أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ذياب مهدي محسن - عبد الستار ناصر ... ابو عمر وداعا ...















المزيد.....

عبد الستار ناصر ... ابو عمر وداعا ...


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 13:57
المحور: سيرة ذاتية
    


في عام 1971 تعرفت على هذا الشاب المفعم بالحيوية والنزغ الشبيبة والنرجسية المتعالية ولكنه كان عاشق عراقي لا بل عاشق بغدادي او اكثر نه عاشق مناطقي اي ( محلاتي ) فهو ابن الطاطران شارع الكفاح في شارع أبي نؤاس كان مقر مجلتي وكنت اتردد عليها هناك كان يعمل كبار فنانين الشبيبة العراقية كبارهم الان فنا وابداعا طالب مكي ، صلاح جياد ، فيصل العيبي ، عصام الجبوري ، بسام فرج احيانا ، واخرون وكان الراحل عبد الستار الناصر يتردد هناك مرة للكتابة ومرة اخرى لا اشياء اخرى ؟؟ المهم بعدها التقية مابين بين اتحاد الادباء في اماسيه الاربعائية او في ليالية المخملية في العطل الاسبوعية او المناسبات التي يقيمها كان عبد الستار متميز بكل شيء وهو كذلك ميزته معتد بنفسه كثيرا نزق مبدع عاشق تراه في الكثيرا يحمل التكبر ؟ ربما شعورا بالنقص العائلي ولكن في اعماقه انسان شفاف يهرب لخمرته ونزواته مابين لعب القمار واحتساء خمرة المساء والنهار ، كان زير للنساء ، نعم انه كذلك ثلثين عقله وابداعه هي ( الأنثى ) ومن بعد هروبنا ما بعد ( تفليش الجبهة بغدر البعثفاشستي وبأمر من نزيل مجاري الصرف الصحي أبن زانية الليل صدام النكرة ) ومن بعدها حروبه العبثية القذرة من كلا الصوبين ! ومن ثم هربت الى عمان وجدته فيها وكان قد تحول الى قنبلة متثورة ملتهبه بكل معنى الكلمة ، كتب بصراحة متناهية ، لعن الناس ووالدية ونفسه والقدر ، كتب بوضوح وفضح النظام الفاشي البعثي وقيادته ، وهو من هو بالنسبة للنظام قبل ذلك ؟؟ المهم في عمان نلتقي يوميا ، 7 سنوات عجاف كان قلم ثوري لا يخاف كلما التقيه ، ها ابو عمر كيف الحال والاحول ، يضحك لا شيء سوى هذا السؤال متى يتغير الحال ؟ اضحك اتمازح معه ، اريه بعض كتاباتي الشعريه يستحسنها ، لكن دائما يقول رحمه الله لي لم ينفع ولم يكن مجديا الآن الشعر ، لا توجد ساحة تسعه والتطور ذاهب الى مناحي الميديا والانترنيت اتساعهما ، اكتب لنفسك وانشر ما يعجبك ، بس لا تنحاز للسياسة في النص الشعري خليك ( حر ) نعم سمعت كلامك يا ابا عمر ولذلك لم اكتب سوى للمرأة شعرا فقط لقديستي الأنثى كتاباتي ، لكن سخرت قلمي اخدمة شعبي ووطني ولا زلت على درب الشعب ملتزما ، كنت اوصل له طريق الشعب والمجرشه وبعض ادبيات الحزب السرية التي تصلني من مكتب الحزب الشيوعي في دمشق ، كثيرا ما عرفني على مبدعين عراقيين شفاف ومحب ومتعاون حين يكون عنده ما يسعه للتعاون وكانت هدية حسين هديته للأدب العراقي والابداع وهو لم ينقطع عن ابنائه الثلاثة من طليقته واكبرهم عمر ، كان حريصا عليهما يمنح لهم ويغطق عليهما مايجود به قلمه ونشره في بعض الصحف وخاصة في الزمان اللندنية ، لقد ساعده سعد البزاز لسنوات كثيرة لكن قبل سقوط الصنم البعثفاشستي صدام اخذ سعد البزاز يبتز حقه او قلل اجره ولا اعرف السبب ، وعبد الستار لم يكترث ولم يعاتب وظل صامدا ومن اشهر المعارضين للنظام في تلك السنوات ، نشر روايته ابو الريش ، هدد من قبل ازلام النظام وتوابعهم من ابناء عاهرات فلسطين ومن بعض مخابرات الاردنية ورجالاتها ، لم يهاب ولم يخاف ، ولم اجده في الكثير يتحفظ او يحذر منهم ، مستقيم في ضيافة الاردن ولا يسيئ على قانونها او يعترض على مملكته ، لكنه كان سيف سليط على النظام البعثفاشستي وصدام ، وبقينا نتواصل ونحضر معا اماسي ونحتفي بالزائرين المبدعين العراقيين ، وللتاريخ كان بيت القاص الصعلوك المبدع علي السوداني مضيف ومتشرف بكل من زار الاردن من اسماء العراق وما بيت الكاتب الاديب والصحفي البيب الشاعر على عبد الامير عجام ، كان عراق بابلي مصغر فيه نلتقي ونجتمع للادب وللمحبة وللتوافق وللوفاق ، رغم بعض الحساسيات هنا وهناك ! اللالتزام واختلاف الاراء ... لكن كان بيته يستقبل الهاربين ويساعدهم في الغالب ومنه يودع المستوطنين في جغرافية اخرى سميناها اوطان اخرى وسماوات اخرى وكان الوداع بكلمة الى اللقاء فمن وفى لعلي عبد الامير ومنهم من انكر الجميل ، علي عبد الامير سليل عائلة لها جذورها وأصالتها بالابداع والشرف والوطنية والتحضر فهو على هذا المسار ، ومن حقه ان يعمل كيفما يقتنع ، كثيرا ما حدث تفاوت بالرؤيا وتقاطع بالعمل لكنه وللتاريخ انه ساعد الكثير الكثير من العراقيين المهجرين في محنهم ومحنتهم وخاصة في طلب اللجوء وما بعده ان كان رفضا او قبولا ففي كلى الحالتين نجده مساعدا لهم ، كان صحفي ومبدع ولقد اصدر مجلة جميلة ادبية واسس هناك اتحاد ادباء تابع لجهة سياسية ( الوفاق ) في الغالب اراد ان يتمرد على النخبة المتقوقعة في نرجسيتها وبرجها التي تعتقد انه عالي فراح علي عبد الامير عجام يلملم شتات الشباب المبدع ويستنهض هممهم في المعارضه الفكرية والادبية والسياسية انه نضال في صيغ اخرى في مكان كان للنظام فيه محبة وعشق لحد العبادة والتقديس في غالب شعبه الاردني العشائري والفلسطيني المشترى بالمال والفكر القومجي العروبي لتحرير بلدهم انها اكبر اكذوبه اقتنع بها الشعبين العربي الاردني والفلسطيني لذلك قدس صدام من قبل النظام الاردني وللمصالح جذوتها وخصوصيتها وفي هذا الجو الموبوء كان علي عبد الامير عجام يبدع وناضل ، وكان عبد الستار الناصر اكثر معارضه صريحة وواضحه امام كل من يأتي من العراق زائرا او من المعارضين ، كان ابو عمر شعلة وهاجه لكونه ممن اطلع على هؤلاء الوافدين بمعنى عارفهم وخابرهم ولهذا الفصل من مدونة لي حولي سنوات هروبي ولجوئي الى الاردن ، اوراق كثيرة فيها للنضال الجزء الاكبر وما تعرضت له من قبل المخابرات الصدامية وتوابعها من المخابرات الاردنية الكثيرة ، لا اكتب عن نفسي فمن ساعدته من افراد وعوائل لا اريد ان اعدها لكنه العشق العراقي ، فشكرا لوالدي على تربيتهم لي وشكرا للحزب الشيوعي العراقي الذي هذب مواهبي وغذاني بالفكرة الوطنية وروح المواطنة والانسانية فاصبحت عضو شيوعيا فاعلا ، ولازلت في عشقي العراقي مات الصديق المبدع عبد الستار الناصر لكنه خالد في ضمير العراق تاريخ ونضال وحياة ... صديقي ابو عمر اشهد انك عشت عشت الحياة فلا زلت خالدا ما بقي العراق .
عبد الستار ناصر هو كاتب الحب والعشق والمرأة ، امتلك ملكة ابداعية ومخزوناً ثقافياً وادبياً وروحاً انسانية مرهفة ، وتناول في اعماله القصصية والروائية مواضيع واقعية وقضايا اجتناعية وانسانية مستمدة من البيئة العراقية وهموم الناس اليومية . تميز بالأداء التعبيري الوصفي الحسي وقوة السبك ، ومقدرته في استخدام وسائل التكنيك الفني الحديث في القصة القصيرة ، واستغلال حركتي الزمان والمكان ، وتقديم رؤية فنية من خلال نماذج بشرية واجتماعية متباينة . في اعتقادي هو افضل كاتب قصة عربي وهو من كتاب القصة العراقيين المميزين لكن ليس افضلهم !؟
عبد الستار ناصر كتب عذابه الشخصي ووجعه وبؤسه وقهره من داخل جسده ، ورسم الواقع العراقي بكل ما يجسده من احساس بالظلم والألم والتوق للحرية والمستقبل المشرق الأجمل ، ومات في غربته بعيداً عن الوطن وديار الأحبة وتراب العراق ، الذي ودعه حين خرج منه بالعبرات والدموع ، وارتبط به ارتباطاً روحياً ووطنياً ووجدانياً وثيقاً . وبرحيله يخسر القص العراقي واحداً من أعلامه واسمائه المرموقة حبيبي وصديقي ابو عمر هل اوفيت بهذا الموجز بحق سطر واحد من حروفك وانسانيتك عساي ان اكون مصيب ... رحمك الله وهو ارحم الرحمين ... الوطن يفقد مبدعيه اغترابا .... !؟



