أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - السفارة الامريكية وصناعة الصدمة والرعب















المزيد.....

السفارة الامريكية وصناعة الصدمة والرعب


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 00:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلنا سمعنا مانشرته وزارة الخارجية الامريكية نؤخرا عن خبر وجود تهديدات ارهابية تستهدف السفارة الامريكية في بغداد ...وعن نيتها غلق السفارة يوم الاحد وتحذير الرعايا الامريكان من عمل ارهابي ..
لحد الان ...هذا الخبر لا يعني شيء للمراقب ...لان السفارات الامريكية في كل دول العالم ...تتعرض بين اونة واخرى للتهديدات ...اما هذه المرة فالامر يختلف لسبب بسيط هو ان التهديد موجه للسفارة الامريكية في بغداد وبالاخص لوقوعها في المنطقة الخضراء بالذات .. ومما يزيد ضبابية الموقف ..التوقيت هذه الايام بالذات .. أهو تهديد حقيقي ..ام اختبار لجاهزية الاحتياطات الامنية ؟؟؟
من اللافت للنظر ...ان وقع انتشار هذا الخبر كان مدويا ...فقد وقع الخوف عند المواطنين ...وزرع الرعب في نفوسهم ..للاسبااب التالية :-
اولا --- السفارة الامريكية في بغداد تعتبر اكبر سفارة في العالم ..
ثانيا --- بنيت خصيصا وبتصاميم خاصة وربما تصمد ضد الهجوم بالاسلحة ذات التدمير الشامل ( نووية – كيمياوية – احيائية ) ..
ثالثا --- عند انسحاب القوات الامريكية من العراق ... نشر في الاعلام في حينه ...ان منتسبي السفارة يصل تعدادهم الى 16000 منتسب ...وهذا العدد يتجاوز تعداد فرقةعسكرية نظامية ...
رابعا --- يشاع ان الحماية ليس للسفارة وحدها وانما كل المنطقة الخضراء خاضعة لمراقبة مشددة من قبل طائرات استطلاع بدون طيار وعلى مدار الساعة ...اضافة الى نصب واستخدام ارقى تكنولوجيا المراقبة الامريكية ..
خامسا --- موقع السفارة كما يقال على ما وصف لي ...انها تقع في ابعد نقطة من نقاط الدخول الى المنطقة الخضراء ( لانني والحمد لله لم اقترب من المنطقة الخضراء ...لا من قريب ولا من بعيد ) ...
فكيف سيصل اليها الارهابيون ...الا عن طريق القصف عن بعد بالصواريخ ...وبالتاكيد هذا لايعتبر مؤثر من الناحية العسكرية ..والتاثير حتما سيقتصر على الجوانب النفسية والاعلامية ..
سادسا -- المنطقة الخضراء واسعة جدا ..وتشمل مقرات الرئاسات الثلاث ...رئاسة الجمهورية ..رئاسة الوزراء .. مجلس النواب ..وبعض الوزارات المهمة .. ويقال يوجد فيها حتى سجون وفنادق وبيوت للنواب والوزراء والمستشارين والحمايات التي تعد بالالوف ...اضافة الى العديد من السفارات الاجنبية وهيئات الامم المتحدة ...ويشاع ان شركات الحماية الاجنبية ايضا موجودة في هذه المنطقة ...
ومع هذا اطرح بعض الاسئلة على نفسي ... وكما يلي :-
اولا --- لماذا المواطن العراقي البسيط قلق وخائف ؟؟؟
اعتقد ان فضيحة هروب الاف السجناء منسجن ابوغريب ...قد خلقت عند المواطن القناعة بعدم الثقة .. وان كل مؤسسات الدولة مخترقة وباستطاعة المعارضة المسلحة ( واسميها معارضة مسلحة لانني لا اعرف حقيقتها ولمن تنتمي واية دولة تقف وراءها ؟؟؟) ان تصل الى اي هدف تختاره ..
ثانيا --- الاجراءات الامنية المشددة التي اعلنت عنها الاجهزة الامنية ..هل طمأنت المواطن ..او زادته قلقا وخوفا ورعبا ؟؟
الجواب من ملاحظتي لردود الفعل والتعليقات ...الاجراءات الامنية لم تحقق الامن والطمأنينة عند المواطن ..وانما زرعت مزيد من عدم الثقة بالاجراءات ...وعلق احدهم متسائلا ..اذا كانت الحكومة خايفة ...فما حال المواطن البسيط الذي سيكون هو الضحية ..
ثالثا --- كما هو معروف ..ان المجتمع العراقي واهن تجاه الاشاعات التي يروجها الخصوم السياسيين ضد بعضهم البعض ..ولاسيما في مثل هذه الاوضاع الامنية المتدهورة ..والتي تضيع الحقيقة في متاهةالضباب ..
