أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدر الدين شنن - ذكرى فرا شة















المزيد.....

ذكرى فرا شة


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 1192 - 2005 / 5 / 9 - 07:09
المحور: الادب والفن
    


جاءني السجان وقال لي .. هيا .. وساعدني مع زميل له على النهوض . دون عصابة عاى العينين ودون قيود ، أخذاني إلى غرفة التحقيق . رجل أنيق يناهز الأربعين يجلس خلف مكتب حديدي ، كان بالإنتظار . قال للرجلين : أجلساه هنا .. أحضرا لنا شاياً
وتوجه إلي متحدثاً بهدوء ووضوح .. فقال
لقد نصحتك منذ أيام أن توفر على نفسك هذا الوضع ، لكنك .. لم ترحم روحك .. وهذه هي النتيجة ، والقادم أ شد . لماذا تضحي بنفسك والجميع قد فازوا بأنفسهم وقالوا ما عندهم ؟ كل شئ هنا ، وأشار إلى ملف أمامه ، لدي هنا مايكفي لترى أن لاجدوى من العناد
وأخذ يعرض علي معلومات ووقائع لايعرفها سوى الشيخ والمقربين جداً مني . ولم ينس أن يعرض أيضاً محتويات المغلف الذي وجدوه معي وكذلك رقم الهاتف . كل ذلك كان يدل على أن تداعيات خطيرة حدثت أو قد تحدث . كل معلومة كان يتلوها الضابط " المعلم " كانت مثل طلق ناري يخترق قلبي . لم أعد أ سمع جيداً مايقول , صرخ بي قائلاً
ألا تسمعني .. اين شردت بعقلك .. اشرب الشاي
فكر بالذي عرضته عليك ، ووفر على نفسك وعلينا المشقة ، لأنك في النهاية ستقول مانريد
وقال
إن هذه الغرفة شهدت رجالاً كالجمال .. ولكنهم بعد أن تكسرت عظامهم أصبحوا أكثر طواعية من الخراف . ليس عندنا مستحيل . ولتعلم يمكنني بكل بساطة أن أطلب من أحد الجنود إطلاق النار عليك فيفعل .. يمكنني أن أجلب عضو قيادة في حزبنا إلى هنا وأجرجره حتى يفعل ما أريد

