أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - - نمريون - وان أختلفنا














المزيد.....

- نمريون - وان أختلفنا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 19:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يتصور البعض بأننا قد اختلفنا مع رفيقنا المعلم النمري وحفرنا هوة لا يمكننا التوفيق بعدها .
و لا أريد في هذه المقالة الدخول من بوابة الفكر والوعي لأبرهن بطريقة المزج والتركيب لاستخرج عصارة "بكوسمتك" تجمل لنا الخلاف ونبدأ بعدها صفحة جديدة من الاتفاق .
لكني هنا سأدخل من بوابة أخرى ينتقدها الماركسيون بشدة ولا يرتضيها رفيقنا النمري نفسه لأنها تشوه وجه التاريخ حين تمزجه بالعاطفة بدل قواه المحركة .
لكني سأوضح لرفيقنا للنمري إننا لم نختلف قدر اتفاقنا على كل شي وسأبدأ بقوانا المحركة التي تدفعنا بدل قوى الإنتاج وعلاقاته وهي المزاج والبيئة وسكون الحياة وركودها .

يختلف مزاجنا عن مزاج النمري لاختلاف بيئتنا الصحراوية عن بيئته الشامية تنتابنا العصبية الظاهرة في قسمات الوجوه المتشنجة المصحوبة بزيادة إفراز الأدرينالين الذي يجعل من أجسامنا مضطربة تتصارع مع ذاتها بمزاجنا البدوي المرشوش بالبهار الهندي الحار الراقد بدرجة حرارة تفوق ال50 مئوية .

يختلف عنا النمري سليل بيئة البرد المتنفس عطر الورد الذي نفتقر إلية بمزاجه الشامي البارد الممتزج مع أكثر أجناس البشرية الغائبة عن حدقات عيوننا التي لم ترى سوى وجوه "المار ينز" الداخلة فجأة بمدرعات الحديد .

كل هذا يجعل منا ضواري مفترسة تكشر عن أنيابها الحادة لخلق لحظات الخلاف بنتانة بمجتمع القطيع والطوطم المتداخل في تيارات دمنا يحقن في نفوسنا قرارات الانفراد تجعل منا نصر بغرابة العند والتمسك ربما بالرأي الخاطئ رغم معرفتنا اليقينية بالحل الصحيح .
ومع كل تلك الماسي بمجتمع الموت الراكد عرفنا النمري وشاطرناه تحليله الرائع لمجتمع الخدمة ببطالته المقنعة وعملة الكسيح الآكل للنقد بلا مردود يضاف للدخل القومي بانتشار الطبقة المتوسطة الحقيرة المتأرجحة على أكتاف الرأسمال والبروليتاريا .
وفهمنا سر الركود الذي أصاب جسد البشرية بانهيار مجتمع الرأسمال بدولة الرفاهية التي أصبحت تستورد أكثر مما تنتج وعرفنا أن الشرط الرأسمالي الأول قد إصابة العطب بفقدان الربح المتمثل بالنقد الذي هو أساس العملية وروحها .

وزاد اتفاقنا مع النمري كثيرا مثلما يقول أبي الطيب المتنبي في إحدى قصائده المثيرة " –

" وتوقدت أنفاسنا حتى لقد ..... ظننت تحترق العواذل بيننا "

وشاركناه المعتقد العلمي التحليلي بوجود أكثر من رب للبشرية وان الرب تغير مع الزمان والمكان وأنة أسير قوى الإنتاج وعلاقاته وان البشرية في مسيرتها الظافرة عرفت أربابا كثيرة لا تعد ولا تحصى مثلما في رسالاته السماوية رغم إن الرب يحيطنا من جميع الجهات .

يعتب علينا رفيقنا الكبير لأننا نحب الزعيم عبد الكريم قاسم ونساوي بين إصلاحاته ومابين ما قام بة لينين في أكتوبر الظافرة ويضيف بان آباء الشيوعية كانوا يكرهون هؤلاء المصلحين .

