أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزت اسطيفان - وتستمر المؤامرة على العراق 3














المزيد.....

وتستمر المؤامرة على العراق 3


عزت اسطيفان

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وتستمر المؤامرة على العراق ـ 3 ـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزت يوسف إسطيفان

إذا إستثنينا بعض المطالب الحقيقية المشروعة للأبرياء من المتظاهرين والتي عالجت الحكومة ما يقع تحت مسؤوليتها منها ، أظهرت الشعارات التي رفعت والخطب التي ألقيت في المظاهرات والإعتصامات في بعض المناطق الغربية السنية في العراق ، أظهرت بأنها ليست سوى مؤامرة يقودها ممثلو الحركات السلفية (دولة العراق الإسلامية) والاخوان المسلمون والبعث الفاشي وبعضهم يقيم افي الاردن وقطر والسعودية وتركيا ، وهي مدعومة مالياً وسياسياً بل حتى عملياتياً من قبل هذه الجهات. هدف هذا التآمر إسقاط الدستور والحكومة المنتخبة بالعنف عبر تشكيل " جيش العزة والكرامة " ما يعني القضاء على العملية السياسية بالكامل أي تدمير الأمل الديمقراطي .
رغم أن إئتلاف العراقية ومنذ بداية تشكيله دأب على الحث بشتى السبل والحيل بإتجاه التمرد الشعبي إلا أن المتطرفين الذين إختبأوا وراء التظاهرات ورفعوا علم صدام وصورته وصورة الهارب المدان طارق الهاشمي ورفعوا علم ما يسمى بجيش سورية الحر، دفعوا بالتظاهرات بإتجاهات تجاوزت قادة إئتلاف العراقية في التطرف والرفض. فرضخ لهم البعض وتزعمها مثل النائب أحمد العلواني وحتى أسامة النجيفي بينما تحفظ آخرون مثل صالح المطلك وأياد علاوي .
تشير المؤشرات إلى أن المتطرفين تعمدوا رفع شعارات تعجيزية كي يضمنوا إستمرار التظاهرات والمؤامرة لإرباك الوضع العام ولفسح المجال أمام تحرك الإرهابيين مما تسمى دولة العراق الإسلامية وتسهيل نشاطهم على أمل إنتصار زملائهم في جبهة النصرة في سورية وإعادة الكرّة في العراق.
من هنا جاءت المطالبة بتعليق المادة ٤-;- إرهاب ، وإلغاء قانون إجتثاث البعث ، وإطلاق سراح كل السجناء...الخ.
مما يؤسف له أن المجاميع الإرهابية لا تجد بين إئتلاف العراقية من يحث الناس على التعاون مع الأجهزة الأمنية لإجتثاثها بل على العكس وجدنا من شاركها الإجرام مثل طارق الهاشمي ووزير الثقافة السابق أسعد الهاشمي والنائبين عبد الناصر الجنابي ومحمد الدايني وهناك من ساعد وتعاون وتستر عليها. بل بلغ الإستهتار ومقت الديمقراطية حد قيام مسؤولين بإستغلال حماياتهم وإجازات سيارات الدولة المخصصة لهم ورخص التجول ورخص حمل السلاح وأجهزة الإتصال والحصانات كلها وضعت في خدمة الإرهاب.
وإذا ما توفرت الأدلة الدامغة لدى الأجهزة الأمنية وعرضت على القضاء وطلب القضاء من مجلس النواب رفع الحصانة عن 17 نائباً متهماً بالإرهاب (ويقال بلغ العدد 28 نائباً) تمهيداً للتحقيق معهم ، فإذا برئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ، الذي أقسم على حماية أرواح المواطنين والمصالح الوطنية ، يستخدم منصبه تعسفياً ويحول دون عرض طلب مجلس القضاء على التصويت لرفع الحصانة النيابية وهو أمر روتيني لأن القضاء هو الذي يتولى التحقيق الجنائي مع النائب وغير النائب والفرق هو أن المواطن المتهم يتم القبض عليه مباشرة بينما النائب ترفع عنه الحصانة أولاً كإجراء شكلي لا أكثر ولا أقل . غير أن النجيفي ينتهك مبدأ الفصل بين السلطات والإختصاصات .
الإرهاب له هدف واحد وهو زعزة الوضع ، وترويع الموطنين ، وقلب نظام الحكم واغتيال الديمقراطية والقضاء على العملية السياسية بالكامل ،ثم العودة الى زمن الدكتاتوريات المستبدة ، وإرجاع السلطة المفقودة .
أخيراً أشير إلى أن الإرهابيين ومشاركيهم والمتسترين عليهم لا يجدون الإدانة اللازمة من لدن الجهات المحسوبة على الجانب الديمقراطي سواءً كانوا أفراداً أو جماعات أو أحزاباً أو منظمات مجتمع مدني بل يشعر المرء أحياناً بأن هؤلاء لا همّ لهم سوى النيل من الحكومة ورئيسها من منطلق مواقف مسبقة ومصالح ضيقة لا تعير أهمية للحكم الموضوعي والمصلحة الوطنية العليا.

