أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - اللبؤة التى قامت تعجن خروج آمن لقادة الاخوان في البدرية















المزيد.....


اللبؤة التى قامت تعجن خروج آمن لقادة الاخوان في البدرية


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان هناك ضفدعا في المستنقع وعلى جانب المستنقع كان العقرب .....فطلب العقرب من الضفدع ان ينقله الى الضفة الاخرى لاْنه لا يعرف السباحة ويخشى على نفسه من الغرق !!....فرفض الضفدع بقوله : انك ستلدغني ما ان تركب على ظهري ! ...فرد العقرب باستغراب : وكيف الدغك وانا على ظهرك وسأغرق انا وانت ما لدغتك ؟!...فاقتنع الضفدع بهذا , ووقف العقرب على ظهره , وما ان اصبحوا في وسط المستنقع...تحركت شهوة العقرب باللدغ !!!...فلدغ الضفدع وغرق ومات هو والضفدع..... فالطبع يغلب على التطبع !!!... هذه القصة هى التى توضح حال جماعة الاخوان المجرمين اذا أفلتوا من الملاحقات القضائية بدعوى المصالحة التى تعنى بكل بساطة الخروج الآمن لقيادات الجماعة الذين قتلوا شبابنا بكل دم بارد !!!...قادة الإخوان مجرمون وإرهابيون، ومع ذلك يبحث لهم البعض عن خروج آمن..... الخروج الآمن فكرة سياسية طيبة جدا ومتسامحة، لكن هل تصلح مع قادة الإخوان؟!...مصر تحتضر، وفى مفترق طرق، ونحن نتحدث فى أمور الرفاهية، نتحدث عن (المصالحة) و(التوافق المجتمعى) و(الرأى العام الدولى)!! كل هذا يا سادة لا معنى له اليوم، لأن ما يحدث يهدد الأمن القومى المصرى، وبما يعنى باختصار شديد أن المصلحة العليا للبلاد يجب أن تجب كل شئ وتعلو كل الإعتبارات أيا كانت لأن الأمر يتعلق بمصير شعب تجاوز الـ 90 مليون نسمة !!...

ماذا يحدث فى إسطبل (رابعة العدوية )؟ ماذا يحدث فى ميدان النهضة؟ وكيف تقبل الدولة هذه الأوضاع؟ فى وقت تزداد فيه الأوضاع صعوبة.... جماعة الخرفان تحاول خلق أمر واقع على الأرض، صدقونى ما حدث ويحدث فى إسطبل رابعة العدوية يحتاج ملايين الجنيهات لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه من قبل.... تخيلوا أرصفة تم خلعها تقدر بنحو ما لا يقل عن 20 ألف متر تم خلعها، وتحولت إلى أسوار ومتاريس، ويقال أنهم سيشرعوا فى حفر خندق حول الإسطبل !! لا تتعجبوا كل شئ مباح ما دامت الدولة غائبة!! وإلى متى وقد إستجابت الجماهير ونزلت إلى الشارع معلنه تأييدها المطلق للقوات المسلحة لتضع حد فاصل للمعاناة اليومية للمواطنين، الذين أصبحوا لا يأمنون على حياتهم وحالهم اليومى !!..
السؤال الملح والغريب فى نفس الوقت : كيف نتجاوز عن سيادة القانون ونسمح بهروب مجرمين تحت رعاية الدولة بتدخل خارجى؟! وكيف تسمح لإرهابيين بالهروب دون مساءلة ومحاكمة، قد تحكم لهم بالبراءة؟ فلماذا تحرمهم حتى من احتمال البراءة؟....ثم لماذا لا نفرض حصارا على هذا الإسطبل أو زريبة رابعة العدوية ؟ لماذا لا نحول دون وصول أى إمدادات لتلك الفئة الضالة؟ فى إعتقادى لو فعلنا ذلك نكون قد بدأنا فى التعامل بجدية مع تلك العشوائيات المفروضة على أرض الواقع اليوم !!...هناك جرائم ثابته، وهناك إتهامات محددة وواضحة ماذا ننتظر؟ ....ولماذا لم يخضع مبارك لذات المعاملة؟ ألم يكن هو الآخر رئيسا؟ وفى إعتقادى أن الإتهامات التى يحاسب عليها مبارك أقل من تلك التى يجب أن يحاسب عليها الرئيس المعزول، وهذا ليس دفاعا عن مبارك بقدر ما هو تعجب مما يحدث اليوم !! فالعدالة عمياء ولا تكيل بمكيالين !!...

