أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - من التجمع الليبرالي الى التجمع الليبرالي الديمقراطي مرورا بالحركة من اجل الديمقراطية في سوريا














المزيد.....

من التجمع الليبرالي الى التجمع الليبرالي الديمقراطي مرورا بالحركة من اجل الديمقراطية في سوريا


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1195 - 2005 / 5 / 12 - 11:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من التجمع الليبرالي الحر- الى التجمع الديمقراطي الليبرالي - مرورا بالحركة من اجل الديمقراطية في سوريا

ببساطة يمكن لأي مراقب سياسي محايد, مهتم بالشان العام السوري ان يستنتج من ان هناك تيارا ليبراليا سوريا عّبر عن نفسه في العامين المنصرمين سواء بكتابة مثقفيه عبر الصحف الورقية والالكترونية , مثل جورج كتن ووليد مبيض ووائل السواح , او بمحاولة بلورة نفسه على الأرض مثل محاولة التجمع الليبرالي والحركة من أجل الديمقراطية في سوريا ,
وببساطة يمكن ان يستنتج أيضا ان السلطة وأجهزتها الأمنية تحاول كبح جماح ذلك التيار ومنع تشكله بكل الأساليب بما فيها الاعتقال , لأنها تخاف من التقاء حركته مع مناخ عالمي ضاغط عليها لتفكيك ديمقراطيتها الشعبية في حين يمكن ان تصل الى هدنة ولو مؤقته تطيل بعمرها وعمر امتيازات رموزها البيرقراطية مع التيار الاسلامي والقومي والشيوعي بحجة الخطر الخارجي والنضال المشترك ضد الامبريالية .
اعتقد ان ذلك الضغط سبب انفراط عقد التيار الليبرالي وسفر الناطق باسمه الى امريكا وأخّر أي تقدم على الأرض للحركة من اجل الديمقراطية بعد اصدار بيانها الأول .
أهم هذه المحاولات واجدرها بالنقاش والحوار ماصدر مؤخرا باسم مشروع مقدم من د كمال لبواني – احد نشطاء ربيع دمشق ونشرته نشرة كلنا شركاء , واذا تم التعامل معه بجدية يمكن ان يستفيد من دروس كل المحاولات السابقة ويكتب له الاستمرار, لحاجة سوريا موضوعيا لهذا النوع من الخطاب السياسي, وليعمل أصحابه مع بقية التيارات سواء منها المعارضة او الموجودة في السلطة لإخراج سوريا من ازمتها واللحاق بركب العصر والانتقال التدريجي والهادئ والسلمي نحو دولة تعددية وتعاقدية وتداولية . انتقالا يجنب سوريا ويلات وآلام ربما افظع وامر من ويلات وآلام العراق الجريح .
سأتقدم ببعض الملاحظات من اجل تنشيط الحوار ولعل تسميتها اضافات وايضاحات ادق من تسميتها ملاحظات فانا اتفق مع المشروع وما جاء فيه
1- لبراليتنا ليست من اجل ان تزيد الأغنياء غنا والفقراء فقرا , وهذه النقطة برأيي تولد الارهاب على المستوى المحلي والعالمي بنفس الدرجة الذي يولده الاستبداد . لم يعد مقبولا في عالم اليوم ان تبقى الثروة القومية بيد أقل من 10 % ويحرم منها صانعوها الحقيقيون , أي ان ليبراليتنا من اجل تنمية شعبية عريضة لتطوير المجتمع ككل وتحسين احوال الطبقات الشعبية , أي انها توازن بين الشق السياسي والاجتماعي وتركز على حقوق انسان تصان فيه بنفس درجة حرياته السياسية , حقه في العمل وفي التمتع بضمان صحي واجتماعي . هذه النقطة بمنتهى الأهمية في سوريا حاليا ,لقطع الطريق على كل من يريد ان يتصيد بالماء العكر ويصورنا امام الحركة الشعبية العريضة في سوريا وكاننا مطية لتبييض رؤوس اموال من سرقوا ونهبوا في السابق ويستعدون لأن يكونوا رجال العهد اللاحق
2- دعوة الدكتور لم تتناول المشروع الكوني بشقيه الأمريكي والأوروبي وموقفنا منه . في هذا المجال أنا أفرق بين امريكا وأوروبا الرسمية وامريكا وأوروبا الشعبية . بين جورج بوش وبرلسكوني وبلير, وبين جماهير اوروبية نزلت بالملايين تهتف لا للحرب على العراق من منطلق انساني , منطلق حضاري , يعرف ماذا تسبب الحروب الآن في ظل أسلحة فتاكة متطورة جدا . وان كانت تلك الحركة لم تؤثر على قرار حكوماتها فانا اشبهها بالثورة الروسية الأولى – ثورة - 1905 التي كانت بروفا للثورة الروسية الثانية عام 1917 . أي ان تاثيرها ستعاظم مستقبلا , ولن تستطيع الحكومات تجاوزه , لوجود ارث حضاري وديمقراطي في تلك البلدان
3- مشروع الدكتور لم يتطرق الى الجولان السوري المحتل وهي نقطة تهم كل مواطن سوري . في هذا المجال اعتقد ان عهد ارجاع اراضينا المحتلة عبر التوازن الاستراتيجي العسكري او عبر المقاومة المسلحة( الشاملة هي الحل ) قد ولى اوانه الى غير رجعة وان الطريق الوحيد للوقوف بوجه عدونا القومي الصهيوني واسترجاع اراضينا هو تعديل موازين القوى عبر الراي العام العالمي ومحاولة الفصل بين المشروع الأمريكي والمشروع الصهيوني , والخطوة الأولى على هذا الطريق , هو انتقالنا درجة من مجتمع الرعايا الى مجتمع المواطنية . هذا هو الطريق الجديد لتحرير ارضنا وجعل العالم يتعاطف مع قضيتنا العادلة , وأي تاجيل لإلغاء قانون الطوارئ او عرقلة الاصلاح السياسي هو خدمة مجانية للعدو, مهما ادعى اصحابه , ان الغرض هو الحفاظ على دولة قوية بوجه العدو الخارجي
4- المشروع الليبرالي الجديد يجب ان يقدم نفسه بوصفه عملا طويل الأجل من اجل مستقبل سوريا . وليس عملا من اجل وليمة يمكن ان تتم مستقبلا لتوزيع تركة الرجل المريض وهو مايشتم من سلوك الكثير بعض المثقفين السوريين الراغبين بعرض بضاعتهم على شاشة الفضائيات والصحف العربية الواسعة الانتشار , على العكس تماما أمامنا عمل شاق يجب ان نصبر به لتعديل موازين القوى على الأرض , وانا على ثقة من اننا سنكون الأضعف فيما لو كانت مرجعيتنا هي صناديق الاقتراع . ولكن ذلك يفتح صيرورة لنا ولغيرنا للوصول الى دولة حديثة تستمد مشروعيتها من مجتمعها
أكتفي بهذا القدر من الملاحظات الآن وستكون لي وقفات اخرى مع المشروع , واعتبر نفسي جنديا فيه , وهمي جعله يستلهم روح النهضة العربية الأولى , روح شبلي شميل وسلامة موسى وعبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبده وسعيد الأفغاني وغيرهم , ولا اوافق التجمع الوطني الديمقراطي على تسميته الحقبة الناصرية , نهضة ثانية . ومع احترامي الكبير لشخص عبد الناصر وتقديري لتلك الظروف . مع كل ذلك اقول : إن سبب ما نعاني منه الآن ,هو مرحلة القائد الرمز , القائد الضرورة , وهمي في كل كتاباتي لمن يتتبعني هو ربط الحركة الجديدة ببرنامجها وليس برموزها او افرادها .
كامل عباس – اللاذقية 11 /5 / 2005



