أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد حماد - -أتي إلى ظل عينيكِ-














المزيد.....

-أتي إلى ظل عينيكِ-


وليد حماد

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


عُشبٌ مزروع في القلب
السماءُ قريبة من عيني
لا شيء هُنا سوى حُلمٍ بدأ يشيخ
وطائرات عطشى تمرُ
وبعض أزهار التوت التي سقطت قبل قليل
أين أخفي الرصاصة
وفي جسدي ألف انفجار
أنا الغائب الحاضر يا أبي
أنا الموج الذي انتحر عندما رأى عصفورة تقُبلُ شباك جارتها الملوث بالدم
أنا اليتيمُ أبن القديسة جدة النبي الذي فقد أسمه في الكهف
أنا أبنُك العاصي الذي أهدتني أمي إياك قبل ليلٍ من الحرب وقُبلة
تلك صورتي أمامك
فأبحث في النار عن.. جُرحي وعن دمعك الذي أنسكب
هاهي أمي يا أبي
أنها جالسة أمامي تُقشر البرتقال
وتعد لي الغذاء بحنين يديها والبنفسج الذي كبُر وشاخ
هاهي" قديستي الحلوة " تُسرح شعرها
تمشي بين السكين والياسمين ..بين الدم والبندقية
بين الفرح والموت بين عينيك يا أبي وقلبي أنا
شيء من العاطفة قليلٌ من البحر
يكفي لكي أعبر الجسر سالماً
هاهو الحُب يمد جسراً بين عينينا
والموج الأبيض يُغني " راجعين لبلادي "
هاهو دمي المسكوب يخرج في الشوارع
بين العصافير والريح وأزيز الطائرات
وصوت المدافع ..يردد معتذراً أردتُ إن انتحر هذا المساء
الفتيات يخرجن من قمصانهن الغالية إلى أغلفة التاريخ
والشعب يردد أريد حُصتي من اللحم الرخيص
كم من أغنية مرت هنا
والحُلم واحد
والانفجار واحد
والعاصفة واحدة
كم من خيلٍ أعدمت هنا
والصوت واحد
واللحم يأخذ شكله
والنشيد واحد
هاهو الزمن المتكلس ينام على صدر عاهرة
والنسوة يقطفن القُبل من حدائق العُمر
لكي يوضعنهن ليلاً في أسرة رجالهن النائمين في المقبرة
بينك وبين أمي أنا وبعض أخوتي المشردين
وأغنية حافية القدمين تسير على نهرٍ من عطش
بيننا النسيان
والأسماء التي لم تجف بعد
والحاضر الذي يبكي حُصتنا
والماضي الذي مات
بيننا ساعات القتلى واللغة الجميلة
والبلاد التي تستقرُ على بعد خريطة ومقعد انتظار
بيننا الحُلم والليل الطويل وكف من الحنطة والمدينة الواقفة على أصابعها
بيننا الندى والشباك والقلب المفتوح على الأيام
والبحر السعيد الذي يردد " وصلتُ إلى ظلِ عينيك "



#وليد_حماد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمونا وكذبوا علينا
- العائدين من الحُلم ..
- بياض الراحلين
- جيعان نحنُ يا الله
- تلك لم تكُن لُعبة ..كانت الحرب يا أمي..!
- الأطلال ..
- قليلاً من الكرامة يا صغيرتي ..!!
- غُبار ملائكي
- الملائكة تبكي في أول الليل يا أبي-
- طفولة قلب...ق قصيرة -
- تحية سماوية ..
- فلسطين -دمعة حُلم - على مشارف السنة الجديدة
- لم يكن حُلماً...!
- أخجلُ من نفسي ...!!
- غزة - غيمة وجع - 2 -
- غزة -غيمة وجع-
- يا خير أمة تخرجُ إلى الناس..
- تحت المطر...
- رجال
- قاوم...


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد حماد - -أتي إلى ظل عينيكِ-