المعتصمون في رابعة والنهضة وغيرهم من أتباع الإخوان لا يفقهون أبجديات السياسة والكر والفر السياسى ؛ لأنهم لا ينتمون لحزب سياسي تربطهم به أدبيات ومفاهيم سياسية تتضمن النقاش ومساءلة الحزب عن قراراته لتكوين رأي حيالها يفضي إلى الاتفاق معها أو الاعتراض عليها، أي إنهم ليسوا أعضاء في حزب سياسي، وإنما «أتباع» في جماعة تتلبس بالدين دفعها جموحها نحو السلطة إلى إنشاء حزب شكلي لم تتوفر له أدنى اشتراطات إنشاء الأحزاب، فقط لخوض اللعبة الانتخابية، ثم تعود إدارة الأمور من مقر المرشد العام......هؤلاء الأتباع يعتقدون أن اعتصامهم رباط في سبيل الله وليس احتجاجا سياسيا، كما أنهم لا يتصرفون انطلاقا من قناعة ذاتية وإنما طاعة لأوامر المرشد، وطالما لم يأمرهم بالمغادرة فإنهم باقون طمعا في أجر الطاعة.....التصور الأكثر طيبة هو أن قادة الإخوان يمكن أن يعتزلوا العمل السياسى او العام .... هذا وهم كبير..... إن خروج بعض قياداتهم إلى الخارج كما يسعى الغرب والأمريكان لن يعنى إلا الانضمام إلى الحرب الكونية ضد مصر وجيشها....إن الإخوان تنظيم دولى لا تمثل الوطنية أى قيمة امام الانتماء للجماعة أو التنظيم عند الإخوان، ومن ثم فوجود قادتهم خارج مصر ليس نفيًا، بل تكليف بمواصلة الجهاد !!...ومن الغباء ان نعرف إن تمويل الإخوان يأتى من الخارج، وبغباء تحسد عليه ترسل قياداتهم إلى مصادر التمويل مباشرة، ثم إن أوامر الحركة تأتى من الخارج، ثم إن العمالة الإخوانية ستجد مأوًى دوليًّا تجعلها منصة ضد مصر....

ليس هكذا يتم بناء دول الديمقراطية والعدالة وسيادة القانون، فالمطلوب هو دولة القانون على الجميع، لا على الإخوان فقط.... كل من أجرم تتم محاسبته، لكن كل هذا عن قادة مجرمين.... أما أعضاء الجماعة العاديون فهم بالقطع إخوتنا وأهلنا ويستحقون دخولا آمنا لبيوتهم !!...مما سبق يتضح لنا أن حديث المصالحة هو حديث عبثى وخبيث فى نفس الوقت، أى مصالحة تلك التى تأتى على جثة الدستور والقانون ؟أة مصالحة تلك التى توافق على أستمرار العنف الدينى والمليشيات الدينية وبث الكراهية؟، أى مصالحة تلك التى تحافظ على الاحزاب الدينية والشعارات الدينية والهوس الدينى واستخدام المساجد كمنابر سياسية؟، أى مصالحة تلك التى تقام على جثة الدولة المدنية؟، أى مصالحة تلك التى تأتى بالإبتزاز والإرهاب ودماء الضحايا وتخريب الممتلكات واستهداف الأقليات واستخدام المخدوعين كدروع بشرية والتهديد المتواصل بأما أن تتركنى كما كنت وتعيد لى امتيازتى كتنظيم دينى أو ساغرق البلاد فى الفوضى والعنف والخراب؟. أى مصالحة تلك التى تعلن نحن أو الحرب الاهلية،أنها فى الواقع إبتزاز وإرهاب وعقد هدنة مع ابليس، هل عمليا يمكن عقد هدنة مع ابليس؟.... نعم حدث ذلك من قبل أيام السادات فى مقابل تأمين حكمه ضد اليسار وانتهت بنهاية مأساوية لحكمه... وحدث فى عهد مبارك باقتسام جزء من السلطة السياسية ومن كعكة الفساد مع ابليس وجماعة التطرف نفسه، مع ترك معظم الكعكة لنظامه وكانت النهاية كارثية عليه وعلى مصر،حيث تمدد التطرف وتوحش وسقط هو سقوطا مذلا....والدرس المستفاد من التجربتين بأنه لا حلول وسط مع الإرهاب والتطرف الاخوانى المتأسلم ، والحلول الوسط تعنى انتصار الإرهاب الاخوانى فى النهاية....

