أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - لماذا المجالس المواطنية الثورية [1]















المزيد.....

لماذا المجالس المواطنية الثورية [1]


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا المجالس المواطنية الثورية [1]

أطروحة المجالس المواطنية الثورية ليست أطروحة مسقطة في سياق الصراع الطبقي ولا بعيدة عن وعي الجماهير ولا مستحيلة التحقيق في واقعنا الراهن.
أطروحة المجالس لم نأت بها من السماء أو استجلبناها من الكتب أو استنسخناها من تجارب ثورات أخرى حدثت في التاريخ درسناها وتعاطفنا معها ونقدرها كما ننقدها ولا نتوقف عندها.
أطروحة المجالس سَلَّحَنَا بها واقعنا الخاص واقع صيرورة 17 ديسمبر الثوري ومع التقدم في الصراع صارت ضرورة لابد منها لتغيير ميزان القوى لصالح الجماهير الشعبية وللإطاحة بالانقلاب وبقوى الثورة المضادة .
أطروحة المجالس المواطنية الثورية صارت الإجابة الوحيدة التي تمكّن الأغلبية بالفعل من أن تكون سيّدة قراراها على كل الأصعدة وتقطع مع مسارات التمثيلية الزائفة .
أطروحة المجالس المواطنية الثورية صارت الإمكانية الوحيدة التي تجعل ميزان القوى يتغير على أرض الواقع لصالح الجماهير .
أطروحة المجالس المواطنية الثورية صارت بمرتبة السلاح بيد الجماهير كي لا تخوض معركتها الطبقية عزلاء في وجه عدو طبقي منظم ومسلح في نظام مافيات وطغم مالية وعسكرية .
التنظم المستقل المواطني الثوري سلاح الأغلبية .
المجالس سلاح الأغلبية .
أطروحة المجالس المواطنية الثورية صارت أطروحة تأسيسية أي مهمة لابد من تنفيذها لإسقاط النظام وإسقاط كل أجهزته ـ الإدارية والسياسية والقمعية ـ وتكريس عملية التغيير بشكل ملموس .
هكذا صارت أطروحة المجالس المواطنية الثورية في وضعنا الراهن.
في معارك 17 ديسمبر وحتى بعد ذلك تمكنت الجماهير ولو جزيئا من الصمود والنضال والمقاومة عبر تلك التنظمات المواطنية الثورية التي أنشأتها تحت الضرورة وانتشرت انتشارا كبيرا [2] ولكنها ولعدة أسباب بقيت جنينية ولم تتحول إلى تنظيمات طبقية متينة قادرة على تأمين عملية المقاومة الشاملة ومواصلتها والتصدى للثورة المضادة و إفشال الانقلاب على الحركة الثورية وعلى حركة الجماهير.
لماذا نعود اليوم لأطروحة المجالس الثورية ؟
لماذا نطرح اليوم مهمة أن ينتظم المواطنون في القرى وفي المعتمديات وفي الولايات في مجالس مواطنية ثورية؟
لماذا نعتبر هذه المهمة مهمة الحركة الثورية الأولى والمباشرة والفورية وعلى تنفيذها يتوقف كامل مستقبل الحركة الثورية ؟
في الحقيقة إن الحركة الثورية لم تكفّ منذ مؤتمر نابل الوطني للجان والمجالس المحلية والجهوية لحماية الثورة [3] عن محاولات تنفيذ ذلك وخصوصا أثناء الفترات التي يحتدّ فيها الصراع وكانت تلاقي صعوبات جمة في محاولات تنفيذ المهام التي تطرحها فكثيرا ما راوحت احتجاجات المواطنين في التظاهر و أقصى ما بلغته هو طرد السلط المحلية والجهوية لأيام ليعود الوضع ويهدأ من جديد وتعود تلك السلط إلى مراكزها وهكذا دواليك دون وعي مهمة التنظم الذاتي و المرور لإدارة الذاتية أي تكريس واقع ازدواجية السلط وهو وضع في الصراع كل الظروف الراهنة تدفع في اتجاهه .
إننا نعود لطرح هذه المهمة وبشدة في واقع الصراع الراهن والذي تدور رحاه بين قوى النظام الأكثر تنظما أي بين أكبر التجمعات النفوذ العسكري والمالي المشكلة للطبقة الحاكمة المهيمنة المنقلبة على الحركة الثورية في 14 جانفي وفي 23 أكتوبر لدفع الحركة الشعبية للاستقلال سياسيا وتنظيميا عن كل ممثلي الطبقة المهيمنة من اليسار اللبرالي إلى الاخوانجية إلى السلفيين.
إننا نعود لدعوة المواطنين للتنظم في مجالس مواطنية ثورية وتولى شؤونهم بأنفسهم لأن ذلك هو الإمكانية الوحيدة الملموسة لمواجهة الأقليات الحزبية المتصارعة على السلطة ولأنها الامكانية الوحيدة لتخليص الأغلبية من أن تُستقطب صد مصالحها في صراع قوى الثورة المضادة على السلطة.
