أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - الى كافي مع اطيب التحيات















المزيد.....

الى كافي مع اطيب التحيات


حسن سامي

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا نسلم ان الاختلاف لا يفسد في الود قضية، و تحفظي السابق على تشكيل تمرد على غرار تمرد المصرية كان له مبرراته السياسية و الامنية و الاستراتيجية، تحول تمرد الى كافي ما هو الا اشتقاق من كفاية المصرية التي تشكيلها نوعي مقصور على شريحة القضاة حصرا. لا اعرف مبرراتكم لا تخاذ هذا العنوان لتجمعكم ، و لو كنت اتمنى ان يكون عنوان تجمعكم مأخوذ من تراثنا الشعبي و الحضاري الاصيل ، و انتم ابناء اول حضارة انطلقت في العراق و العالم، ألم يكن بالمستطاع ان تكون كافي (بس) من ( بس خلو لها حد) لتكون انطلاقتها فراتية سومرية عراقية اصيل؟

قد تكون الاحداث الاخيرة التي شهدتها الساحة المصرية سبب تعجلكم في تشكيل التجمع ووضع اهدافه من دون دراسات مستفيضة لاختلاف مسرح الاحداث في العراق الامر الذي سهل للانتهازيين و المتسلقين بل و حتى كتل و احزاب معارضة للسلطة من استغلال حركتكم و استثمارها لاجندات محددة ، هذا من جانب ، دخول النقابات الى التجمع بمطالب نقابوية سيفكك الاهداف الاستراتيجية للحركة و يضعفها بمرور الزمن ، لان تحقيق مطالب هذه النقابات سيدفعها الى الانسحاب من التجمع او العمل على تفكيكه.


تمرد المصرية كان لها مطلب وحيدا ليس الا لم تستجب له الرئاسة المصرية بزعامة الاخوان ألا وهو انتخابات رئاسية مبكرة ، و هو مطلب منطقي يرجع القرار الى الشعب بعد تجربة رئاسة الاخوان و الشعب حر في خيراته التفضيلية في اناطة دفة الحكم الى تيار او حزب سياسي ما و لربما قد يكون هذا التيار هو تيار الاخوان المسلمين مرة اخرى ، اذا مضمون المطلب كان استفتاء عاجل وقائي لتحديد الهوية المصرية أما علمانية و اما اسلاموية. بمعنى اخر لم تكن هناك مطالب فئوية لتحقيق منافع حدية لنقابة او منظمة او جمعية او حتى لقادة التظاهرات.

لقد سبق و ان حذرت مؤسسو كافي في ان لا يقعوا في المحذور و يتسرب الى تجمعهم الانتهازيون و السراق و مشاريع سراق اللذين يريدون تبادل الادوار ليس الا ، وعندها لا يميز الخبيث من الطيب أو النظيف من القذر أو الوطني من المسيس ، فيختلط علينا و عليكم الحابل من النابل و تضيع الاهداف تحت مطالب ضيقة تضعف الحشد و تجعل كافي طاردة لا جاذبة ، فيذوب جليدها على نار الغرضية.


ما يربطني بكم اكثر من هذه السطور و الكلمات ، لم يمنعني بعد المسافات و اختلاف الزمن في ان اتابع نشاطاتكم على الفيسبوك يوميا، و بعد شاهدت ما جرى في لقاء ممثلي كافي مع اعضاء مجلس المحافظة ، و عن مطالبكم التي بلغت الخمسين مطلبا، فأندهشت و تفاجئت و تسائلت هل هدف كافي تشكيل اللجان داخل مجلس المحافظة ؟ و المطالبة بحقوق سجناء رفحاء ، قطع اراضي للفنانين ، و غيرها من المطالب البسيطة وسهلة التنفيذ حسب وصف النائب خضير المياحي.

اخواني ، اصدقائي ، احبتي بمطالبكم هذه قدمتم الفروع على الاصل و اذا ضاع الاصل ضاعت فروعه. لذلك ادعوكم من صميم القلب و المودة و المحبة ان تترفعوا عن المطالب الجزئية و ترتقوا الى المطالب الوطنية العليا و منها :
- المطلب الوطني الاول : الغاء الاستثناء الحاصل في الحقوق التقاعدية للرئاسات الثلاث و الوزراء و البرلمانيين و اعضاء مجالس المحافظات شمولهم بقانون التقاعد و الضمان الاجتماعي لموظفي الدولة العراقية و بأثر رجعي.
- المطلب الوطني الثاني :تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث و الوزراء و البرلمانيون و الدرجات الخاصة بما يتناسب مع حجم المسؤولية و بلا فروقات عالية عن بقية موظفي الدولة
- المطلب الوطني الثالث : سن قوانين صارمة تحمي رجال الجيش والامن بما يحفظ هيبة و كرامة قواتنا المسلحة في كافة الصنوف و تقديم الدعم اللازم لهم.
- المطلب الوطني الرابع : الغاء كافة مجالس المحافظات و البلديات و بقية المجالس في المدن و المحافظات العراقية و الاكتفاء بمجلس بلدي طوعي و نوعي واحد في كل محافظة يكون ممثلا لشرائح المجتمع المدني.
- المطلب الخامس: برلمان نوعي يعتمد على نوع اللجان المشكلة فيه
- المطلب الوطني الاخير: التحول من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي في الحكم

