أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جواد البشيتي - النمري الذي يُسِيءُ فهم ماركس دائماً!














المزيد.....

النمري الذي يُسِيءُ فهم ماركس دائماً!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 01:01
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


جواد البشيتي
الرفيق (الستَّاليني) فؤاد النمري جَعَل لتعليقه على مقالتي (لماذا الماركسي لا يمكن أنْ يكون "ملحداً"؟) عنواناً تكفيرياً، هو "البشيتي يعارِض ماركس".
هذا العنوان يُذَكِّرني بـ "عهد ستالين"، الذي فيه كان يكفي أنْ يحيد أي "رفيق" عن نهج ستالين (العظيم) قَيْد أنملة حتى يُتَّهَم بتهمة "معارضة ستالين"؛ وإنها تهمة لو تعلمون عظيمة؛ فالرأس تُقْطَع لجعل صاحبها يُؤمِن بأنَّ "الحقيقة" هي ما يُفكِّر فيه ستالين.
مع أنني في مقالتي كنتُ منتصراً لماركس، ولم أكن معارِضاً له؛ فهل من الكفر في شيء أنْ يعارِض الماركسي ماركس؟!
حتى عندما جاء النمري بقولٍ لماركسٍ، شوهَّه ومسخه وعاث فيه فاسداً (بلغته وفكرته).
جاء في هذا القول الذي نسبه إلى ماركس: "نقد الدين هو أول شروط النقد لا ينتهي نقد الدين بغير الاستدلال على وجود أو عدم وجود (الله)".
ما هذا القول المتداعي، لغةً ومنطقاً وفكرةً؟!
بالله عليكم هل تفهموا منه شيئاً؟!
إنَّ الراسمالية لا تحتاج أبداً إلى من يؤازرها ويسندها في حربها على ماركس ما دام خصومها الذين يزعمون الانتساب إلى ماركس على هذه الشاكلة (جهل ما بعده جهل بماركس وفكره)!
ماركس، ولّمَّا كان في الثالثة والعشرين من عمره (وكل شاب يساري في هذا العُمْر ينزع إلى الجهر بإلحاده، وإنكار وجود الله) رفض أنْ يُصنِّف نفسه على أنَّه "ملحداً"؛ ليس لأنَّه مؤمِن بوجود الله، وإنما لكونه صاحب وجهة نظر فلسفية (مادية) لا مكان فيها لهذه الفكرة السخيفة.
ماركس تخطَّى بوجهة نظره هذه أئمة الفكر الإلحادي من ماديي القرن الثامن عشر من الفرنسيين كمثل جان ملييه، جوليان لا متري، دنيس ديدرو، هولباخ، أنارشازيس كلوت، وجاك هيبير.
في نقده فلسفة الحق عند هيجل، قال ماركس: "في ألمانيا، اكتمل نقد الدِّين، من حيث الجوهر والأساس؛ وإنَّ نقد الدِّين (والذي أدعو أنا أيضاً إليه) هو الشرط الأوَّلي لكل نقد".
وفي رسالته إلى صديقه أرنولد روج رفض ماركس أنْ يُوْصَف بأنه "ملحد"، قائلاً: "إنَّ هذه الصفة (صفة "الملحد") تُذَكِّر المرء بالأطفال وهُمْ يؤكِّدون لكل من هو مستعد لسماعهم أنهم لا يخافون من البعبع"!
أَرَأَيْتَ الآن يا أيها "الرفيق" الستاليني كيف يهزأ ماركس من كل من يُصنِّف نفسه على أنه "ملحد"؛ إنَّ "الملحد" طفل في وعيه، يجهر بعدم خوفه من البعبع، أيْ من الله.
وفي مخطوطات 1844، قال ماركس: ما عاد للإلحاد، من حيث كونه نفياً لله، أي معنى..".
ولقد عارض ماركس كل تأثير للدين في الطبقة العاملة، موضحاً، في الوقت نفسه، أنَّ الإلحاد والدِّين ينتميان إلى الصوفية.
