أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - قضاء العيد مع ضيوف غير مرغوب فيهم .














المزيد.....

قضاء العيد مع ضيوف غير مرغوب فيهم .


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما احتلت اسرائيل سيناء بعد هزيمة مخجلة لقوات مصر التي يقودها المشير عامر ..كنا نشيد علي الضفة الغربية للقناة التحصينات و الدشم بينما يجلس امامنا علي الضفة الشرقية تحت العلم الاسرائيلي الذى يرفرف هناك بوضوح جنود ومجندات جيش الدفاع عرايا الا من مايوة و كانوا يسبحون في القناة دون خوف او وجل فالعالم كان في هذه المنطقة بيت ابيهم ..
الذل و الغيظ الذى شعرت به مع هذه المشاهد كان سببه امرين ..احدهما اوامر من القيادة بعدم الاستجابة لاستفزازاتهم مهما كانت .. و الاخرى اننا لم يكن لدينا ثقتهم او اطمئنانهم او قدرتهم علي التمتع بارضنا كما لو كان حقا متوارثا من اجيال و اجيال .
اليوم بعد ما يقارب النصف قرن يقل اربع سنوات ينتابني نفس الشعور و انا ارى الميكروباصات القادمة من ريف مصر و هي تقذف بروادها في شوارع منطقة رابعه العدوية ينصبون الخيام و يحتلون الحدائق و يصدرون ضجة غير معهودة في هذه المنطقة، يبولون و يتبرزون في اى مكان حتي تحولت الحدائق حول المباني و المركزية بين العمارات الي مباول عمومية تصدر منها روائح كريهه منفرة و حشرات غير معتاد عليها تغزو الدور المحيطة التي خيم علي سكانها صمت يشبه صمت جنود الجيش المهزوم علي الضفة الغربية من القناة .
و كما كنت اتأمل بحسرة ابناء صهيون وهم يمرحون تحت علم بلادهم ..راقبت الحجيج القادم لقضاء العيد في اجمل بقاع العاصمة دون ان يتكبد اى مصاريف سواء للنقل او الطعام او الاقامة او الترفية في اماكن مخصصة للاطفال حيث مراجيح وحمامات سباحة و كعك معد في افران مجهزة في شوارع المنطقة و العاب نارية تملأ سماءها.
عشرات من الكائنات الصغيرة في ملابس العيد الجديدة يلعبون باسلحة بلاستيكية زودتهم بها ادارة مهرجان الازعاج .. و بمب يفرقع تحت شباكك و احاديث لا تنتهي و صراخ اطفال و ضحكات الصبايا و الجميع يحتفل فيما عدا ابناء المنطقة التي تم احتلالها و تغيير معالمها لتلائم جنود الغزو الاخواني .
الحزن الذى يصاحب العجز لا يمكن تصور مدى قسوته و لقد قدر لي ان اتجرعه مرتين مرة بسبب عجز وغباء القوميين من العسكر في صدر شبابي .. و الاخرى لعجز وتردد الادارة وتآمر الطابور الخامس مع السلفيين والاخوان علي احلام وامال المنتفضين المصريين .
لقد اختلطت الادوار ومن المبكر ان نعرف حقيقة ما يحدث اليوم ولكن الزمن سوف يكشف عن هؤلاء الذين احبوا مصر و دعموا شعبها و هؤلاء الذين خدموا مصالحهم و كان ضعف قدرتهم مانعا من الفعل فتساهلوا .
لا يهمني الان من سينتصر و لا يهمني من سيحكم هذه البلاد التعسة فالجميع لا يصلحون ولا اعتقد ان طريق النجاة قريب فالاخوان المسلمين و طابورهم الخامس يصر علي ابقاء علم اسرائيل يرفرف علي ضفاف القناة الشرقية ،و جيش مصر في خنادق الدفاع يلهث .
من الصعب ان يعيش جيل كل هذه التغيرات و من الصعب ان يشهد انسان وطنه يحكمة جاسوس عميل للمستعمر بينما الشرفاء والذين ضحوا من اجله في ركن النسيان يتذكرون ..
بصراحة الاخوان حتي الان بعد الربع ساعة الاولي متقدمون علي بتوع خارطة الطريق باربعة اهداف ملعوبة مقابل هدف من بنلتي مشكوك في



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قبل انقلاب يوليو كانت ثورة
- قراءة الفنجان في صعود وسقوط الاخوان.
- ابتهج فلقد صنعت المعجزة.. ولكن!!
- شكرا لم يعد لدى ما اقوله
- بكائية يونيو وأحزان العجز.
- العين تسمع والأذن ترى
- زواج زهرة (الجزء الثاني )
- زواج زهرة (الجزء الاول)
- مشاعل الدكتور طارق حجي.
- من أقنع الموالي بأنهم أشراف.
- حفيدتي تمردى لتُبدعي.
- البوابة الشرقية جلابة البلاء.
- الارتداد الي أسفل سافلين
- الاحتفال بواسطة اللا إحتفال .
- ماعت، كارما ومفهوم العدالة.
- تهافت القداسة أم استقالة البابا
- التوحد والزهايمر في القمة الاسلامية.
- تلويث الميدان بسلوكيات الاخوان
- د.جمال حمدان وشخصية مصر
- نكبة،نكسة ،وكسة وهزيمة


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - قضاء العيد مع ضيوف غير مرغوب فيهم .