أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - المريزق المصطفى - من أجل الحقيقة كاملة














المزيد.....

من أجل الحقيقة كاملة


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 09:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



منذ و صول حكومة بنكيران الى سدة الحكومة، و الشعب المغربي بكل قواته و فئاته ينتظر تنزيل الدستور و تفعيل بنوده و الاجتهاد في تكييف فصوله مع واقع المستجدات و التحولات، حتى أن أقلام الصحفيين و الاعلاميين الذين يفهمون أهمية دورهم، لم تعد لها قيمة، لانها لم تؤثر كلاعب أساسي في عملية الحكم، نظرا لتجاهلها من طرف كل المؤسسات التي يتشرف بالإشراف على تسييرها رئيس الحكومة، السيد عبد الإله بنكيران.
و اذا كانت "علوم السياسة الصحفية" باتت اليوم من العلوم المنتشرة في جامعات البلدان الديمقراطية المتقدة، فانها في بلدنا لا زالت تنتظر الافراج عنها.
لقد كان البيت الأبيض ( حسب العديد من شهادات الصحفيين و الاعلامييين الأمريكان) أيام حكم ريجان يصل الى حالة توقف كلي في السابعة مساء، حتى يستطيع كل واحد متابعة برامج الأخبار المسائية، ليرى ما اذا كانت ادارتهم لمسرح الرئاسة قد ترجمت بنجاح الى لغة التلفزيون أم لا.
أما الأنظمة اللاديمقراطية، فأثبتت عبر التاريخ أن منع تغطية الأحداث المحرجة هوالنهج الذي تسلكه. لكن الجيل الجديد من التكنولوجيا تحدى المنع و التعتيم ، و كانت من نتائجه الثورية الاخبار الفورية.
ان ما عاشه المغرب في الأيام الأخيرة على اثر استفادة المجرم "دانييل"، الحامل للجنسية الاسبانية، من العفو الملكي بمناسبة ذكرى عيد العرش، من أحداث متسارعة لم يسبق لها مثيل، يؤكد شيئا هاما يربط بين الصحافة و السياسة. و تجدر الاشارة هنا الى دور الصحافة و منسقو أخبار الشبكات الالكترونية و المواقع الاجتماعية في تسليط كل الاضواء على الحدث في غياب حكومة بنكيران التي أظهرت مرة أخرى للعموم عجزها على تحمل المسؤولية و لم يعد أمامها سوى الاستقالة في أقرب وقت ممكن.
الشعب المغربي يستحق معرفة ما يدور و يجري في بلاده. قبل أن ينام يجب أن يتابع كل أخبار الوطن أولا و ما يدور في العالم ثانيا.
ان الصحافة اليوم في كل بقاع العالم تعتبر قوة مؤثرة على السياسات العمومية، حيث تساهم بشكل فعال في الوصول الى الحقيقة. أما اذا لم نعرف الحقيقة كاملة، فكيف يمكن أن نتوقع اتخاذ قرارات حاسمة تهم مستقبل بلدنا؟
فأمام الفاجعة، و أمام العنف الذي سلط ضد الحركة الاحتجاجية المدنية التي خرجت الى الشارع للتظاهر تضامنا مع الأطفال الضحايا و عائلاتهم، كان على السيد رئيس الحكومة أن يوقف كل مشاوراته اللاهثة و راء اخراج سيناريو النسخة الثانية من حكومته الفاشلة، و يهتم بما تعرضت له الاسرة المغربية قاطبة من حزن و أسى بسبب ما اقترفه المجرم "دانييل" مغتصب 11 طفلا مغربيا، و بسبب الضرب و الجرح الذي تعرض له مناضلون حقوقيون و اعلاميون و سياسيون و جمعويون مواطنون من مختلف الشرائح الاجتماعية.
ان صمت حكومة بنكيران و عجزها و بقائها خارج الملعب، جعل القصر يتصدر الأحداث على واجهات متعددة، حيث أبان رئيس الدولة، ملك البلاد، عن مسؤولية تاريخية، عالية في التعاطي مع الأحداث، و هو ما يذكرنا مرة ثانية بالعدديد من المسارات التي طبعت العهد الجديد من الملكية المغربية، و ما يؤكد كذلك وقوف المؤسسة الملكية الى جانب قضايا الشعب بكل جرأة و مسؤولية.
لقد كشفت الصحافة المغربية في أكثر من مناسبة قضايا الاغتصاب و العنف ضد النساء و الأطفال، و قدمت الجمعيات الحقوقية العديد من المذكرات لتطبيق القانون و خلق آليات حمائية لمواجهة مثل هذه الجرائم، لكن الحكومة ظلت غارقة في البحث عن فن السب و الشتم و القذف و نسيت وهمها الذي باعته في حملاتها الانتخابية.
إننا اليوم أمام لحظة حقيقية، لحظة وعي الرأي العام الوطني وحركة تقدم الجيل الصاعد و تواصله المستمر مع محيطه. و الحومة قيدت نفسها بالأوهام ودفنت رأسها في الضباب.
نعم، الانتخابات الأخيرة أعطت لحزب الإسلاميين (الذي يضم خليط غير متجانس) نجاحا يفوق حجمه الحقيقي، حتى أصبح هذا الأخير يتحدث عن الشرعية متناسيا استعمال أطره التاريخيين لعقود طويلة من طرف "الدولة العميقة" ضد التقدميين و المعارضين و العلمانيين و الحداثيين، في الوقت الذي كانت فيه القوى السياسية الديمقراطية غير قادرة أو جاهزة للحكم و ممارسة السلطة.
و اليوم، أمام المشهد المظلم الذي تكرسه حكومة السيد بنكيران، لا يسعنا الا أن نقول أن الشعب ينتظر من سيطمئنه على مستقبل أبنائه، و ليس من يقيس قوته بفرقعات فردية. في زمننا هذا، لا توجد حركة سياسية فوق الطبقات، أو أكبر منها.
ان ما يراد التأكيد عليه هو الوعي بطبيعة المرحلة: مرحلة المخاض و اختلاط القيم و المفاهيم، مرحلة انهيار الكثير من الرموز لصالح النكوصية والغيبية و الانتساب الى القبيلة.
و رغم غياب بدائل أفضل وأوضح من ما تطرحه الحركات الاسلامية عموما، أكدت دينامية الحركات الاجتماعية في المغرب مؤخرا، و التي اصطفت ضد استفادة المجرم "دانييل" من العنف الملكي، قوتها و استفادتها من الصيغ البالية و عدم انتسابها للكيانات التي تعيش خارج التاريخ.








#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا دين في السياسة و لا سياسة في الدين
- دفاع عن الحرية
- الخصوصية و الضرورة التاريخية
- اغتيال شكري بلعيد...كلنا معنيون
- ايمن لم يمت...
- من قتل محمد؟
- رسالة مقتوحة الى السيد رئيس الحكومة
- بنكيران أفيون الشعب


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - المريزق المصطفى - من أجل الحقيقة كاملة