أَريان بوتاني
الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 15:20
المحور:
القضية الكردية
أَكتِبٌ هَذا وانا في هَمٍ كبير, حيث وفي خلال هذا الاسبوع سمعنا برحيل اعمدة الادب الكردي فلك الدين كاكئي والشاعر العظيم شيركو بيكس,لقد كان هنالك رابط يجمعنا مع أجمل كوكبة اعلامية ظهرت في تاريخ الكرد, حيث كنا نعمل مع بعض في عام 1974 وفي مدينة جومان( قسم الاعلام) ولي كثير من الذكريات معهم , كنا نعمل تحت شعار(يان كردستان يان نمان), بما معناه اِما كردستان اِما الموت. عزائي وسلواني لأهل الفقيدين ان فقيدكم, فقيد شعب, وسيبقون رمزاً في اعلام تاريخ كردستان للأبد.
ان مايحدث في الشرق الاوسط و كردستان بصورة خاصة, يمكن أن يدرج في منظور اعادة النظر في أَلحسابات, من الوجهة السياسية والمنطقية كحق شرعي ناضل من اجلِه ألأكراد اكثَرَ من قَرن , ولذلك لن نكون بدرجة غباء من دونَ انتهاز هذه الفرصة التي انبثق عنها منافذ يمكن من خلألها رؤية وبوضوح اكثر مسار الشعب الكردي وفي تقرير حق المصير , حيث ناضل الاكراد ودفعو الكثير من الدماء الزكية ثَمَننأً لروئية حلم يتحقق وباِرساء وطن كردستان يضم اربعة اقاليم. لسنا هنا بصدد شرح تاريخ الكرد وكردستان وعقود من نضال الشعب الكردي من أجل الاعتراف بحقوقه الأساسية .لنعود الىَ واقع الامر, لايخفى على أحد بانه هنالك الآن ولأول مرة توجهأً دوليأً عالمي من قبل عدة اطراف تعمل بجدية على إنشاء دولة كردستان ذؤو اربعة اقاليم , لاسباب اقتصادية جغرافية سياسية. وبناءأً على هذه العوامل والتغييرات الطارئة في الشرق الأوسط لابد من الاكراد للمؤازرة و تعزيز الجهود وتنسيق الاهداف لمستقبل تشيد وطن كردستان.
نحن نتزامن مع فترة متجددة من الصحوة الكردية لذا يتوجب على كل كردي كواجب مقدس بان يشارك في هذه الحقبة المصيرية. حيث ان مهام تنفيذها يقع على اكتاف جميع الاكراد ويمكن ان نطلق عليها صفة الثورة المصيرية غير الثورات االعربية التي تطالب بتغير نظام حكم, اما ثورتنا اسبابها هو عدم وجود وطن لنا ,قد حان العَمل لبناء ألأسس لكردستان. لَقد بدات الاحداث مؤخرأًبشكل منفصل داخل المجتمعات الأربعة من خلال الأنشطة التي تتفاعل من ماوراء ا لحدود, وبشكل متزايد حيث الوعي السياسي في أَخذ وعطاء و جماعات وطنية تتناقش و تترابط مع بعضها البعض.
الكل متفق على وحدة الشعب الكردي في المصلحة الوطنية والالتزام من ذلك المفهوم هو من أهم العوامل في خلق واقع أمتنا. نحن في دراية بانه هنالك التنوع في الاحزاب وعدة أراء حول كيفية ادارة البلاد ,ولكننا لن ندع ذلك بأن يكون حجر عثرة في دربنا حَالياً, حيث ستتم معالجة ذلك الامر في ما بعد, كما يحدث في الثورات التحررية في العالم, حيث الحصول على الاستقلال أولا ثم مابعد ذلك رص الصفوف حول صناديق الاقتراع , ولابد باخذ عين الاعتبار ,هنالك مهم وهنالك الاهم. لقد عانى شعبنا الكثير من الألآم والماسي بسبب افتقارنا وبجدية في المشاركة العامة لخدمة أمتنا. ونحن نؤمن بلطاقات والفرص المتاحة للشعب الكردي للتعبير عن الراي على اسس بناءة والمساهمة الدعامة من جميع الاكراد, ومنهم المغتربين والمهاجرين بصورة خاصة للظروف معيشتهم في دول ديمقراطية وتمتلك قرارات مصيرية في حق الشعوب. وينبغي علينا أن نتحد، فمن العار ان نغادر هذا العالم من دون رؤئية كردستان كواقع لأمجرد حلم . فمن الأهمية علينا أن نفهم ثقافة جديدة في عالمنا الحديث والذي هو أكثر من أي وقت مضى قَرَبَ الترابط بواسطة التكنلوجيا وسرعة المعلومات و تبادل الأراء هذه الفرص المتاحة التي سنحقق من خلالها مستقبلنا والذي سيرتبط بسلام مَعَ بقية شعوب العالم.