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غازي الياور الى جلال الطالباني
- الطبقة العاملة والقرن الواحد والعشرون
- المشروع الحضاري الاسلامي لجماعة الاخوان المسلمين في سوريا - ...
- إشكاليات المؤتمر الوطني السوري المنشود
- حقوق الانسان تجارة جديدة رابحة
- رسالة مفتوحة الى السيد الرئيس بشار الأسد
- حزب الله اللبناني على مفترق طرق
- من قتل رفيق الحريري, من يقتل عارف دليلة !؟
- من العضّة الى القبلة
- تحرر المرأة- في سوريا حزب العمل الشيوعي نموذجا
- اتحاد الكتاب يهين سوريا أكثر من رجال مخابراتها
- سلطة النقل أعلى من سلطة العقل عند اليسار السوري
- أما من نهاية لثقافة التخوين في سوريا ؟
- الدكتور مهدي دخل الله وزير الإصلاح الترقيعي في الحكومة السور ...
- العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث
- تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف
- الحوار المتمدن - واقع وآفاق
- صوت جديد ومتمرد في حقل الابداع السوري
- الإخوة الأعداء
- أيهما أخطر على الأمن القومي في سوريا , الليبرالية الجديدة ام ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كامل عباس - من التجمع الليبرالي الى التجمع الليبرالي الديمقراطي مرورا بالحركة من اجل الديمقراطية في سوريا