أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 8 – الإيمان بالظهورات النورانية!!!















المزيد.....



سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 8 – الإيمان بالظهورات النورانية!!!


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 22:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لتحليل موضوع الظهورات النورانية التي يدعي بها الكثيرين في كافة الأديان والأطياف المجتمعية في كافة العصور؛ والذي يتنوع من ظهور نور في مكان ما أو ظهور أسلاف لهم على شكل نوراني أو ظهور أنبياء أو أولياء أو قديسين أو صالحين بعد موتهم بألاف السنين لفرد ما! أو ظهور الصليب أو ظهور العذراء مريم أو القديس جرجس وغيرهم على هيئة معينة ربما تكون على شكل حمامة مضيئة أو على نفس الهيئة التى عرفهم عليها المسيحيين من خلال أيقوناتهم وصورهم... يجب لذلك أن نتناول موضوع في غاية الأهمية وهو النبع الذي تنطلق منه هذه الظهورات بهيئات مختلفة بين الجماعات البشرية المختلفة حتى الملحدين أنفسهم ( حيث يدعون أنهم يروا كائنات فضائية أو مركبات فضائية وغيرها من الأمور)! وهذا الموضوع هو الشعور أو الوعي الجمعي Collective Consciousness!! فهل يوجد هناك شعور جمعي بالأضافة الى الشعور الفردي لكل شخص على حدا؟!


لقد ذهب في هذا النطاق مجموعة من علماء النفس والفلاسفة في القرن التاسع عشر على أنه يمكن أن يوجد لمجموعة معينة من الناس روح ووعي خاصان بهما؛ فأحيانا نتحدث عن روح الجماعة وعن إرادة الشعب وعن قطر بأكمله يعمل كرجل واحد ( كما كنا وما زلنا نقول في مصر الجيش والشعب أيد واحدة !) فهذه العبارات في نظر هذا الرأي ليست مجرد مجازات حماسية ولكنها حقائق واقعية!!!


وأهم البراهين التي سيقت لتأييد هذه النظرية قائمة على موازنات مستمدة من الحياة الحيوانية أو الفيسولوجية؛ فأنظر مثلاً الى الطوائف الإجتماعية التي تجدها بين الحيوانات الدنيا كالمرجان الوردي أو الأسفنج الأصغر، فكل من هذه الكائنات التي تحيا في البحر ليس حيواناً واحداً ولكنه مجموعة من الحيوانات، ومع هذا فالمجموعة تتصرف كأنها مخلوق واحد!! وقد ذهب العالم هربرت سبنسر الى أن الجماعة الإنسانية يصح أن ينظر إليها كأنها كائن معقد من هذا النوع، إذ تسلك سلوكاً واحداً مثل المرجان أو الإسفنج! وإذا صح هذا فلما لا نخطو خطوة أبعد، فنقول أن ذلك الكائن يجب أن يكون له عقل واحد؟! كذلك راقب سرباً من الطير يشق أجواء السماء أو جماعات من النحل تطن في سيرها حتى تستقر على غصن قريب، تجد كلا من هاتين المجموعتين يبدو منسجماً في سلوكه متفقاً في شعوره، كأن فكرة واحده تتحكم في تصرفاته، أو غرضاً واحدا يدفعه. وإذ كنا نتكلم عن مجموعة من الناس كأن لها جسماً ونقول أن أعضاءها يتصرفون كرجل واحد، فلما لا نعلل عملهم هذا بأن الجسم له روح أو قوة واحدة تحركه؟

ويفترض بعض العلماء أن كل خلية في المخ وكل كرة من كرات الدم، إنما هي حيوان أو كائن دقيق قائم بنفسه، له شعوره الخاص به، وأن الشعور العام للفرد كله ينتج بصورة عجيبة – من تضام هذا الشعور المتناثر المستقر في خلايا أجسامنا.

