أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي النجفي - هروب أم تهريب من سجن ابو غريب














المزيد.....

هروب أم تهريب من سجن ابو غريب


محمد الموسوي النجفي

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هروب أم تهريب من سجن ابو غريب؟!!!!
بقلم محمد الموسوي 26-7-2013
عجبت لكثيرٍ من التصريحات التي صدرت من مسؤوليين كبار حتى على مستوى وزير!
فاقول لهم: ايها السادة الافاضل ينبغي عليكم ان تقولوا ((تهريب السجناء)) وليس ((هروب السجناء))؟ لان ثمة فرق شاسع بين اللفظين ،فلاعذر لكم إن كنتم تفقهون من اللغة العربية شيئاً؟! اما اذا كنتم لاتفرقون بين المفهومين فادعوكم بان تضعوا لكم مستشارين يفقهون ذلك، أو على اقل تقدير من واجب مكاتبكم الاعلامية ان تكون مهنية وتصحح وتدقق ما تريدون الادلاء به من خبر يصدر عنكم،لكي يكون تصريحكم منطقي وله علاقة بالحادثة .
والفرق واضح لان ((الهروب )) هو من فعل السجناء انفسهم اي هروبهم من السجن بالاعتماد على انفسهم بوسيلة ما كحفر خندق او كسر الابواب او تهديم الجدار وبدون مساعدة من اي شخص آخر،أما التهريب فهو قيام جماعة من خارج السجن بعملية تهريبهم من داخل السجن،أي بفعل ومساعدة قوة خارجية.....اذاً لا توجد (عمليه هروب) بتاتاً لانه من المستحيل ان يستطيع اي شخص من الهروب الا بمساعدة شخص وهذا هو التهريب........
وانا استمع لخطباء الجمعة في العراق تصدرت خطبتهم النقد اللاذع لتردي الاوضاع الامنية،والصراعات بين الكتل السياسية وكذلك البطيء في تقديم الخدمات،ولعل ابرز ما جاء من نقدٍ بعبارة ((يالها فضيحة ما من بعدها فضيحة ))كلمة اطلقها خطيب وامام جمعة العتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي ،وهل تأتي فضيحة بامض من تلك الفضيحة؟ إذ تمثل هذه العملية هي الاخطر والاكبر للاجهزة الامنية التي تحمي سجني التاجي وابو غريب...بل هو تحدي للحكومة باجمعها...إلى متى حتى متى نرى قاتلي اهلنا وأبناء شعبنا ينعمون بالحياة والحماية وانفاق ملايين الدولارات لتهريبهم..وشهدائنا تحت الثرى دفنت معهم حقوقهم؟ّ!!
بعد الجهود والتضحيات التي قدمتها ألاجهزة الامنية من القاء القبض على السفاحين بليلة وضحاها تصادر كل تلك الجهود وتذهب مع الريح،ماذا نقول للأرامل؟ماذا نقول للثكالى؟ماذا نقول للايتام؟ أعجزنا نحن أصحاب أكبر ميزانية انفجارية وصلت الى(120) مليار دولار اي ما تعادل ميزانية خمس دول عربية وخليجية!! أعجزنا من أن نضع المجرمين القتلة في مكانٍ محصنٍ للاقتصاص منهم؟! أم ان هنالك ارادات من جعل تلك السجون بهذه الشكل المخزي،يوم نسمع حفر خندق من داخل (المرحاض)كون السجن مبنى على ارض هشة ولم يتم صب الارضية،ما هذه العبقرية؟!!
