أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزة الشمخي - الفساد الإداري ، شكل من أشكال الجريمة














المزيد.....

الفساد الإداري ، شكل من أشكال الجريمة


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1194 - 2005 / 5 / 11 - 11:29
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


كثر التطرق في الآونة الأخيرة لمصطلح الفساد الإداري والمالي في العراق، والذي يعتبر إمتداد طبيعي للتركة الثقيلة التي خلفتها الدكتاتورية المنهارة ، والذي أخذ بالتصاعد في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها العراق بعد إنهيار مؤسسات الدولة ووزاراتها مرورا بالمنعطفات السياسية الحادة والسريعة، والمرحلة الإنتقالية التي يمر بها البلد ، والتي تكون فيها الظروف مهيأة أكثر من غيرها، لإنتعاش مثل هذا النوع من الفساد الإداري والمالي ، والذي يعتبر شكلا من أشكال الجرائم الإقتصادية، ولا يختلف عن الجرائم الكبرى الإخرى التي يتعرض لها العراق.
أن الفساد الإداري يشكل الوجه الآخر للإرهاب من تفجير وقتل وخطف ، لأنه ينهش إقتصاد البلد ويدمر البنية التحتية ويفسد الحياة الإجتماعية ويستغل الإنسان ويخرب حياته ، ويشكل هذا الفساد فئة معينة تتكون من الأشخاص والمافيات والتي بدورها تعمل على عرقلة وتعطيل العملية السياسية أو أي مشروع وطني يخدم الوطن والناس .
أن هذه الفئة من البشر تنمو وتكبر على حساب أغلبية أبناء الشعب العراقي ، ولا يمكن أن تتوقف عن النهب والرشوة وسرقة قوت الشعب ، إلا من خلال الإجراءات القضائية الرادعة، وكشف شبكاتهم في داخل الوطن وخارجه وملاحقتهم والقضاء عليهم ، إضافة الى تشكيل لجان للنزاهة والرقابة في كل وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة المختلفة ، لمتابعة هذه الظاهرة المستفحلة، ووضع الخطط والسبل الكفيلة لمكافحتها وعلى جميع المستويات .
أن هذه الآفة الإقتصادية المدمرة، تعبر عن نفسها بأشكال ووجوه مختلفة، من خلال الرشوة بكل أنواعها مرورا بالتهريب ومنها حتى تهريب نفط العراق الى الخارج، وكذلك سرقت وتهريب آثار العراق وحضارته وتاريخه وثقافته، إضافة الى التلاعب بالمواد الغذائية وغشها، وهذا ما حصل في الفترة الأخيرة للطحين المخلوط مع برادة الحديد، وحتى إستيراد البضاعة الغير صالحة للإستخدام بما فيها المواد الضرورية المنتهية صلاحيتها والأمثلة كثيرة على ذلك .
أن على الحكومة العراقية ومؤسساتها والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، أن يعملوا سوية بجبهتين متلاقيتين من خلال عملية التثقيف والتوعية الدائمة بمخاطر هذا الفساد الإقتصادي الإجتماعي الخطير وكيفية مواجهته ، إضافة الى إستخدام كل الوسائل للقضاء عليه، وتشديد القوانين لعقوبة كل من يقوم بهذه الأعمال الدنيئة ، أو من يتستر عليها مهما صغرت أو كبرت لأنها جريمة إقتصادية تستحق العقاب .
وأخيرا أن على جمعيتنا الوطنية العراقية ، أن تشكل لجنة متخصصة من لجان الجمعية مهمتها الأساسية الرقابة الإدارية والمالية، بحيث تشمل كل الوزارات والمؤسسات دون إستثناء أحد ، وإن تشكل هذه اللجنة بدورها لجان فرعية لها في كل المحافظات العراقية، وأن تكون مرجعية كل هذه اللجان الجمعية الوطنية العراقية دون غيرها، ولا يمكن تجاوز صلاحياتها ، لأنها تمثل شعب العراق .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين إمة العرب .. ؟؟
- المحاصصة والشهداء وأداء يمين القسم !!
- شعار العراق الأول ، الأمان ثم الأمان
- حكومة وطنية ، شيعية كردية سنية !!
- تحية للعمال في عيدهم الإممي المجيد
- العراقيون والقتل الجماعي
- يا أهلنا في العراق .. إحذروا الفتنة
- الطالباني وإعدام صدام !!
- توزيع الوزارات أهم من الوطن والمواطن !!
- دكتاتورية التمثال !!
- من خولكم أن تعفوا عن القتلة ؟؟
- تعيش أمريكا ... تسقط أمريكا !!
- ما نريده عراقيا .. ليس شيعيا أو كرديا أو سنيا !!
- عفوا .. يبدو أن أصواتنا الإنتخابية لا قيمة لها
- القذافي يعين نفسه عميدا للقادة العرب !!
- الى بعض حكام أنظمة منطقتنا !!
- تحية للطلبة المنتفضين في البصرة
- صور الزرقاوي وإحتمال إعتقاله !!
- ما بين كركوك ورئاسة الوزراء !!
- تبرعوا لعائلة طارق عزيز !!


المزيد.....




- النفط يرتفع بعد هبوط مفاجئ لمخزونات الخام الأميركية
- كوريا الشمالية ترسل وفدا اقتصاديا إلى إيران
- النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية ...
- “حتتوظف انهاردة” وظائف شاغرة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك ل ...
- أردوغان في أربيل.. النفط وقضايا أخرى
- اضطرابات الطيران في إسرائيل تؤجّل التعافي وتؤثر على خطط -عيد ...
- أغذية الإماراتية توافق على توزيع أرباح نقدية.. بهذه القيمة
- النفط يصعد 1% مع هبوط الدولار وتحول التركيز لبيانات اقتصادية ...
- بنك UBS السويسري يحصل على موافقة لتأسيس فرع له في السعودية
- بعد 200 يوم من العدوان على غزة الإحتلال يتكبد خسائر اقتصادية ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزة الشمخي - الفساد الإداري ، شكل من أشكال الجريمة