أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - نقلاب في المعادلة.. هذا ما حدث














المزيد.....

نقلاب في المعادلة.. هذا ما حدث


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 4167 - 2013 / 7 / 28 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انقلاب في المعادلة..
هذا ما حدث

عبدالمنعم الاعسم

الاختراق الامني المتمثل باقتحام السجون من قبل تنظيم القاعدة واطلاق المئات من عتاة المجرمين وتنامي انتشار اعمال العنف المسلح على نطاق واسع، بابعاده الطائفية، ضرب معادلة الصراع السياسي في البلاد بالصميم، وقلـَب الاولويات المطروحة من السعي الى الامساك بمسارات العملية السياسية، المحتضرة اصلا، الى مسعى وقف التدهور الامني الذي يهدد العملية السياسية ومصير الوضع السياسي كله، فلا اهمية ولا قيمة للحراك نحو عقد تفاهمات سياسية جديدة بين اركان الازمة فيما تتداعى من حولهم استحكامات الحماية وتسقط منظومات التأمين الامني لأي تفاهم بينهم.
وباختصار، فقد انقلبت معادلة السياسة- الامن، وصار الملف الامني يجر السياسة الى زاوية اكثر اضطرابا وضياعا وانشقاقا، وفي هذا لم تظهر اي بوادرللتعبئة على مستوى الساحة السياسية من اجل دحر الخطر الذي يهدد بالفلتان الامني وزج البلاد في مستنقع الحرب الاهلية، وبقيت ردود الافعال تدور في اطار الاستنكارات الباردة التي تكرر منطق اتهام الخصوم بالمسؤولية عما آل اليه الوضع الامني.. بين مّن يتهم خصمه السياسي برعاية واحتضان الارهابيين، ومَن يرد باتهام سلطة القرار السياسي والامني بالفشل الذريع في تحمل المسؤولية.
ومن الآن حتى الانتخابات التشريعية المقبلة (في اي وقت تجري) سيلعب الملف الامني دور القابض على المشهد السياسي، والضاغط على التحالفات، والمتحكم بمصائر الفريق الحكومي والنظام الامني، وسيغلق مسارات تسوية كانت قد فتحت في وقت سابق، ويفتح بدلا عنها مسارا حساسا يتعلق بادارة الحكومة والبحث في بدائل عنها، وستعود الكرة الى الاكثرية البرلمانية (الإئتلاف الوطني) بانتظار قرارها بشأن هذه الادارة، وستتأثر الى حد كبير التحالفات التي قضت بتشكيل الحكومات المحلية، وقد يتفلش بعضها.
هنا، ونحن نتحدث عن استحقاقات الاختراق الامني الخطير، ينبغي ان نأخذ بالاعتبار عاملين مهمين، الاول، الزخم الذي حققه هروب المئات من عتاة المجرمين بالنسبة لشبات الارهاب الناشطة واحتمال قيامها باختراقات اخرى قد تضرب الحلقة الصغيرة التي تدير اعمال السلطة او قد تشلها، والثاني، تطورات الحرب السورية ودور القوى المتطرفة التي دخلت في صراعات اظهرت الدور المحوري للمجموعة الارهابية التي تنشط باسم دولة العراق-الشام الاسلامية، وتجد لها منافذ الى عمق الاراضي العراقية والى العاصمة بغداد على وجه.
الاختراق الامني، هذه المرة، كشف عن ثقوب قاتلة في العقل السياسي لاركان الازمة، والغريب انهم يجربون الآن العودة الى حلول الولائم والصفقات السوقية.. ويتعاملون مع الجمهور كزبائن لا حول لها ولا قوة، او مغفلة.. او كنعاج عمياء.
*********
" نميل مع الآمال وهي غـَرورُ..
ونطمعُ أنْ تبقى، وذلك زورُ
ابن عرام- شاعر



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيون فائضون عن الحاجة
- سوريا واستحقاقات الملعب
- خطاب نصرالله.. عراقيا
- في الشكلانية الاجتماعية
- العراق .. القتل الممنهج للايزيديين
- فاشية حزب البعث.. وتجريمه
- لمنقذ الوحيد.. آخر الخرافات
- نذالة السونار
- عبور حاجز الاحباط
- تمرين للحرب الاهلية
- اللغة الطائفية.. محاولة تفكيك
- الانفال.. ابو حسان مرّ من هنا
- من ضد من في سوريا
- الكتابة.. والكتابة في السياسة
- ملف ىفاق المرأة والحركة النسوية
- العنف ضد النساء العراقيات.. عواطف مغشوشة
- تهميش السنة في العراق.. 5 حقائق منهجية
- العراق.. ماذا يعني انهيار تجربة الدولة الفيدرالية؟
- الكرد الفيلية.. خصوصية لا مكوّن
- هل يمكن ان تكون طائفيا ووطنيا في ذات الوقت؟


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالمنعم الاعسم - نقلاب في المعادلة.. هذا ما حدث