أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عبد المعبود - الشرعية .... وشرعية القيصر














المزيد.....

الشرعية .... وشرعية القيصر


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 20:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الشرعية ......وشرعية القيصر
الشرعية : شرعية دستورية ، أو شرعية ثورية وكل السلطات في كل دول العالم استمدت شرعيتها إما بالشرعية الدستورية ، وإما بالشرعية الثورية ، والشرعية الدستورية مطلقة ، وواضحة جلية غير قابلة للاجتهاد ، أما الشرعية الثورية نسبية ، وكلها اجتهاد ، فالبعض يراها ثورة ، والبعض الأخر يراها انقلابا ، البعض يراها تلبية لمطالب وطموحات الجماهير ، والبعض الأخر لا يراها إلا قفزا على السلطة وانحيازا لأقلية وضد الأغلبية ، وبعد فترة من الزمن يتكون رأي عام مرجحا لا حاسما ، فإذا تم الانحياز إلى الأغلبية كانت ثورة ، وإذا كان الانحياز للأقلية التي تمتلك المال أو تمتلك القوة أو تمتلك الاثنين معا كانت انقلابا ، ويظل خلاف الاجتهاد وكل حسب المزاج وحسب موازين القوة .
أما ما حدث في 30 يونيو وما تلاها إلى اليوم ما هو إلا شرعية جديدة ملونة بلون الدبابة تسمى ( شرعية القيصر ) بروبجندة إعلامية مدبرة وممنهجة بأسلوب مخابراتي بشراكة مع بعض ما نسميهم النخب الذي دفعها كرهها للإخوان المسلمين من أن تتحد مع من وصفتهم سابقا بالفلول مستنجدة بالعسكر الذين نادت بسقوط حكمهم من قبل للانقلاب على السلطة الحاكمة تحت غطاء إعلامي مزيف يسمي الانقلاب ثورة ثم إخفاء كل الحقائق وتكميم كل الأفواه ولا حديث إلا عن الثورة والشرعية الثورية ليقتنع العامة بأن ما تم ثورة وليس انقلابا.
لا أحد يستطيع أن ينكر فشل الإخوان المسلمين في الحكم ، ولا أحد ينكر فشلهم في إدارة شئون البلاد ، ولا يستطيع أحد أن يدعي أن لدى الإخوان الكوادر القادرة على القيادة ، ولا أحد يستطيع أن يدعي أن لدى التيار الذي يطلق عليه تجاوزا التيار الديني مشروعا إلا أن نتصالح مع الله تعالى ونتواكل عليه لا أن نتكل عليه ، ولكني أتساءل : هل لو كان الفريق ( السيسي ) مدنيا لا عسكريا وليس لديه دبابة و مدفع أكان يقابل بكل هذه البروبجندة الإعلامية المؤيدة وكل هذا الزيف ؟ أكان يجد التأييد الكامل من الجميع إلا الإخوان ومن والاهم ؟ ألا يوجد إعلامي واحد معارض في كل الفضائيات ! ألا يوجد صحفي واحد معارض في كل الصحف المصرية ! أين صوت القضاة ؟ ألا يوجد قاض واحد له رأي مخالف لما يحدث وما يروج له ! ألا يوجد ضابط واحد له رأي مختلف مع ما ينتهجه الفريق ( السيسي ) ! بالطبع هناك الكثير من الإعلاميين والصحفيين والقضاة والضباط ولكنهم محجوبون إعلاميا !
والعجب كل العجب من جبهة الإنقاذ وتنسيقية 30 يونيو فكلتاهما اعترضت على الإعلان الدستوري للرئيس المؤقت ولهما اعتراضات على التشكيل الوزاري ولهم تحفظات على شخص السيد ( الببلاوي ) رئيس مجلس الوزراء ومع ذلك كانتا مؤيدتين لطلب الفريق ( السيسي ) لتفويضه على بياض، ألم يسأل أحدكم نفسه لماذا هو ؟ ولماذا لا يكون الطلب من السيد رئيس الجمهورية ، ولماذا لم يتم التشاور المسبق مع مجلس الدفاع والأمن القومي والمخابرات والأحزاب والقوى السياسية ؟ و أليس ذلك نسفا لما يشاع ويروج له من المصالحة الوطنية ؟ وكيف أفوض جنرالا ليقتل ابني أو أخي أو ابن أخي أو ابن شقيقتي أو ابن جاري ؟ و أليس ذلك يدعو إلى التخوف من أن يكون ذلك بداية لتنصيبه قيصرا لمصر بعد أن انتهى عصر الملكية وربما انتهى أيضا عصر الجمهورية للدخول ربما في عصر القيصرية .
يا سادة : الحل لا يكون أبدا أمنيا فقط بل هناك حلول ومعالجات ولا يوجد نظام يقتل شعبه ، وتحياتي لحركة ( الميدان الثالث ) ضد العسكر وضد الإخوان وضد الفلول .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة
- لماذا لا يستقيل المشير طنطاوي ؟!!
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 2 )
- من الفلول إلى الإخوان يا قلبي لا تحزن ( 1 )
- وسقطت ورقة توتك يا عسكري
- أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عبد المعبود - الشرعية .... وشرعية القيصر