وهل تعلم عزيزي القارئ أن العلم الحديث أثبت أن أكثر من 99.9% من هذا الكون بما فيه أجسامنا يعتبر فراغ فيزيقي ! أما الجزء المتبقي فهو الكتلة المادية التي كانت تتمدد عبر ملايين العصور منذ الأنفجار الكبير!! فحوالي أكثر من 99.9 % فيزيائياً من الجسم البشري فراغ فيزيقي وما نراه منه من كتلة مادية من لحم ودم وعظام ما هو الا قدر ضئيل جدا من الشكل العام للأنسان..! فهل تتسائل معي أيها القارئ ما الذي يسكن ويتحكم في هذا الفراغ بين الخلايا؟! لا بد أن تكون هذه هي ( طاقة الكوانتم ) القوة والطاقة أو الكهرباء التي تحرك الجسم، والتي يسميها البعض روح، وهذه الطاقة الموجهة عقلياً بوعي الإرادة والشعور بل حتى اللاشعور، هي التي تسرى في هذا الفراغ لتربط بين خلايا و أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة لتسبب له الحياة؛ والتي إن نفدت بسبب ما، يتوقف الجسم عن عمله!!

وربما هذه النظرية تفسر كيف أن الكائنات الحية المختلفة في الأرض ، تطورت من كائنات أولية أحادية الخلية؛ كيف لسبب ما، ربما يكون وقائي أو تكافلي، أرتبطت ببعضها البعض لتكون أشكال حية مختلفة تنوعت بالمليارات على الأرض وتبقى منهم من أستطاع التكيف مع التقلبات المناخية المختلفة فالبقاء للأكثر تكيفاً. وما يثبت هذا الأفتراض هو كيفية تعامل وتكاثر خلايا التكاثر الأولى من حيوانات منوية وبويضات في الكائنات الحية، وكيف يتخذوا أسلوب الأنقسام للتكاثر وهو المميز للكائنات أحادية الخلية!!

فهل إذا هناك روح عليا خاصة بكل شعب وبكل طائفة ومجموعة إجتماعية من الناس؟ هذه نظرية يتعذر نقضها!!

ويمكن أن نفسر السلوك الجمعي بأسلوب أخر عن طريق تحليل خصائص سلوك الجماهير الذي يوحي لأول وهلة بوجود شعور جمعي أو إرادة جمعية. فمعظم هذه الخصائص إذا تدبرته وجدته منبعثاً من خطوتين نفسيتين لا شك في وجودهما: إحداهما تعرف أحياناً بأسم ( المشاركة الوجدانية الفطرية) ويصح أن تعتبر لحد ما تقليداً وجدانياً لولا أن لفظة التقليد قد تعطي فكرة التشبه المتعمد بدلاً من الإستجابة الفردية العمياء. والحقائق الأساسية في هذا الصدد هي: أنه في معظم الحيوانات الإجتماعية يكفي مجرد تعبير عضو واحد من القطيع عن غريزة ما لإستثارة تلك الغريزة في سائر القطيع، ( كما يحدث حينما يكون رد فعل الجسم بأكمله حينما يتم قرص أصبع من أصابع اليد للإنسان!)...خذ الطيور مثلاً فالعادة أن تستثار فيها غريزة الهرب عند ظهور كائن غريب خطير، ظهوراً مفاجئاً كقط يسترق الخطى أو صائد يحمل بندقية. ولكن هذه الغريزة نفسها قد تستثار في الطيور التي لم تر العدو بمجرد رؤية الطيور الأخرى هاربة. وإذا صاح غراب ورفرف بجناحيه، حذت بقية الغربان حذوه وكأنها رأت هذه البقية الخطر بعين الغراب الأول وكأن الجميع متصل بجسم واحد رغم الأنفصال التام بينهم والفراغ والمسافات التي تبعدهم عن بعضهم البعض!! وبنو الإنسان يخضعون لنفس الظاهرة؛ أبتسم للرضيع يبتسم لك وأبكي تراه يبكي، تثائب أو أسعل تر جيرانك أو ضيوفك يتثاءبون ويسعلون! وإذا كان أمامك مجموعة وليس فرد واحد من بضع مئات، رأيت التعبير الوجداني يسري جيئة وذهاباً من كل وجه، والتأثير ينتشر إنتشار النار في الهشيم ويزداد قوة وشدة في سريانه!