تحقق مطلب تطبيق قانون التقاعد و تخفيض الرواتب سيسقط مغنمة بلوغ السلطة لدى الانتهازيون و المتسلقون و سيتقلص عدد المتملقين و السراق الى الحد الادنى. و لحراجة الوضع الامني و الوصول الى قوات مسحلة مهنية ذات عقيدة وطنية لابد من سن قوانيين تدعم هؤلاء الاشاوس لمواجهة الارهاب اينما حل ونزل. ضرورة جعل المجالس البلدية طوعية امام خدمة الشعب و بشروط و مواصفات محددة لكي تاخذ الكفاءات دورها في خدمة مدنهم و تشكيل هذا المجلس يكون نقابيا مثلا ممثل عن (القضاة و المحامين) و ممثل عن نقابة المهندسين واخر عن نقابة المعلمين ، و كذلك ممثل عن الاساتذة الجامعين و عن الاطباء وهكذا حتى يكون المجلس نوعي و مسؤول في اتخاذ القرارات النوعية ووضع الخطط الكفيلة لبناء المدينة وتطويرها.

ينسحب الاجراء الاخير على انتخابات مجلس النواب و ذلك بأن من يكون له حق الانتخاب او الترشيح ان يكون على الاقل حاصلا على الشهادة الجامعية الاولية و الترشيح يجب ان يكون نوعي و الانتخاب يكون لقوائم نوعية ايضا ، بمعنى ان تكون هناك قائمة للمهندسين من كافة المرشحين و قائمة للقانونيين لكافة المرشحين من الاحزاب و الكتل السياسية و المستقلين و هكذا لكافة القطاعات و حسب حاجة مجلس النواب للتخصصات في كل دورة انتخابية. اذ ان تحقق المطلب الاخير سيقلب الطاولة على رأس من يحشد الجهلة و يشتري الاصوات و يمنح الفرصة لذوي الخبرة و الاختصاص من ممارسة دورهم في بناء بلدهم و بيد اخرى سيؤدي الى دفع الناس الى التعلم و تطوير مستوياتهم العلمية كي يحظوا بفرصة الانتخاب او الترشيح.

المطلب الاخير سيخلصنا من المزايدات و التنازلات و لي الاذرع و فرض الاجندات لكتل ما على حساب كتل اخرى و انتخاب رئيس يمثل الشعب بكافة شرائحه و اطيافه.

اخيرا التغيير النوعي في هرم السلطة و قوانينها سيؤدي الى تغيير نوعي في الحقوق و الواجبات ، و سيأخذ كل ذي حق حقه بلا مناص. هذه المطاليب ستحشد الناس و ستدعمكم و ربما توحد كافي مع الحملات الاخرى تحت عنوان جديد مثلا (بس) او غيرها ستجعل تجمعاتكم جاذبة و عابرة للنزعات الشخصية او الفئوية و لا تسمحوا بتجيرها لمعارضي السلطة و احذروا من رفع مثل هذه الشعارات ضد سياسين او غير سياسين و ركزوا على تحقيق مطالبكم بقوة القانون و بحقوق دستورية واضحة مع اطيب تحياتي



#حسن_سامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم تدركه عقولكم شهدت به ابصاركم
- ايران ستنتخب الاصلاح.... تكبير
- عصف العقل خير من جهاد بلا عقل
- و لكم في القلب - ونة- يا أهل الخصيمة
- اكذوبة الاسلام القومي !!!
- من هؤلاء؟
- ديوانيتي 2025
- لولي الدم حق التصويت بالقصاص او العفو
- شتان ما بين اللحمة (بضم اللام) و اللحمة (بفتح اللام) الوطنية ...
- تضامنو مع دعوة الرئيس
- الجمهورية التاسعة : قائمة واحدة لعرب العراق تحي الامل
- في رثاء الفقيدة مُنى علي محمد


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن سامي - الى كافي مع اطيب التحيات