أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشا ممتاز - حل الأحزاب الدينية مطلب ثوري وواجب وطني














المزيد.....

حل الأحزاب الدينية مطلب ثوري وواجب وطني


رشا ممتاز

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 05:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


--الأحزاب التي يكون هدفها أو سلوك أعضاءها يسعى لعرقلة الحريات والقواعد الديمقراطية أو يعرض للخطر وجود الدولة الألمانية, يتم حلها وفقا للدستور--

تلك كانت أحد المواد الموجودة في الدستور الالمانى ومن المعروف أن المانيا كانت الدولة الأولى التي ترسى مصطلح دولة القانون بعد معاناتها من التجربة النازية المريرة التي انتهت بالحرب العالمية الثانية فلزم لكي تسير الدولة إلى الأمام أن تضع قواعد تنظم سيرها وتمنع تكرار تجاربها الأليمة وتستفيد منها للعبور نحو المستقبل وهذا هو الحال والواقع في مصر الآن.

قد يعتقد البعض أن هناك فرق بين الحزب النازي الألماني وبين الإخوان المسلمين أو جماعات الإسلام السياسي بشكل عام ولكن عندما تنظر جيدا لأهداف تلك الأحزاب و الجماعات ستدرك أنها اخطر على البشرية من الحزب النازي وتكمن خطورتها في أن مبادئها وأهدافها تدعى أنها أهداف مقدسة مستمدة مباشرة من الله .


-فتلك الأحزاب تهدف إلى القضاء على الدولة المصرية لصالح دولة متوهمة تسمى دولة الخلافة لا نعرف لها حدود وجعل مصر مجرد مقاطعة في تلك الدولة العبثية .

-الأحزاب ذات المرجعية الدينية تنادى بتطبيق الشريعة والتي اختلف الفقهاء الذين لم يتفقوا يوما ! فيها وتعتبر تقطيع الايدى والأرجل والصلب والرجم والجلد اسمي أمانيها .

-الأحزاب ذات المرجعية الدينية ترى المرأة عورة وتبيح ضربها ونفيها من الحياة السياسية ومنعها من تولى المناصب الرئاسية وقهرها باسم الدين وثوابته .

-الأحزاب ذات المرجعية الدينية تعتبر المسلم المتفق معها في المذهب هو الإنسان أما غير المسلم أو المسلم المخالف لمذهبها فهو كالأنعام بل أضل سبيلا ولا قيمة لحياته ورأينا كيف يتم التحريض على المسيحيين في مصر وكيف سحل وقتل مواطنين مصريين لأنهم على مذهب مختلف .

-الأحزاب ذات المرجعية الدينية لا تعترف بالحريات الشخصية وتجبر أفراد المجتمع على الانصياع لأوامرها كالقطيع باسم الله .

-الأحزاب ذات المرجعية الدينية لا تعترف بحرية الرأي ولا الفكر ولا العقيدة و تخرج سيف حد الردة وازدراء الأديان لكل مخالف.

-الأحزاب ذات المرجعية الدينية يستحيل أن يكون لها خطط في تطوير الفن والتعليم والقضاء على الجهل والأمية لأنهم المناخ الملائم لاستمرارها ولان الفن عندها حرام والتعليم موجود فى المناهج الشرعية !

الأحزاب ذات المرجعية الدينية لا يمكن أن تسير بأي بلد إلى الأمام بل تسير دوما عكس حركة التاريخ إلى الخلف !

جميع الأحزاب ذات المرجعية الدينية الإسلامية واحدة مهما اختلفت الأسماء والألوان والأشكال لا فرق بين حزب إسلامي يدعى الوسطية وآخر متشدد لأنهم جميعا قائمون على فكرة واحدة ملخصها الإسلام هو الحل, والإسلام دين ودولة, والسعي خلف وهم الخلافة, وتطبيق شرع الله ! وما دامت كتب التراث لم تنقى والقران لم يقرأ وفقا لروح العصر ومازلنا اسري تفاسير القرون الوسطى فلن يختلف حزب إسلامي يرتدى أعضاؤه البدل الحديثة عن آخر يرتدى أعضاؤه الجلباب .. لم تفرخ الجماعات الدينية لنا سوى الإرهاب ولم تحكم دولة إلا وقسمتها وحولتها إلى اثر بعد عين !

