أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - رضاع الكبير في النصرانية














المزيد.....

رضاع الكبير في النصرانية


الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 00:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كثيرا ما يتشدق النصارى الجهلة بما يسمى برضاع الكبير فى الإسلام ، وأن الإسلام قد وصل إلى حد الإسفاف بفتوى النبى صلى الله عليه وسلم لصحابى كبير بالغ أن يرضع لا مباشرة من امرأة حتى تحرم عليه حتى يتسنى له أن يعيش فى بيتها كأحد أبنائها الذين ربتهم ، وكثيرا ما نرى نصرانى عربيد يصول ويجول ويثور ويخور حول هذه المسألة ، مع أننا إذا جئنا إليهم لوجدنا العجب العجاب ، فلو نظرنا لمعتقدهم وكتابهم لاستخرجنا منه الخشبة التى عناها السيد المسيح فى قوله :
(41لِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ 42أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَا أَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِكَ،وَأَنْتَ لاَ تَنْظُرُ الْخَشَبَةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ؟ يَا مُرَائِي!أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُجَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ. ) ( لوقا 6 /41-42)

ونحن بدورنا نبصرهم بالخشبة التى فى أعينهم ليبصروا فلا ينظروا إلى الآخر نظرة تدنى وهم أهل ذلك .
فنذكرهم
أولا برضاعة الرب يسوع من أمه وهل الرب يسوع مولود حادث أم مولود من الله أزلى ؟؟! وكم هو عمره حتى يرضع من أمه ؟ إن يسوع أزلى منذ القدم لا بداية له ، فانظر كم عمره حتى ينزل لبطن امرأة لم تبلغ من العمر اثنى عشر عاما ويرضع من ثدييها ؟! حتى قالت له امرأة ( يسلم الثدى الذى أرضعك) كما فى:
لوقا : (27وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَامِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ:«طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَوَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضِعْتَهُمَا».) ( لوقا 11/27) .
وانظر
إلى رضاع الكبير فى العهد القديم ففى إشعيا :
(22هكَذَا قَالَ السَّيِّدُالرَّبُّ: «هَا إِنِّي أَرْفَعُ إِلَى الأُمَمِ يَدِي وَإِلَى الشُّعُوبِ أقِيمُ رَايَتِي، فَيَأْتُونَ
بِأَوْلاَدِكِ فِي الأَحْضَانِ، وَبَنَاتُكِ عَلَى الأَكْتَافِ يُحْمَلْنَ. 23وَيَكُونُ الْمُلُوكُ حَاضِنِيكِ وَسَيِّدَاتُهُمْ مُرْضِعَاتِكِ. بِالْوُجُوهِ إِلَى الأَرْضِ يَسْجُدُونَ لَكِ، وَيَلْحَسُونَ غُبَارَ رِجْلَيْكِ، فَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَنَا
الرَّبُّ الَّذِي لاَ يَخْزَى مُنْتَظِرُوهُ».) ( أشعيا 49/22-23).
فهذه امرأة كبيرة لها أولاد يحملن على الأكتاف فيكون الملوك حاضنين لها و السيدات مرضعات لها ، قد يقول قائل : قد يكون المراد مرضعات لأبنائها ،فنقول السياق لا يفهم منه ذلك فالرب يخاطبها هى بكاف الخطاب (حَاضِنِيكِ –مُرْضِعَاتِكِ) ثم ألم يقل بأن بناتها على الأكتاف يحملن ، أليس الذى يحمل على الأكتاف كبير أيضا ؟!!
وفى إشعياء يقول الرب :
(16وَتَرْضَعِينَ لَبَنَ الأُمَمِ، وَتَرْضَعِينَ ثُدِيَّ مُلُوكٍ، وَتَعْرِفِينَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُخَلِّصُكِ وَوَلِيُّكِ عَزِيزُ يَعْقُوبَ.) ( أشعياء60/16)

