أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - «مايشبه بياناً مفتوحاً عن حرب مزدوجة مفتوحة على الكردي..!» المناطق الكردية: أما من مغيث؟














المزيد.....

«مايشبه بياناً مفتوحاً عن حرب مزدوجة مفتوحة على الكردي..!» المناطق الكردية: أما من مغيث؟


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 - 13:44
المحور: الادب والفن
    



إلى تل عرن وتل حاصل*
انحدرت الحالة العامة، في المناطق الكردية، والمناطق ذات التواجد الكردي في سوريا -في ظل الحصار المفروض من قبل النظام وفلول القوى والكتائب المنهزمة التي توجهت، وتتوجه إلى هذه المناطق، لدواع عديدة، إلى أن بلغت حداً يكاد لايصدق، لأنه يفوق درجة الاحتمال، على صعيد عدم توافر كل ماهو ضروري، كما هو حال: الأدوية -حليب الأطفال – الغاز - الخبز- بل ومولدات الكهرباء....إلخ، هؤلاء وسواهم، في الوقت الذي وصلت القوة الشرائية لدى مواطننا إلى حدٍّ مأساوي.


ناهيك عن غلاء أسعار ماهو متوافرمنها لدى"تجار الحروب"وهم أشد سوءاً من النظام، وهاتيك القوى، بل إنهم يعملون بالتنسيق بين هؤلاء وسواهم،.
والغريب، أنه يتم الحديث عن عمليات الإغاثة على الصعيدين: الدولي، والإقليمي، إلا أن معرفة وجود أسر -معدمة- اقتصادياً، منذ مرحلة ماقبل الثورة، تؤكد أنه للآن لم يصلها أي شيء يسدُّ رمقها، وأطفالها أمرمفزع، وهنا نحن أمام أسئلة، ومفارقة كبرى، لابدَّ من الانتباه إليها، ليس من قبيل الإجهاز على ماقد يوجد- وهو الكفاف الإغاثي أو النزر اليسير كأقصى حد - بل من خلال تأمين المواد اللازمة لأبناء هذه المناطق، وقطع الطريق على لصوص الثورة، ومرتزقتها الذين غدوا كالقطط السمان، وباتت "تركيا" على نحو خاص عنوان بعضهم، من "محدثي النعمة" الذين كانوا حتى فترة بدء الثورة، يشكون من عدم توافر سبل معيشتهم، وبعيداً عن الإشارة إلى أحد، فإننا نوجه نداءنا إلى المنظمات والجهات الدولية المعنية للتدخل العاجل، لأن الأوضاع المعيشية والصحية - ناهيك عن الأوضاع الأمنية التي جعلت هذه المناطق على صفيح ملتهب كما خطط النظام الدموي لذلك- قد وصلت إلى حالة كارثية، حيث أن الأهالي في أسوأ محنة عرفها التاريخ، ومن المؤسف، أن الكثيرمن وسائل الإعلام تتجاهل هذا الواقع، حيث تتم -يومياً- هجرة مئات الأسر الكردية، بطرق غير شرعية إلى دول الجوار، لاسيما في ظل غزو الظلاميين مناطقهم، وإفراغ الكثيرمن القرى من أهلها.
وحقيقة، فإن الأمر لايحتاج إلى التسويف، والمماطلة، والتنظير، وإننا نطالب الهيئتين المعنيتين: المجلس الوطني السوري، والائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية -قبل غيرهما- بالتحرك "الإسعافي" منذ هذه اللحظة، وبعيداً عن أية حجج وذرائع، قد يلجأ إليها بعضهم. كما أناشد الرأي العام العربي، والكردستاني، والعالمي، لتسليط الأضواء على واقع عشرات الآلاف من الأسر التي تعيش مرحلة ماتحت خط "خطر" الزوال والفقر، وهنا فنحن أمام شعب يزال ويباد، بالحصار وأسلحة "شذاذ التاريخ والجغرافيا" من الغرباء الذين قادهم ادلتهم السياحيون، إلى هذه المناطق، دون خجل من ممارسة عمليات التطهير، في زمن ثورة الإعلام والتكنولوجيا والمعلومة.