إنها الإمكانية الوحيدة لدفع الأغلبية للحسم في مسار الانقلاب على مطالبها وعلى تمثيل نفسها بنفسها وخوض الصراع لمصلحتها الخاصة .
لا حل للأغلبية غير الاستقلال سياسيا وتنظيميا عن قوى الثورة المضادة والمجالس المواطنية الثوية هي أحد أشكال تجسيم هذه الحل.
إنه الشكل الوحيد الممكن للوقوف في وجه الثورة المضادة .
إنه الشكل الأكمل للوقوف في وجه الانحدار المطلق للصيرورة الثورية التي ارتكس فيها الصراع وصار فوقيا وبلغ حدا قد لا توقفه مجرد التهدئات والتسويات التقليدية .
إن المجالس المواطنية الثورية هي الشكل الوحيد الذي يمكن أن يكون بيد الأغلبية للوقوف في وجه الانقلاب في الانقلاب الذي يدور بين تكتلات حراس النظام وعسسه وممثليه من الطبقة السائدة عبر ممثليها السياسيين وحلفائهم ممن يدعون تمثيل الطبقات المسحوقة ولكنهم في الأصل خدم للبرجوازية ومافيا المال والسلاح من اليسار اللبرالي والبيروقراطية النقابية.
أننا نطرح المجالس المواطنية الثورية لأنها الشكل الوحيد الذي يدفع بالجماهير بعيدا عن أن تكون وقودا في معركة مضطهديها.
إننا نطرح التنظم في مجالس مواطنية ثورية لتحقّق الأغلبية المستبعدة المقصية المغيبة المتلاعب بحقوقها المموه عليها سيادتها على قرارها كل قرار وفي أي مستوى كان من السياسي إلى الاجتماعي إلى الاقتصادي إلى البيئي وووو .
إننا نطرح التنظم في مجالس مواطنية ثورية لتتولى الأغلبية إدارة الشأن العام شأنها شأن الأغلبية وتضمن تحقيق أوسع مشاركة مواطنية ديمقراطية في القرار وفي السيادة على الموارد والثروة.
إننا نطرح التنظم في مجالس مواطنية ثورية لتوقف الأغلبية المنظمة في هذه المجالس كل المساومات والتوافقات و المحاصصات التي تدبر من فوق ضدها وضد مصالحها وضد المسار الثوري عموما.
أننا نطرح التنظم في مجالس مواطنية ثورية لأنه الشكل الذي يحقق تنظيم الأغلبية على عكس الأحزاب و النقابات والجمعيات و كل التجمعات القطاعية التي تبقى مجرد تنظيمات لا تحقق في الأخير إلا تنظيم البعض من الأقليات.
إننا مع الأغلبية وتنظيم الأغلبية في تنظيماتها الأغلبية المجالس المواطنية الثورية
ـــــــــــــــ
بشير الحامدي
04 ـ 08 ـ 2013
ـــــــــــــــ
[1] سننجز سلسلة مقالات نوضح فيها لماذا مجالس مواطنية ثورية ولماذا مجلسا ثوريا عاما ولماذا حكومة ثورية لامركزية.
[2] إننا نعني بالتنظمات كل تلك الأشكال التنظيمية التي انخرط فيها المواطنون من تنظيم المظاهرة إلى تلك البؤر الثورية الشبابية التي تصدت للبوليس في بعض البلدات ومراكز الولايات إلى تلك اللجان والمجالس المواطنية التي ظهرت بكثافة بداية من ليلة 15 جانفي 2011 لحماية الأحياء والتي لم يكن للنهضة في تشكيلها أي دور.
[3] مؤتمر نابل الوطني للجان والمجالس المحلية والجهوية لحماية الثورة الذي انعقد 09 ـ أفريل 2011 كان محطة مهمة في المسار الثوري وقع إجهاضها من قبل بعض أحزاب اليسار الإصلاحي.
كان رهانهم من عماهم أن لا ينبثق عن المؤتمر منظمة ثورية مستقلة لمجالس حماية الثورة كان رهانهم دكاكينهم الحزبية.
هذه بعض الوثائق حول هذه المحطة المهمة في المسار الثوري .
بيانات الملتقى التحضيري
https://groups.google.com/forum/?fromgroups=#!msg/albaas10/7-g2jagEfmc/Jz0HCYZ4opwJ
ــــ
مقال
ليكون المؤتمر الوطنى للجان والمجالس المحلية والجهوية لحماية الثورة الهيئة التي ستأخذ على عاتقها مهمة إستكمال إنجاز مهام الثورة
www.facebook.com/notes/haamdi-bechir-haamdi/ليكون-المؤتمر-الوطنى-للجان-والمجالس-المحلية-والجهوية-لحماية-الثورة-الهيئة-التي-س/10150151349622620
ــــ
رابط البيان الختامي للمؤتمر
www.facebook.com/notes/tammem-abidi/فعاليات-مؤتمر-نابل-للمجلس-الوطني-لحماية-الثورة/154085277988585
ــــ
مقال
حول المؤتمر الوطني لللجان و المجالس الجهوية و المحلية
لحماية الثورة المنعقد بنابل في 09 أفريل 2011
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=254711