كانت معلوماته مدهشة .. ونبرته حازمة .. كانت كالمطرقة تدق رأ سي .. وتستفز سؤالاً حاداً في داخلي .. ماذا أفعل .. كيف أتدبر وقف الإنهيار وإنقاذ مايمكن إنقاذه ..؟ وكيف أ ستطيع أن أبلغ الموت بأسرع ما يمكن في ذات الوقت ؟ ولفني الدوار والإحباط .. واختل توازني .. وسقطت ارضاً
سمعته يقول
خذوه سنراه فيما بعد
بعد يومين من تلك المقابلة ، نقلوني معصوبة العينين مقيد اليدين إلى غرفة التحقيق . ودون أي سؤال أو كلام ، طرحوني أرضاً ، وانهالوا علي بكل ما بحوزتهم من أدوات الضرب من عصي وكابلات وأرجل وأيدي .. وازداد جنونهم لما بصقت بغضب
سألني أحدهم على ماذا تبصق ؟
قلت
أبصق على الزمن الذي سمح لأمثالكم بمعاملة مناضل ثلاثين سنة في الحركة الوطنية مثل هذه المعاملة
وا ستعر الجحيم أكثر فأكثر . كنت أتدحرج بين أرجلهم وأنا أتلقى الضربات . وكانت ضربة شديدةعلى رأ سي .. ثم تلتها ضربات على كليتي .. شعرت بعدها أني أغوص في مادة لزجة لاأبعاد لها .. وراح خدر بارد ينتشر في جسمي كله. وابتسمت لأنني أدركت أني أموت .. لقد فزت عليهم .. آخر ما سمعته منهم
أغرقوه بالماء
كيف ومتى أعادوني إلى الحياة لاأدري . ولما صحوت شعرت بالإنكسار . كان طبيب عسكري يعالجني . ورجال أمن يتسارعون في تلبية أوامره لمساعدتي
في اليوم التالي أخرجوني من الزنزانة إلى صالة تتوسط قسم التحقيق .. أجلسوني على كرسي ووضعوا قدمي على كرسي أمامه ، وقالوا لي
لاتقلق لقد دخلت مرحلة العلاج
ثم جاء ممرض وأخذ ينظف جراحي . احتار ماذا يفعل .. سألني
منذ متى هذا الورم في رجليك ؟
قلت له : لاأعرف .. إن جسمي كله يؤلمني
أنا أقصد هذا الورم .. ثم أنظر ألا يؤلمك هذا الأصبع .. إنه مكسور .. وهنا في طرف مشط القدم يوجد كسر أيضا .. ألا يؤلمك ذلك ؟
وفجـأة وجدت الشيخ يسير أمامي باتجاه الزنازين . لم يكن ينظر نحوي .. ربما لم يكن يرغب أن أعرف أنه شاهدني . كان يسير شارداً ينظر إلى أعلى .. أي نوع من المشاعر انتابني تجاهـه لاأعرف .. هل هو الغضب منه .. أم الشفقة عليه لاأعرف .. لاأعرف . تمنيت لو أن أحدهم يقتلني ، لو أ ستطيع ضرب رأ سي بالجدار حتى ينفجر . وقعت من على الكرسي . حاولت أن أزحف بعيداً عن العلاج والمكان .. وصرخت صرخات حيوانية مبهمة . وأحسست أن أطرافي قد شلت . بل واتجهت عكس أوضاعها الطبيعية ، وأن فمي قد اعوج ، ولساني قد تخشب في فمي ، وشرع جسمي كله يرتعش .و كل شئ حولي أصبح لاشئ . الأشياء والجدران تغيب ثم تعود بصور وأشكال مموهة .. ثم غاب كل شئ
صحوت فوجدت نفسي فوق سرير في غرفة التحقيق ، وطبيب عسكري آخر يفحصني . ثم اتجه الطبيب نحو الضابط " المعلم " الذي كان يقف جانباً ، وهمس بأذنه كلمات جعلته ينزعج ، وينظر إلي مستاء
صباح اليوم التلي عادت إلي تلك الحالة ، وحضر طبيب آخر . وبعد أن فحصني جيداً قال لضابط من الفرع
يجب نقله إلى المستشفى فوراً . إياكم والإقتراب منه أو لمسه إنه مصاب بيرقان معد وقاتل
كانت تحذيرات الطبيب مفرحة لي ، ليس لأنه أخافهم من مجرد لمسي بل لأنني نجحت في الإقتراب من الموت
بعد بضع ساعات عادت النوبة المميتة تفتك بي مرة أخرى . وتصايحوا
جهزوا السيارة .. لقد أمر المعلم بنقله إلى المستشفى

