أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - السُمعة الجيدة ، والنوايا الطيبة .. ليستْ كافية














المزيد.....

السُمعة الجيدة ، والنوايا الطيبة .. ليستْ كافية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في قوائم مُرّشحي إنتخابات برلمان أقليم كردستان ، هنالك العديد من الأسماء الجيدة ، لأُناسٍ مُحترَمين وذوي سُمعةٍ طيبة وحاملين لشهادات عالية .. ولكن هل هذه الصفات كافية ، لإحداث تغييرٍ نحو الأفضل ، في حالة فوزهم في الإنتخابات القادمة ، التي سوف تجري أما في 21/9 كما هو مُقّرَر ، او في 1/11 كما إقترحتْ المفوضية ؟
لو إفترضنا ، ان قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني مثلاً ، حصلتْ على 22- 27 مقعداً ( كما أتوقع ، أو 30- 35 كما يتوقع المتحمسون ) ، في البرلمان الجديد .. ولو تمادَينا في الإفتراض ، وقلنا ، ان نصفهم سينجحون من خلال الدعم العشائري والمناطقي ، والنصف الآخر من " ذوي السُمعة الطيبة والشهادات العالية " . فهل سينجح هؤلاء النصف الثاني ، في إبتداع نهجٍ جديد ومُغايِر ويفرضون طريقاً ، قوامه الرقابة الجادة على السلطة التنفيذية والحَد من الفساد ، وكذلك تشريع قوانين ، تُكّرِس العدالة في توزيع الثروات ، وتُخضِع الجميع للقانون ؟ .
أعتقد انه ، ليسَ فقط السمعة الجيدة والشهادة العُليا .. بل حتى " النوايا الطيبة " أيضاً .. كُل ذلك .. لايكفي ، في جعل عضو البرلمان فَعالاً وقادراً على إحداث تغييرٍ حقيقي نحو الأفضل ! . إذ ان المطلوب فوق هذه الصفاتِ جميعها ، ان يمتلك قَدراً من " الحُرية " لكي يُحّوِل هذه المواصفات الممتازة ، الى أفعال في الواقع . عليه ان يستميت في الدفاع عن [[ الفِكرة الصحيحة ]] كائناً مَنْ كانَ قائلها .. لا أن يدافع بإستماتة عن [[ الشخص ]] مُهما كانتْ آرائه وأفكاره خاطئة ! . ولكي يكون كذلك ، عليه ان يتمتع بشخصيةٍ فردية مُستقلة شجاعة ، ويبتعد عن التبعية والذيلية .
مثلاً .. لو قّدمَ عضو برلمان من " حركة التغيير " ، أو " الإتحاد الإسلامي " أو " الحزب الشيوعي " .. مشروعاً مُحّدَداً يهدف الى تكريس الشفافية في ملف النفط ، على سبيل المثال ، وبالتالي الحَد من الفساد الموجود .. فعلى ذاك عضو البرلمان العائد الى الحزب الديمقراطي ، ذاك العضو الذي يتمتع بِسُمعةٍ طيبة ، والحامل لشهادةٍ عالية وذو النوايا الحسنة .. أن يُصّوِت بِجُرأة وبلا تَرّدُد ، الى جانب مشروع القانون هذا .. حتى لو ان رئيس كتلته البرلمانية ، أمَرَهُ بالتصويت ضد مشروع القانون ! . عليهِ ان يلتفت الى ( الفكرة ) ، وليسَ الى ( الشخص ) او الجهة ، التي قّدمتْ المشروع . قد يكون مُقّدِم مشروع القانون ، من المُعارضة أو مُستقلاً أو حتى فرداً لايتمتع بِصفاتٍ شخصيةٍ جيدة .. لكن إذا كانتْ " فكرته " ممتازة ومفيدة للصالح العام .. فالنزاهة والقَسَم الذي أقسمه عضو البرلمان ، بان يحرص على المصلحة العامة للشعب .. يُحّتِم عليهِ ، ان يُصّوت الى جانب إقرار المشروع .
حين يكون بعض الفائزين من قوائم " الحزب الديمقراطي " و " الإتحاد الوطني " و " حركة التغيير " و " الاحزاب الإسلامية " و " الحزب الشيوعي " ... الخ .. من النوعية التي تنظر الى [ الفكرة ] وليس الى [ الشخص ] .. حينها سيكون هنالك أملٌ في غَدٍ أفضل .
.......................
فحتى في الدورة البرلمانية الحالية والتي قبلها أيضاً .. كان هنالك العديد من البرلمانيين من ذوي السُمعة الناصعة والشهادات الكبيرة والنوايا الطيبة ، ضمن كُتَل الحزبَين الكبيرَين : الحزب الديمقراطي والإتحاد الوطني .. لكنهم كانوا يُصوتون دائماً ، كما يُوجَهون منْ قِبَل قيادات الحزبَين ، حتى لو لم يكونوا مُقتنعين بذلك ! .. لهذا كان أداءهم باهتاً وضعيفاً وتبعياً .
...............................
لي العديد من المعارف والأصدقاء ، مُرّشحون على قوائم الأحزاب الكردستانية المُختلفة .. إتصلَ بي بعضهم ، كي أدعمه .
سأنتخب كُل مَنْ أتَوّسمُ فيهِ : بأنه لن يكون تابعاً خانعاً ، لتوجيهات حزبهِ .. [[ إذا كانتْ هذه التوجيهات بالضِد من مصلحة الشعب والوطن ]]! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى بغداد .. وإستقرار أربيل
- العقرب السام
- الإتحاد الوطني .. لِصاحِبهِ .. ؟
- بينَ التهّور والإتِزان
- العمل في الشمس .. والتسكع في الفئ
- على هامش إنتخابات مجالس أقليم كردستان
- هل سيصبح البرزاني رئيساً لجمهورية العراق ؟
- أزمَتنا عميقة
- - السيسي - و - سعدون الدليمي - !
- مُفتي العمادية .. وأثيل النُجيفي !
- تأجيل إنتخابات رئاسة أقليم كردستان
- ساعاتٌ حاسمة ، لشعبِ مصر الحَي
- ضوء على نتائج إنتخابات نينوى
- العَمالة المحلية
- إلتِواءات ديمقراطية في أقليم كردستان
- ( خِدرو ) أكثرٌ شُهرةً وشعبية
- متى نتعّلَم من المصريين ؟
- ( إطار ) سيارة السُلطة
- ثقافة ال ( يارمَتي )
- المُعارَضة .. ودراهم السُلطان !


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - السُمعة الجيدة ، والنوايا الطيبة .. ليستْ كافية