لايختلف اثنان أن هناك بعض من وسطاء جهنم الذين يعرضون على الجيش تحالفا مع الاخوان يحفظ لكلا منهما وضعه ومكانته وامتيازاته، وهذا بالضبط ما حدث فى النموذج الباكستانى حيث يتبادل العسكر مع الإسلاميين المواقع واقتسام الفساد فى لعبة القط والفار،أنتخابات ثم إنقلاب ثم إنتخابات ثم إنقلاب وهكذا،فمثلا فى الفترة 1958-1971 حكم العسكريون: محمد ايوب خان وآغا محمد يحى باكستان، ثم جاء مدنيون إسلاميون حتى انقلب عليهم ضياء الحق عام 1977 واستمر حتى عام 1988، ليحكم بعده الإسلامى نواز شريف ، حتى انقلب عليه برويز مشرف عام 1999 وحكم حتى عام 2008، ليحل محله زوج بناظير بوتو الذى جاء فوزه تعاطفا مع زوجته المغدور بها، ليجئ بعده الإسلامى نواز شريف حاليا. نحن إذن أمام نموذج فاشل لا يمت للديموقراطية ولا للاستقرار بصلة.... ومن اتباع هذا الرأى الجهنمى البرادعى الذى يدعو الى عدم اقصاء الاخوان كفصيل سياسى من الحياة السياسية !!.. لاتنسوا أن أول من تحالف مع الإخوان وقدمهم للمجتمع المصري والغربي"كفصيل سياسي وطني "هو الدكتور محمد البرادعي ....لذلك لم استغرب موقفه منهم الآن ....يا برادعى أرحل ... فالوطن أغلي من بقائك !! اذهب ... فمستقبل اولادنا أهم من وجودك !!!... أى مصالحة تلك التى تأتى على جثة الدستور والقانون ؟،أى مصالحة على أستمرار العنف الدينى والمليشيات الدينية وبث الكراهية؟،أى مصالحة تلك التى تحافظ على الاحزاب الدينية والشعارات الدينية والهوس الدينى واستخدام المساجد كمنابر سياسية؟...اى مصالحة التى تقام على جثة الدولة المدنية؟..اى مصالحة التى تأتى بالإبتزاز والإرهاب ودماء الضحايا وتخريب الممتلكات واستهداف الأقليات واستخدام المخدوعين كدروع بشرية والتهديد المتواصل بأما أن تتركنى كما كنت وتعيد لى امتيازتى كتنظيم دينى أو ساغرق البلاد فى الفوضى والعنف والخراب؟. أى مصالحة هذه التى تعلن نحن أو الحرب الاهلية،أنها فى الواقع إبتزاز وإرهاب وعقد هدنة مع الشيطان !!...يابرادعى قادة الإخوان مجرمون وإرهابيون، ومع ذلك تبحث لهم عن خروج آمن...انت كا التى (بعتناها تاخد تار ابوها رجعت لنا حبلي )...الشعب فوض السيسي و ليس البرادعي (بعتناها تاخد تار ابوها رجعت لنا حبلي )!!!...