وفي هذا بعض أسرار خطابة الجماهير وعدوى الجماعات. فإذا أبتدأت طائفة من المشايعين والمأجورين تهتف وتصفق للخطيب رأيت باقي الحاضرين يصفقون! وإذا أبتدأ أحد الناس يضحك شاهدت الباقين تنفرج أساريرهم وشفاهم عن الابتسام دون أن يكونوا قد سمعوا النكته أو فهموها ويظهر الممثل الكوميدي ليقص حكاية تافهة فتهتز لها جوانب المسرح أو السينما. ويضحك لها المشاهدين المتواجدين أمام هذا الممثل الكوميدي ضحكاً عالياً، فإذا ما سردت نفس النكته نفسها وقصصتها على صديق بمفرده، وقعت على مسامعه عادية وهادئة بل و ( بايخة) لا تهز ولا تثير! وزعيم الجماهير ( السياسي أو الديني أو الأرهابي) المحنك كالممثل الخبير يعرف كيف يستغل هذه الميول المُعدية فتراه يبدأ بإثارة الانفعالات التي يشترك فيها كل سامعيه، وما هي الا لحظات حتى تشتد المشاركة الوجدانية فلا تلبث أن تجد مئات الرجال والنساء في القاعة قد أصبحوا شخصاً واحداً.


وهذا ربما يفسر كيفية إنتقال و إنتشار مشاعر الحقد والكراهية من خطيب أو سياسي للجماهير المستمعة له في المساجد وغيرها من الأماكن ... وهذا يفسر كيف يُقدم أناس بسطاء طيبين على الشروع في أحداث العنف والقتل .. فكأنما هناك قوى ما خارجهم أحتلت عقولهم وغيبت تفكيرهم السليم وحكمهم على الأمور، لتجعلهم يقدمون على أمور لا يمكن أن يقدموا عليها إن لم يسمعوا هذه الخطبة المفعمة بالحماسة المفرطة نحو كراهية مجموعة أخرى من الناس! وهكذا تسرى الحماسة في الجنود حتى ولو كانوا يائسين!! وهكذا يمكنك إرجاع القوة والروح لإنسان على فراش الموت من جراء يأسه وإحباطاته المتتالية، وهكذا يمكنك شفاء أناس كثيرة من أمراض مختلفة... فهذه قوة الكلام والعدوى النفسية التي يمكن أن تنتقل بالعدوى لمن هم حولك!!

وأيضا الذعر وتدافع الجماهير يخضع لمثل هذه الظاهرة. فإذا شبت نار في مكان يمتلأ بالناس كمسرح أو سينما أو مدرسة، وأندفع قليل من الجالسين في البهو نحو الخارج في جلبة وإنزعاج، سرى الرعب سريعاً في الجمهور الموجود في المكان دون أن يكونوا قد رأوا بعد دخاناً أو لهيباً، وأندفعت الجموع الى الأبواب يدوس بعضهم البعض.

كذلك الخناقات والمعارك و الحروب والثورات تنبعث عادة من مثل هذه التأثيرات حيث يُهيج أعضاء المجموعة بعضهم شعور بعض. وهذا الميل التقليدي يعمل عمله أيضاً بطريقة أقل ظهوراً في تقويم لوازمنا الفردية، فيجعلنا نتشابه في الملبس وفي التفكير، ونعتنق نفس الأفكار والمثل العليا، حتى أيضاً في موافقتنا في اللهجة والعبارات والاصطلاحات التي ربما تظهر جديدة في أفلام ومسلسلات! وإذن فلسنا بحاجة في تعليل سريان الشعور الجمعي الى الزعم بوجود روح واحدة تتملك الجماعة. بل يكفينا أم نفترض أن تعبير أحد أفرادها عن إنفعال ما يثير في الباقيين هذا الإنفعال.


وحينما نسمع من الجماعات البشرية المختلفة بأنهم رأوا رؤى لملائكة أو أنبياء أو قديسين أو غيرها من الشخوص الأسطورية التي لم تعش على الأرض مطلقاً بل هي من منتوج العقل البشري الخرافي؛ أو شخصيات عاشت بالفعل على الأرض من أسلافنا الذين كانوا زعماء مميزين لذلك عاشوا في عقول الناس لمئات بل ألاف السنين دون أن ينسوا تاريخهم... هذا التاريخ الذي تم تطعيمه بقصص إضافية غير حقيقية زيادةً في إحترام أو محبة لهذا الزعيم مما زاد إيمان الأجيال اللاحقة في قدراته الخرافية الوهمية وتأثيرها في حياتهم رغم أنهم يعيشون في عالم أخر غير عالمنا... عالم الأرواح ....!!!! فإننا يجب حينئذ أن نضع في إعتبارنا ما سبق ذكره عن الوعي أو الإدراك أو الشعور الجمعي وما يرتبط بها من هلوسة جمعية أيضاً Collective Hallucination !!!


