أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - مشنقة العقل 3















المزيد.....

مشنقة العقل 3


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 16:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم و لن يحدث أى شكل من أشكال ألنهضه سواء كانت نهضه حضاريه أو ثقافيه أو حتى سياسيه و أقتصاديه دون أعتراف المجتمع
بحق الأفراد المتساوى فى الوجود والقيمه، والأ ستقلاليه الكامله للفرد سواء كان ذكر أو أنثى ( استقلال فكرى وأقتصادى وأجتماعى )
فالأمم و المجتمعات المتحضره هى التى تؤمن بحتميه و أهميه التفرد و الأختلاف و أحترام و تقديس الحريه الفرديه بكافه صورها
ومستوياتها و حمايتها بكافه الوسائل و القوانين و التشريعات ، هى التى لا تضع العراقيل و الخطوط الحمراء أمام حريه الأبداع
أو حريه نقد و محاسبه مختلف الأفكار و الشخصيات بدون أستثناء أحد مهما كانت مكانته، فالجميع متساويين فى القيمه أمام القانون.
هى المجتمعات التى تحترم عقول مواطنيها بأختلاف أعمارهم وتوجهاتهم و تساند وتدعم علمائها و مفكريها أدبياً و معنوياً و مادياً.
هى المجتمعات التى لا تقتحم بل تحترم و تصون الحياة الشخصيه لمواطنيها، ولا تفرض عليهم رؤيتها الخاصه للأخلاق بالقوة .
هى ألمجتمعات التى تسعى لأن يصبح مواطنيها فى أفضل حاله نفسيه وجسديه ممكنه، وتهدف الى تنمية قدراتهم الذهنيه والأبداعيه
وغرس قيمه حب الحياة و تقدير و محبه و أحترام النفس والأخر والعلم و خلق بيئه مواتيه لنشر ثقافه تنويريه تقدميه نهضويه،
وتكرس كل جهودها لتحقيق حياة أفضل لمواطنيها، بالأرتقاء بكافه الخدمات التى تقدمها مؤسسات المجتمع المختلفه، وأكتشاف وتقديم
يد العون والمسانده والمساعده لكل صاحب قدره وموهبه . هى المجتمعات التى تقدس ألعداله وأعطاء كل صاحب حق حقه،بغض النظر عن لونه أو نوعه أو جنسيته أو مكانته الاجتماعيه أو افكارة السياسيه أو طائفته الدينيه أو ديانته أو حتى عدم اتباعه لأى دين.
هى المجتمعات التى تسعى لنشر وغرس وتكريس وتفعيل وسيادة قيم المواطنه والعداله و المساواة و الأنتماء و أحترام الأخر و القانون.
هى المجتمعات التى تهدف الى خلق وتكوين قناعه داخليه ثابته لدى مواطنيها بقيم الحق والخير والجمال والحريه والأستماع بالحريه.
هى التى نجحت فى التصالح مع الفرد وخلق علاقه تعاون وعطاء مشترك و متبادل قائم على الأنتماء و التقدير والشعور بالمسئوليه .
وليس علاقه قائمه على البطش والأرهاب والصراع والشعور الدائم بالمديونيه وألكراهيه المغلفه بتلال من أناشيد وقصائد المحبه الكاذبه.
د . عبد العزيز قبانى :ـ العصبيه هى ولاء لسلطه الجماعه وخصوصيتها،والرفض والكراهيه لكل ما هو مخالف ومغاير لذاتها الجماعيه، رفض وكراهيه مقرونان بالانغلاق الفئوى على الذات ، مع كل ما يختزنه هذا الانغلاق من عدوان وعنف و هواجس و تغريب و استبداد وانعزال عن ذوات الجماعات الاخرى، وما ينطوى عليه هذا المخزون من انكماش وتشرنق خوفاً على الخصوصيه من الاندماج والذوبان، فئويه العصبيه يترتب عليها تعطل العدل لانها فى طبيعتها التمييزيه ، نصر للاخ ظالماً كان او مظلوماً ، بينما العدل نصر للحق فلا يميز
الا بين حق وباطل، الانحياز الفئوى الاعمى يغرب الانسان المتعصب عن انسانيته وعن انسانيه سواه . " العصبيه بنيه المجتمع العربى "
يسعى الممسكين بزمام الامور فى البلدان والمجتمعات البدائيه المتأخرة الى تغريب المواطن عن واقعه وسلبه احقيته فى ان يكون عضو نشط وفعال ومؤثر ومغير للأحداث والقرارات ،و اقناع شعوبهم بالأكتفاء بدور المفعول به و ليس الفاعل ، واستمراريه قبولهم لهذا الدور بل و خلق قناعه داخليه لديهم بعدم صلاحيتهم الا لهذا الدور، بخلاف سعيهم الى أن تظل شعوبهم فى حاله تشتت و توهان وألهاء دائم