دعا رئيس مؤسسة المدى السيد فخري كريم ، في رسالة مفتوحة إلى زعماء العملية السياسية في العراق ، إلى تشكيل "حكومة الإنقاذ الوطني" .ويطلب من رئيس مجلس الوزراء ، السيد نوري المالكي
الاستقالة من منصبه ، على إثرالهجوم الإرهابي للقاعدة على سجن أبو غريب وفشل قوات الأمن في مواجهة المسلحين الذين اقتحموا هذا المعتقل الحساس!!!

وقال في افتتاحية في جريدة المدى أن "فريق السلطة الحالي لم يعد قادرا على الوفاء بأدنى متطلبات الحكومة ، وفشل بنحو مؤسف في تمثيل إرادة العراقيين وتوحيدهم لمواجهة انهيارات قاسية".
لم أقرأ مرة ً واحدة نقدا ً بناءا ًبخصوص نشاط الحكومة ،واسلوب إدارتها لشؤون البلاد منسوب للسيد فخري ، أو منشور في جريدته ، ولم أسمع عن تصريح إيجابي يؤيد أو يشجع خطوة صحيحة قامت بها هذه الحكومة المنتخبة ديمقراطيا ًً!! بل بالعكس تماما ً. إن صحيفة المدى ، مولعة بمعادات الحكومة الحالية وبالذات شخص نوري المالكي !!والكاتب المجند السيد عدنان حسين ، يقوم مهمتة بكل جدارة في التصيد على المالكي وحكومته ؟؟

لقد بلغنا حداً شاذاً فهم يجيّرون كل شيء لتوجيه النقد اللاذع للحكومة والتطاول عليها فيما يفترض يهم توجيه النقد الموضوعي البناء. حتى المفخخات القاتلة ينسون المجرمين الذين يقفون خلفها ويبدأون بلعن الحكومة والأجهزة الأمنية وكأنها هي التي قامت بالتفجير.

إن هذا في المعيار الموضوعي إصطفاف مع الإرهابيين وتقاسم الخنادق معهم. أحببنا أم كرهنا ، إعترفنا أم لم نعترف ، فهذه هي الحقيقة المرة. فمتى يفيق البعض لئلا تتكرر مأساة إنقلاب 8 شباط / 1963 الفاشي الأسود؟



#عزت_اسطيفان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطالبة بإطلاق سراح من هو مطلق السراح
- أمريكا والنفط وسياسة التدخل2
- أمريكا والنفط وسياسة التدخل
- بيزنطة تخطف البريق من روما
- رد على إدعاءات بحرينية بالقبض على تنظيم إرهابي عراقي في البح ...
- مجمع نيقيا الكنسي الأول والكبير
- حل سياسي للأزمة السورية...يظهر في الأفق
- محاكم التفتيش وإضطهاد الساحرات
- سجال لاهوتي يُحدث إنقساماً في الكنيسة
- المسيحية في حقبتها الأولى
- وتستمر المؤامرة على العراق


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزت اسطيفان - وتستمر المؤامرة على العراق 3