أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زرواطي اليمين - حواري مع الأديبة المصرية الفائزة بجائزة نازك الملائكة ميمي قدري















المزيد.....

حواري مع الأديبة المصرية الفائزة بجائزة نازك الملائكة ميمي قدري


زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


الأديبة المصرية الفائزة بجائزة نازك الملائكة ميمي قدري في حوار مع جريدتي
"أنظروا إلى سماء الجزائر سوف تشاهدون أسراب الدعاء لمصر النابضة من قلوب الجزائريين"

حلّت علينا الأديبة المصرية المتميزة والصاعدة بقوة في سماء أدبنا العربي المعاصر "ميمي قدري" ضيفة، فما أخف روحها علينا وما أروع وصفها لكرم ضيافتنا، ومن مصر أرض الكنانة فضلت الفائزة بتميز بجائزة "نازك الملائكة"، ألا تضيع فرصة هذه الرحلة الروحية الطيبة التي دعوناها إليها لتحل بين صفحات "جريدتي" في أرض الشهداء الجزائر، في حوار حميمي أكد لنا مدى الحب الذي تحض به الجزائر عند أهل مصر، وأكد لها أن الأدب المصري لا زال حاضرا في وجدان الأمة الجزائرية، وبكل أمانة، كان ردها السريع والإجابات الصريحة على كل أسئلتنا، لدليل على أن الأديب يبقى أكثر الناس تواضعا، وأولهم حرصا على جميل الصفات الإنسانية.

ما هي عوامل نجاحك الأدبي وكيف وصلت إلى جائزة نازك؟
أولا ألقي السلام على الجزائر العظيم وشعبها الحر الطيب الآبي وكل عام وكل الجزائر شعباً وأرضاً بخير وسلام وأمان
كل عام وكل الأمة العربية خارج الخريف العربي، إن للنجاح الأدبي أركانٌ وعواملٌ لا يمكن الاستغناء عنها ألا وهي أولا الموهبة، حيث يجب فرز الموهبة ومعرفة في أي مجال ممكن أن يتميز القلم ويبدع ويكون مُدْهِشاً، وكما قال نزار قباني مقولته الشهيرة إذا لم تستطعْ أن تكونَ مُدْهِشاً فإيَّاكَ أن تتحرَّشَ بورقة الكتابَةْ، وثانيا يجب أن يكون المبدع صادقاً مع نفسه لكي يكون صادقاً مع القارئ، وثالثا هناك العمل الدؤوب وعدم الالتفات لأعداء النجاح فهم يتناسلونَ بكثرة عندما يكون النجاح حليف الإنسان، ويجب أن نتعلم النهوض بعد السقوط، وأن نعتبر أن السقطة استراحة مُحارب من النجاحِ المتواصلِ، جائزة نازك الملائكة عن القصة القصيرة جدا أُعلن عنها العام السابق 2012 وكانت على مستوى الوطن العربي، ولكن تقدم لها أدباء من كل العالم وتقدمتُ مثليّ مثل غيري، والحمد الله كان الفوز حليفي عن قصتي (عاشقة من وراء ستار) وهذه الجائزة تُعتبر شرفٌ ليّ وعلامة على سطر النجاح.

من بين الأدباء المصريين، من هو قدوتك في الأدب؟
كلهم قدوتي وخاصة الشعراء الكبار الذين سطروا تاريخ الأدب بحروفٍ من نورٍ وعلى سبيل المثال وليس الحصر أمير الشعراء أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، إبراهيم ناجي، محمود سامي البارودي، كامل الشناوي، أمينة السعيد، د.سهير القلماوي، والأسماء كثيرة لا تُعد ولا تُحصى.

من قدوتك في الإنسانية؟
أمي ست الحبايب دائماً أتخيلها بملامحها الجميلة الرقيقة وشالها الأبيض وصوت دعائها لنا عند الآذان وأثناء الصلاة ... كانت تُشعرنا دائماً أن الدنيا بخير، تعلمت منها الكثير، شدة الإيمان والصبر على الشدائد ومقاومة الفشل بالمثابرة والثقة بالله، تعلمت منها أن من يحفظ كتاب الله لا يُضام وأن إتباع سُنة رسول الله (صل الله عليه وسلم) تحمينا من فخاخ الدنيا.