مستخدمين كافه المؤسسات خاصه الأعلاميه منها،لأحداث حاله من ألأرتباك والخوف والقلق والتشويش والتفتيت للرأى العام، عن طريق
طرح قضايا تم حسمها منذ زمن بعيد " خاصه القضايا الدينيه " ، و التكثيف و الأكثار من نشر الفضائح ألأخلاقيه و الماليه و الجنسيه للشخصيات المعروفه " سواء التى مازالت على قيد الحياة أو حتى التى قد فارقتها" ، وتأجيج أى صراع دائر بينهم ، وخلق حاله من
الأنقسام و الأستنفار والمشاحنات والمصادمات والصراع الدائم بين المختلفين دينيا أو طائفيا ، والسعى الى سيادة خطاب دينى رجعى قمعى مشوه قائم على الدعوة للسلبيه و التواكل و رفض الحياة و ألأنغماس فى ألأخرويات و التفكير الدائم فى الموت وتمنى اقترابه،
وأحتقار العقل وألعلم وتسفيه منجزاته.خطاب تكفيرى تحريضى يدعوا الى محاربه وقمع وأذلال وأستباحه أموال وأعراض ودماء كل من اختلف عن التوجه السائد فى العقيدة والفكر وأتهام أى باحث أو مفكر عقلانى بالعماله والخيانه والكفر،لقتله أدبياً ومعنوياً و ربما جسدياً)
(كلما ازداد الأرهاق الجسدى والفكرى والنفسى ، أزدادت درجه تقبل الأيحاء ، وضعفت القدرة على الأستقلال بالرأى والنقد والرفض)
أننا كما هى العادة فى الأمم والمجتمعات القبليه الذكوريه الأبويه، المجتمعات الأستغلاليه العنصريه الطائفيه المتخلفه والفاشله،
المجتمعات الديكتاتوريه القمعيه التى تقوم بمعاداة ورفض واهدار و أحتقار وأزدراء العلماء و الأدباء و المفكرين التنويريين الحقيقيين، والتفنن فى ممارسه كافه اشكال والوان التهميش والتعجيز والتحطيم النفسى والمعنوى على كل مصلح حقيقى رافض للتوحد بالماضى.
بينما تحمى وتساند الجماعات الأصوليه الظلاميه الرجعيه الفاشيه،وتدعم المئات من طوابير و قوافل و جحافل قارعى الدفوف المصفقين الافاقين الوصوليين الانتهازيين الهتافين المطنطنين الحكائين،أصحاب العقول الصدئه الخربه المتعفنه ، أشباح وأشباه المثقفين ، محترفى تسطيح و تعميه وطمس وأفساد وتحجيب العقول،وتزييف الوعى وتمييع الفاهيم، والترويج لثقافه نكوصيه سلفيه رجعيه متزمته، ثقافه تغييبيه عبارة عن أساطير عجائزيه و وصلات من الجهل والتجهيل الفكرى والثقافى ذو القيمه و المكانه و المناعه و الحصانه و العصمه و القداسه الأفتراضيه الوهميه الزائفه، وأمثولات وعبارات رنانه براقه لكنها هلاميه مستهلكه عديمه الفائدة او الفاعليه ،فارغه المحتوى والمعنى والمضمون،ثقافه فاسدة وملوثه و منتهيه الصلاحيه للبقاء فى حيز الوجود و امكانيه التطبيق ـ ثقافه الخزعبلات واللامنطق والهذيان ثقافه الأفتخار بتحقيق أنتصارات دونكيشوتيه على كائنات و قوى خفيه خرافيه وهميه فى عوالم غير مرئيه غيبيه ميتافيزيقيه افتراضيه، ثقافه تعبويه صراعيه استئصاليه تهدف الى تدريس الحقد والبغض والتدمير وعشق الموت وكراهيه الحياه ، ثقافه لا تعدوا سوى ان تكون مجرد بصاق وتقيئ واجترار فكرى،وعفن وعهر ثقافى ، و هلوسه و سفه و بلادة و بذاءة عقليه لا يعتنقها او يؤمن بها او يتقبلها او يدعوا اليها الا اصحاب المنفعه والمصلحه فى سيادتها وبقائها،المسترزقين من تغييب و جهل و تجهيل اكبر عدد من الافراد لتسهيل عمليه استغلالهم واستنفاذهم و تسخيرهم لتحقيق اغراضهم ،أو من انتهكت و اغتصبت واغتيلت عقولهم من خلال خدعه محكمه
و مؤامرة محبوكه بدأت منذ الطفوله،واشترك فى صنعها كافه مؤسسات المجتمع ابتدءاً بمؤسسه الاسرة،فتحولوا الى كتائب و قطعان من