اِن مهمتنا (جميع الاكراد) الرئيسية هي تحقيق الاعتراف الدولي بكيان وطن كردي لذلك لابد من تقارب وجهات نظر و تقديم النصح والارشادات التي تصب في صالح الكرد, من حيث قدرات المغتربين بصورة خاصة للمؤازرة من أجل بناء جسر يربط بين المجتمع الدولي و الكردي بشكل عام. ولابد من طرح حوارات توجيهية قائمة وتبادل الاراء مع جميع الاطراف على مبادي علمية لصياغة منطق حوار ذؤ استراتيجيات للتعامل مع قضايا حيوية لجميع الأكراد وكردستان. ومن خلال التركيز على السياسة الدولية والإقليمية، والاقتصاد والعلاقات الاجتماعية والاخذ باستراتجيات تتواكب من منطلق المنطق المعقول، من حيثيات لَم ألأجزاء أولأً والنظرلكل جزء بمنظار شامل ومفهوم للجميع, على اسس للتكامل الموحد مابعد ذلك. وهناك حاليا عدد من العوامل الناشئة في تركيا و سوريا التي تعتبر حيوية لصالح الاكراد, والعملية لا تزال في مرحلة حساسة . لأبد من اِدراكها والنظر في العقبات ومحاولة ازالة مايعيق لتحقيق الغاية , حيث لابد لها ان تزول. ومع ذلك، فإن ردود الفعل الإيجابية لتلك الدعوة موضع ترحيب من قبل جميع الاكراد. "
الدلالات على ذلك وبشكل واضح، مايحدث لكرد سوريا كطاقة جديدة في مرجل للانتفاضة السورية، ومطالبهم الآن لنظام فيدرالي التي لابد من جنيها تمهيدأً للحكم الذاتي الكبير ليتكامل الجزء الثاني في مرحلة قريبة. اما مايحصل في تركيا هو مطالبة الأكراد بحقوق لضمان ما يسمونه الحكم الذاتي الديمقراطي, اما اكراد ايران في اهتياج تحت غطاء اعلامي مكثف ويكافح شعبنا هناك ضد نظام همجي يستخدم الاضطهادالمستمر و الآلاف من الرجال والنساء في السجون. اكرادنا في المنطقة الشرقية يعانون من مشكلة, ولكنهم سيتغلبون علىَ نقاط منها عدم وجود رؤية سياسية موحدة وجدول اعمال التي يمكن أن تخلق الاعتراف الدولي لقضيتنا. كذلك تفتقر إلى الأحزاب السياسية والقدرات اللازمة والسياسات ذات الصلة لوضع منهج يتلائم مع بقية الاطراف، حتى يكون لها تأثير على المجتمع وتطوره. للأسف، لم تقدم أي جهود جادة من قبل القيادات الحالية في كردستان لحل المشكلة من خلال رفع قدرة القيادات والتي هي اقل خبرة من خلال التدريب والتوجيه المادي المعنوي, ولكن كما ذكرنا بدا الشعب الكردي باستيعاب كيفية المداراة للأوضاع االمتشابكة.
البناء السياسي للهيكلة في المنطقة، تركز النظر على اكراد العراق من قبل الأنظمة التركية والسورية والإيرانية بنظرة العلاقات لحكومة إقليم كردستان مع بغداد في أكثر جدية، وعلى ضوء أكثر تعقيدا وعموما مثيرة و فيها الكثير من الشبهات. جردت من الأساسيات، القيادات في أنقرة ودمشق وطهران تأمل لحكومة إقليم كردستان أن تضعف، لفترة طويلة نسبيا، في منافسة على المستوى الإقليمي مع بغداد. ولكن هذا العامل نفسه قد يكون، حسب المثال إن لم يكن سياسة نشطة، تحرض على مشكلة خطيرة داخل حدود هذه البلدان ذاتها.فَاِنَ هذا التفاعل يعطي قادة حكومة إقليم كردستان على حد سواءللخصوم عدة ابعاد لمنافسة النفوذ و تستخدم ضدهم في المسابقة داخل العراق وجميع من حوله.
هذا هو واقع الظرف مرده لتحديد القرار سيكون مع أكراد العراق إما العبور وتعلن الاستقلال التام أو لا. إذا فعلوا ذلك عبوره، فإن مثل هذا القرار يتلمس مستوى جديد من المناورات السياسية مكثفة للغاية، وربما متشابكة داخل العراق، ضمن مجاميع كردية، وضمن مصفوفة من العلاقات المتوازنة للمعارضة التي تطورت على مدى سنوات عديدة بين الأكراد والفرس، العرب والأتراك داخل إيران وسوريا وتركيا.
ضمن كل هذه الإنجازات، فإننا الأكراد نجد انفسنا الآن على مفترق طريق: هل نعلن الاستقلال، أَم الانتظار لمزيد من الوقت او سننتظر الزمن المناسب، كما نفعل لقرون من السنين؟ والان وبعد أَن انجزنا القيام بعمل ممتاز من التماسك الداخلي سواء من حيث المؤسسات والدعم الشعبي، قيادة حكومة إقليم كردستان هي الآن من يمتلك الأبعاد العظيمة التي تميز بها المنطقة منافسة معقدة بحيث لا يمكن لأحد التنبؤ بالكثير وكيف تسير الامور,ولكن عامة الأكراد تستحبذ إشعال الفتيل.
#أَريان_بوتاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
