أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - ارشيف وطني لا يموت















المزيد.....

ارشيف وطني لا يموت


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارشيف وطني لا يموت
قراءات في كتاب تاريخ الحركة الانصارية--- فيصل الفؤادي

عبد الجبار نوري------- السويد
حصلت على الكتاب بصعوبة لتاثر تسويقه بالقانون الاقتصادي – قلة العرض وكترة الطلب – واني لست ناقدا ادبيا بل كاى قارىء متعطش لديه صورة مشوشة وضبابية عن التجربة النضالية الانصارية من تاريخ الكفاح المسلح للحزب الشيوعي العراقي ضمن المنطقة المحددة جغرافيا – يوضح الكتاب الكفاح المسلح للحزب الشيوعي العراقي برفاقه الانصار ما بين 1978 – 1984 في 460 صفحة تنطق الحقيقة والواقع المر والحلو بشهود اثبات وحضور واقعي ملموس للادلاء بالشهادة امام محكمة التاريخ ووضعني الكتاب امام حشد هائل من الاحداث المؤلمة والمفرحة من مقالة وحكاية وسيرة ذاتية ومذكرات شخصية ومواقف محرجة وبعضها قاتلة عرضها الكاتب فيصل الفؤادي باسلوب رائع ومشوق يلزم القاريء التتبع والبحث عن الحقيقة عبر المعنويات العالية بروح التحدي وتحقيق الانتصار وهم يخوضون معارك غير متكافئة نعم يواجهون اشرس عدو مؤدلج بايدلوجية شوفينية وميكافيلية واثنية نازية متطرفة اكثر ملكية من الملك المتمثلة – بالنظام الدكتاتوري ومدجج بافتك اسلحة الدمار واعلام موجه رصد لها المليارات من قوت الشعب العراقي المكبل بالحديد والنار والى غضب الطبيعة الجبلية وعواصفها الثلجية وتضاريسها المعقدة المسالك ووديانها السحيقة ناهيك عن افاعيها وهوامها الفتاكة والامراض المزمنة والمفاجئة مع قلة العلاج او انعدامه على كل حال—تعددت الاسباب والموت واحد- واكررعدم تكافوء المعركة وبيد العدو كل وسائل التخويف والاغراء الاانساني ويعلن الكتاب شعار الانصار-الحياة او الموت-والحصيلة النهائية الانتصارلانهم اصحاب قضية ولان التاريخ لا يكتبه الطغاة بل تكتبه الشعوب –وما يميز الكتاب بانه خالي من التطويل والحشو فهو يحكي الحق والواقع ولم يمنعه قول الحقيقة والانصاف بكل جراة وشجاعة مما ازال الضبابية والغموض عن الكثير من المواقف الحركية وسوف استقرء ما حدث ما بين السطور
-عنوان الكتاب عبارة عن خطاب موثق حقيقي يجسد نضال الحزب لا كثر من 78سنة من تضحيات ونكران ذات في تحقيق اماني الشعب العراقي في وطن حر وشعب سعيد ويرقى العنوان الى عاصفة فكرية تحطم حاجز الخوف لدى الجماهير واعلان تلاشي فوبيا البعث - غلاف الكتاب—فهو جميل ورائع ياسر القارىء ويدخله في تاملات مليئة بالفخر والاعجاب بخطواتهم الثابتة وترمز مسيرة الكتيبة الانصارية وكانهم يخاطبون الجيل الجديد نحن سائرون نحو العلا نحو المجد لتحقيق امانيكم ايتها الشبيبة-- اما محتويات الكتاب فهي سرد واقعي ووثائقي لكم من العمليات العسكرية المنتصرة والمتعثرة للمواقف التاريخية الفاصلة وهنا يضع الكاتب النقاط على الحروف بواقعية حيادية بحيث يذكر الذي له والذي عليه ويظهر الكاتب كمقاتل واعلامي في ان واحد في تسجيل الاحداث بتجرد ترقى الى ملف وثائقي عالمي موضوعي ملتزم ويستحق فيصل الفؤادي وساما فنيا تقديريا لمسكه جميع وسائل صناعة الاحداث التاريخية للحركة الانصارية فهو الكاتب والسينوريست والمخرج والمنتج ووجدتك يا ابو شلير متواضعا لم تشر الى نفسك بل تظهر بطولات رفاقك الانصار و حركاتهم النضالية وبصراحة متناهية واثبت في صفحة 228 انك لم تدعي الكمال بل ذكرت الذي وقع سلبا ام ايجابا وذكرت نصا --- خسائرنا في بعض المعارك سببه قصورالمعرفة والخبرة وعدم التخطيط الدقيق للمعركة هو احد الاسباب في حسارة الكثير من الانصار اضافة لعدم تقدير قوة العدو او الاستهانة في امكانياته او التهور لبعض الشباب من الانصار اضافة الى ضعف التنبؤ—انتهى – وينقلنا الكاتب الى ارشفة الاحداث بالتصوير الفوتوغرافي للانصار وهم يتسابقون الى التصوير حتى في مناطق الحرام بلغة تحدي للعدو لسان حالهم يقول---ايها الجلاد لا تتعب نفسك اننا هنا-- واوضح