أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - الجدارن فضاء مثالي لتصريف المكبوتات.الجدارن فضاء مثالي لتصريف المكبوتات...















المزيد.....

الجدارن فضاء مثالي لتصريف المكبوتات.الجدارن فضاء مثالي لتصريف المكبوتات...


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 02:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حرية التعبير شكل من أشكال الرقي الحضاري ، وضرورة إنسانية , وحاجة طبيعية ، تصاحب الإنسان في كل مراحل حياته وتطورها واستمراريتها ، من نغنغة الصبية ، إلى ارقى أنواع الفنون التعبيرية ،الشعر والموسيقى والرسم والرقص ، للإفصاح عن المشاعر والأحاسيس ، المختلجة في الصدور ، في مناخات سياسية واجتماعية سليمة ، بعيدا عن مناخات التضييق ، وتدخل الذاتية السلطوية وآليات القمع والتضييق الذي يفرزه المجتمع السياسي والاجتماعي , المؤثر على سلوكيات الأفراد وتصرفاتهم ، ويطبع وجدانهم ومخيالهم الجمعي ، وينعكس على طريقة تفكيرهم , ونمط تعبيرهم الايجابي أو السلبي , تأييدا أو معارضة ، رضا أو سخطا ، تمردا ثم ثورة .
فلا مراء أن تبحث المجتمعات لمكبوتاتها الوجدانية المكنونة ، وآهاتها المخنوقة ، عن منافذ للإفصاح عن أشكال التعبيرات النفسية ، والشعارات السياسية المعارضة والمؤيدة ، للتحلل من معضلة ثقافة الرفض ، والحد من متخلف قيود العادات المكبلة لحرية التعبير المسلطة على الإنسان ، في البيت والشارع والأسرة والمدرسة والنوادي السياسية ، وباقي فضاءات المجتمع الأخرى ،.. ولذلك اختارت هذه المجتمعات الإنسانية المكبوتة ، من بين الأنواع الكثيرة لوسائل التعبير وآلياته العديدة الفعالة ، التي عرفتها الإنسانية ، للتواصل بين مكوناتها ، حكاما ومحكومين ، اختارت طريقة الكتابة والرسم على "الحيطان والجدران وواجهات الفضاءات العمومية والمؤسسات الموجودة بالشوارع الرئيسية للمدن ، كأنجع معبر بديل عن مطالبها السياسية والاجتماعية والثقافية ، وممرر للخيوط والرسائل الاعتراضية ، الواضحة منها والمرموزة ، والمعبرة عن لحظات تاريخية معينة مليئة بالسخط والغضب المجتمعي المخبوء ، الذي يحتاج لمن يلتقطه ، والى من يترجمها ويفك رموزها ..
لا شيء يثير أعصاب العديد من المسؤولين الحكوميين ، والكثير من قادة الأحزاب السياسية ويتسبب لهم في صداع الرأس المزمن ، أكثر منها ، لمواقفها المعارضة للاستبداد والفساد والقمع والتمييز العنصري والطائفي ، وانتصارها للمغلوبين والمنهوكين والمطالبين بحقوقهم السياسية والاجتماعية والثقافية المهضومة .
ولتعريف هذه الوسيلة التعبيرية ، الذي يطلق عليها اسم "الغرافيتي Graffiti" تعريفا علميا ، نبدأ ذلك بما قاله ليوناردو دي فانشي عنه : "بأنّه فن ذهني" ، وهو حتماً كذلك طالما انه ينقل الرؤى الذهنية للرسائل الاحتجاجية السياسية والاجتماعية الواضحة ، عبر كتابات أو رسومات بسيطة أو معقدة ، يتم وضعها على مكان عام ظاهر مثل الجدران والجسور والقطارات والسيارات دون إذن مسبق ، لتعكس اعتراض الشارع على الأوضاع السائدة ، وقد اشتهر مثل هذا النوع من الفنون ، في السنوات الأخيرة في مصر وإيران وأفغانستان وأمريكا اللاتينية والكثير من بلدان العالم التي تشهد بعض احتقانا ، وتحولت بسببه جل حيطانها وواجهات شوارعها وأزقتها -كما في الكثير من مدن العالم - إلى رسومات جدارية ولوحات فنية رائعة , رسمها فنانون موهوبون بحرفية عالية ..
ويعتقد البعض أن فن "الغرافيتي" هذا ، هو تطور طبيعي لتلك الخربشات التي كنا نكتبها أو نرسمها في صبانا على جدران مراحيض المدرسة ، والتي يمكن أن نسميها تجاوزا ، بـ "الغرافيتي البدائي" إن صح التعبير ، والذي تحول في مرحلة لاحقة ، قبل أكثر من نصف قرن ، إلى أداة ، أو فن سياسي بامتياز -بل والذي يكاد يكون الفن الوحيد القائم على السياسة - اتصال فعالة لبعث رسائل سياسية واجتماعية ، تحمل شعارات "يسقط " و"يعيش " و"انتخبوا فلاناً ابن فلتان " و"الموت للاستعمار"..
أما عن نشأة فن "الغرافيتي" ، فقيل أنه ظهر في باريس من غير قصد ، ثم نما واتسع وتفاعل ، حتى بات أحد أشهر الحركات التشكيلية المعاصرة الهادفة .. وقيل كذلك ، أنه ظهر في نيويورك في حقبة الستينات من القرن الماضي ، حين أخذ شابان يدعيان "خوليو 204 " و "تاكي 183" ينشران علامتهما الفارقة فوق الجدران ، فأجرت مجلة نيويورك تايمز مقابلة معهما فضاعف ذلك من اتباعهما وانتشار فن الغرافيتي على نطاق واسع.. كما قيل في رواية ثالثة ، أن"الغرافيتي" الحديث قد نشأ في الستينيات من القرن الماضي في نيويورك بإلهام من موسيقى الهيب هوب ، وتطور عبر الزمن باستخدام بفضل اختراع بخاخ دهان ومواد ملونة أخرى .. وتقول فئة رابعة أيضا ، أن أصل "الغرافيتي" المتمرد هو فن عربي بامتياز انتعش في العصر الحديث داخل الوطن العربي ، مع بداية إقامة الجدار الإسرائيلي العازل ، الذي قسم الأرض وشتت الأهل ، والذي شهد رسومات ولوحات فنية بديعة تؤرخ للاحتجاجات الفلسطينية على الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحقوق الإنسان .. ويذهب غير هؤلاء وأولئك ، إلى أن الغرافيتي ، فن قديم جدا ، تعود أصوله إلى حضارات وادي الرافدين القديمة والفرعونية والإغريقية والإمبراطوريات الرومانية والبيزنطية.