وانظر إلى سفر نشيد الإنشاد وماذا تقول المحبوبة عن محبوبها :
(13صُرَّةُ الْمُرِّ حَبِيبِي لِي. بَيْنَ ثَدْيَيَّ يَبِيتُ) ( نشيدالإنشاد 1/13).
بل انظر إلى هذا النص العجيب فى سفر الأمثال :
(18لِيَكُنْ يَنْبُوعُكَ مُبَارَكًا، وَافْرَحْ بِامْرَأَةِ شَبَابِكَ،19الظَّبْيَةِ الْمَحْبُوبَةِ وَالْوَعْلَةِ الزَّهِيَّةِ. لِيُرْوِكَ
ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَبِمَحَبَّتِهَا اسْكَرْ دَائِمًا) (الأمثال 5/ 18-19).
إنه يطلب من المحبوب أن يرضع ويرتوى من ثدى محبوبته فى كل وقت وحين .
وفى
سفر نشيد الإنشاد : (7قَامَتُكِ هذِهِ شَبِيهَةٌ بِالنَّخْلَةِ،وَثَدْيَاكِ بِالْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: «إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى النَّخْلَةِوَأُمْسِكُ بِعُذُوقِهَا». وَتَكُونُ ثَدْيَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ،وَرَائِحَةُ أَنْفِكِ كَالتُّفَّاحِ،) ( نشيد الإنشاد 7/7-).
فالمتغزل يشبه ثدى محبوبته بعناقيد العنب ، وماذا يفعل بعناقيد العنب ؟؟
وانظر
إلى تشبيهاته الأخرى لثدى محبوبته بولدى ظبية صغيرين ، فيقول :
(5ثَدْيَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ، تَوْأَمَيْنِ يَرْعَيَانِ بَيْنَ السَّوْسَنِ.) ( نشيد الإنشاد 4/5).
ويقول : (3ثَدْيَاكِ كَخَشْفَتَيْنِ، تَوْأَمَيْ ظَبْيَةٍ) ( نشيد الإنشاد 7/3).
وتقول المحبوبة عن نفسها : (10أَنَا سُورٌ وَثَدْيَايَ كَبُرْجَيْنِ. حِينَئِذٍكُنْتُ فِي عَيْنَيْهِ كَوَاجِدَةٍ سَلاَمَةً) (نشيد الإنشاد 8/10).
وفى
إشعيا : (10افْرَحُوا مَعَ أُورُشَلِيمَ وَابْتَهِجُوا مَعَهَا، يَاجَمِيعَ مُحِبِّيهَا. اِفْرَحُوا مَعَهَا فَرَحًا، يَا جَمِيعَ
النَّائِحِينَ عَلَيْهَا، 11لِكَيْ تَرْضَعُوا وَتَشْبَعُوا مِنْ ثَدْيِ تَعْزِيَاتِهَا، لِكَيْ تَعْصِرُوا وَتَتَلَذَّذُوا مِنْ دِرَّةِ مَجْدِهَا
12لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «هأَنَذَا أُدِيرُ عَلَيْهَا سَلاَمًاكَنَهْرٍ، وَمَجْدَ الأُمَمِ كَسَيْل جَارِفٍ، فَتَرْضَعُونَ، وَعَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ. ) ( أشعيا66/10-12) .

وبعد أفيحق لعابد وثن رافع صليب أن يتحدث عن رضاع الكبير فى الإسلام ، أو أن يتفوه ببنت شفه ، فإن أراد فعليه أولا أن يبحث عن إلهه يسوع الأزلى الذى كان فى البدء ، ثم نزل ودخل بطن امرأة من مخلوقاته ،فحملت به ، ثم خرج من فرجها ، ثم أرضعته وربته ، حتى أخذه الرومان بإيحاء ,من اليهود وصلبوه ، من بعد أن ضربوه .ثم ينظر بعد ذلك إلى كتابه المدعوا مقدسا وما يحويه من فنون الدعارة والجنس ، وقصص الرذيلة .ثم بعد ذلك ينظروا إلى الطقوس الكنسية ، وممارسات الكهنة والقساوسة والآباء ،والتى يندى لها الجبين ، ولكن ماذا يتوقع منهم ومعلمهم هو الكتاب المقدس؟؟!!المرجعية الجنسية لكل عربيد .



#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال لطالما حيرني كثيرا لماذا خلق الله الملائكة ؟
- محمد يسجد للأصنام اساف ونائلة
- حقيقة بن عبد الوهاب السلفي ؟
- الفقه الشيعي و أصوله الفكرية
- العلاقات الجنسية قبل الزواج ...,هذا التابو
- تأثيرات زرادشتية في القرآن والحديث
- أركان الإنسانية السبعة
- الإسلام دين أم عقدة نفسية
- لماذا لا أؤمن بالله
- هل كان صلعم زاهدا حقا ?
- محمد ليس عربياً!
- سلامات سبينوزا العرب -العفيف الأخضر-
- كيفية تأليف المذهب وإختلاق الفروقات
- التراث الاسلامي
- الديانه المزدكية
- في نشأة الجدل العربي حول العلمانية
- اصل الصليب
- تحريف التنبؤات من أجل يسوع
- الإعتقادات الذكورية عن المرأة
- المثلية الجنسية في العالم العربي


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - رضاع الكبير في النصرانية