بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 17:38
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الانقلاب على الحركة الثورية في تونس يتواصل اليوم تحت 3 عناوين هي:
اعتصام باردو المرخص فيه و حكومة الإنقاذ
والهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني
ـ 1 ـ
حل مجلس الجواسيس لتعويضه بهيئة أي كانت هذه الهيئة هو إعادة إنتاج لمؤسسة أخرى أيضا لا شرعية فوقية وانقلابية ولا تعكس في شيء إرادة الجماهير وقرارها وسيادتها .
لا لاستبدال الإرادة والقرار السيادي الشعبي بقرار أي هيئة أخرى فوقية مهما كانت هذه الهيئة ومهما قالت عن نفسها .
فقط وعبر تنظيماتها المواطنية الثورية في المحليات وفي الجهات وفي القطاعات وعبر مجلسها العام المواطني الثوري يمكن للجماهير أن تحقق سيادتها على قرارها.
مهامنا المباشرة في الوقت الحالي:
الانخراط أكثر في الصراع وفرض الحلول القاعدية الجذرية.
ليس أمامنا إلا الدفع للوصول لوضع ازدواجية سلطة على الأرض.
وضع ازدواجية السلطة لا يفرض إلا بتشكيل مجالس مواطنية في كل بلدة وفي كل ولاية وفي كل حي تتولى مهام إدارة الشأن المحلي والجهوي سياسيا وأمنيا وقضائيا.
أن نفرض المجالس المواطنية الثورية و مجالس الأحياء والمجالس الشعبية المواطنية يعني أن نفرض تغييرا فعليا في ميزان القوى لصالح الجماهير الشعبية.
لا هدف واقعي و حقيقي وثوري أقل من هذا بعد عامين من 17 ديسمبر.
لا لإعادة إنتاج هزيمتي القصبة 1 والقصبة 2 .
لا لتسليم الحركة الثورية التي تنشأ وتتوسع في اتجاه الذي سيطيح بالنظام إلى أعدائها حراس النظام.
لن يتحقق من كل ما ذكرت شيئا إن لم تستقل الجماهير سياسيا وتنظيميا عن أحزاب النظام وقوى النظام .
الانقلاب على الحركة الثورية يتواصل اليوم تحت 3 عناوين
هي:
ـ اعتصام باردو المرخص فيه
ـ جبهة الانقاذ الوطني ودعوتها لحكومة إنقاذ
ـ الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني التي ستتولى عملية استكمال صياغة الدستور.
ـ 2 ـ
مبادرة الاعتصام بباردو سقطت بيد حراس النظام.
لا تنخدعوا كثيرا بالضجيج حول اعتصام باردو.
لقد سقطت بيد حراس النظام.
النهضة ومعارضيها على السلطة سيجدون حلولا تكفل لهم كلهم مصالحهم حسب موازين القوى بينهم.
لا تنخدعوا فتوافقات كثيرة ستعلن وسيعمل حراس النظام على إيقاف كل تجذر نضالي حالما يصبح قادرا على تجاوز الأفق الذي رسموه له و ورمي سياساتهم في الزبالة.
المعركة ليست في باردو
المعركة المباشرة في المحليات وليس في المركز.
لنواصل المعركة إلى نهايتها ولا نتوقف.
لنشكل مجالس محلية وجهوية وقطاعية تتولى إدارة الشأن العام والإدارة محليا وجهويا بما في ذلك الشأن الأمني.
إن مهمتنا المباشرة هي افتكاك الإدارة والحكم في المحليات وفي الجهات
لقد عدنا لـ 17 ديسمبر ولا يجب أن نسقط مرة أخرى في يد أعداء المسار الثوري أو ننخدع كثيرا بالضجيج اللبرالي.
ـــــــــــــــ
بشير الحامدي
28 ـ 07 ـ 2013
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