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حدد لنا هذه المعايير .... ؟
- الغيرة العراقية ... بعد التي واللتيه ! ؟؟
- خاطرة .... نون والقلم ....؟
- كلام معرفي وعرفاني
- خاطرة ... هل هم مع آله الخير ام مع آله الشر ..... ؟
- قراءة سيسيواجتماعية لشارع الرابطة الأدبية ، النجف في العراق ...
- بطاقة تهنئة من صالون أبن غلآم
- تشكيل الهيئة التحضيرية للتيار الديمقراطي العراقي في ولاية غر ...
- مقهى (عبد ننه) إرث نجفي عراقي حضاري .... القسم الحادي عشرة
- الفاشية الدينية ؛ مشروع موت على الرغم منك !!؟
- مما قاله : سيد قطب مرشد اخوان المسلمين الراحل
- خطر الفتنة !! طيييييييييييييييييييط ؟
- (الى الصحفي عدنان حسين) أفواههم دبورهم فالرائحة متماهية بماي ...
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم العاشر
- قل للرفيعي ... قصيدة للجواهري الكبير لم يحويها ديوان ؟؟
- ها أنا ذا ؟
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم التاسع
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم الثامن
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي حضاري .... القسم السابع
- مقهى (عبد ننه) إرث عراقي ، نجفي ، حضاري ... القسم السادس


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ذياب مهدي محسن - عبد الستار ناصر ... ابو عمر وداعا ...