لكني هنا سأوضح لرفيقنا الكبير سر تمسكنا بهذا الحب .العشق والهيام بهذه الأسطورة وكما يلي :-

لا يمتلك العراق تاريخا مشرفا مثل باقي الأمم يحفل بالفاتحين والمحررين بل سار مراوحا قدميه يجتر مكونات أمعائه النتنة كل حين بسلطة تمتلئ باللصوص والمحتالين من زمن المحتل الفارسي . الكسروي . العثماني . البريطاني وحتى أذيال المحتلين .
لم نرى ثورة حقيقة في عراق البؤس تنصف الجياع مثل ما سمعنا عن ثورة الزعيم بتاريخنا اليتيم المفتقر للثوار والمنصفين ,
قرئنا الكثير عن عدل الأولياء بدولتهم الموعودة في الأساطير والكتب الصفراء لكننا بدل ذلك رأينا لصوص الطوطم والأرباب تسرق خبز الجياع وتشتري بة الأصقاع .الفلل والأسهم في دول ما وراء البحار و تتاجر بكلمات الخواء بلا خجل من التاريخ .
بهذا التاريخ الحافل باللصوص والدجالين بقي الزعيم وحيدا بلا منافس يزاحمه لجة المكان لأنة كسر قاعدة المألوف في عراق السكون والمراوحة التي استمرت قرونا فكان مثلما قيل فيه بأنة "الزعيم الأوحد " .
فلا عجب أن نساويه بالقمر أو نطوف بة مدارات الكواكب ونحلم بة في ليالي البؤس .

يلومنا رفيقنا النمري وينسى أنة علمنا روح الثورة والتمرد وكشف لنا عدونا الكامن في ثنايا المجتمع الساكن المتمثل بطبقة الخدمة الوسيطة الآكلة للنقد وجهد العمال .
وعرفنا منة بان الثوار لا يتحددون بالايدولوجيا والأفكار المغلقة قدر استمرارهم بالسير على نفس الدرب .

ولان التاريخ يصاب بالإمساك لو بقي فيه نمري واحد بلا توريث لسلالة تستمر وتلاميذ يحملون من بعدة تمرده المقدس وثورته على عالم السكون بأرقام الإحصاء لا تدع مجالا للاحتمال الموازي لمعرفة اليقين من بعدة بكشف خفايا وفضائح التاريخ بتلك العقلية الفذة النادرة في عالم اليوم.

رفيقنا النمري أورثنا بذرة التمرد و الثورة على واقع السكون وامتزجنا معه بفكر ووعي على تاريخ للبشرية قدرة مئات الملايين من السنين ونظرية معرفة تتصارع مع واقعها على الدوام تجعل من خلاف يرتكز على عواطف مبعثرة يقدر ببضع سنوات فقط شيئا لا وجود له كما يقول "أنجلز" في عمر الحضارة الحالية البالغ خمسة ألاف سنة مقارنة بتاريخ الإنسان من ظهوره حتى الآن بأنها ثانية أو رنة في قاموس الكون .

" والحب ما منع الكلام الألسنا .....وألذ شكوى عاشقٍ ما أعلنا " ...1

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
1- البيت الشعري لمالي الدنيا وشاغل الناس أبي الطيب المتنبي



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يمكن لفكر الإخوان القروي أن يحكم مصر
- رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً
- مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم
- - الإفلاس - هو الدافع لإعادة النظر بالماركسية
- كيف نبني جهاز مخابرات علمي ذكي ومتطور ؟
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -
- هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1
- يا مشايخ الدين . انتم آخر من عرف الله
- مقترح لحل المأساة العراقية
- في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...
- ذنبك يا أم كاظم انك -عراقية -
- اعتذارا للتاريخ.. ..اعتذارا لمعاوية ابن أبي سفيان
- بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى ...
- ماذا لو حكم الشيوعيون العراق ؟
- أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث
- ماذا سيجد المثقفون العرب في عاصمة الثقافة ؟


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - - نمريون - وان أختلفنا