أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بيشوى ريمون - صراع وطن















المزيد.....

صراع وطن


بيشوى ريمون

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 17:02
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اليوم يقف الوطن كله حائراً فى ما يحدث الان عاجزاً عن اتخاذ موقف حاسم تجاه ما يحدث من مستجدات على ساة الوطن
حتى من أتخذوا موقفاً محددأ مستميتين فى الدفاع عنه ، ربما لا يزالوا يشعروا فى قراراة أنفسهم بشىء ضئيل من التشكك لان موقفهم الحالى يعادى كوقفهم السابق و عقيدتهم السياسية الحالية تكفر بما أمنوا به و حلموا به فى السابق ، يتبقى الذين يقفون فى المنطقة الرمادية حائرين خائفين متشككين فى الجميع صامتين محاولين قراءة المستقبل بعين متأنية خشية اتخاذ القرار الخطأ و الميل نحو الفاريق الخاسر
عن الموقف الحالى فى مصر أتحدث
بعيون تملؤها الريبة و الشك و الحماسة و نشوة الانتصار ، و كلها ياللعجب مشاعر متناقضة، تابعت خطاب الفريق السيسى قائد القوات المسلحة و هو يحث الشعب على النزول لتويضه فى مواجه الارهاب المحتمل قاصداً بما لا يدعو أى مجالاً للشك ، جماعة الاخوان المسلمين ، التى تحاول بث الرعب و الارهاب فى قلوب الجميع بغية اعادة رئيسهم المخلوع محمد مرسى الذى أتى الى سدة الحكم فى ظروف عصيبة جعلت الجميع يكاتفون من أجل وصوله للكرسى ، و بعد عام واحد و فى ظروف عصيبة أخرى عزل من منصبه كرئيس للجمهورية فى ظروف أكثرعصيبة جعلت الجميع ايضاً يكاتفون من أجل عزله من كرسيه بعد عام أسود مرير من تاريخ مصر ، لو استطعت لمسحته من ذاكرة التاريخ و كأنه لم يكن قط
اليوم ينقسم الشعب الى عدة طوائف بينهما حالة حرجة من الاستقطاب قد تنذر بحرب أهلية
الفريق الاول
هم بعض النشطاء السياسين الكلاسيكين الذيى لا يزالوا يرون أن الاخوان فصيل وطنى ولا يجب نزع صفة الوطنية منهم و انهم مهما أخطأوا لا يزالوا مصريين ووطنيين و كانوا من قبل شركاء الميدان و من الممكن ان نستحث فيهم الوطنية و نعود رفقاء مثلما كنا سابقاً ، و بالطبع قد استقبلوا خبر عزل مرسى بمزيج من التحسرو الضيق ، على الديموقراطية التى يرون اها قد أنتهكت بعزل مرسى ، ولا يرون ان الدستور و القانون قد أنتهك بما فعله "مرسيه" فى عامه الماضى ، خاصة أن معظمهم كان يرى امكانية "ضبط مرسى ديموقراطياً" حسبما صرح د.عمرو حمزاوى حرفياً فى لقائه بمكتبه ديوان فى 11 مارس 2013 ،خصوصاً ان الوقوف ضد الجماعة يعنى ضمنياً الوقوف بجانب فلول نظام مبارك ، و بجانب الجيش الملوثة اياديه بالدم بعد عام و نصف من القتل المستباح للمصريين ، هؤلاء بالرغم من أن أكثر من فئه المثقفيين الاكاديمين الا انه يبدو أنهم لم يقرأوا كتابا واحداً من أدبيات الجماعة ولا تاريخها ، ربما لو قرأوا لعلموا و تأكدوا ان تلك الجماعة ليست وطنية بالمعنى الحرفى للكلمة ، فيقول منظر الجماعة الاشهر "سيد قطب" عن رابطة الدم و الانتماء للوطن " وما الوطن الا حفنه من تراب عفن وما الدم الا قطرات من سائل متعفن فلارابطه الدم ولارابطه الوطن ولكن تبقى رابطه العقيده" ، و يقول المرشد السابع لجماعة الاخوان المسلمين "مهدى عاكف" عند سؤاله عن اهمية مصر بالنسبة له فأجاب بدون ان اكتراث ان شعور بالخجل "طظ فى مصر" و انه " إنه "يفضِّل أن يحكم مصر ماليزي مسلم على أن يحكمها قبطي مصري"..تلك هى الوطنية عند جماعة الاوان المسلمون