دائما تبدأ الرؤى النورانية عن طريق أفراد ما ينغمسون في الصلوات والطقوس الدينية بطريقة مبالغ فيها ليخرجون لنا بأنهم رأوا الإله أو ملاك معين ( كجبريل) أو ( رئيس الملائكة ميخائيل) أو أولياء أو قديسين.. وأخبرهم بكيت وكيت مما يدفعهم للخروج للناس لقص هذه الرؤية عليهم وإعلامهم بما أملاه الله أو الملاك عليهم في الرؤيا التي شرفه الله دون غيره من العباد بإختبارها! وبما أنهم محترمون من المجتمع المحيط فصيصدقهم الناس المقربين اليهم ثم ستسرى العدوى في باقي المجتمع!! وأنا هنا لا أكذب هؤلاء في مقدرتهم على رؤية رؤى نورانية بل العكس تماماً.. فمن رأيي أنهم ليسوا كاذبين، ولقد رأوا فعلاً رؤى نورانية وملائكية ودار حوار بينهم وبين شخوص هذه الرؤى... فلا مجال هنا للتكذيب!!!

ولكن السؤال هنا هل هذه الكائنات النورانية أنتقلت من العالم الأخر لتظهر وتزور هؤلاء الناس في يقظتهم أو منامهم؛ أم أن هؤلاء الناس صاغوا هذه الرؤى رغماً عنهم عن طريق العقل الباطن بطريقة أشبه بجهازOverhead Projector فهذا الجهاز يعرض ما يتم إدخاله اليه صغيراً على شكل مكبر على الحائط... فهكذا يعمل العقل البشري؛ فهو يصيغ ويحيك قصص وهمية كالتي تحدث في الأحلام ثم يعرضها بطريقة تخدع البصر، وحينها يعتقد الإنسان أنه رأها فعلاً وهو مستيقظ! هناك من يسمون هذه الخبرة حلم يقظة ولكن إسمها العلمي هلوسة بصريةVisual Hallucination ... وربما تصاغ على شكل سماعي لا رؤية فيه فتسمى هلوسة سمعية Audio Hallucination ... وربما يتم الدمج بينهم فتكون هلوسة سمعية بصرية Audiovisual Hallucination.... أو تكون الهلوسة مُنصبة على حاسة الشم فقط فيشم الإنسان روائح أشياء غير موجودة أو تكون الهلوسة دمج كامل للخمس حواس!!! وقد تكون هذه الخبرة مؤقتة بسبب إرهاق الإنسان وإنغماسه في نشاط ما روحي أو إجتماعي أو نفسي فيهيأ له أنه رأى أبيه أو أمه أو المسيح أو العذراء أو قديس معين أو الرسول محمد سواء في المنام أو اليقظة!!! ويؤمن الإنسان المؤمن أن هذه الكائنات النورانية زارته فعلاً...!! ولا يطرأ بباله مطلقاً أن عقله الباطن هو من صاغ الزيارة وكتب السيناريو الذي دار بين الزائر ومتلقي الزيارة وهذا العقل الباطن هو الذي كان يتحدث على لسان شخوص الرؤيا المختلفة ... ليستيقظ الإنسان من غفوته مقتنع تماماً أنه نبي أو شخص مقرب من الله ... ويطفر فرحاً مخبراً الجميع بما رأه... ثم يصدقه بعض الناس... وبعد إشاعة هذه القصة نجد هذا الإنسان تحول بقدرة قادر الى قديس أو ولي أو نبي في بعض المجتمعات!!