لقد سعيتُ إلى أنْ أثثْبِت سُخْف إنكار الإلحاديين (أو الأطفال) لوجود الله (أيْ للبعبع). وعلى الملحد أنْ يَفْهَم جيِّداً الأمر المنطقي الآتي: إنَّ إنكار وجود شيء ما، لا معنى له إذا لم يوضِّح هذا المُنْكِر ما الذي يعنيه بوجود هذا الشيء.
إنِّي أقول لكل ملحد إنَّ عليكَ قبل أنْ تُنْكِر وجود الله أنْ توضِّح ما الذي تعنيه بوجوده؛ فلا معنى لقولك إنَّ شيئاً ما لا وجود له إذا لم توضِّح ما الذي تعنيه بوجوده.
انتهيت من الرَّد على "الرفيق" الستاليني؛ أمَّا المدعو Sami Almayahi فلا أعرف كيف أرد عليه؛ لأنه لم يتكلم حتى أسمعه.
لقد سخرتُ من مجموعة من "العلمانيين الأردنيين"، الذين لا يفقهون معنى "العلمانية"، أعلنوا اعتزامهم أنْ يأكلوا ويشربوا نهاراً في رمضان على مرأى ومسمع من الصائمين.
أهذه علمانية أم صبيانية؟
إنهم أناس يسيئون إلى العلمانية؛ لكن صاحبنا الذي لا يقل صبيانية عنهم يؤيدهم؛ وكأنَّ العلمانية تسود وتنتصر في مجتمعنا في هذه الطريقة.
ويتَّهمني بالتنصل من العلمانية، فهو، والله، لم يفهم شيئاً مما كتبت؛ فكل ما أردت توضيحه هو أنَّ كل ماركسي، علماني بالضرورة؛ لكن ليس كل علماني يجب أنْ يكون ماركسياً؛ فالماركسي في نظري أرقى، وأرقى كثيراً، من العلماني الليبرالي البرجوازي.
أمَّا قولك "كيف يعني لا يستطيع الماركسي أنْ يكون ملحداً..؟؟ من يقرِّر ذلك..؟؟ أنت..؟؟"، فإنَّه قول فيه من ركاكة اللغة، وضعف التعبير، وسطحية الفكرة والتفكير، وسوء الفهم لمقالتي، ما يَحْملني على الاعتذار نيابةً عنه إلى القراء.
الماركسي ليس ملحداً؛ لأنَّه ليس طفلاً يخاف من البعبع!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الماركسي لا يمكن أنْ يكون -ملحداً-؟
- -الإسلام السياسي-.. -حقيقة- تَعرَّت من -الأوهام-!
- طريقكَ إلى الثراء في الأردن.. جريسات مثالاً!
- عندما أَغْمَض كيري عَيْنَيْه حتى يرى السيسي!
- بين -رئيسَيْن سجينَيْن- يدور الصراع ويحتدم!
- كيري يسعى لحلِّ المشكلات من طريق الاحتيال عليها!
- أُعْلِن استقالتي من -الصحافة الأردنية- كلها!
- فجر اليوم لفظت ثورة 25 يناير أنفاسها الأخيرة!
- مقالة قديمة عن ثورة يناير
- هكذا يُفْهَم الصراع في مصر الآن!
- السيسي أشعل فتيلها!
- -العرب اليوم-.. معانٍ كبيرة في شأنٍ صغير!
- كيري الذي تَفرَّع من -الملف السوري- إلى -الملف الفلسطيني-!
- نقابة الصحافيين الأردنيين -بيت أبي سفيان-.. مَنْ يَدْخُله فه ...
- -العرب اليوم-.. أزمة صحيفة أم أزمة صحافة؟
- لو حدثت هذه -الثورة الطبية-!
- مصر الآن.. صراع بلا وسيط!
- ما معنى أنَّ -الحركة- تتسبَّب في -إبطاء الزمن-؟
- تأمُّلات مصرية!
- إنَّها الثورة المضادة يقودها بونابرت صغير.. فالحيطة والحذر!


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جواد البشيتي - النمري الذي يُسِيءُ فهم ماركس دائماً!