أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عروة الأحمد - سوريا بين مطرقة الأسد وسندان المعارضة














المزيد.....

سوريا بين مطرقة الأسد وسندان المعارضة


عروة الأحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 20:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعيداً عن حقيقةِ النظام السوريّ المتمثّل برأس هرمه "بشّار الأسد" , والتي لا تحتاجُ إلى إطالةٍ في الشرح والتوصيف .. حيث أنَّ الإجرام المستمرّ لأكثر من عامين بحقّ الشعب السوريّ هو أبلغُ تعبيرٍ عن الهويّة القمعيّة الإستبداديّة لهذا الكيان الحاكم.
*من يريد أن يقول بأنَّ تصرفات المسلحين لا تقلّ إجراماً عنه ..
أقول له : لا يمكن مقارنة تصرّفات المسلحين "وهم أفراد" مع تصرفات نظام دولة كامل بما فيه مؤسسة الجيش والقوات المسلحة .. أما إذا كان المسلحون ليسو أفراداً بل جزء لا بأس به من الشعب فإننا أمام مشكلةٍ حقيقيّة تستلزم أن أن يجد النظام الحاكم لهذه الدولة حلاً يحمي شعب الدولة من الإقتتال فيما بينهم (هذا إذا ابتعدنا عن التحقيق في كيفيّة دخول هذا السلاح من الحدود التي يسيطر عليها النظام الحاكم).
رغم كلّ ما سبق إلّا أنَّه يبدو جلياً وبعد خطاب الأسد ليلة القدر أنَّ :

- الأسد عمل على تطوير "لغة" خطابه بعد أكثر من عامين .. بينما تصرّ المعارضة السوريّة والكتائب المسلّحة من الجيش الحرّ , و"غيره" على الإنحدارِ في لغتها أكثر فأكثر ..
لا بل وتداومُ على الإنقسام والتضارب في مرجعيّاتها السياسيّة الإقليميّة بينما يدرس الأسد وحلفاؤهُ كيفية خروجهم من هذا المأزق "سويةً" بأقل الخسائر الممكنة لضمان حماية مصالحهم.
- بعد فشل نظام الأسد في استدراجِ السوريين , والذين بدأوا ينضمون إلى صفوف الثورة إبّان إنطلاقها بتزايدٍ مستمرّ .. لجأ الأسد إلى الإنتظار والرّهان على مرور الزمن مستمراً في تشويه صورة الثورة أمام ناظر الشريحة السوريّة الأكبر "الصامتة" , عاملاً على اختراق الثورة أكثر فأكثر مع العمل الدؤوب على "فلتِ" المسلحين والسعي وراء إعتقال الناشطين المدنيين والضغط عليهم لتهجيرهم خارج اللعبة السوريّة.
- واليوم يسعى الأسد لاستدراج أكبر قدرٍ ممكن من أكبر فئةٍ من الشعب السوريّ "الصامتة" تمهيداً للإنتخابات القادمة .. وفق مقارنةٍ بسيطة وضعها أمامهم وهي المناطق المسيطَرُ عليها من قبله كطرطوس ودمشق والوضع المعيشي فيها , وبين المناطق المسيطَر عليها من قبل التشكبلات المسلحة كحلب والرقة .. لا بل وحتى وضع نفسه في المقارنة ما بين حيّ وآخر في نفس المدينة.
- من الواضح أنَّ من سيترشح عن النظام السوري "سواءً كان الأسد أو غيره" لقيادة هذا النظام سيجمع عليه المؤيديون له وفئةٌ لا بأس بها من السوريين الصامتين في حال ستضيع الأصوات الباقية أمام تشكيلاتٍ وأجندات سياسيّة "مختلفة" معارِضَة لا يعلمها أحد .. ولن تنتهي المأساة السوريّة هنا لأن الإنتخابات لن تغيّر شيئاً في حقيقة المشكلة .. بل إنها قد تؤزّمها أكثر .
- سيظهر الأسد لبعض السوريين "من غير مؤيديه الذين يضمن صوتهم" بمظهر الخيار الأقلّ سوءاً والأكثر أماناً , والمخلّص من إنتشار التشكيلات المتطرفة أكثر فأكثر في النسيج السوريّ .. تلك التنظيمات التي كان يدعمها بالأمس كجبهة النصرة (قبل أن يصبح التنظيم بهذا الإسم) حين كان مؤسسها الجولاني منتدباً إلى العراق وهو وبقية المجاهدين بتشجيعٍ ودعمٍ لوجستيّ مستمرّ من نظام الأسد تحت إدارة البغداديّ حليف النظام ومؤسس تنظيم "دولة علي مملوك" أو ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية .
والسلامُ .. ألف سلامٍ لوطنٍ ابتُلِيَ بعصابة نظامه وعصابة معارضته وبعضِ عصابات أبناءِ شعبه !



#عروة_الأحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد خطاب الأسد الأخير ؟
- أيام في بابا عمرو للروائيّ عبد الله مكسور
- منظرو السياسة السوريون : أشخاص في المكان الخاطئ وفي الزمن ال ...
- لله ثم للتاريخ : الشبيحة السنة في سوريا هم الأكثر تعداداً
- تشكيل الشبكة السورية من أجل الديموقراطية
- الجيش الحرّ والأزمة في سوريا
- الأسد سيفرّ هارباً وما يحدث في دمشق سيؤدي إلى تنظيم الجيش ال ...
- الجيش السوري الحرّ ومستقبل الثورة السورية
- العنف الثوري .. مطلباً شعبياً
- ما بين سوريا إسلاميّة أو علمانيّة ينام الإخوان هانئين
- خطاب الأسد الأخير تاريخيّ وهو الأفضل في خطاباته حتى اللحظة
- أزمة المحروقات في سورية واللعب بالنار .
- ثورة المرأة العربيّة : ثورة اجتماعيّة جاءَت بعد صمتٍ دامَ آل ...


المزيد.....




- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عروة الأحمد - سوريا بين مطرقة الأسد وسندان المعارضة