ويكفي أن تفتح التلفاز على ميدان رابعة لتراهم جميعا وتسمع خطابهم التحريضي الهادم الذي ينتمي للعصر الحجري والذي يعتبر خارج نطاق الزمان.

يدعى هؤلاء المدلسون أنهم مع الديمقراطية رغم أن الديمقراطية تخالف بشكل صريح منهجهم القائم على الشريعة ورغم أن الديمقراطية بضاعة غربية مثلها مثل العلمانية التي يحاربونها بشدة وكلاهما مكمل للآخر و أهم قواعد الديمقراطية هي صيانة الحقوق و الحريات الفردية والتعددية الحزبية وتكافؤ الفرص ودولة القانون مما يتعارض بشكل مباشر مع الشريعة التي يسعون لتطبيقها و التي تفرق بين الرجل والمرأة والمسيحي والمسلم وتمنع حرية الاعتقاد والتفكير .. الخ فعلى أي أساس تقوم ديمقراطيتهم وهى تنفى الآخر وتقمع حقوقه وحريته؟

لقد لعب هؤلاء على عامل الفقر والجهل والأمية وانتشارهم كالسرطان في القرى والنجوع الفقيرة, و اشتروا أصوات الناخبين وقدموا الرشاوى الانتخابية واختصروا الديمقراطية في الصناديق ! وشوهوا الحياة المصرية واثبتوا فشلا وتخبط ولعبوا على كارت الطائفية و إشاعة الفوضى وإسقاط دولة القانون وقمع الحريات حتى خرج الشارع المصري عن بكرة أبيه وثار ضدهم وطلب بعزلهم ومحاكمتهم جميعا فرفضوا الانصياع لرأى الأغلبية وقرروا إشعال الحرب الأهلية وقاموا بالتحريض العلني على الجيش والشرطة وتكفير المجتمع كله فكيف نسمح لهم بالوجود والاستمرار بعد ذلك ؟ كيف نعتبرهم جزء من العملية السياسية وهم يحملون أجندة تتعارض مع كيان الدولة وأمنها ومع استمرارها كيف نعتبرهم جزء من المستقبل وهم يتوجهون نحو الماضي ؟

ومع ذلك لا أدعو كما يدعون هم إلى الإبادة والقتل الجماعي لهذا القطاع من البشر الذي يحمل أفكار العصور الوسطى وينشر عقيدة الموت وقتل إخوانهم في الوطن والإنسانية تحت مسمى الاستشهاد ! ولكنى أطالب بحماية المجتمع من شرورهم بوضع مواد دستورية تمنع إقامة تجمعاتهم المعادية للإنسانية والقبض على أي شخص يحمل شعاراتهم النازية ويروج لأفكارهم الهدامة ومحاكمته .
كما ادعوا لوضع مادة ترسخ فكرة فصل الدين عن السياسة حتى لا يستمر التلاعب بمشاعر البسطاء والفقراء الدينية واستغلالها ضدهم.
فيما عدا ذلك ستستمر المأساة وسيستمر الصراع ولن تنعم مصر بالاستقرار ولن نخطو خطوة نحو الحداثة والمستقبل.



#رشا_ممتاز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الشيوخ وحقيقتنا .. حدث بالفعل.
- كل سنة وأنتم طيبين رغم أنف الحاقدين
- الإخوان و اغتيال القضاء ...كلاكيت تانى مره
- تزوير الإستفتاء واجب شرعي!
- على غرار برلمان الثورة ..شفيق مرشح الثورة ؟!
- مرشحى الرئاسة بين فلول ظاهر وفلول خفى !
- لا للختان لا للسلفيين والإخوان .
- فى وجه طيور الظلام , كلنا عادل إمام
- جعلوني فلولا (مصر بين توابع الفلول والإخوان)
- بالأدلة عبد المنعم أبو الفتوح هو المرشح الأصلي للإخوان
- إلى موتوا بغيظكم , مصر ليست إسلامية .
- خالد الجندى والكهانة فى الإسلام
- التهنئة بسند شرعى !
- عندما سحلت ضمائرنا !
- كلهم عبد المنعم الشحات مع الفارق !
- العرس الديمقراطى
- صور علياء التي هزت عرش الفضيلة
- خصلات شعر سالى التى كشفت عوراتنا !
- مصر تولد من جديد و المخاض عسير!
- الشعب يريد إسقاط النظام رسالة المصريين لجيشهم وللعالم


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشا ممتاز - حل الأحزاب الدينية مطلب ثوري وواجب وطني