أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربيع الحسن - خانَ الموالون خان العسل..















المزيد.....

خانَ الموالون خان العسل..


ربيع الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يوجد انتصار استراتيجي بدون تضحيات جسام، نتعرض لمؤامرة كونية تتطلب صمود وتحدي وتضحيات، نخوض معركة شعارها الشهادة أو النصر، إذا قتل المئات من عناصر وضباط الجيش في يوم واحد ليس نهاية العالم فالحرب جولات والمهم من ينتصر في النهاية، كل الذين ينتقدون أو يحزنون على هؤلاء الجنود هم من ضعاف النفوس غير الواثقين بحكمة قيادتنا ولا يؤمنون بجيش سورية... هذا بعض ما قاله إعلامهم "الوطني" هذا ما دونوه على صفحاتهم السوداء التي تشبه بسوادها قلوب من نفذ المجزرة، فلم يكلف إعلامهم المسمى وطني نفسه ذكر الخبر إلا بعد أن علم به أطفال الصومال وقبائل إفريقيا، فكما هو معتاد جاءت تأشيرة الفرع بعد منتصف الليل للعاهرة كي تلبس شيئا ما يغطي عورتها بعد أن سمع بفضيحتها الجميع، فخرج الخبر باللون الأحمر بعد منتصف الليل على وقع الأغاني الوطنية التي تمجد عناصر وضباط الجيش. وجد إعلامهم ضالته في الصورة التي اقتطعها من خطط للعملية ليتركوا للإعلام السوري مجالا يتكلم به عند حدوث المجزرة فهم جزء من بعض ويفهم كل منهم كيف يفكر الأخر وهذا ما حدث فالتليفزيون السوري الرسمي وشبه الرسمي لم يهتم سوى بالصورة ليروج لكلامه عن التضحيات والصمود ومن هذا الكلام الذي يبيعونه للناس.
ليتهم لم يذكروا الخبر على شاشاتهم أبدا لكان اشرف من أن يبرروا المجزرة، ويبيعوا مثل هذا الكلام لذوي الشهداء وللشعب الذي لم يذق طعم النوم كالعادة وهو يفكر كيف سيؤمن لقمة أطفاله في الغد. لكن مهلا ، ما الجديد في الأمر؟ هذا هو إعلامهم؟ هؤلاء هم مقدمي برامجهم الذين يجلسون وكأنهم في محاضرة وهم في حالة استرخاء وابتسامة واثقة دون أن يخطر ببالهم أن يسألوا من يحاضر بهم وبالشعب عبرهم كيف حصلت هذه المجزرة ومن المسئول؟ كيف لقرية أن تحاصر أسبوع كاملا ويقع كل هذا العدد في الأسر؟ هذه محرمات عليهم وعلى وزيرهم لا يجوز مطلقا النقاش بها؟ هم لم يتغيروا بل على النهج ثابتون راسخون؟ نحنا مابالنا، كيف ننادي ميتا؟؟
لكن أنتم يا من تنظمون القصائد في وصف البوط العسكري وتتحدثون بالساعات عن عناصر وضباط الجيش؟ كيف تسوقون لهذا الكلام وتقبلون به وتدافعون عنه؟ كيف لا تتحرك ذرة إحساس لديكم وتسألون لماذا قتل كل هؤلاء؟ لماذا خرس إعلامكم عن ذكر مصيبتهم؟ كيف تصمتون عن سماع صوت نحيب أمهات يتخيلون مناظر أبنائهم المشوهة؟ لكن ما الغريب هذه كلماتكم عندما حدثت مجزرة جسر الشغور ومجزرة حارم ومجزرة المسلمية ومجزرة مرج السلطان ومجزرة مطار تفتناز ووو...
سنسمع ذات العبارات والكلمات أيضا عند حدوث المجزرة المقبلة بحق عناصر الجيش، لو وقفتم وقلتم منذ مجزرة جسر الشغور في الشهر الثالث من الأزمة لن نقبل بقيادات عسكرية ضحت بأبنائنا، لو خرجتم بمظاهرات تطالب بمعرفة كل ما جرى في جسر الشغور ومحاسبة المسئولين والمقصرين هل كانت تكررت هذه المجازر؟