وضعوني فقوق سرير في إحى زوايا الغرفة . وقرب السرير وعلى باب الغرفة انتشر المسلحون . هرعت بضع ممرضات إلى الغرفة وبدأن العمل ، بدأن تحضيري للعلاج . وضعت إحداهن غطاء فوقي ، فصرخت من الألم . كان الغطاء كالنار .. كالجبل . خاصة فوق رجلي . فرفعت الممرضة الغطاء عني واعتذرت . بادئ الأمر جاء طبيب واحد . وبعد برهة صاروا مجموعة أطباء . كل حسب اختصاصه راح يفحصني .. ثم ينظر بوجه زملائه مستغرباً
كان رئيس المفرزة يدس رأ سه بين الأطباء ، ليراقب ، ليسمع كل شئ . تحمله الأطباء بعض الوقت ، ثم تجرأ أحدهم وطلب منه الابتعاد ليتمكنوا من أداء عملهم
كنت أجيب عن سؤاال ، فيما يتعلق بحالتي الصحية ، وأمتنع عن الإجابة عن آخر .. وأغمض عيني وأصمت ، ثم أفتحهما لأجد الطبيب ينتظر
كنت أقاوم حب الحياة الذي أثاره الأطباء فيّ ، وأخشى أن يفرض منطق العلاج نفسه ، ويسقط رهاني على الموت
قال كبير الأطباء
سنبذل كل جهودنا من أجلك .. وبعد أن تتحسن قليلاً سيقوم طبيب آخر بإجراء العمليات الضرورية لك
وبدأ العلاج .. أصبحت ورشة عمل طبية لاتهدأ طيلة الليل والنهار . كانت مجموعة الأطباء والممرضات التي تولت علاجي تبذل أقصى جهودها لتخفيف آلامي وانقاذي . وبدا أنهم يقومون بذلك ليس تنفيذاً لأمر من جهاز الأمن فحسب ، بل تعبيرأ عن إنسلنية صادقة .. عن تعاطف كبير مع ضحية تعذيب . . لكنني رغم صدق العلاج وكثافته ، كنت أمر بفترات عصيبة . إذ أتعرق بغزارة فجأة ويختل توازني وأكاد أغيب عن الوعي . عدة أيام رغم المهدئات لم أ ستطع النوم ، وإذا غفوت قليلاً ، أصحو من حلم مرعب
وعرفت فيما بعد أنني لم أكن مصاباً بيرقان كبدي ، بل بانهيار صحي كامل
كان تقدم العلاج بطئياً جداً وغير مستقر . وكان القلق لديهم في الفرع واضحاً من كثرة الزيارات التي كان يقوم بها مسؤولون من الفرع للتأكد من وضعي الصحي . كانوا يريدون ا سعافي بأ سرع ما يمكن ليتابعوا التحقيق معي . ولما جدوا أن علاجي قد يطول لجؤوا إلى التحقيق معي في المستشفى بطرق غير مباشرة . كانوا يختارون الوقت مساء بعد أن يهدأ كل شئ في المستشفى
يبدأ أحدهم بسؤال على سبيل تسليتي ، ويشجعني بتركي أ سترسل كما أريد بالرد عليه . وبهذا يقدرون طاقتي على التحمل . ويقدرون حالتي المعنوية . وربما زلة لسان تكشف لهم أمراً دون عناء . أما من جهتي فقد اعتبرتها فرصة لأرافع فيها عن نفسي وعن قناعاتي
سألني أحدهم ذات ليلة
لو تم الإفراج عنك قريباً ، فهل تعمد إلى خيارك السابق ، الذي أوصلك إلى السجن ؟.. تعود إلى نفس الطريق الذي سلكته في حياتك ؟
قلت
لو خيرت مائة مرة لاخترت نفس الطريق ، من الممكن أن أغير الأسلوب بعد الخبرة المكتسبة .. أما القضيـة فلا تنـازل عنهـا
وفي ليلة لاحقة بادرني آخر بسؤال ، وخيرني بحرية بين الإجابة عليه أو الرفض فاخترت الجواب .. قال
ماذا تبحثون عادة في اجتماعاتكم ؟
قلت
نحن أولاً نهتم بالقضايا الوطنية والقومية . نحن نعتبر مثلاً بناءالدولة الديمقراطية القوية رافعة لبناء دولة الأمة ، التي نعتبرها الشرط الذي يوفر وحده القدرة على تحرير أراضينا المحتلة .. ونعتبر أن لانهوض ولاحقوق ولامستقبل كريم للعرب ألّ بوحدتهم في دولتهم الديمقراطية الكبرى .. أما التقوقع القطري وتكريس التجزئة ، والتفرد بالسلطة ، وقمع الرأي الآخر ، فهو وباء يفتك بالحاكم والمحكوم ، ويترك مجالاً مفتوحاً لأعداء البلاد لمزيد من الطمع فيها .. لمزيد من الاستلاب لحقوقنا . كما نهتم بالنضال المطلبي للعمال والفلاحين وكل أبناء شعبنا . هذه هي محاور أحاديثنا .. وحلمنا الكبير هوالا شتراكية
ثم سأل بنفس الطريقة
أتذكر ماذا كنتم تتحدثون آخر مرة قبل اعتقالك ؟
قلت .. طبعاً هو حديث كل الناس ، هو ضرورة وقف العنف والعنف المضاد وإشاعة الديمقراطية ، كحل وحيد لأزمة البلاد
لم تك تلك الأحاديث سهلة بالنسبة لي ، بل مرهقة جداً . كنت أقفز من فكرة إلى أخرى دون أي ارتباط بينهما ، وأقفز من زمن إلى آخر ، لكنني قلت ما أريد
بعد أسبوع تقريباً ، جاء الطبيب الجراح مع مساعديه صباحاً وقال لي
سنجري اليوم عملية لإحدى رجليك ، وحين تشفى ، نجري العملية للرجل الأخرى
صب شيئاً بارداً فوق رجلي وباشر العملية ، لم أ شعر بادئ المر بأي ألم لكنه ما أن بدأ يعمق .. ويعمق في الجرح فقد التخدير الموضعي تأثيره . ووسط آلام لاتصدق تابع العملية . كنت أقبض على حديد السرير وأتلوى من الألم .. بينما هو يهدئني قائلاً
انتهينا .. انتهينا
وبعد انتهاء العملية قال
ربما اليوم أو غداً سوف يتم نقلك إلى مستشفى آخر
وقبل أن يجمع الطبيب معداته ، جاءت مفرزة من الفرع ومعها أمر بوقف العلاج فوراً . دهش الأطباء والممرضات .. احتجوا .. قالوا هذا مستحيل ، وشرعت أكثر من ممرضة تبكي . إلاّ أن رئيس المفرزة رفض كل الاعتراضات ، ونزع إبرة السيروم من يدي ، وقام رجال آخرون بإنزالي من السرير ونقلوني إلى السيارة
أعادوني إلى الزنزانة .. أعادوني إلى الجحيم مرة أخرى . صحيح أنهم لم يعودوا إلى تعذيبي كالسابق .. بعض الضربات فقط ، بين وقت وآخر ، إلاّ أن تعذيبي الجديد لم يكن أقل إيلاماً . كانوا يفسحون المجال عن عمد ، بشكل أو بآخر ، لأعرف أنهم قد تمكنوا من اعتقال هذا الصديق أو ذاك ، ولأسمع جلسات التعذيب ، أ سمع الصراخ والبكاء والاستغاثات والاسترحام .. والإحباطات . كانت كل ضربة سوط أو عص تقع على أجساد المعتقلين المعذبين كأنها تقع على جسدي .. وكنت أهتز أرتعش مع صرخات المعذبين وا ستغاثاتهم . كلما رن جرس باب قسم التحقيق أنتفض هلعاً لأن ذلك يعني معتقلين جدد أو قدوم ضابط ليعذب إنسان . وكلما رن جرس هاتف غرفة التعذيب يلف دوار حاد رأ سي ، لأن ذلك يعني أن أحد الضباط في الطوابق العليا من المبنى يطلب أحد المعتقلين لتحطيم ما تبقى فيه من كرامة وإرادة
لقد كان انتزاع الإعتراف من المعذبين برفاقهم وأصقائهم ، مثل انتزاع العين أو الكبد .. وبعدها يتحول المرء إلى إنسان آخر .. إنسان مكسور مدى الحياة .. إنسان فقد بداخله الإحساس بالكرامة قبل أن يفقدها بين الناس .. إنه جريح لايلتئم له جرح أبداً .. ذليل تقتله العزلة .. متوتر دائماُ .. ميت قبل ان يموت