وربما تكون هذه الرؤى دائمة مع بعض الناس مما يؤكد إصابتهم بأمراض تتسم بالهلاوس مثل الإكتئاب المرضي أو الشيزوفرنيا ( الفصام العقلي) حيث يصيغ عقل الفصامي عالم خيالي خاص به يستمده من خبراته وقراءاته لا يستطيع فهمه سواه فهذا العالم ملئ بالاوهام ويربطها المريض بالواقع فيحتار الأهل والأصدقاء هل ما يحكيه المريض حقيقة أم خيال ... وربما شاهد البعض فيلم Beautiful Mind ليتأكد من ذلك أو المسلسل المصري الذي كانت أخر حلقاته أمس والمسمى ( أسم مؤقت)!! حيث يشعر المريض أن كل من حوله كاذبين يضمرون له الشر وهو وحده على حق وكل ما يدور في ذهنه حقيقي رغماً عن أنف الأخرين الذين يُكذبون قصته!!

ومن المؤكد أن أمراض الإكتئاب والهلوسة والفصام العقلي كانت موجودة منذ القديم فهي تنبع عن إختلال وظيفي في كيمياء الدم يسبب إضطراب في الإدراك عل هيئة وساوس سمعية أو بصرية أو شمية لأمور غير موجودة ولكن المرضى يعتقدون أنها موجودة.... ولم يفهم الناس حينذاك أن كبيرهم أو زعيمهم أو أباهم أو جدهم يمر بمرض نفسي... لذلك كانوا يصدقون قصصه الوهميه عن حديثه مع الكائنات النورانية وكيف حادث الله أو الملاك وأخبره بأمور يجب أن تنفذ في المجتمع... مما يجعله بمثابة نبي وسط مجتمعه!! وفي عصور لاحقة أصبح هؤلاء الناس دراويش مبروكين يتبرك بهم الناس بالرغم أنهم مصابين بالفصام العقلي!!! فنحن في القرن الحادي والعشرين إذا وجدنا شخص محترم في المجتمع قد يكون ضابط أو طيار وأخبرنا أنه رأى الملاك جبريل وأملاه وصايا وأنه زار السماء على ظهر حصان طائر مجنح؛ سنأخذه الى مصح نفسي حيث يتم حقنه بمواد مضاده للفصام والهلاوس وبعد شهور سيرجع صحيحا... وهو نفسه سيخبرنا أنه كان يهلوس وهذه الأمور كانت من نسج خياله المضطرب! أما إذا ظهر هذا الإنسان في القرون السالفة فهذا كفيل بإعتباره من صفوة الأنبياء!!!

وقد تجد لوحة في مرسم مليئة بخطوط وألوان مبهمة وغير منضبطة؛ والتي يراها الشخص العادي وكأنها شخبطة رجل مجنون...ثم نجد شخص متخصص في الرسم التشكيلي ويوضح كيف أن اللوحة تعبر عن قضية هامة ثم يستطرد في كشف أمور في اللوحة... والسامعين يروا ما يراه وينغمسون في رؤيته الى أن تصبح اللوحة جميلة و مغزاها جميل ثم ينخرطوا في الإعجاب والتصفيق للراسم الذي كان مجنوناً في نظرهم منذ دقائق! ففي فن الرسم ليس من الضروري أن تكون اللوحة ذات معنى واحد لجميع الناظرين فالمهارة الفنية تجعل الراسم يرسم لوحة تثير مشاعر وإدراكات وخبرات دفينة في حياة المشاهد لذلك نجد كل من يتذوق اللوحة فنياً يتذوقها بشكل مختلف تماماً وبصورة جذرية عن غيره من الناس وهنا تكمن مهارة الرسام!!

وإنطلاقاً مما سبق قد تجد بعض الناس من المتأملين الطبيعة؛ قد تجد البعض يتأمل الأشجار ليخرج لنا أنه رأى أسم الله عليها أو أنها تتخذ هيئة ورسم المسيح أو الإله كريشنا الهندوسي، قد تجد من يتأمل حبات الطماطم والبطاطس وغيرها من الثمرات ليكشف لنا عن أمور شبيهة، ثم نجد الناس تمجد وتسبح الله!! أو أن نجد بعض الناس من المتأملين السماء والسحب، لنجدهم يؤكدون ظهور أسم الله هناك أو ظهور العذراء أو المسيح، وبعد أن يتفهم الناس الأخرين وجهة نظر من أبتدأ بهذه الرؤية تتفشى العدوى في الجماهير حامدين السماء التي تتحنن على البشر في الظهور بهذه الظهورات!!!