ما تعريفك للأدب؟
ليّ تعريف يحضرني يختلف عما سمعته من كل الأدباء، الأدب هو اتصال روحاني بين الكاتب والقارئ والوسيط هو الحروف التي تُحلق في أجواء الروح، لتتزاوج فتنبت الكلمات التي تترابط بالنقط والفواصل لتهبنا الخلود، والأدب يحيط به إطارين إطار الأدب وإطار الإنسانية، ويجب الحفاظ بشدة على الإطارين، فلو تكسر إحداهما أصبح الأدب ضريراً ويظل دائماً يتحسس طريقه في الموضع الخطأ.

بين الإنسانية والوطنية أين أنت؟ وأين تحبين التواجد؟
أنا الأديبة الإنسانة المصرية الوطنية بشدة، أبكي عندما يتحلى لساني بذكر اسم مصر ولا أتحمل ما يُخالف إنسانيتي وحدود ديني، يجب على الأديب ألا يحتار بين الإنسانية والوطنية ولا يبحث لنفسه عن مكان بينهما يجب أن يكون إنساناً بشدة ووطنياً بشدة ومؤمناً بشدة وصادقاً بشدة وأن يحمل بين أنامله غصن الزيتون حتى لو حاد به الطريق وانحرف عن رسالته لفترة محدودة ...يعود سالماً غانماً وينطق لسان حاله ويقول: مكاني هنا!!

هل تقرئين الأدب الجزائري؟
أتمتع بقراءة الأدب الجزائري جداً، الثقافة الجزائرية تُعتبر مكسباً كبيراً لتاريخ الأدب، لقد برزت أصالتها وثراءها في شتى المجالات الإبداعية، يحضرني بعض الأسماء التي أقرأ لها، الكاتب الكبير بشير خلف، الدكتورة نسيمة بو صلاح، الشاعر سليمان جوادي، الشاعر رابح بلطرش، الروائية أحلام مستغانمي، الشاعرة ربيعة جلطي، الدكتور أمين الزاوي، الروائي واسيني لعرج، وليّ أصدقاء كثيرون من الجزائر أتواصل معهم.

هل زرت الجزائر؟ و هل تفكرين في زيارتها؟
للأسف لم يمنحني الله هذه الهبة إلى الآن، أتمنى زيارتها فنحن المصريين نشأنا على عشق الجزائر خاصة وأن تاريخنا واحد.

كيف يمكن للأديب أن يصلح ما أفسدته السياسة؟ في الوطن والعالم؟
بإعلاء كلمة الحق، مساندة المظلوم، وسلاح الحرف مسنون أقوى ألف مرة من قوة السلاح، ومحاولة تقريب وجهات النظر وعدم خيانة الحرف باعتلاء المصالح الخاصة.

هل تعتقدين أن العلاقات الجزائرية المصرية ضحية السياسة؟
ما حدث بين مصر والجزائر سابقاً كان نتيجة الشحن الإعلامي من الطرفين وضيق أفق بعض الأقلام التي تُستثمر في الفتن، وهذا الشحن كان (بالريموت كنترول) كانت تتحكم فيه بعض الرؤوس الفاسدة (الساسة الكبار) من وجهة نظري كان أمراً مُخططاً له لكي ينشغل المصريون عن ما هو أهم وعن ما كان مرتباً له.

أم أن هناك شرخا ما في العلاقة بين الشعبين؟
لا يوجد شرخٌ في العلاقة بين الشعبين والدليل ما يحدث الآن بسبب التلاحم الروحي بين المصريين والجزائريين، مصر تمر بأزمة كبيرة ألا وهي ثورتنا المجيدة ومحاولة الاستقرار، الشعب المصري انقسم فهناك مع وهناك ضد، وأيضا أنظر للشعب الحبيب الجزائري كل همه أخبار مصر، فلقد ذاب في أزمتنا وأيضاً انقسم هناك مع وهناك ضد، أين الشرخ هنا؟!! وأنت تشاهد بأم عينيك شعبين يتأوهان بنفس الوجع، انظر إلى سماء الجزائر سوف تشاهد أسراب الدعاء لمصر النابضة من قلوب الشعب الجزائري.

كيف يمكن استرجاع العلاقة بين مصر والجزائر إلى سابق عهدها؟
العلاقة لم تتأذ، ولكن هناك حساسية مفرطة بين الشعبين وأعتقد أن هذه الحساسية قديمة وليست حديثة العهد، احتمال لأصالة حضارة البلدين.

احتمال؟!!
احتمال كما يقولون سباق العمالقة؟!!