أما من يتحمل هذا التقصير فقد لمسناه من تصريح معالي وزير العدل المحترم (حسن الشمري) الذي قال: ((ان مهمة وزارة العدل في هذه السجون مدانة وتقتصر على ادارة السجن ومتابعة الاحكام الصادرة بحق السجناء وان منتسبي دائرة الاصلاح لا يحق لهم حمل الاسلحة في هذه السجون)), مؤكداً على ان ((ملف الامن لسجني ابو غريب والتاجي بيد الشرطة الاتحادية واستخبارت الداخلية)) واضاف الشمري :بعد الاطلاع ميدانياً على السجن اتضح لنا وجود تواطؤ كبير من بعض العناصر المكلفة بحماية السجن، موضحاً ان غياب السرية الثالثة المكلفة بحماية الجهة التي فر منها السجناء وتعدادها 120 شرطياً ولم يوجد منها سوى ضابط وجنديَين سهل من عملية الفرار، وذكر الشمري ان عدد السجناء الفارين الذين استطاعوا تجاوز البوابة الرئيسة بلغ ((850 سجيناً)) وقد تمكنت قوات الفرقة التاسعة من إعادة قسم منهم فيما تم قتل ما يقارب(( 29 )) سجيناً وبذلك فان حصيلة السجناء المفقودين بلغت ((559)) يعني هروب (خمس سرايا وفصيلين) ، وأي سرايا ذات خبرة اجرامية وصبغة إرهابية ، اين نحن من سجون الطاغية التي كان يودع فيها الابرياء والمتهمين المحكومين وغير المحكومين ،مثل (الشعبة الخامسة في الكاظمية ) وسجن (نكرة السلمان في صحراء السماوة) التي لا يستطيع الدخول أو الهرب منها حتى (الفأر او الجرذ)، وكما قال المثل (ما أشبه اليوم بالبارحة).
في زمن الطاغية تشدد الحراسات الامنية على الابرياء من قبل عدة افراد يحكمون السيطرة على تلك السجون والمعتقلات،وفي زمن الحرية والديمقراطية في زمن وجود مئات الالاف من عناصر قوى الامن يتم اقتحام السجون رغم انف الجميع واخراجهم بكل سهولة وبدون كسر الاقفال، لا اعلم كيف فتحت الابواب لهم ؟ ومع وجود انذار مسبق قبل يومين من تهريبهم،هل ان كلاً منهم أصبح يوسف الصديق وفتحت له الابواب كي يتخلص و يهرب من سوء زليخة؟ أم أن هنالك هدية لكل منهم مفتاح الفرج يحتفظون به وقت الشدة؟
إن الحديث عن هذه المأساة ذو شجون ويدمي القلب الجريح، ويخدش الحياء في الانسانية ،بل ويهتز لها عرش السموات والارضون ، ويشيب منها الطفل الرضيع لهذا الحال الوضيع، وصلنا الى حال لا نستطيع من تأمين الحراسة على مئات من المطلوبين للقصاص العادل في بقعة محصنة مغلقة الابواب من الارهابيين السجناء ،فكيف نحمي ثلاثين مليوناً من المواطنين الابرياء.
والادهى من ذلك كل يعلق فشله على شماعة الاخر،زيد يتهم عمرو وأحمد يتهم علياً...وهكذا أصبحنا كالمثل القائل (لاحضت برجيلها ولاخذت سيد علي) فنحن نعيش بين فقدان الاحبة المغدورين وبين الجناة المهربين، فما أمرَّ الحياة بين نارين! لانعلم باية لحظة يعود لنا شبح الارهابيين (المهربين) لتنفيذ مخططاتهم متى وكيف واين؟ نأمل بان لاتكون الخضراء في يومٍ محاصرةً من الاشقياء؟فيصبح الاعزاء أذلاء؟!!ويذيعون لنا بيان رقم (...) ويتحول العراق من جمهورية ديمقراطية فيدرالية موحدة الى دولة إسلاموية مفككة؟ ولانأمل بان يطال الاعتداء على اعضاء البرلمان لانهم يمثلون الشعب العراقي باجمعه!! لان الاعتداء على عضوٍ واحد يمثل الاعتداء على أقل تقدير (25) الف مواطن عراقي.
وفي ختام الحديث نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وندعو الله رمي المتآمرين على العراق وشعبه بحجارة من سجيل كما فعلها باصحاب الفيل....وكفاككم اسخفافاً بدم العراقيين المساكين اتقوا الله بالشعب المساكين اتقوا الله بالشعب المساكين ايها السياسيين والقادة الامنيين.



#محمد_الموسوي_النجفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي النجفي - هروب أم تهريب من سجن ابو غريب