ولكن لنتناول الموضوع بشكل منطقي ولنتخذ في البداية ظهور النور المقدس في قبر المسيح يوم السبت السابق لعيد القيامة وهل هناك نور بالفعل يظهر... أم هناك ثمة نصب وتدليس في الأمر!! وهناك صديق حلل الموضوع بصورة علمية وتاريخية أنصح الجميع بالتوقف عن القراءة هنا وقراءة ذاك التحليل من هذا الرابط ( http://www.il7ad.com/smf/index.php?topic=135113.0 ) الحقيقة أنَّ النار أو النور المقدس خدعة قديمة، وقد اعترف بها البابا غريغوريوس التاسع في العام 1238 وفقط في العام 2005 كشف المؤرخ اليوناني ميخائيل كالوبولوس عن سر هذه النار التي بإمكانها أن تشتعل ذاتيًا دون أن تمتلك خاصية الإحراق، وعرض ذلك مباشرةً على التلفزيون
فهذه الخديعة يستخدمون فيها الفسفور الأبيض الذي يمتلك خاصية الاشتعال الذاتي!! إليك الرابط عن المقابلة التلفزيونية )
http://www.youtube.com/watch?v=PtRghI3RQbw ) أو يمكن أن تشاهد يا عزيزي القارئ المقال الأصلي على موسوعة ويكيبديا! و إذا فكر المسيحي بإسلوب منطقي فسيجد إصحاحات الصليب والموت والقيامة من الاناجيل الاربعة تخلو من ذكر كلمة نور ومشتقاتها سواء أثناء الصلب أوالموت أو عند القيامة!!! فلم يذكر الكتاب المقدس أن هناك نور ظهر من القبر أبداً في أي يوم من الايام!!! فببساطة متناهية النور إن كان سيظهر فعلاً... فكان الاولىّ أن يظهر في فجر الأحد عندما يقوم المسيح وليس في منتصف النهار يوم السبت... اليوم الثاني من موت المسيح المزعوم!!

ياليتك يا عزيزي القارئ تكون قد قرأت وشاهدت الرابطين أعلاه لتكتشف أن المشاهدات الفردية لبعض الناس ( سواء ناتجة عن فرط تأملات في الطبيعة أو ناتجة عن هلاوس مرضية للبعض) قد تحولت عن طريق المشاركة الوجدانية الى إدراك و وعي جمعي لجمهور من الناس بأن هذه الأمور ظهورات نورانية سماوية لذا تدخل في نطاق الإيمان مما يعزز العقيدة الدينية عند الناس ويزداد إيمانها وتمسكها بدينها معتقدة أن هذه المشاهدات تحدث داخل دينهم فقط! وفي الحقيقة إنها ظاهرة بشرية في كافة الأديان وأطياف البشر المختلفة! وما يحدث الأن في المسيحية لهو حلاوة روح للمسيحية حيث يبحث رجال الدين المسيحي عن أي ظواهر خارقة... ربما يكون لها تفسير علمي مخفي الان... ونسبها للمعجزات المسيحية مثل النور المقدس في القدس وظهور العذراء في أماكن متفرقة في العالم وظهر الصليب وغيرها من الإدعاءات ، في مقابل موجات الالحاد واللادينية المتصاعدة!!!