#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها بذرة المجالس المواطنية الثورية
- الانقلاب على الحركة الثورية في تونس يتواصل اليوم تحت 3 عناوي ...
- تونس من أجل توسيع وضع ازدواجية السلطة لإسقاط الانقلاب ومؤسس ...
- ارحلوا جميعا سلطة ومعارضة فكلكم الانقلاب على الحركة الثورية
- من عدنا ؟ولماذا عدنا ؟وماذا نريد؟
- المطلوب أن نقاوم على قاعدة طبقية مستقلة تنظيميا وسياسيا وغير ...
- أول الممكنات : التأسيس لحركة ثورية مستقلة سياسيا وتنظيميا عن ...
- 4000 عامل -حنك الباب-[*] في أكبر عملية إحالة جماعية على الجو ...
- مَنْ في تونس من هو غير مدافع عن شرعية 23 أكتوبر
- لا -تمرد -بامكانها إسقاط النظام ولا -خنفتونا- بإمكانها مواصل ...
- مهامنا أن نكون لا مع العسكر ولا مع الإخوان بل ضدهما معا
- إلى جماهير تونس إلى شباب الثورة إلى الخدامة والمعطلين والمفق ...
- نداء لاَ كَفَى ارْحَلُوا فكلكم خوانجية وكلكم لبراليين فاسدي ...
- بصدد تمرد مصر هزيمة أخرى نعم لكن الثورة ستصعد إلى السطح من ج ...
- كي يكون لنا ذاكرة وكي لا ننسى أفكار ورؤى تأسيسيّة
- تونس مؤتمر قطاع التعليم الابتدائي : القطاع مجددا بيد البيرو ...
- 17 ديسمبر الثوري اللحظة التاريخية الفارقة
- إلى ماذا سينتهي مسار 17 ديسمبر الثوري ؟ وفي ماذا نجحت قوى ال ...
- هذيان في اللغة
- الى الرفيق العزيز لمين بوعزيزي النهضة كلها فاسدة جذورا وغرسا ...


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - لماذا المجالس المواطنية الثورية [1]