أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - خسرت نفسك وشعبك وسترحل غير مأسوف عليك














المزيد.....

خسرت نفسك وشعبك وسترحل غير مأسوف عليك


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خسرت نفسك وشعبك وسترحل غير مأسوف عليك
من المتعارف عليه أنّ أول عمل يقوم به السياسي الذي يصل إلى هرم السلطة عن طريق صناديق الاقتراع , هو اختيار فريق العمل الذي سيعمل معه سواء كان ذلك من مساعدين أو مستشارين أو من طاقم حكومي , فهذا الفريق هو الذي سيقود الحكومة وهو الذي سيرسم سياساتها العامة وهو الذي سينفذ هذه السياسات , وغالبا ما يعمد هؤلاء السياسيون إلى اختيار العتاصر الكفوءة والمخلصة والقادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليهم , وهذه قاعدة عامة لم يشذ عنها إلا رئيس وزرائنا الفاشل الذي أحاط نفسه ببطانة فاسدة وفريق عمل لا يصلح لإدارة سوبر ماركت .
وأنا واثق أنّ هذه البطانة الفاسدة وفريق العمل الذي اختاره لإدارة الحكومة هو السبب الأول وراء كل هذه التداعيات والاخفاقات والتخبط في اتخاذ القرارات والتصرفات اللامسؤولة والتصريحات الفارغة وغير المدروسة , وهذه البطانة الفاسدة التي احاطت به لم تخلص له يوما ولم تسديه نفعا ولم ترّد عنه حيفا , بل هب السبب في تأزيم الوضع وتحشيد الناس ضده بما فيهم مناصريه ومحبيه .
والجميع يعلم أنّ السبب الذي دفع الناس للالتفاف حول المالكي هو نجاحه في القضاء على سطوة المليشيات والعصابات الخارجة عن القانون التي كانت تنشر الرعب والفوضى في بغداد ومحافظات الجنوب والفرات الأوسط , وكذلك رغبة الناس في التغيير والخلاص من الإدارات الفاسدة التي عشعشت في بغداد وباقي المحافظات بعد سقوط النظام الديكتاتوري .
لكنّ هذه الرغبة في التغيير والقضاء على الفساد وتحسين الاوضاع , هي الأخرى تلاشت وتبّخرت واتضح للناس أنّ القادم الجديد الذي رفع راية دولة القانون والمؤسسات , هو أكثر فسادا وسوءا من الذين سبقوه , وملفات فسادهم قد أزكمت أنوف حتى سكان المريخ والكواكب الأخرى , إلا نوري المالكي الذي فقد كل الحواس واصبح لا يرى ولا يسمع ولا بشم روائح الجيف المحيطة به .
والذي لا يسمع ولا يرى لا يستحق أن يبقى ويستمر على رأس السلطة , ومحاولات رمي الفشل على الآخرين لم تعد مقبولة , فالذي اعطى مهلة المئة يوم لتصحيح الأوضاع وتحسين الخدمات هو المالكي نفسه وليس أحد من مساعديه , وإخفاق أي مسؤول أو زوير في الحكومة مسؤول عنه المالكي تحديدا , لانه هو رئيس مجلس الوزراء الذي خوّله الدستور بكل الصلاحيات الدستورية وهو الذي يدير اجتماعات هذا المجلس , وهو وحده الذي يشرف على ملف الأمن .
فلماذا لا تكون شجاعا يا دولة الرئيس وتعترف للشعب عن فشلك وتعلن عن استعدادك لتحمل المسؤولية كاملة كما تحملها الرئيس الراحل عبد الناصر حين أعلن للشعب المصري مسؤوليته عن الهزيمة واستعداده لتحمل كافة النتائح التي ستترتب عليها .
فمن المخجل والمعيب بعد كل هذه السنوات أن تقول للعراقيين أنّ الشهرستاني خدعني ولم يقدم لي المعلومات الصحيحة عن ملف الكهرباء , والشعب يعلم أنّ الشهرستاني قد أصبح نائبا بأصواتك انت واصبح نائبا لرئيس الوزراء باختيارك أنت , وإذا كانت العملية السياسية والدستور لا يبنيان دولة كما تقول , فلماذا لا تستقيل وترمي بالمسؤولية عن كاهلك إن كنت صادقا ؟ وهل تريد أن تبقى رئيسا لهذه الحكومة الفاشلة مصون وغير مسؤول ؟ .
في الختام أقول لك لقد خسرت نفسك وشعبك يا نوري المالكي وسترحل غير مأسوف عليك .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سبيل غير استقالة هذه الحكومة العار
- هل هنالك حكومة أحقر من هذه الحكومة ؟
- دولة حمودي
- دعوة للتمرّد والثورة
- للدين ربّ يحميه
- سقوط نظرية الإسلام دين ودولة
- موجة التفجيرات في بغداد كشفت هشاشة الوضع الأمني في العراق
- سلطة النقض لثلاث محافظات هل ستمكن الشعب العراقي من إجراء تغي ...
- دستور اقليم كوردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية - الجزء ال ...
- دستور إقليم كوردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية – الجزء ال ...
- دستور إقليم كردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية
- حكومة أقليم كردستان وجها لوجه مع الحكومة الاتحادية
- المحاصصة مرة أخرى في ترشيح السفراء


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - خسرت نفسك وشعبك وسترحل غير مأسوف عليك