المصيبة الكبرى هى أن هناك من وسطاء جهنم ممن يشيرون على الجيش بإحلال التحالف مع السلفيين محل الاخوان حتى يستطيع الانتصار على الاخوان فى المعركة، باختصار اصحاب هذه النصيحة الشيطانية يريدون التخلص من نموذج متطرف ومتخلف ليحل محله نموذج أكثر تطرفا وتخلفا سيقود الدولة بالتأكيد إلى الهاوية، وسيتم تقديم تنازلات لهم حتى تغرق الدولة...وهناك من وسطاء جهنم ممن يشيرون على الجيش بالمزايدة دينيا على الاخوان،باظهار أن قيادة الجيش أكثر تدينا وتقوى وإسلاما من قيادات الاخوان وترجمة ذلك عمليا فى مزيد من الأسلمة على كافة المستويات، ولعل الذين كتبوا الإعلان الدستورى الحالى سلكوا نفس الطريق، وهو طريق كارثى سلكه مبارك وانتصر التطرف عليه فى النهاية بحكم أن الاكثر تطرفا هو الذى ينتصر دائما فى سوق الدولة الدينية....هناك أيضا من يقول أن قدرنا فى مصر أن نعيش مع قدر من التطرف طالما ظل فى الحدود التى يمكن احتمالها، هذا الرأى الساذج يفترض أن التطرف شئ ساكن، التطرف فى منتهى الديناميكية وينمو بمعدل سريع طالما كانت هناك البيئة الحاضنة له، والتعايش معه بهذه الطريقة يشبه معالجة السرطان باقراص الاسبرين....

هناك رأى آخر يقول أن الدخول فى هذه المعركة فى الوقت الراهن سينتج عنه دماء كثيرة لا تتحملها البلاد فى الوقت الراهن وقد تتحول المواجهة إلى حرب أهلية!!... فى تقديرى أن هذا الرأى مبالغ فيه جدا،حيث أن الجدية فى التعامل مع التطرف ستقلص بدرجة كبيرة الاستنزاف اليومى الذى يحدث حاليا، علاوة على أن أى تضحيات حاليا هى شئ يسير جدا مقارنة بالضريبة الثقيلة المدفوعة فى ظل وجود هذا التطرف....ان أفضل الفترات التى عاشتها مصر فى هدوء واستقرار وسلام هى تلك السنوات التى تم فيها التعامل فيها بحزم مع هذه التنظيمات المتطرفة، خذ مثلا سنوات إبراهيم عبد الهادى باشا بعد مقتل النقراشى باشا وتعامله بحزم وقوة مع تنظيم الاخوان، ثم السنوات التى اعقبت محاولة اغتيال عبد الناصر عام 1954 وكذلك التى اعقبت إعدام سيد قطب عام 1966.... ولم تنعم مصر بهدوء بقدر ما نعمت فى هذه الفترات....إن موقف الجيش عام 2013 هو أفضل واقوى من موقفه عام 1954، حيث أن أغلبية الشعب المصرى حاليا وراءه عكس عبد الناصر الذى كان فى بداية حكمه وقتها، كما أن الناس رأت بالفعل حكم الاخوان وجربته وذاقت من ويلاته، علاوة على أنه بعد إسقاط هذا النظام الفاشى ظهر الوجه الإرهابى القبيح لهذا التنظيم الذى نادت قياداته بأن عودة مرسى دونها الرقاب،أى أن مرسى فى كفة والشعب المصرى كله فى كفة، مع تهديد وتنفيذ هذا التهديد فيما طالته يداهم من المصريين، بالإضافة إلى تفجير العنف والإرهاب فى سيناء وتهديد الأمن القومى المصرى بشكل خطير وغير مسبوق....

