أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لمتى... لمتى هذه المعركة؟؟؟!!!...














المزيد.....

لمتى... لمتى هذه المعركة؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقلت جريدة نيويورك تايمز New York Times على صفحتها الرئيسية هذا اليوم أن عدد المقاتلين الجهاديين الإسلاميين الأجانب, في سوريا, منذ بدء الأحداث حتى هذه الساعة, قد تجاوز بكثير أعداد الذين قاتلوا على أرض أفغانستان وليبيا واليمن والعراق. كما تناقلت هذه التأكيدات العديد من وسائل الإعلام العالمية...
*********
بعد هذه التصريحات من صحيفة أمريكية.. وليست من وكـالـة ســـانــا السورية. إذن ماذا تبقى مــمــا سـمـي الربيع العربي على الأرض السورية. وبعد مائتي ألف قتيل وملايين الجرحى والمنكوبين والمهجرين والمدن الكاملة المنكوبة المهدمة. كــأنـنـا في خـراب بـوتـسـدام الألمانية أو ستالينغراد الروسية في الحرب العالمية الثانية, من القرن الماضي... وما زالت هناك دول غربية, ذات مصالح بترولية, أو علاقات سياسية متينة مع دولة إسرائيل, تتساءل عن استمرار تسليح وتمويل هذه الجحافل الإسلاموية المقاتلة على الأرض السورية. مع نقطة استفهام قـلـقـة.. ما هو موقفها مع هذه العناصر التي تحمل جوازات سفر أوروبية, في حال عودتها بعد الإرهاق من القتال أو نهايته, لسبب أو آخر.. إلى البلدان الأوروبية التي كانت تعيش فيها سابقا. قبل التزامها بالجهاد المسلح على الأرض السورية.
عقدة العقد. ومعضلة المعاضل... لذلك حصلت عدة اجتماعات بين وزراء الداخلية بالاتحاد الأوروبي, بشكل مغلق. حتى يفكر مسؤولو الأمن في العواصم الأوروبية, لدرء وتجنب أخطار هؤلاء المقاتلين, لدى محاولتهم العودة. حتى أن البعض قرر تحويلهم إلى القضاء, بتهمة تشكيل جماعات إرهابية. دون أية توضيحات موسعة.
بالرغم من كل هذا.. يتواصل متابعة الدعم اللوجيستي والمالي والسلاحي لهم. مع متابعة إعطائهم إمكانية الدخول من الأراضي الأردنية واللبنانية.. وخاصة التركية. ولكن يلاحظ بعض المراقبين, الذين يعملون طبعا لأجهزة مخابراتية عالمية, أن أعداد المتسربين الأجانب الداخلين إلى سوريا, يتناقص عما قبل. بسبب الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على الأرض. والخسائر التي تتكبدها فئات من هؤلاء المحاربين الأجانب. بعكس تكاثر المقاتلين المنخرطين القادمين من بعض الأحزاب اللبنانية الحريرية والإسلامية التي تستغل, من وقت لآخر انعدام واتساع الحدود, أو عدم وجودها بين لبنان وسوريا. والتي تتسرب إلى الأراضي السورية.. ومن ثم تعود في نفس اليوم إلى قراها اللبنانية, بعد تشابكها مع القوات السورية.
هذا اليوم أيضا, وبعد جولة عاجلة في بعض العواصم الأوربية, ومنها باريس, صرح السيد أحمد عاصي جربا, آخر المنصبين المتعينين كرئيس لإتلاف المعارضة السورية.. صرح أخيرا, أنه مع من يمثل من المعارضة أو المعارضات والمعارضين المختلفين.. يقبلون الذهاب إلى Genève 2. بلا أية شروط أو قيود مسبقة.