رابعا --- المشكلة ..ان اصحاب القرار الطائفيين الفاشلين لايدركون مخاطر المرحلة التي يمر بها الشعب المسكين ..والحكومة عاجزة عن اتخاذ قرارات تقنع الناس ...وانما لازالت تناور وتحاور وتراهن بمواقف هزيلة ..اثبتت السنين فشلها ..وتدل على الجهل والغباء ..اذ ما ما معنى ان تعتقل اليوم عدد من المتظاهرين الشباب لايتجاوز عددهم بضع عشرات .. شاركوا في مظاهرة مطلبية وسلمية في ساحة التحرير ...
بينما سمحت لمتظاهرين طائفيين يرفعون صور السيد الخميني والسيد خامنئي ..الايرانيان ...مع تجاهل واهمال مفتعل لحساسية الكثير من العراقيين من هذا التصرف الذي يمس السيادة الوطنية ويثير مشاعر الكراهية عند الكثير من العراقيين الشيعة قبل السنة ..
رابعا --- كل المؤشرات الدولية والاقليمية والوطنية ...وبما فيه اعلان السفارة الامريكية ا لاخير.. وهروب هذا العدد الكبير من السجناء في العراق وتزامنه مع هروب جماعي للسجناء في ليبيا والباكستان ..وتردي الوضع الامني في العراق وسوريا ومصر وحتى في ليبيا وتونس واليمن .. كلها تؤكد ..ان العملية كبيرة جدا ووراء الاكمة ما وراءها ..والله اعلم ..
خامسا --- عقلي وحدسي يقول ..في حالة استهداف المنطقة الخضراء ووقع المحذور ...ليدرك اصحاب القرار .. ان المستهدف هم وليس السفارة الامريكية ...فعليهم اعادة الحسابات بذلك جيدا ..
سادسا --- في قناعتي الشخصية وحسبما يحدثني عقلي وانا لست خبيرا ملما ولا تتوفرعندي معلومات بما موجود في المنطقة الخضراء وكل توقعاتي مبنية على الظن والتخمين والحدس ليس الا .. ولا يعلم الغيب الا الله ..ان اختراق المنطقة الخضراء ومن داخل المنطقة ويتزامن مع تعرض من الخارج ومن كافة الجهات امرممكن ومحتمل ووارد ..واعتقد من خطط لعملية مداهمة السجون فبالتاكيد لديه المعلومات الاستخبارية الدقيقة لكي يخطط لمثل هذه العملية من القتالات الخاصة ...واعتقد انهم سيركزون على عنصر المفاجئة والمباغتة .. ويراهنون على عدم كفاءة المدافع لصد الهجوم .. وعلى تعدد مراكز القرار في المنطقة الخضراء ( حسب الولاءات الحزبية وتعدد المليشيات ) مما سيربك المدافعين ...وتعم الفوضى بين صفوفهم كما اظن ...و عندها يكثر القتل العشوائي وبالتالي ...تتوج المعركة بمصير لايعلمه الا الله من حيث النصر اوالخسارة ..
والخلاصة ...السفارة الامريكية ليست هي الهدف حسب ما اعتقد ..
كل من تواجد في المنطقة الخضراء يعتبر هوالهدف ..ماعدا المؤازرين والمناصرين للهجوم ..
لا اعتقد حدوث حدث في المنطقة الخضراء غدا الاحد ..بسبب اليقظة والترقب والحذر المتخذ ...لان كل الاجهزة الامنية مستنفرة ..
اللهم ..اهدي سكان المنطقة لعمل الصالح والصواب في لحماية الوطن والمواطن ..
اللهم ارفع هذه الغمة عن هذة الامة ..
اللهم ارحمنا واسترعلينا ..فانت اعلم بما اعلنا وبما خفينا ...لا مع احد ولا ضد احد ..نحن مع الفقراء الابرياء ..
الهي ..انت العالم بكل شيء ..اقول لكل من سكن المنطقة الخضراء ..عراقيين وامريكان ...انتم بخيركم ما خيرتونا ...الله يخليكم ...بشركم لاتعمون علينا ... والله تعبنا وملينا ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة الصراع الازلي بين الراعي والرعية
- الاكاذيب تكشفها الحقائق
- ياناس مصيبة مصيبتنا ...نحجي تفضحنا قضيتنا ..نسكت تكتلنا علتن ...
- اللحم العراقي لقمة سائغة للبزازين
- متى سيغرق المركب السياسي بركابه ؟؟؟
- الوزير كيري خري مري ويا اسرائيل اؤمري
- قصة الفخ الطائفي
- اهو اهمال عسكري ..ام خيانة ؟؟؟
- يا مالكي ترة (الحمى تجي من الرجلين )
- شتان بين دعاة السلام ودعاة الحرب
- ولاء كم ووفاءكم لمن يا مزدوجي الجنسية؟؟
- الاسلام السياسي ...سلاح خطير..فأحذروه
- لاتستغربوا ...العيب فينا ...يا عراقيين
- من سينتصر في الحرب االعبثية ..الروس او الامريكان ؟؟؟
- الفتوى المشؤومة التي قتلت اولادنا الابرياء
- هل من الممكن سرقة اصواتنا الانتخابية ؟؟
- واخيرا ...حل يوم الطحن الانتخابي الديمقراطي
- افتراءات كيمياوية للتدخل في سوريا
- طز بالعملية السياسية
- مأساتنا في غياب التوزيع العادل للثروة القومية


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - السفارة الامريكية وصناعة الصدمة والرعب