نحن إذن أمام لحظة تاريخية فريدة ربما لا تتكرر مرة أخرى،ومحاولة بعض سماسرة الخراب تضييع هذه الفرصة على مصر هو فى الحقيقة عمل عدائى ضد مستقبل البلد،وعلى الجميع إدراك أن متطلبات القيادة الناجحة فى بعض الفترات الحرجة هى قدرتها على اتخاذ قرارات جريئة مؤلمة من آجل تقليص الخسائر فى المستقبل إلى اقصى مدى... نحن إذن نحتاج إلى قائد ناجح وشجاع يستطيع قراءة التاريخ جيدا والبدء على الفور فى جراحة اجتثاثية للخلايا السرطانية الاخوانية قبل استفحال المرض وعدم القدرة على علاجه،فهل يكون السيسى هو ذلك القائد الشجاع الواعى المدرك لمتطلبات اللحظة؟... نأمل ذلك !!..لاننا لازلنا نتخبط، الحكومة فى وادى والشعب فى وادى آخر ومشغول بتدبير قوت يومه، الحكومة لم تتحرك حتى هذه اللحظة، فإلى متى؟ ورئيس الدولة أصدر قرار أعتبره أنا شخصيا (سقطه)!! كيف يعيد بجاتو رئيسا لهيئة مفوضى الحكومة وهو المتهم بتزوير الإنتخابات الرئاسية، وعلى الجانب الآخر، كيف ُنبقى على اللواء ممدوح شاهين حتى اليوم، وهو المسئول مباشرة عن الأوضاع الشائكة التى نحياها بداية من اللجنة التأسيسية وإنتهاءا بالسماح بتأسيس أحزاب ذات مرجعية دينية....، ونتناسى عن عمد علاقة المصاهرة التى تجمعه بقيادات الحرية والعدالة، أو بمعنى أدق بالجماعة الإرهابية!!.. أعود لأكرر ماذا بعد التفويض؟ حتى هذه اللحظة الشعب يحتل مقاعد المتفرجين، تاركا الملعب لحكم المباراة وكل ما أخشاه أن ينزل الشعب أرض الملعب إعتراضا على سوء إدارة الحكم للمباراة، وهنا أنا أحذر من نزول الشعب أرض الملعب ليحسم الأمور بعد أن أختلط الحابل بالنابل !!..

يا ست كاترين أشتون أنا لو وقفت بسلاح آلى فى أى ميدان من ميادين العواصم الأوروبية ستقوم الشرطة بإطلاق الرصاص فى رأسي مباشرة بين العينين وبدون تحذيرات مسبقة.... قضى الأمر الذى فيه تستفتيان....ياسيسى الدنيا حر و التفويض هيضرب ويحمض !!.. حيث كشفت مصادر سياسية مصرية رفيعة المستوى عن أن كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الاوروبي، التقت بشكل سري الرئيس المقال محمد مرسي بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء وأن السلطات المصرية وافقت على السماح لها بهذا اللقاء بعد أن عرضت آشتون صيغة لحل الأزمة الراهنة تتمثل في أن تضمن السلطات المصرية لمرسي "الخروج الآمن" ووقف الملاحقات القضائية والإفراج عن معتقلي الإخوان المسلمين وبقية التيار الإسلامي مقابل فض اعتصام مؤيدي الرئيس السابق في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر ووقف كافة الانشطة الاحتجاجية لأنصاره....على صعيد أخر قالت المصادر السياسية، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتصريح للإعلام، أن السلطات المصرية وافقت على طلب آشتون لقاء مرسي بعدما تأكدت منها أنها ستعرض هذه الصيغة على مرسي وأن هذه الصيغة لا تتعارض مع خريطة طريق المرحلة الانتقالية التي تلت عزل الرئيس السابق في 3 يوليو الجاري، بل إنها تدعمها لأنها لا تمثل عودة لما قبل 3 يوليو...وتتلخص رؤية آشتون في ضرورة وضع حد للوضع المتدهور والسيئ في مصر عن طريق قيام السلطات المصرية بوقف كافة الملاحقات القضائية بحق أنصار مرسي من جماعة الإخوان المسلمين وباقي مكونات التيار الإسلامي والإفراج عن كافة المعتقلين من هذا التيار وفي مقدمتهم مرسي نفسه، وهو ما يمكن أن يطلق عليه "الخروج الآمن"، وتعهد السلطات المصرية بضمان استمرار تيار الإخوان المسلمين ممثلا في حزبه "الحرية والعدالة" في الحياة السياسية المصرية بشكل قانوني والسماح له بخوض الانتخابات المقبلة، مقابل تعهد الطرف الثاني (أنصار مرسي) بوقف كافة أنشطتهم الاحتجاجية على الإطاحة بالرئيس بما يؤدي إلى فض اعتصام ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة، والتوقف عن المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية في كافة أنحاء مصر....وبحسب المصادر ذاتها، فإن ما شجع أيضا السلطات المصرية على السماح لأشتون بلقاء مرسي هو أن تتأكد بنفسها من أنه يعامل معاملة لائقة برئيس جمهورية سابق، وتعلن ذلك للعالم بما يدعم الموقف المصري الرسمي !!.. السلطة يدها مرتعشة !! لا تنظروا الى تلك اللبؤة قامت تعجن خروج آمن لقادة الاخوان في البدرية !!.. ياسيسى : فوضناك فوضناك ... ادبح وانفخ واحنا معاك....