فلنتخذ هنا ظاهرة ظهور العذراء مريم في أماكن متفرقة من العالم. ولكن يا عزيزي القارئ هل تسائلت من قبل أيهم أحق بزيارة وظهور العذراء أو المسيح أو القديسين : المسيحيين أم غير المسيحيين؟! أليس المسيحيين داخل الحظيرة الأن؟! ألا يمكننا أعتبارهم خراف مهتدية من ضمن الخراف 99 ، ولذلك يجب أن نتبع مثل السيد المسيح ونبحث عن الخروف الضائع ولنترك هؤلاء الذين لا يحتاجون للتوبة والهداية لأنهم أهتدوا فعلاً منذ زمن كما قال المسيح في إنجيل متى: ( ماذا تظنون ان كان لانسان مئة خروف و ضل واحد منها افلا يترك التسعة و التسعين على الجبال و يذهب يطلب الضال (متى 18 : 12) ) ... فلماذا نجد ظهورات العذراء والمسيح والقديسين للمؤمنين المسيحيين ، تاركين غير المسيحيين الذين يحتاجون للتوبة؟! ألم تتسائل عزيزي المسيحي في هذا من قبل؟! لأن مثل هذه الظهورات للمسلمين أو الهندوس لكافية لإقناعهم بالتحول للمسيحية، فلماذا نجد هذه الظهورات بإصرار توجه نحو المؤمنين المسيحين دون غيرهم؟! هم في غير حاجة لتقوية إيمانهم يا عزيزي! هذا إذا لم يكن إيمانهم أستضعف وأبتدأ المؤمنين يشكون في دينهم ويخرجون منه الى اللادينية والإلحاد!


فهذا هو السر يا عزيزي القارئ فقد بدأ أصحاب الأديان ورجال الدين في إفتعال هذه الظهورات حتى يزيدوا إقناع الناس في المسيحية ويتمسكوا بها بعد ما رأوا أن السماء لا تستجيب لطلباتهم وتوسلاتهم في رفع الاضطهاد والتعذيب من قبل الأشرار!


فظهور العذراء في كنيسة العذراء بمنطقة الزيتون بالقاهرة بمصر في الستينيات كان لنفس السبب ، وأيضا ظهور العذراء بمنطقة الوراق بالجيزة بمصر؛ فكلا الظهورين كان مفتعلاً بأجهزة كانت جديدة حينئذ وغير معروفة! فصورة العذراء مريم بالزيتون كانت عن طريق جهاز هولوجرامي يعكس صور ثابته مثل البروجكتور... وكان هذا الجهاز يستخدم في الحرب العالمية في إيهام العدو بأن هناك طائرات تطير وهي مجرد صورة هولوجرامية تبث من مكان ما! ومن بضعة سنوات جاء ظهور العذراء في مكان مختلف في الوراق بالجيزة ليصبح مزاراً للجميع، وفيها أستخدم الليزر في عكس صورة العذراء أعلى الكنيسة لإيهام الناس المسيحيين منهم والمسلمين البسطاء أنها العذراء بعينها فوق الكنيسة!


وربما لا تصدقني ولكن يا عزيزي عندك اليوتيوب ذلك السجل الانترنتي الذي لا ينضب حيث يمكنك مشاهدة هذا الظهور ، وكيف أن الضوء الليزري أنطفأ في حوالي الدقيقة الثالثة ثم أُعاد بثه مرة أخرى!! وحتى أقنعك بزيف هذا الظهور إن لم تقتنع بعد؛ فدعني أسألك بعض الاسئلة... لماذا العذراء مريم تداوم الظهور بنفس الملابس التي تظهر في الرسومات الخاصة بالعذراء مريم عندنا في مصر وهو الجلباب الأبيض والرداء الأزرق؟! هل كانت ترتدي العذراء مريم هذه الملابس في القرن الأول الميلادي؟! هل لا تمتلك إلا هذه الملابس فقط وهي أم الإله يسوع المسيح مالك الملك؟! يا عزيزي أليس هذا دليلاً على إستخدام الصورة المعروفة لدي الجميع في عكسها في الفضاء لتظهر بنفس الهيئة!! أتابع وأسألك سؤال أخر لماذا ظهور العذراء وغيرها من القديسين يكون مجرد صورة ثابته غير متحركة وكأننا في بدايات القرن العشرين حيث كانت العروض تكون بصور ثابتة... نحن الأن في عصر الصور المتحركة في التلفزيون والسينما... فلماذا تصر العذراء مريم على ظهورها ثابتة بلا حركة؟! أليس هذا دليل أخر على إستخدام جهاز عرض هولوجرامي؟! ولماذا تظهر صامتة لا تعبر عن أرائها فيما يحدث في مصر من أحداث؛ لماذا لا تدين وتشجب ما يحدث من إرهاب وإضطهاد للمسيحيين؟! لماذا لا تستخدم قوتها في معاقبة المذنبين حينما نادتها وأستنجدت بها تلك المرأة القبطية المحتشمة التي كانت تُغتصب من قبل مسلم إرهابي على الملأ في السوق العام والمتفرجين يهللون ( الله وأكبر)؟!! لماذا لا تكف عن الظهور للمسيحيين وتذهب للمسلمين لعلهم يؤمنون ؛ أو أقله يقلعون عن إضطهاد المسيحيين؟!!