إذن أو أخيرا آمـل أن يتمكن هذا السياسي المعارض السوري المسؤول الجديد.. وبعد عدة رؤساء لم يتمكنوا على الإطلاق من الدخول بأي حوار جدي مسؤول مع سلطات دمشق. آمل له أن يملك قوة, وخاصة حــريــة النقاش و إرادة الحوار الحقيقي, مهما طـــال. حتى يصل الطرفان المختلفان المتناحران, على بعض بداية نقاط تفاهم لوقف نزيف الدم بين السوريين والسوريين.. وأهمها على طريقة سليمة واضحة للتخلص من هؤلاء المحاربين الغرباء الذين يشكلون أخطر الأسباب لعرقلة أي حوار. إذ أن هؤلاء المحاربين الإسلامويين الأجانب يبقون حجرة الدومينو الهامة, الجوكر الرئيسي بلعبة الأجهزة الأجنبية والمخابراتية المختلفة التي تريد تحريك هذه المفاوضات على هواها.. وحسب مصالحها المتوسطة والبعيدة منها.. وخاصة عن تخوف هذه الجهات المحرضة الأجنبية من عودة هذه العناصر الإرهابية المحترفة إلى البلاد الأوروبية التي تحمل هذه العناصر المحاربة في ســوريا, جوازات سفرها وجنسياتها. درءا لما تحمله من خبرات إرهابية, قد تستعملها يوما في المدن الأوروبية نفسها.
أما الشعب السوري. المواطنون السوريون الذين ما زالوا يعيشون في الوطن السوري المنكوب, وملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون بشروط معيشية قاحلة رديئة غير إنسانية في مخيمات بلاد الجوار, أو داخل المدن والقرى السورية المنكوبة.. والذين ينتظرون, كل يوم, كل ساعة, كل لحظة. نهاية هذه الحرب التي لا تحمل أي اسم إنساني. بأســوأ حالات النكبة. بأسوأ فقدان كل ضرورات المعيشة اليومية, والذين لا يصلون إلى أبسط هذه الحاجات من غذاء أو دواء أو أمن أو اطمئنان على ما يحصل معهم.. دون أمكانية التنقل والعمل.. دون إمكانية الاطمئنان على أفراد عائلاتهم المفقودين. هؤلاء هم الأوائل من الراغبين من انتهاء هذه الحرب, بأي شكل من الأشكال. لأنهم لم يعودوا يصدقون أيا من الخطابات السياسية العنترية, ممن يتاجرون بهذه الحرب, ويبيعوننا إياها, كل على هـواه وغاياته. وجميع الأطراف المستفيدة التي تنتفخ وتغنى من ديمومة الحرب, وخاصة تجار مآسيها وبائعو فتاويها الدينية أو البطولية المنفوخة. هؤلاء؟؟؟... هؤلاء لا يريدون أبدا لهذه الحرب أن تنتهي... بالإضافة أنها تنهك سوريا.. وتنهك شعبها.. والدول الفقيرة, كما الشعوب الفقيرة المنهكة, لا تــفــكــر.. ولا تـنـتـج.. ولا تــتــطــور نحو الأفضل.
وأنا على قناعة أن هذه الحرب... مـثـلـمـا سمي ألف مرة خـــطـــأ الربيع العربي, صنعا بحنكة وإجرام, لإيقاعنا بهذا الفخ الجهنمي اللئيم, حتى نتابع قتل بعضنا البعض.. وتنهكنا الحروب... بينما جــارتــنــا الإسرائيلية المعروفة, تتطور علما وحضارة وصناعة واقتصادا وتوسعا, على حساب أجسادنا الممزقة... ونحن نتابع كما كنا, منذ بداية ما سمي استقلالنا.. يقتلنا الجهل والتعصب الديني والغباء......
لمتى.. لمتى هذه المعركة؟؟؟... لست أدري...
بــــالانــــتــــظــــار..........
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم.. إني غاضب.. إني حزين.
- آخر رد شخصي...
- عودة لصديقي الفيسبوكي.. ومحاضرته عن الفساد
- الخطف في سوريا؟ عصابات؟ مؤسسات؟ أم سياسة؟...
- فيسبوكيات...حزينة
- نظرة بسيطة إلى المستقبل
- رد إلى صديق فيسبوكي...
- فراطة.. فرق عملة...
- سوريا الشمالية.. و سوريا الجنوبية؟؟؟!!!...
- سلم (بضم الميم وتشديد وفتح اللام) الدرجات
- مانديلا.. غاندي.. مارتن لوثر كينغ.. وغيرهم؟؟؟!!!...
- أين أنت يا مانديلا؟؟؟!!!...
- تحية إلى نضال سيجري
- رد لصديق يدافع عن البعث المجدد
- كلمات ضرورية إلى صديق سوري طيب
- مصر.. آخر درع... إلى أين؟؟؟...
- دفاعا عن فؤاد حميرة و سامر رضوان
- مصر التي تغلي... و مصر التي أحبها
- شريعة.. شرعية.. شرعيات...
- وعن الإعلام... ومصر و سوريا


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لمتى... لمتى هذه المعركة؟؟؟!!!...