الدراويش و حاملى المباخر و الحمقى و المجاذيب ـ بل وتدعمهم مادياً ومعنوياً وتروج لهم و لما يبثونه ويدعون اليه من أكاذيب طالما تتفق مع اهدافها ومصالحها ومخططاتها، عن طريق تلميعهم اعلامياً والدفع بهم للخروج لدائرة الضوء وخلق جماهيريه وقاعدة شعبيه تؤمن بهم و بقمامتهم الفكريه ، بأختلاق القصص عن بطولاتهم الوطنيه الأسطوريه و أنجازاتهم الوهميه و عبقريتهم الفذة المستفذة ، وتوجيههم والدفع بهم وأتاحه الفرصه امامهم لممارسه و أصطناع و تمثيل دور المعارضه ـ مدفوعه الاجر ـ فى حدود الاطار الذى تم رسمه والاتفاق عليه مسبقاً، وأسبقية وحرية الأكثار من التحدث فى مختلف الوسائل الأعلاميه من صحف ومطبوعات وقنوات محليه وفضائيه،وعقد الندوات ،وسهوله وسرعة تبوء أعلى المناصب،والتكريم والحصد المتتالى الغير مبرر و الغير مستحق للمنح و الجوائز !
والسماح لهم بالرد على معارضيهم وملاحقتهم قانونيا والتعتيم على أنجازاتهم ومواقفهم ، وأستباحه وتشويه سيرتهم وأفعالهم وأفكارهم
و اقوالهم دون اعطاء نفس الحق و أتاحه نفس الفرصه للطرف الأخر للرد وإيضاح الموقف و ألدفاع عن ما يعتنقه من أراء ومعتقدات.
المجتمعات التى توحد صفوفها وتكرس جهودها لتكفير وتسفيه وتسخيف وملاحقه ومصادرة أى أبتكار أو أجتهاد أو تطوير أو تجديد
أو حتى مجرد رأى ـ أختلف عن النص وخرج عن دائرة الأجماع وقاعدة المسموح و المقبول ـ أو أى مشروع حضارى جاء مغايراً
لما بداخل عقولهم و أذهانهم العقيمه الصنميه المتحجرة من معتقدات و أفكار و نماذج و تصورات عن ماهو جيد ونافع وصالح للتطبيق.
بخلاف تكالب اغلب القنوات الفضائيه خاصه برامج " التوك شو " و الصحف والمطبوعات ودور النشر و المؤسسات ، التى من المفترض انها تسعى للتثقيف و التنوير واحداث حراك فكرى و علمى و ثقافى على تقديم ـ الهراء و صراع الديكه و روث الافكار و تكريس تقديس الثوابت الاصنام الثقافيه و المعتقدات الغيبيه الخرافيه الهزليه ـ الفضائح الجنسيه و الاخلاقيه للمشاهير و لذوى المكانه والتشهير بالشخصيات و اتهامهم بابشع و اقذر الاتهامات لأجل خاطر و عيون من يدفع اكثر . فالحقيقه انه فى الغالب لا توجد مؤسسه واحدة لا تهدف الا لتحقيق اكبر قدر و عائد من الربح المادى بغض النظر عن طريقه الحصول عليه ودرجه الاسفاف و الابتذال فى المادة المقدمه ، واكبر دليل على ذلك عدم وجود برنامج علمى او جريدة او مجله تثقيفيه واحدة ، واقصد بكلمه تثقيفيه : تقديم المفهوم والمنظور الانسانى التقدمى للثقافه ، و ليس المنظور العربى البدوى القبلى الجاهلى للثقافه .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحيد مات يا بلد 4
- مشنقة العقل 1
- الوحيد مات يا بلد 3
- الوحيد مات يا بلد 2
- الوحيد مات يا بلد ( ج 1 )
- أقتباسات هامه جدا 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 3
- فضح ما يتحتم فضحه 4
- فضح ما يتحتم فضحه 3
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 2
- الثوره ما بين تغيير الوجوه وتغيير العقول 1
- أقتباسات هامه جداً
- فضح ما يتحتم فضحه 1
- فضح ما يتحتم فضحه 2
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 9
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج اليها 10
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 8 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 7 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 6 )
- المجتمع العربى والثوره التى نحتاج إليها ( 5 )


المزيد.....




- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - مشنقة العقل 3