إن الحل الأمثل، أن يتم التواصل مع أبناء هذه المناطق -بشكل مباشر- من خلال فرق الإغاثة الدولية، التي طالما وجدناها في المناطق الساخنة، ومناطق الحروب في العالم، حيث باتت غائبة، تماماً، عن هذه المناطق.
وعلى صعيد آخر، فإن مايتم - الآن- في بلدة -تل عرن- قرب السفيرة، من حصار للمدنيين العزل، وأسْرهم، وذبح المستهدفين منهم -على الهوية لمجرد أنهم كرد!!!- مثال واضح على الحقد الذي يستهدف الكرد، حيث نحن: أمام حرب مفتوحة، ضد الكرد. وعلى العالم الحر، التحرك، من أجل إيقاف هذه المؤامرة، للعلم أن حال هذه البلدة ليشبه حال تل حاصد، وتل أبيض، ناهيك عن منطقة الجزيرة، وعفرين، وكوباني، وغيرها من مناطق التواجد الكردي، وإن تجفيف "منابع" دعم برابرة الألفية الثالثة، وفضح الدور الذي يقومون به، بالإضافة إلى ضرورة تشابك الأيدي، بين أبناء المكان، مادامت أرواحهم، متشابكة، كما تاريخهم، كما جغرافيتهم، من أول المتطلبات أمام الضمير الوطني، والإقليمي، والدولي، لأن من أولى أدوات هذه الحرب، السعي إلى تأجيج صراع عربي/كردي، فشل النظام، في إتمام تأجيج شراراته - أكثر من مرة- وهاهي -المعارضة بكل أطيافها- ساكتة، الآن، أمام اللعبة، حيث يتم اللعب بعواطف بعض البسطاء، ويتم تحويل البندقية، في الاتجاه الخاطىء، في الوقت الذي يمضي فيه بعض اللاعبين الكبار لتلميع وتقديم صورة -النظام- على أنه بخير، ويستعيد أنفاسه- لاسيما بعد أن هدم ضريح خالد بن الوليد الذي قتل لأول مرة، بعد أكثر من ألف وأربعمئة سنة، بقذائف طائراته، وفق متطلبات فرض "جنيف 2"، كمغامرة، أخيرة، لإحياء جثة، ميتة، منذ حوالي تسعة وعشرين شهراً، وقد بلغت رائحتها أنوف المليارات في العالم، بيد أن "غرفة الإنعاش الروسية، الإيرانية" لاتزال متحفظة على إعلان النعوة، أملاً بعودة روحِ، لن تعود إليها، حتى ولوخرج كل سفاحي، وطغاة العالم، من متاحف التاريخ..!
31-7-2013
*قريتان كرديتيان، في ريف حلب قرب السفيرة



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -الأب باولو-
- ميكانيزما علاقة المثقف والسلطة وئام أم خصام؟
- يوسف عبدلكي يرسم لوحة السجن..!
- المثقف و-الأنتي ثورة-
- مختبرالزمن والاستقراء
- بين السياسي والثقافي حديث في عمق الثورة السورية ومشاركة الكر ...
- المثقف بين مواكبة الزمن ونوسان الرؤية
- بيان شخصي: لتكن تل أبيض الملتقى..!
- قصة وحكمة:
- أدنسة الثورة
- عامودا2013
- حكمة الكاتب
- الثنائية القيمية وإعادة رسم الخريطة الثقافية..!
- استعادة قابيل
- قيم الثورة ثورة القيم
- رواية مابعد العنف
- الممانعة ومستنقع القصير..!
- الباحث وخيانة الأدوات المعرفية-عبدالإله بلقزيز أنموذجاً
- استقراء الالتباس
- ثلاثية المكان الكردي: 1-عفريننامة..


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - «مايشبه بياناً مفتوحاً عن حرب مزدوجة مفتوحة على الكردي..!» المناطق الكردية: أما من مغيث؟