أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - ساعةُ زمنٍ مع حفيدي














المزيد.....

ساعةُ زمنٍ مع حفيدي


أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 23:11
المحور: الادب والفن
    


سأحاول الخروج وإن كان الجو لايشجع كثيراً ولا صحتي ولكنني بحاجةٍ لأكون في الهواءِ الطلقِ ومع الناس وسأحاول التغلب على هذه الحمى التي تعاودني وتتعبني . وأنا أقفل الباب إستقبلتني هاتين العينين الخضراوين ، كم أنتِ جميلةٌ وودودة أعلم إنكِ تنتظرين لأفتح لكِ الباب الخارجي ، إقتربتُ منها لألمسها وتقلبتْ ورقصتْ . أيّ لونٍ هذه الأنيقة كسنابلٍ تتفتحُ للشمسِ ، وأي جمالٍ وأنتِ تنظرين إليّ بدلالٍ يا ذاتَ العينين الخضراوين ، والآن لتخرجي لنزهتكِ المفضلة .
هذه القطة إعتدتُ أن أراها في الممر المؤدي إلى شققنا وكم تعبر نظراتُها عن حبٍ وود .
هواءُ يلسع أكتافي فأي بردٍ لا ينتهي ، ضممتُ يديَّ لكنني سرتُ لأصل إلى الأسواقِ التي لا تبعد كثيراً والتي تغرينا لتنهي ما في جيوبِنا ولكنها تشعرني بسعادةٍ فهذا الموسمُ إمتاز بطعمٍ خاصٍ بألوانهِ المتعددة والمبهجة ، وسأشتري بعض الهدايا لحفيدي فاليوم عيد مولدِه حبيبي .
أنهيتُ مشواري واندرتُ للساحةِ لأجلس وأنا أحضنُ الباكيت المغلف . الساحةُ مكتضةٌ بالناسِ رغم إن الجو يهدد بالمطر ، الطيور ابتعدتْ إلاّ هذا النورسُ الذي يقترب بجناحيهِ والذي أراه وحيداً كم صار قريباً مني وكأن هذين الجناحين جاءا ليحملا هديتي لحبيبي ، فلتحمل قبلةً مني أيها المسافرُ أوصلها مع الشموعِ المتقدةِ فقد إشتقتُ لأحضنكَ يا صغيري .
تذكرتكَ وأنتَ تدور بقربي وأينما أكون ، وكم كنتَ تحب أن تكتبَ وفي أوراقي وبين ما أكتبه ودوماً أرى عبارتكَ التي تسعدني بين سطوري once upon atime
ثم تكتب سطرين لقصةٍ كنتُ أراكَ فيها سابحاً في الفضاء . كنتَ في الصف الثاني الأبتدائي .
وفي العطلةِ الصيفية وفي نفس السنةِإلتقينا في إيطاليا ، أتذكُر البيت؟ كان من البيوتِ القديمةِ جداً والواسعةِ والذي قسمه مالكيه إلى شققٍ صغيرةٍ لتؤجر للسواح ، لكن البيت بقي محافظاً على كل طرازهِ الفني القديم المميز ، حتى السلم بقي بنفس الحجر القديم والكنيسة التابعة للبيت في أحد جوانبه والشرفات القديمة المطلة على الحدائقِ الواسعة التي تحتوي على كل أنواعِ الأشجارِ .
كنا نتمشى لنأكل من شجيراتِ اللوزِ ومن الفواكهِ ومعنا الطيورِ المغردة بألوانِها التي أحبُّ .
هذه المنطقة المميزة بجوٍ خاصٍ يجعلها خضراءَ بكل أشجارِها وحقولِها وعلى مدارِ السنة ، كانتْ منطقة للفنانين وللأدباءِ .
ولكن حبيبي ألا زلتَ تذكر ، كنا جالسين في أرجوحةٍ في حديقةِ الدارِ وبدأتَ تقرأ لي وبكلماتٍ موزونةٍ
تنسابُ كأغنيةٍ بصوتِكَ العذب
Swinging through the world
With you and me
Swinging through Sweden
How cold can it be
Swinging through florida
Disne world I see
Swinging through the world
واستمر حبيبي بهذه الأنشودة ونحن نتأرجح ، ذهب إلى إنكلترا لساعتِها الشهيرة وإلى فرنسا لبرج إيفل ،للبرج المائل في إيطاليا واستمر إلى نيو يورك وإلى هوليود في مدينته في كاليفورنيا.
شارك حفيدي بإنشودته في مسابقة أدبية عامة تقام في المنطقة للمدارس في المرحلة الأبتدائية ،تشمل القصص والشعر ومع عمرٍ أكبر منه بسنوات فاز بالجائزة الثالثة .
أعلم إنه سيكون شاعراً ، رغم ميله المميز والواضح للمواضيع العلمية لكنه سيكون .
هو الآن في الصف الرابع الأبتدائي وقد وصلتني منه آخر قصيدةٍ كتبها منذ أيامٍ قلائل وسأكتبها باللغة الأنكليزية وأترجمها للعربية .
Back ward
Every dusk I wake up
When the moon is shining bright
Although it seems unusual
Of day comes after night
I get up out of bed
And step onto the ceiling
I dont’t know how that happens
Which gives me a very weird feeling
I don’t understand what is happening
Right now it gives me a fright
Or should I just start waking up
In the morning instead if night ?
Andrew .T
ــ عكس المألوف ــ
مع الغسق عند بدئ الليل صرتُ أستيقظ
والقمرُ متألِقٌ ومشرق
كان يبدو غير طبيعي
مجئُ النهارِ بعد الليل
ونهضتُ من الفراش
وبدأتُ أخطو لكنّي سرتُ على السقفِ
لا أدري كيف حدث ذلك
تملكني شعورٌ غريب وقد يكون غير مريح
لم أعد أفهم ما الذي يحدث
صارتْ الحقيقة هي التي تُخيفني .....
ورحتُ أتساءل أهو أنا الذي
صرتُ أستيقظ في الليل بدلاً عن النهار ؟
أندرو . ت
1 ـ 6 ـ 2013
ستوكهولم



#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهرة البيلسان
- قتلوا العنوان
- على أوتار العود
- تموز لحن وفاء
- وعدنا والتقينا يا مصرَ
- دموعٌ ونواسف
- صار القمر أكبر
- وغنّينا
- هو الصيف
- ويبقى السلام دعوةَ السجود
- بغداد أين أنتِ
- لا تَسَلْ لِمَنْ
- وسرتُ بقاربٍ سومري
- نسماتُ دفءٍ
- طائر الغرنوق
- همسات الدموع وآيار
- الشباب لضحكةِ الحياة ، لا للموتِ
- نيسان و البرد
- لكني أُحبكِ بغداد
- إيضاح حول موضوعي السابق


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء الرومي - ساعةُ زمنٍ مع حفيدي