ما جديدك؟
صدور مجموعتي القصصية (زهور في خيال الحب) والانتهاء من روايتي وقصيدة معزوفة الحرية والتي أهديكم إياها هنا:
معزوفة الحرية
فغـداً ننثرُ مجدَكِ .. في الأروقة
و نكتبُ على جدار ِ الصمت
نحنُ عُـدنا.. إلى الصرح ِ القويم
ونزعـنا العِـزَّة َ والكرامة
من بين ِ وسوسات الطامعـين
ومشينا ..
إلى نهايةِ الطريق
حيث تكوين المجـدُ
شعاعاً أنار للأحرار بريقـاً
ومن المنتهَى بدأنا..
نردد أنشودة.. بلادي بلادي..
لكِ حُبي و فؤادي
ومن نصر ٍ إلى نصر ٍ
حيثُ انتصرنا عـلى جـِراحِـنا
و أقمنا لثورة التبجيل عرشاً
لتجلس الثكلى .. و تروي حدوتة النيل ..
منه شربنا العِـزة َ من طـَيِّه
و أنخنا رِكابَ الأمجاد
والرُعاةِ على ضفتيه
وعـتقـنا الرعاة َ من القِلاع
بعـد ما كانوا رهـينة الهوان
أصبحَ بـذيـه فـرسانَ الغـَدر
لِحاناً في مِحرابنا ......
خِـداعٌ .. تيهٌ.. لذاكَ القـِناع .. أيها الجياع
فالأرضَ مصر.. لبن أمي في دمي ،
والحُـرّ فـينا ..
سوف يُقيم صلاةَ النصر ِفي الأزهـر ..
استجابة نداء الله أكبر
و أخذنا ميثاقَ العِـزِّ من الشمسِ
و حنين الفجـر ِ دربُ الصامدين
تحرسَه السباعُ .. فتموت الضباع .

أي مستقبل للأدب العربي في رأيك؟
ظهر جيلٌ مشرقٌ من الأدباء يتحسس خطواته في اتجاه تطوير الأساليب وإبراز أصالة الحرف وإثراء المشهد الأدبي بإبداعات تُدهش القاريء والناقد معاً، جيلٌ ينقش بصمته بهدوء وروية، مستقبل الأدب العربي بخير مع هؤلاء.

كلمة أخيرة للشعب الجزائري؟
أدعو الله لهذا الشعب الجميل وهذه الأرض الحرة التي ارتوت بدماء مليون ونصف شهيد، حماكم الله وحفظكم يا فخر العرب والعروبة، ويكفيني فخراً أن الجزائر لم تفتح أبوابها للاستعمار الجديد ألا وهو الخريف العربي، وظهر لها الحق من الباطل علناً حماكم الله يا أبناء الآوراس.

كيف تقضين شهر رمضان المبارك؟
القرآن والصلاة واختيار أروع وأشهى المأكولات، وقضاء أكبر وقت مع أبنائي، الصلاة معا وقراءة القرآن معاً والذهاب لصلاة التراويح معاً، شهر الرحمة هبة الرحمن لنا، كل عام والجزائر ومصر وكل الأمة العربية بألف خير، وعيد فطر سعيد.



#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الأديبة الجزائرية الصاعدة هدى درويش
- رجل الأعمال رشيد نكاز يلقي بالجنسية الفرنسية في وجه فرانسوا ...
- حرية التعبير في الجزائر.. إلى تراجع!
- شعب مُحال على التقاعد!
- الشيخ أحمد الأسير يقع أخيرا في مصيدة نصر الله!
- حاملي حطب حرب الجاهلية في سورية!
- من هجرة الأدمغة.. إلى هجرة الرؤساء!
- جزائرنا.. سنعود.. بعد.. قليل!
- أمسك قلمك، فالكلمات تقتل أيضا
- مجرد مباراة في الشطرنج.. والنرد مستقبل الإنسانية!
- حرب باردة جديدة ساخنة بالدماء.. العربية!
- فرانسوا هولاند، اليهودي المزيف
- يُعرون عن التاريخ صفحات، ويدفنون صُحف!
- خنتك مع الكلمة، فأنا وإن فكرت فيك فمنتهى أفكاري الكلمة
- شعوب ليلها كنهارها وشعوب كل أيامها وهج!
- لا تزال أزهار الربيع المتبقية.. تخجل في بلدي!
- بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!
- غول على المواطن البسيط. وحسب! بقلم زرواطي اليمين
- ما يريده المواطن الجزائري البسيط ولم تفهمه السلطة ومعارضتها!
- فرانسوا هولاند رهينة الفهم الخاطئ والفشل الذريع!


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زرواطي اليمين - حواري مع الأديبة المصرية الفائزة بجائزة نازك الملائكة ميمي قدري