أما عن تسميته باسم "الغرافيتي" فقد جاءت -حسب بعض الروايات- من الكلمة الإيطالية غرافيتو التي تعني الكلمات أو الرسوم المطبوعة ، وحسب روايات أخرى ، فالتسمية مأخوذ من كلمة "graphein" اليونانية، والتي تعني "يكتب". بينما تقول رواية ثالثة أن التسمية مأخوذ حرفياً من كلمة "الزخرفة" العربية ، مع تحوير يناسب اللغة اليونانية واللغة الإنكليزية ..
على العموم، ف "الغرافيتي " يبقى -بنوعينه، المرسوم والمكتوب- اسلوبا احتجاجيا راقيا ، وفن معارضة بامتياز ، وحركة فنية لها لغتها ، ومفرداتها ، وقاموسها اللوني ، ومعجمها الدلالي ، وأدوات انتاجها ، ومفرداتها الجمالية ، وقد صار لها -في السنوات الأخيرة - روادها ومتذوقوها ومتابعوها ومنتقدوها وأعداؤها ، ومن ابرز مظاهرها ، الجداريات العشوائية التي تملأ مساحات جدران المباني ، وحيطان المنازل ، وواجهات المتاجر العارية البادية للعيان ، بكتابات ورسومات يعاقب راسموها ، في الكثير من البلدان التي تخاف طبقتها السياسية من تلك الرسومات الصغيرة ، سواء المرسومة بالأسود والأبيض ، أو بلون واحد ، أو بكل الألوان ، والتي لها قدرة تيتانيكية على قول كل شيء بدون تقية او مواربة ، وتستطيع قض مضجع أعتى الدكتاتوريات ..
ــ ومع كل هذا وذلك ، فسيبقى هناك من يرسم ، مادام هناك من يكتب أو يهتف ، بل أن الكثيرين سيضلون يرسمون ، مادامت هناك حيطان وجدران تستوعب ذلك الفعل الفني التلقائي العفوي الانفعالي المتمرد , للتوثيق لأهم مراحل الأحداث والقضايا الإنساني التي تمر على المجتمعات ، كما فعل فنانو مصر مع ثورتهم العظيمة ، حيث أرخوا لمساراتها وموجاتها وإشاراتها التعبيرية الفاصلة والحاسمة ، برسومات جدارية ملفتة جداً ، وأفكار غريبة ، وشعارات هادفة ، حاملة لرسائل فنية بأبعاد سياسية تعكس نبض الشارع المصري ، الذي يمكن للمتجول فيه ، أن يرصد زخم حضورها ، في معظم المدن القاهرة والإسكندرية والسويس وغيرها من المدن الأخرى ، ويقف على أكبر تجسيد فني للثورة المصرية ومراحلها الحاسمة ، عبر لوحات فنية انجز معظمها خلال العامين الماضيين ، والتي سوف تبقى شاهدة على الثورة المصرية على مر التاريخ ، وموثقة لبعض أحداثها التى وقعت بمختلف المدن والميادين المصرية ، التحرير والسويس والإسكندرية وغيرها ، كما هو حال بعض الجداريات المتسمة بمظاهر العنف والألم ، والتى تصور إحداها متظاهرا جريحا ورفاقه وهم يهرعون لمساعدته ، كما هو حال غيرها من اللوحات الساخرة ، التي قام أحد الفنانين بالقاهرة بوضع رأس سوزان مبارك ، زوجة الرئيس محمد حسنى مبارك ، على جسد أفعى ، ورسم الفنان الساخر المعروف باسم الفيل المجنح فى جدارية أخرى فردا من أفراد الأمن وهو يأكل شهيدا شابا على غرار لوحة الفنان الشهير جويا "زحل يفترس ابنه" . وهناك جداريات الكثير غيرها من اللوحات التي تعكس حس الدعابة لدى المصريين ، كاللوحة التي تمثل رقعة الشطرنج التي تم القضاء فيها على الملك .. وقد كشفت لوحة "دم الشهيد" مشاركة المرأة المصرية في الثورة بكثافة ، وفي كل الفعاليات ، كما تظهر جدارية "الدستور" ضيق المواطن البسيط من الظروف المعيشية ، وتهديده بقيام ثورة جياع .. كما وثقت لوحة "موقعة الجمل" اعتداء النظام السابق بالبغال والحمير والجمال والخيول على المتظاهرين المسالمين بشكل بدائي وعنيف .. وقد سجلت لوحة "محاكمة الرئيس" أهمية الدولة وسيادة القانون ، حيث تصدر منصة القاضي "أحمد رفعت" والعلم المصري الذي يظهر فيه النسر بحجم كبير، ليعكس هيبة الدولة واستقرارها وعراقتها ، وأن مبارك هو آخر فراعنة مصر.
وبالرغم من أن "الغرافيتي" لا يُرسم على لوحات داخل المراسم، لأنه فن يحب الهواء الطلق ، ويفقد روحه في العتمة ، فقد نجح الفنان المصري طه قرني - كما نجح الكثير من الفنانين الذين يضيق المقال لذكرهم جميعا- في إطار عمل فني تشكيلي متواصل مع الشارع مباشرة ، في تجسيد أكبر عمل فني للثورة المصرية ومراحلها الحاسمة ، أسماه "جدارية الثورة"، والتي تعد بحق أول وأكبر جدارية عن الثورة المصرية ، ترصد بدايتها من جمعة الغضب يوم 28، ثم انهيار جنود الأمن المركزي ، وتخلد قوة العلاقة بين الجيش والشعب ، والوحدة الوطنية عقب أحداث ماسبيرو ، وجمعة الشهيد وغيرها من أحداث ، وقد عرضت في دار الأوبرا المصرية بالقاهرة ، قبل أن تنتقل للعرض للعموم ، في الهواء الطلق بأكثرية ميادين مصر..
وأختم مقالتي هته بموافقة معارضي فن "الغرافيتي" على أنه ليس على حق دائما ، إذ أن هناك بعض الشطط والمبالغة وسوء التقدير ، والمبالغة في التجريح الشخصي في بعض الرسومات المنفلتة ذات الطابع الإباحي الملوّنة على الحيطان بالليل ، والتي لا تملك السلطات ما تفعله إزاءها ، إلا أن تعيد دهانات الجدران في النهار ، حتى صار هناك بند ثابت في ميزانية بعض المجالس البلدية ، لمسح ذلك النوع من الرسومات وشعارات المسيئة للذوق والأخلاق ، في كثير من البلدان .. وأعود وأقول مع القائلين أن الغرافيتي وبصورة عامة ، لا يقصد به التخريب بقدر ما يهدف إلى التعبير عن الطبقات المحرومة بطريقة فنية ثائرة ، وساخطة على الواقع ، كما هو الحال في مصر التي ازدهر فيه هذا الفن ، مع اندلاع الثورة ، وتغلغل في وجدان الشباب ، إلى أن أصبح الفن المفضل لدى الثوار بعدها ، لمقدرته الخارقة عن التعبير والتوثيق لفصول الثورة ، بكل أشكال الجداريات و مختلفة أنواعها ، التى رسمها شباب الثورة.