يا ست كاترين أشتون أنا لو وقفت بسلاح آلى فى أى ميدان من ميادين العواصم الأوروبية ستقوم الشرطة بإطلاق الرصاص فى رأسي مباشرة بين العينين وبدون تحذيرات مسبقة....انت كاللبؤة التى قامت تعجن خروج آمن لقادة الاخوان في البدرية !! واليك اقول : ماذا لو نقلت جماعة الاخوان اعتصامها الى احد ميادين اوربا أو امريكا ؟! أقسم بالله أنك أول من سيخرج ليأمر بضرب الاعتصام بالقنابل والطائرات !!... المعتصمون الاخوان احتلوا الميدان ومرافقه ومنازل وحدائق سكان المنطقة بما في ذلك اسطح العمارات والمدارس والكنائس والمساجد ..فقد نقلت الجماعة الارهابية المارقة مايزيد عن ربع مليون خروف من اتباعها من المحافظات وأقامت لهم الخيام أمام العمارات وفى الحدائق الخاصة بالعمارات !! رابعة العدوية هذا المكان الراقى تحول على يد خرفان جماعة الاخوان الى مزبلة أو زريبة أو اسطبل ومبولة عمومية وكميات مهولة من الزبالة !!... ياست كاترن اتركك مع ما جاء فى العرب تايمز ( بتصرف بسيط ) : ( لو نقل الاخوان اعتصام رابعة الى واشنطون ... لامر اوباما بضرب الاعتصام بالطائرات....لو تم نقل ميدان رابعة العدوية الى مدينة هيوستون في تكساس واحتل المعتصمون لما احتجنا - كسكان - الى الاتصال بالشرطة ... كل ما علينا فعله هو ان نستخدم اسلحتنا الخاصة - لا يوجد بيت في امريكا الا وتتوفر فيه قطعة سلاح - لقتل المعتصمين باطلاق النار عليهم ولن يكون من مسئوليتنا - بعد قتلهم - حتى نقل جثثهم الى خارج عماراتنا او حدائقنا الخاصة فهذه مهمة عمال البلدية .. والزبالين !!..

ومن يزور امريكا سيجد يافطات كثيرة في الاحياء السكنية مشابهة لهذه اليافطة تقول ( ملكية خاصة ممنوع الدخول ) وهناك يافطة اكثر طرافة تقول ( ملكية خاصة ممنوع الدخول والمخالف سيطلق عليه النار والناجي سيعاد اطلاق النار عليه
هذه اليافطات لا تعلقها الشرطة وانما يعلقها السكان على مداخل بيوتهم واسوار حدائقهم ويمكن شراء اليافطة بدولارين من اي سوبر ماركت ولا يحتاج تعليقها الى اذن خاص ... ولا يعني ان المواطن الذي لا يعلق يافطة من هذا النوع لا يستطيع اطلاق النار على اي مقتحم لمكليته الخاصة ولكن تعليق اليافطة يكون فقط لتأكيد الانذار والتحذير ... لمن لا يفهم !!..لنا زميل ( من الصحافيين ) يعيش في رابعة العدوية في القاهرة ... وما يقوله لنا عن احوال رابعة العدوية يشيب له الولدان ومخالف تماما لما تزعمه محطة الجزيرة ... فقد نقلت جماعة الاخوان ما يقارب من ربع مليون مواطن من الارياف الى الميدان ( رابعة العدوية اشارة مرور وليست ميدانا ) ونصبت لهم خيما واسكنت الالاف منهم في بيوت وعمارات وممرات السكان وحدائقهم الخاصة ... المنطقة تحولت الى ( مبولة ) وجبال من القمامة ... والجماعة اسست في هذه العشوائية ما يشبه الدولة .. ففي رابعة معتقلات وسجون وخيم للتعذيب وخيم لرؤساء الجماعة وزوجاتهم ومدارس المنطقة تحولت الى خرابات وطرقها ردمت بتحصينات من الحجارة والسواتر وكلما وقعت اشتباكات بين سكان هذه العشوائية وسكان المنطقة او رجال الشرطة سارعت محطة الجزيرة الى التباكي على سلمية الاعتصام ... الذي لو اقيم عشره في الدوحة لضرب شيخها المتباكي على حرية الراي المعتصمين بالطائرات ... وهو الذي حكم بالسجن على شاعر قطري ( مؤبد ) لان اسمه واسم زوجته موزة وردا في قصيدة الشاعر ... على سبيل الدعابة !!..

