أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - لعنة مصر (2)














المزيد.....

لعنة مصر (2)


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 01:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنتهينا فى الحلقة السابقة عند السؤال : لماذا فجعت كل تلك العواصم وما مستقبل كلا المشروعين الايرانى والتركى ؟
أحد علامات تلك الفجعة ما صرح به رئيس لجنة الأمن القومى فى البرلمان الايرانى علاء الدين بروجردى اثناء كلمته بمناسبة يوم القدس العالمى :" اننا نعتبر حركة الاخوان فى خندق واحد مع المقاومة ".
وعود على بدء فإن العواصم الاربعة حسب اهميتهم بالنسبة لكاتب هذه السطور هى : "طهران، واشنطن ، اسطنبول، تل ابيب".
طهران : على طهران ان تدرك أن تغيراً هائلا حدث فى الاقليم، وعليها أن تتعامل معه بديناميكية عاجلة وسريعة والا سوف تصبح لاعبا ثانويا فى المنطقة وولن يزيدها الملف النووى الا حملا ذائدا فى الايام القادمة .
وتغيير السياسة الايرانية لابد ان تبدا من اعادة الاتباط بمصر عبر محاور متعددة وهو محورى الجنوب " اليمن و السودان"، ومحورى الشمال " سوريا والعراق" والمفصل الرئيس وهى فلسطين المحتلة .
وفى المفصل الرئيس يمكننا ان نقول أن اللاعب الذى راهنت عليه طهران للنفاذ الى الارض المحتلة وهى حماس والتى راهنت فى الايام الاخيرة على تغليب جناح المقاومة على جناح المقاولة كل هذه الرهانات لم تفشل ولكنها بدت متراجعة كليا.
وعليه فيجب العمل من خلال قنوات اتصالات سريعة على تبادل الاوراق مع النظام المصرى حول هذا الملف إن رغبت طهران بالبقاء لاعبا منسجما مع الجانب المصرى فى العمق والجنوب الفلسطينى وخاصة انها تملك ما تريده مصر فى هذا الشأن ولكن يمكن ان تحصله مصر دون طهران ولكن لا نتمنى ذلك .
أما على مستوى محور الشمال، فمن المعلوم تماما إن سورية تحتل مكانة كبيرة فى استراتيجية الدفاع المصرى والتكامل الاستراتيجى فى حفظ امن مصر فى المتوسط ووسط اسيا وسورية تمثل احد دول الطوق العربى فى المواجهة مع دولة العدو .
ولعل واحد من الخطايا التى عجعلت برحيل رئاسة الاخوان ومحمد مرسى هو اعلانه الجهاد ضد النظام السورى وهو ما اعتبره الجيش والمؤسسات الامنية فى مصر ضربا للامن القومى المصرى وليس العكس . وبالتالى فإن المصلحة العليا لكلا من القاهرة وطهران هو الحفاظ على النظام السورى والتراب السورى قويا وموحدا وهو ما يمكن أن يمثلا مدخلا كبيرا للعمل الشترك فى الايام القادمة ويمكن أن تلعب فيه دمشق دورا كبيرا وايضا يمكن لهذا الملف ان يخفف الضغط على حزب الله حينما تصبح العلاقة ما بين القاهرة دمشق طهران الضاحية علاقة تكامل يمكن ان يكون ذلك طوقا وغطاء شرعيا جديدا لحزب الله .
أما فيما يخص الجزء الثانى من هذا المحور وهو العراقن والعراق ذلك القطر الجريح الذى يعانى الامرين فى عمليات الارهاب اليومية المتكررة اعتقد أن وجود اتفاقية تعاون امنية بين القاهرة وبغداد يمكن ان تساهم فى انهاء كثير من مظاهر الارهاب وعملياته فى المرحلة القادمة وهذا ما يمكن ان تستفيد منه بغداد وطهران والقاهرة ويكون مدخلا للتعاون الثلاثى والتكامل بين العواصم الثلاث، وخاصة ان عمليات التنيمة فى العراق تشهد ادنى صورها وطهران لديها فائد مشروعات تنموية والقاهرة لديها خبرات تخطيطيه وعمالة رخيصة زائدة ويمكن استغلال الارض العراقية فى عمل مشروعات تنموية تعود بالنفع على العواصم الثلاث .
أما فى محور الجنوب وهو المحور الاهم فى أمن مصر وامن المنطقة بشكل كامل وهو السودان واليمن فان الدور المصرى الذى كان حاضرا فيهما طوال التاريخ القديم والاوسط والحديث كان يدرك مدى اهمية الوجود المصرى فى القطرين السودانى واليمنى وهذا ما ادركته ايران منذ وقت سابق لتسمح لنفسها بالتمدد فى الاقليم بشكل مريح ولكن ما واجه القاهرة فى اليمن واجه طهران وهو وجود الغرب والمملكة العربية السعودية اللذين خافا على مصالحهما من تمدد النفوذ المصرى او الايرانى او اى نفوذ آخر فى هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية ووالاوضاع في اليمن ما تزال تشبه الاوضاع فى النصف الاخير من القرن الماضى وايران تحتاج للاعب مقبول فى اليمن وهو الدور الذى لم تستطع ان تلعبه بشكل علنى طوال الفترة الماضية والذى تلعبه خفية من خلال دعمها للحوثيين، ولكن يمكن للقاهرة ان تدفع العمل الايرانى فى عملية تكامل مصالح فى اليمن الى مساحات لا تحلم بها طهران وتصير مبادلة مصلحية بين الدور المصرى فى اليمن والدور الايرانى فى السودان وبذلك يمكن للقاهرة وطهران من ان تسوى علاقة متميزة فى القريب العاجل على مستوى العمل العربى والعمل الاسلامى بشكل واسع النطاق ، واتمنى ان تبدا طهران فى ادراك ذلك لان عدم ادراكها لهذا يمكن ان يباعد بينها وبين العمل فى المنطقة ويحولها مرة اخرى للاعب ثانوى تخسر معه ثلاثة عقود من العمل المضنى والشاق .
وللحديث بقية .



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة مصر
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزء الخام ...
- حزب الله ...... سبع سنوات من كسر عدوان تموز
- مصر ... والاقليم بين محورين
- ... الشيخ حسن شحاته ... -دروس من رحم الأزمة- ...
- متى تعتذر إيران ولماذا ؟!!
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك .......... الجزء الراب ...
- الوهابية تدق طبول الحرب الصهيونية المقدسة .. ضد الاسلام
- حتى لا نحترف البكاء ....
- شعب النهضة وسدها .... وقبقاب عم سعد
- ماذا يعنى حبكم للصحابة ..... وبغضكم للبشر ؟!!
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك..... الجزء الثالث عشر ...
- الى فضيلة شيخ الأزهر - عفوا- ...الى متى تخون شيعة مصر ؟!!
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ...... الجزء الثانى عش ...
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ...... الجزء الثانى عش ...
- -الاعدقاء- ومبادرة -وطن واحد-..
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ..... الجزء الحادى عشر
- حين تكون الاردن اشرف الانظمة العربية
- سورية والجهاد فى -بيت العود -
- الوهابية فى مصر من محمد على إلى مبارك ..... الجزء العاشر


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - لعنة مصر (2)