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فتنة عثمان إلى فتنة مرسي
- الديمقراطية والإسلام السياسي
- هل الدين هو السبب فيما يحدث من صراع بين الناس ؟؟
- قمة الخداع والنفاق !
- توحيد الصيام بين الشعوب العربية والإسلامية
- مذاقُ لحمِ الخيل خير أم لحم الحمير؟؟؟
- الخرافات الإخوانية !!
- الصحة ليست ترفا ينعم به الأغنياء ، ويستجديه الفقراء !!
- أفول نجم إخوان مصر يزلزل باقي الأنظمة الاستبدادية الاستعبادي ...
- سقط وهم الخلافة، و لم يسقط الإسلام ؟
- تجربة الإقتراب من الموت !؟
- لا حزن يعدل حزن الفقد بالموت ، ولو كان موت كلبة !!
- اقتباس ، أم سرقة فاضحة ؟
- القاهرة، عروس النيل وجوهرة أم الدنيا..
- يوم عامل أزلي!!!
- شعارات فاتح ماي، و قضايا العمال الكبرى.
- عندما يكون النضال عفوياً وصادقاً ..
- القاهرة من الأمكنة التي تزورها فتبقى في القلب.
- الحدود
- الخوف من المجهول أشد على الصحة النفسية للإنسان.


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حميد طولست - الجدارن فضاء مثالي لتصريف المكبوتات.الجدارن فضاء مثالي لتصريف المكبوتات...