ياليتكم تفكرون أخواني وأخواتي أن كافة الظهورات، حتى تلك التي يتشدق بها الملحدين الغربيين من ظهورات لكائنات فضائية ومركبات فضائية UFOs هي مجرد نسج خيال عقول مريضة! وهذا الخيال بفعل عدوى الشعور الجمعي إنتقلت للجماهير! وما يحدث الأن من إفتعال لهذه الظهورات قصراً.. ربما لقلة هؤلاء الناس المتوهمين أو لأنهم في القرن الحادي والعشرين أصبحنا نعاملهم وكأنهم مرضى نفسيين يحتاجون العلاج... فراح رجال الدين لوصل العلاقة بين السماء والناس والتي فُصمت كثيراً مع الكثير من الناس الذين لا يشعرون بوجود الله في حياتهم، راحوا يصيغون ويفتعلون أمور تؤكد على الظهورات ولكنك عزيزي القارئ يمكنك تحليل هذه الظهورات بنفسك لتكتشف إفك ونصب وكذب وتدليس هؤلاء الناس الذين لا يريدون خسارة مصدر رزقهم الوفير!!!


سأتناول في العدد القادم ملحق لهذه المقالة والتي تتصل بها إتصالاً وثيقاً ولكني آثرت أن أفرد لها فصل منفرد وستختص بحالات التعزية والنشوة الدينية التي تنتاب الجماهير؛ وهل تفسيرها روحي بفعل روح الله أم أنه تأثير نفسي بحت!


9- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 9 – الإيمان بالتعزية والنشوة الدينية!!!




مقالات سابقة في السلسلة:

1- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 1 – الإيمان بالجن والعفاريت !!!....... الرابط : ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=371574 )
2- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 2 – الإيمان بالعين والحسد !!!...... الرابط: ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=371836 )
3- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 3 – الإيمان بالسحر والشعوذة !!!...... الرابط : ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=371984 )
4- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 4 – الإيمان بالتفاؤل والتشاؤم !!! ..... الرابط: ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372083 )
5- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 5 – الإيمان بالتنجيم!!! ...... الرابط: ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372099 )
6- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 6 – الإيمان بكرامات الأولياء والقديسين !!! ..... الرابط : ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372245 )
7- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 7 – الإيمان بشفاعة القديسين !!! ....... الرابط : ( http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372261 )



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 7 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 6 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 5 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 4 – الإيمان ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 3 – الإيمان ...
- دعوة علمانية خالصة لإفشاء إطلاق اللحية بين الجميع !!!
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 2 – الإيمان ...
- إستراتيجية التفريغ النفسي كعلاج نفسي ومعرفي لادوائي للكثير م ...
- سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 1 – الإيمان ...
- خسئ كل من قال أن أجدادي الفراعنة كانوا من عابدي الحجر والشجر ...
- حورس ( المعبود المصري الفرعوني) متخفياً في عقيدة وعبادة المس ...
- هل يوجد فعلاً إله يتحكم في مصائر ومقادير البشر ؟!!
- كتابات أرسطو هي مصدر محمد لقضية مراحل تكون الجنين ونوع الجني ...
- هل هناك علاقة دالة إحصائياً بين الضعف الجنسي والتدين ؟!!
- تقويض تاريخية قصة يونان النبي ( يونس) وبقائه حياً في جوف الح ...
- هل هناك علاقة دالة إحصائياً بين التدين والفصام العقلي Schizo ...
- العلاقة بين الفول المدمس والإسلام في الساحة السياسية في مصر ...
- وأد الابداع... حينما يكون الأختلاف إقتراف لجريمة !!!
- هل من فائدة تُذكر للتبشير ( أو التبليغ) !!!
- الإختراق الصهيوني للمسيحية !!!


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توماس برنابا - سلسلة ظواهر الباراسيكولوجي بين العلم والإيمان – 8 – الإيمان بالظهورات النورانية!!!