حتى بيان ينعي ويبين تفاصيل المجزرة استكثرته القيادة العسكرية على شعبها الموالي في خان العسل وفي كل سورية وعلى أبنائها الذين يقاتل منذ سنتين ونصف و تعرضوا لأبشع مجزرة حدثت بحق عناصر وضباط الجيش السوري.. والموالون لا يسألون..
ظهرت الخارجية السورية عبر رسالة إلى الأمم المتحدة، إذا لديهم الوقت الكافي للتفكير بالمجتمع الدولي وكيفية مخاطبته في حين لا يجدون لا وقتا ولا حاجة لمخاطبة شعبهم وجيشهم وعائلات الشهداء، هذا في الشكل لكن المجزرة الوطنية والأخلاقية في مضمون الرسالة " أن ما حصل في خان العسل خلال الأيام القليلة الماضية كشف دور بعض دول الجوار المتورطة بتوفير الدعم العسكري والمادي واللوجستي للمجموعات الإرهابية المسلحة وهو تورط وصل إلى درجة إعطاء الأوامر بشن هجمات على مواقع محددة وارتكاب مجازر فيها سعيا لتحقيق أهدافها في زعزعة الاستقرار في سورية"
يخافون على مشاعر السعودية كي لا تتأذى إذا ذكرت بالاسم وهي التي جاهرت قبل المجزرة بأسبوع بتوجيه رسائل عبر الإعلام لمرتزقتها أن يهجموا على حلب، لكن المهم في الرسالة كما جاء فيها أن الدولة كانت تعلم أن هناك مجازر ستحدث، في الحقيقة هنا أسجل شكري لكم على وضوحكم وصراحتكم!! لكن الموالين لم يروا هذا الوضوح..
وبعد أن امتصوا صدمة المجزرة والصدمة هنا ليست بمعنى الحزن والإحساس بالظلم بسبب ما حدث بل صدمة بسبب الإحراج فماذا سيقولون وكيف سيبررون؟ لكن هو يوم واحد فقط وبمساعدة صورة الشهيد المسكين - انتقلوا لمرحلة الهجوم بأبشع العبارات والألفاظ على كل من يتحدث أو حتى يلمح بكلمة عن وجود أصابع داخلية واضحة وصريحة وراء ما حدث في خان العسل. لا أفهم موقفكم؟ هل هو انعدام الوعي أم معتاد البعض على النفاق حتى ولو حساب دم أخيه أو أبيه؟ أم لا ترون في البلد شيئا يستحق الألم والتفكير فيه سوى أن بعض الأشخاص في السلطة مازالوا بخير؟ أم هو عدم القدرة على التمييز بين المصطلحات التالية ومقدار أهمية كل منها: الوطن- الجيش- الشعب- الرئيس- الحزب.
بهذا السلوك أنتم شركاء أساسيين في هذه المجازر سواء علمتكم بهذا أم لا؟ ولا أبالغ بالقول بأنكم أخطر من الإرهابيين الذين نفذوا المجزرة لأنكم تشتركون في كل المجازر وبنفس الأسلوب دون أن يتغير شيء بالنسبة لكم؟ أنا هنا لا أتحدث عن الشخصيات التي خرجت على الشاشات السورية أيام المجزرة أو كتبت مقالات لتخدر الناس كما تفعل في كل مرة فهؤلاء هذا دورهم وينطبق عليهم المثل لا حياة لمن تنادي أنا أتوجه لمن يصدقهم ويردد عباراتهم عند حدوث كل مجزرة من الموالين. أرجوكم إذا كان ما يزال لدم الشهداء ولمعاناة ذويهم قليل من الاعتبار عندكم أن تقفوا مع الشهداء ومع حقهم عند حدوث المجزرة المقبلة لا أن تساهموا باستمرار مسلسل المجازر ..
هم خانوا الجيش في عيده ونحن نقول ألف تحية لعناصر وضباط الجيش الشرفاء في عيدهم ، تحية مغموسة بالألم والأمل، الألم :على عناصر وضباط لا يجدون ما يأكلونه، على عناصر وضباط يتم بيعهم على مرأى ومسمع من يدعي تأييد الجيش ولا يحرك ساكنا، على عناصر وضباط مخطوفين ومنسيين هم وذويهم، على عناصر وضباط جرحى لا يجدون الحد الأدنى من الرعاية والاهتمام.
أما الأمل: أن ينهض الشرفاء في هذا الجيش ويضعون حدا للكلاب والجواسيس في الداخل والخارج.



#ربيع_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش السوري يريد..
- بعد تجربة الإخوان في مصر، هل يتعظ السوريون؟
- الفتنة المذهبية ليست وليدة الأزمة السورية
- في سورية: هل للمؤيدين حقوق؟
- من غرائب هذا القرن: قصة السوريين مع الانتصار
- قراءة في خطاب السيد حسن نصر الله بذكرى الانتصار
- آكل لحوم البشر- إنتاج سوري نوعي!!!
- متى يمكن أن ترد سورية على العدوان الإسرائيلي؟؟
- ثوار سورية...جددتم لي الأمل
- رد على مقال السيد خليل الشيخة : حزب الله وخدعة الشعارات
- يحق لجبهة النصرة أن تفتخر...
- الجيش السوري -وَسِوى الرّومِ خَلفَ ظَهرِكَ رُومٌ-
- أيهما أخطر عبد العزيز الخير أم أبو محمد الجولاني؟؟
- لماذا يعشق العلويون التطوع في الجيش؟؟
- نناشد قطر ضبط النفس؟؟؟


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ربيع الحسن - خانَ الموالون خان العسل..