الكاتب الدروس الاخلاقية التى تعلمها من مدرسة الحزب كالروح الجماعية الوطنية البعيدة عن النرجسية ليغلب البعد الانساني على البعد الفردي-اما عن تجربة المراة العراقية كنصيرة فقد وضح الكتاب في صفحة 83الدور النضالي للمراة العراقية واثبتت جدارة في القتال والقيادة والتمريض وكطبيبة وممرضة وطباخة وقدمت شهداء مثل احلام وانسام وبذلك شهد الكتاب بهذا الدور البطولي للمراةالعراقية وتطورها الفكري تاركة بصماتها الواضحة في الكفاح المسلح متمثلة بقول ماركس—ان تطور المجتمع يكمن في تطور المراة- ولن ينسى الكتاب الجانب المعنوي للمقاتلين الانصار حيث عرض للقارىء القابليات الفردية والجماعية في الفولكلور التراثي والغناء والشعرفي اوقات الاستراحة القليلة والقصيرة ولا يكون سهلا وسط القذائف والكمائن ورائحة البارود –اما عن حرب الانفال السيئة الصيت يوضح ما خفي منها وما بطن استعمل العدو السلاح الكيمياوي على موقع الانصار اولا في مقر "زيوه" ابيد اكثر من 200 انصاري وكان نصيب اخواننا الاكراد خسائر فادحة في الارواح والتهجير القسري وازالة اكثر من خمسة الاف قرية كردية من خارطة المنطقة والعديد من المقابر الجماعية وتغييب وانفلة الاف من الشعب الكردي بدوافع شوفينية مقيتة ثم اقتراف النظام العفلقي جريمة قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي تلك الجريمة التي يندى لها جبين البشرية عم 1988 حيث راح ضحيتها اكثر من خمسة الاف مدني من سكان المنطقة الابرياء ويذكرالكتاب هذا الهجوم الوحشي البربري بمرارة ويعلنها بمثابتة رسالة موجهة الى الراى العام العالمي بانها ترقى الى وثيفقة ابادة بشرية ومدينة منكوبة-- وذكرالكتاب جريمة حادثة بشتشان وقراتها بمرارة وهنا تسكب العبرات لانها حادثة مروعة تجسد الخيانة ونكران الجميل من بعض فصائل الحركة الكردية وان اي منصف لن يتوقع ان تاتي الطعنة من صديق وحليف امس—حتى انت يا بروتس--- بقيام هجوم مباغت غير مبرر من بعض حلفاء المصيرفقط لارضاء العدو لقاء ثمن تافه دفع مسبقا لقد وضع الكتاب النقاط على الحروف واشار الى ان حادثة بشتشان ليست حادثة عابرة بل انها جريمة ترقى الى ابادة الحنس البشري وجريمة اخلاقية اعدموا الاسرى من الرفاق الانصار والجرحى الرافعين الراية البيضاء راح ضحيتها اكثر من خمسة وستين شهيد من الانصاركما ذكره الكتاب ما الذي جناه الحزب حتى يواجه بهذا الغدر حتى يعامل بهذه القسوة المليئة بالحقد الاسود حتى لو اخطا في موقف ما ولكنه جاء لنصرة شعبنا الكردي وكانت خسائر الحزب اكثرمن الف ومئة وخمسين من اعضائه وانصاره الذين توافدوا طوعا لتلبية نداء الحزب لنصرة الشعب الكردي بالكفاح المسلح وهؤلاء الفتية من مناطقية مختلفة وقوميات متنوعة ولا ننسى فيهم الانصاري الكردي الشيوعي طبعا واديان متعددة مندفعين بفكرهم الاممي فيهم الطبيب الذي ترك مشفاه والمهندس ضحى بعمله وكذلك الفلاح والعامل وشغيلة العمل تاركين اهلهم واطفالهم متحدين الموت في مقارعة ابشع نظام دكتاتوري وترسانته العسكرية الرهيبة و في بيئة وعرةالمسالك ملفوفة بالثلوج والعواصف ناهيك ظروفهم التموينية الشحيحة حيث الجوع والمرض وقلة الدواء والعلاج والف تحية واجلال لكم ايها الانصار لايمانكم بوحدة تراب العراق وشعبه العريق
وبالختام اضع خوذة وسلاح الانصاري وباقة وردعند راس كل شهيد ومفقود انصاري واقف باجلال لك يا فيصل الفؤادي لمجهودك الوطني البطولي والف تحية الى الاحياء من الانصار الابطال الذين توجوا عائلاتهم وذويهم وحتى اصدقائهم اكليل الغار والشرف واتمنى لهم العمر المديد لتكملة مسيرتهم النضالية وا قتداء الشبيبة بهم —وتحية شخصية للفقيد الانصاري الراحل الطيب الذكر ثابت حبيب العاني
عبد الجبار نوري – ابو رفاه
السويد ستوكهولم
30-7-2013



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيفارا الرمز والاسطورة
- خاطره مُره
- الفصل السابع و السي اي ايه
- جائزة نوبل واليسار


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - ارشيف وطني لا يموت