؟؟
- أطروحات الرفيق فؤاد النمري .. المثيرة للجدل ...( الأخير)


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الأسدي - حرب نووية من جانب واحد ...ضد سوريا ..فما الحل..؟؟ ..(1)