|
من يتحمل قتل الشعب وخراب الوطن؟!
ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 4171 - 2013 / 8 / 1 - 06:23
المحور:
كتابات ساخرة
• ليس غريباً على أحد ما يدور في عراق التاريخ والحضارة والعلم والأدب والثقافة ، في بغداد والمدن المتعددة في غياب الروح العراقية الأنسانية ، التي أغنت البشرية عبر عصور التقدم والرقي ، ليجني شعبنا لعقود متعددة من الزمن الرديء ، تارة ممارسة دكتاتوريات وأستبداد متعاقبة ، وأخرى أرهاب وترهيب والغاء الآخر ، بعيداً عن روح الوطن والمواطنة والانسانية ، وفق تعصب قومي عروبي شمولي متشدد ، يلغي جميع المكونات والقوميات العراقية ، ليكتمل المشهد الأكثر وقاحة وتردياً ، بتبني الطائفية المقيتة متواصلاً مع العنصرية القومية والوجاهية المدمرة والعشائرية العفنة والتي عفا عليها الزمن ، منذ عقود خلت لتنتعش قبل التغيير وبعده ، لبروز ولائات قاتلة وعاتمة لم يألفها شعبنا العراقي من قبل ، على حساب الروح الوطنية المطلوبة تجددها وتواصلها ، لخير وتقدم الأنسان العراقي في كافة مجالات الحياة ، خصوصاً نظرته الأنسانية وثقافته المتطوره وأدبه الفريد المتجدد. • أنه مشهد مرعب ومخيف تشمئز له النفس التواقة للخير وتقدم وسعادة الأنسان ، فيا ترى الى متى سيستمر العنف الذي يفتك بأرواح الأبرياء والفقراء والمحتاجين والمنكوبين والمهاجرين والمهجرين ، حباً بالأنتقام العشوائي بنواياه السقيمة وصولاً للسلطة ومغرياتها القذرة ، بالضد من الدين والضمير وقيم الأنسان وتطوره الأجتماعي والسياسي والأقتصادي. • من المسؤول؟ • من وجهة نظرنا المتواضعة جميع الكتل السياسية والأحزاب المشاركة في السلطة العراقية ، وحتى في العملية السياسية ، تتحمل مسؤولية تاريخية وأدبية وأخلاقية مشتركة ، في تعثر الوضع الأمني وعدم وجود علائم الأستقرار والبناء للعراق والأنسان ، في بلد لا دولة له بمعناها المؤسساتي المطلوب تنفيذ مجريات عملها بالشكل الصائب والصحيح والسليم ، وهذا نتاج سلطة شراكة وتقاسم أموال الشعب ونهبها في وضح النهار ، بعيداً عن روح الوطن والمواطنة وبالضد من أنجاز الخدمات المهمة والملحة ، من سكن وماء وكهرباء وعمل وصحة وتعليم وضمان أجتماعي أنساني للعاطلين والمغبونين والمشردين والمهاجرين والمحتاجين ، لبلد ميزانيته السنوية تفوق 120 مليار دولار فقط من واردات النفط المنهوبة ، بلا وجه حق قانوني وأنساني ، وديني هو سلاحهم العاطل والباطل لتشبثهم به والدين براء من هؤلاء ، فهم مناقضون لكل قيم الحياة الروحية والأنسانية الدينية الأرضية والسماوية الألاهية. • الى متى ينتهي العنف؟؟!! والى متى ينتهي سيلان الدم العراقي المستمر بهذا الرخص الهابط ؟؟!!الى متى يبنى الأمن والأمان والأستقرار يا ساسة العراق وسياسييه ؟؟!! • أنها فوضى خلاقة صنعتها أمريكا قبل التغيير وبعده ولحد الآن.. السياسيون يعملون وفق هذا الخط المدروس سلفاً ، لقاء مصالح ذاتية لأنانية مقيتة هدفهم الوحيد تقاسم الكعكة الدسمة والمسمنة والسمينة ، بلد يعم على بحر من الذهب الأسود(النفط) والأبيض (السياحة)والأحمر(التمور) والمزنجر(الحديد) والأصفر(الكبريت)والأخضر(الزراعة بشقيها النباتي والحيواني) وهلم جرا. • أن ما يحصل ليس وليد الأرهاب الداخلي الذاتي فحسب ، بل يتخلله التدخل الأقليمي والدولي بشكل سافر ، وعلى العراقيين جميعاً حكومة وقادة سياسيين ومفكرين ومثقفين وعمال وفلاحين وكسبة وطلاب وشبيبة اليد والفكر وكل شرائح شعباً ، ان تعي مهامها الوطنية والأنسانية وفي خدمتهما معاً ، وبهذا المنطق سنكسب حق وحقوق بعدالة ومساواة ، لجميع مكونات المجتمع العراقي بتنوعاتها المختلفة المحترمة دينية منها وقومية ، وعلى أسس ديمقراطية شفافة ونزيهة تبني ولا تهدم ، تصدق ولا تكذب ، أمينة ولا تسرق ، نظيفة وغير وسخة ، وووالخ .. • انها أمانة في أعناق العراقيين الشرفاء جميعاً ، فالى العمل المثمر لخلاص شعبنا ووطننا من المستنقع الآثم الأثيم.
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى متى يستمرالعنف وغياب القانون .. يا دولة الرئيس؟!
-
مغالطات مديرمكتب أعلام البطريركية للكنيسة الشرقية القديمة(شل
...
-
14 تموز عام 1958 حدث تاريخي كبير
-
دراسة ذاتية للمؤتمرالكلداني العام في مشيكان
-
توضيح للأستاذ برخو وللقراء الكرام
-
الأستاذ توسا: المصدااقية والشفافية ، مطلوبتان بموضوعية!!
-
رسالتي لأحبتي أصحاب القضية
-
زيارتنا للاخ ريان الكلداني في بغداد
-
زياراتنا لغبطة البطريرك ساكو الاول في بغداد
-
المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، بين الواقع والطموح(2)
-
المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، بين الواقع والطموح(1)
-
المؤتمر الكلداني العام في مشيكان ، وملابسات الوضع العراقي!
-
لا فائدة لمناشدة المالكي ، ولابد للشعب قراره التاريخي!!
-
الأصالة والوحدة والتجدد كما نراها
-
الضغينة والكيدية الأنطوصنوية ألى أين؟؟!!(2الأخيرة)
-
الضغينة والكيدية ألأنطوصنوية ألى أين؟؟؟!(1)
-
المطالبات الشعبية يجب ان تفعّل نحو الأفضل!!!
-
بناء الديمقراطية بحاجة الى وطنيين ديمقراطيين!!
-
ليس كرهاّ بكنّا ، ولا حباّ بسولاقا!!
-
مشروع برنامج ومنهاج عمل مستقبلي للمؤتمر الكلداني العام المقت
...
المزيد.....
-
في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
-
-يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا
...
-
“أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن
...
-
“أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على
...
-
افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
-
بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح
...
-
سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا
...
-
جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
-
“العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024
...
-
مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|