أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - هاشم الشبلي ديمقراطي بالرضاعة ‍..!














المزيد.....

هاشم الشبلي ديمقراطي بالرضاعة ‍..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1193 - 2005 / 5 / 10 - 11:33
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير 893

هاشم الشبلي هو نائب الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الذي أسسه ورعاه وأشبع أعضاءه بحليب الديمقراطية الزعيم الوطني المرحوم كامل الجاد رجي ..! وقد عاد اسم هاشم الشبلي إلى اللمعان خلال الأيام الثلاثة الماضية عندما أختاره رئيس وزراء العراق الأخ إبراهيم الأشيقر الجعفري ليكون وزيرا لحقوق الإنسان وهي وزارة ليست " سيادية " بل هي وزارة من الدرجة العاشرة في القاموس الوزاري الجديد الذي أبتدعه الديمقراطي إبراهيم الجعفري وأصحابه الميامين ..! وقد أثبت هاشم الشبلي أنه ديمقراطي حقيقي بالرضاعة حين رفض منصبه كوزير في وقت " يتهالك " فيه 275 عضو برلمان لحمل لقب " وزير" حتى ولو كان على ظهر " بعير " أو من نوع الوزارة ذات المرتبة المائة ..!
قبل الخوض في دوافع الموقف الشجاع النبيل لهاشم الشبلي تذكرت إحدى حكايات رواية حي بن يقظان أود أن أذكر بها الدكتور الأشيقر الجعفري . تقول الحكاية أن المرأة : كل امرأة هي أم بالغريزة ، وأن كل رجل هو أب بالمصادفة . لذلك فقد أثبت تاريخ البشرية كله أن علاقة المرأة بالطفل أقوى وأعمق .
الفيلسوف الأندلسي ابن طفيل له حكاية ممتعة هي‏(‏ حي بن يقظان‏)..‏ وهي حكاية طفل ألقي به في الماء فاستقر عند إحدى الجزر فأرضعته غزالة‏.‏ وبدأ‏(‏ الطفل الغزال‏)‏ يكتشف نفسه أولا بأول‏.‏ فتغطي بأوراق الشجر ثم بجلود النسور .‏ غير أن الدكتور الاشيقر الجعفري نسى هذه الحكاية فحاول بطريقة غير ديمقراطية أن يكشف عنه أوراق الشجر وجلود النسور فأعلن بالفضائيات التلفزيونية بأنه أختار هاشم الشبلي وزيرا في وزارته ، المعروفة بطائفيتها في عيون النساء ، من دون أن يتكلم معه أو يستشيره أو يحاوره أو حتى يشير له تلفونيا على الأقل ..!
لم يكن الاختيار مفاجئا حسب ، بل كان اختيارا طائفياً فالرجل هاشم الشبلي لم ترضعه "غزالة سنية طارئة بل أرضعته " غزالة ديمقراطية " أصيلة ، وتعلق بأوراق شجرة الديمقراطية التي أنبتها كامل الجاد رجي ورعاها مجددا نصير الجاد رجي . وهو الآن يرتدي جلد نسور الوطنية الديمقراطية ، كما أنه يدرك الفرق بين الطائفية المقيتة وبين الديمقراطية الجميلة مثلما يدرك الفرق بين الجماد والحيوان ..! ومثلما يدرك كل معاني الكون والحياة والموت والايمان بالله‏ ..!
لا منصب الوزارة يغريه،
ولا الطائفية تغريه ،
ولا الجاه في زمن الفوضى يرضيه ..!
هكذا ظلت العيون الترعة في الجمعية الوطنية ( البرلمان ) ترميه بالدهشة ..!هل يعقل لعاقل أن لا يتزين بلقب وزير ..!!
لكن هاشم الشبلي ظل يعتبر الديمقراطية لا الطائفية هي خبز الإنسان العراقي في زمن أكثر دكنة عندما اختلطت الحنطة ببرادة الحديد كما اثبت ان علاقته بحليب الديمقراطية أقوى وأعمق ..! بل أقول بصوت عال أن الشبلي علـّم الوزراء كافة حكاية أبن طفيل بصيغة الحداثة : إذا وجدت قراراً طائفياً حتى ولو كان مكتوبا بماء الذهب فأرفضه بقوة ..!!



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة العراقية بين فضاء البراري والقضبان الطائفية ..!
- ديمقراطية للكَشر ..!
- إلى الوزراء الديمقراطيين الجدد
- الإرهابيون المراهقون .. والمراهقات ..!!
- عيش وشوف يا معيوف ..!!
- حكايات عن بعض الشعائر الدينية ..!
- أدمغة الشعوب لا تغسل ولا تباع ولا تشترى ..!!
- أمّا الدكتورة رجاء بن سلامة فجميلة حقا ً..!!
- مظفر النواب .. قضيته ليست بيتزا ..!
- عراقيون بالثقافة .. عراقيون بالفيدرالية ..!!
- عتاب إلى الرئيس جلال الطالباني ..!!
- مسامير 864
- مسامير 862
- مسامير 860
- مسامير جاسم المطير 859
- الطائفية السياسية عار الديمقراطية ..!
- اضحك مع الديمقراطية ..!!
- الاستبداد الجديد وفق نظام - موافج - القديم ..!!
- اتفقنا على أن لا نتفق ..!
- التنمية الثقافية أهم شروط بناء المجتمع المدني في كردستان الع ...


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - هاشم الشبلي ديمقراطي بالرضاعة ‍..!