لو قررنا - في عرب تايمز - الاعتصام امام مكتب محافظ هيوستون احتجاجا على قرار للمحافظ ... فان علينا اولا اخذ موافقة من الشرطة يتم فيها تحديد الوقت والمكان والزمان ... ولن يكون من حقنا ان ( نشخ ) في الشوارع او ان نعتدي على ممتلكات الاخرين ... لا تستطيع حتى ان ترمي خلال اعتصامك بعقب سيجارة في الشارع .. واذا خالفت هذه الشروط يتم فورا اعتقالك .. واذا قاومت الاعتقال ستضاف تهمة مقاومة رجال الامن الى تهمتك ... واذا رميت حجرا او خرطوشة على رجال الامن سيتم قتلك بالرصاص !!..لا توجد دولة في العالم - ومنها قطر على اعتبار ان هذه المشيخة تعتبر دولة - تسمح للمواطنين بما تسمح به الان السلطات المصرية لسكان عشوائية رابعة العدوية ... اي : احتلال منطقة سكنية بالكامل .. والاعتداء على مواطني المنطقة وسكانها .. وتخريب الممتلكات العامة .. وتحويل المرافق الى سجون خاصة ومعتقلات !!..عندما ( اعتصم ) ديفيد كورش قبل سنوات في كنيسته في تكساس ولم يسمح للشرطة بدخول مزرعته للتحقيق في اتهامات بوجود اسلحة وخمور غير قانونية قامت الشرطة وبأمر من الرئيس كلينتون بالهجوم عليه بالدبابات ... وتم حرق المزرعة بمن فيها ... اوباما تباكى على الاعتصام ( السلمي ) في رابعة ... صدقني لو نقل المعتصمون اعتصامهم الى واشنطون لامر اوباما بضرب الاعتصام بالطائرات ) .....هذا هو يا برادعى انت ومن على شا كلتك تعامل الدول ومنها امريكا مع المظاهرات يمكن تحطوا فى عينكم حصوة ملح ولا تكونوا كاللبؤة التى قامت تعجن خروج آمن لقادة الاخوان في البدرية !! https://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=p0OmhRZB4us

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتى من تكون ؟؟
- أنا مع الجيش المصرى فى حربه ضد الارهاب الاخوانى
- تسلم الايادى ... ياسيسى يا أبن بلادى
- التنظيم الخاص السرى الاخوانى من الداخل
- حاكموا مرسى الخائن الذى وافق على خطة نقل مفاعل ديمونة الى سي ...
- جماعة الاخوان وعندما تتولى الحمير المناصب الرفيعة
- الإخوان الحشاشون
- المصريون قاموا بأكبر حشود بشرية في تاريخ الإنسانية لخلع أوسخ ...
- ثورتنا التصحيحية طلقت الاخسوس الاخوانية
- مبروك أن خطاب مرسى خلص لقد هرمنا من اجل تلك اللحظة
- اخلع يا مرسى ... واترك الكرسى
- حاسبوا محمد حسان على قتل حسن شحاته
- مصر الى أين؟!
- البلطجة الكلامية والقلمية لعبيد الملالى لن ترهبنى
- فض الاشتباك حول قبر السيدة زينب
- الانتخابات الرئاسية الإيرانية وأدلجة الاسلام
- الاخطبوط الاخوانى والجيتو المعنوى
- الاقتصاد وتعزيز الديمقراطية
- الوهج السياسى للاخوان يقابله خفوت دينى
- ملف المياه مع اثيوبيا يرسم خريطة مصالح جديدة بعيدا عن الدور ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - اللبؤة التى قامت تعجن خروج آمن لقادة الاخوان في البدرية