الفريق الثانى
هم أغلب الشعب المصرى الغير مسيس مع يتامى نظام مبارك مع زبانية الجيش المؤيدين له طيلة الوقت ، بالاضافة الى العديد من النشطاء السياسين الذين يرون ان لا حل مع تلك الجماعة غير ابادتها بدو تردد بعدما استنفذت كل الفرص المتاحة لتجديد خطابهم و أفكارهم السوداء فى حق هذا الوطن بعد تاريخ عمره 85 عاماً مليئة بالدم و القتل أنتهت بردود أفعال دموية انتقاماً من عزل مرسى ، و بعدما أيقن المؤيدين للجماعة و من أعطوهم اصواتهم فى الماضى خطأ ما فعلوه فأصبحوا من أشد الناس عداوة للجماعة ، اما النشطاء السياسين الذين كانوا جزءاً من الثورة المصرية و الذين وقفوا ضد العسكر طوال الفترة الانتقالة ، يؤمنون الان بأن عقيدة الجيش قد تغيرت حقيقة و ان الجيش الان فى صفهم محاولاً إعادة مسار الثورة الى الطريق الصحيح ، لذا فأن هذا الفريق مع اعطاء الجيش كارت أخضر للتصرف مع الجماعة و مع تيار الاسلام السياسى ، ناسيين ان العسكر هم أنفسهم من قادوا المرحلة الانتقالية و ما حدث من موالاة و صفقات مع جماعة الاخوان المسلمين من جانب الجيش ، تلك التى أدت بمصر فى النهاية الى ما نحن فيه الان بالاضافة الى ان الانتخابات الرئاسية نفسها شابها شبه التزوير لصالح مرسى ، و لو يتروى الجيش فى التقصى ، حتى يهيأ للجميع ان صفقة ما قد عقدت ما بين الطرفين لتأمين خروج أمن للعسكر بعدمت تلوثت يداه بالدماء ، و هو ما حدث فعلياً فقد احال مرسى ، طنطاوى و عنان الى المعاش بعد تقليهم بقلادة النيل و تعينهم مستشارين له ، بل ان الفريق السيسى نفسه كان واحداً من المجلس العسكرى فى الفترة الانتقالية و بالتالى فهو يحمل جزءاً من مسئولية ما حدث، بل ان السيسى نفسه كقائد للمخابرات الحربية، كان مسئول الاتصال بين الجماعة والجيش خلال حكم المجلس العسكري الذي استمر 17 شهرا، كما قال مسؤول بارز في جماعة الإخوان المسلمين. وهذا هو السبب وراء اختيار مرسي للسيسي وزيرا للدفاع في اغسطس 2012 ظناً من الجماعة انه متعاطف مع أجندتها الإسلامية خصوصاً بعد سريان اشاعات ان الفريق عبد الفتاح السيسى يمت بصلة قرابة الى عباس السيسي مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين الأسبق من جهة الوالد ، فى حين ان بعض النشطاء الاخرين من نفس الفريق يرون انه ربما يكون الجيش لا يزال بنفس السوء كما كان فى السابق لكن الان علينا ان نختار بين أقل الفصيلين سوءاً و هو الجيش ، و ذلك أفضل الحلول الان طبقاً للمعطيات الحالية و هذا أفضل ما يمكن ان يحدث بعد ثورة و قرابة ثلاثة أعوام من النضال ، فقد لا نكون قد وصلنا للدولة الديموقراطية التى كنا نرجوها فى 25 يناير لكن هذا أفضل المتاح الان ، الى جانب ان الجيش و اقادته حتى الان يسيرون فى مسار ديموقراطى متزن لا تشوبه شائبة واحدة حتى الان
و استناداً الى نظرية "ابراهيم الجارحى" : "الداعي إلى النزول لتفويض الجيش شريك في دم الارهابيين الذي سيسيل حتما .. والساكت القاعد شريك في دم ابرياء يسيله الارهابيون .. فانظر اي دم تسيل واي دم تحفظ"



الفريق الثالث
و هو الفريق الذى يتوسط الفريقين السابقين و هو يعادى و يعارض نظام الاخوان بكل قوة لكنه فى نفس الوقت يعادى الجيش بنفس القوة لنفس الاسباب المعروضة سابقاً و يرون ان اعطاء كارت أخضر للجيش بالقضاء على الاخوان سيجعل الجيش ينقلب عليهم بعد ذلك طبقاً لنظرية "أكلت يوم أن أكل الثور الابيض" ، خاصة ان ذلك ما حدث فعلاً فى السابق من الاخوان المسلمون أنفسهم بوقوفهم مع الجيش ضد الثورة مهللين و مكبرين بسحل الفتيات و انتهاك اعراضهن و قتل الثوار ، جعل عموم الشعب المصرى المؤيد سابقاً للاخوان ينقلب عليهم و يتظاهر ضدهم بعد عام و نصف من الخسة و الندالة و الحقارة من جانب الجماعة

الان الثلاث فرق يخونون بعضهم البعض و يتهمون بعضهم البعض بالغباء و عدم الفهم و الجهل بل و الخيانة و بين هؤلاء تضيع الحقيقة و ما بين هؤلاء الفصائل أقف عاجزاً عن التفكير و عن تحديد موقف



#بيشوى_ريمون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرعية الرئيس المنتخب
- كيف يفكر الملتحون- حوار واقعى
- ماذا حدث للثورة في مصر، والشباب من الساعة الأولى؟
- عن ازدراء الاديان اتحدث
- انت ليه بتهاجم الكنيسة على طول؟؟؟
- ماذا بعد فوز مرسى؟؟
- مذبحة ماسبيرو و الاقلية المسيحية فى مصر
- لماذا ترفض التيارات الاسلامية المبادىء الفوق دستورية؟


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بيشوى ريمون - صراع وطن