لاشك أن الذين امتهنوا تعذيب الناس وتحطيم كراماتهم قد فقدوا آدميتهم ، وتحولوا إلى نوع آخر من الكائنات الحية ، كائنات لم تعد تربطهم بالأدمية سوى السمات الشكلية . إن السادية والهيسيريا لاتعدو أن تكون أمراضاً يمكن أن تفهم أو تشفى ، لكن ما يفعله هؤلاء بالناس بعيد كل البعد عن مركب نقص في الذات ، إنه خيار الشر والتماهي بالحيوانية المتدنية . إنهم يتصايحون طربا ً مع صراخات المعذبين ، ويتلذذون عندما يمعنون بالأذى بهم . إنهم يتحدثون في جلساتهم الخاصةالحميمية ، كيف كسروا أضلاع أو يد هذا المعتقل أوذاك ، أو دا سوا على عنقه حتى كاد أن يموت .. كيف بللوا الأجساد بالماء وكهربوها فرقصت ألماً .. كم من المعتقلين قد ماتوا بضرباهم القوية ونقلوهم بالبطانيات إلى قبور مجهولة .. كيف ا ستدبروا بعض المعتقلين .. كيف اغتصبوا هذه أو تلك من المعتقلات . لقد تحول فعل التعذيب بالنسبة لهم إلى نوع من الإدمان .. من الطقس .. لايشعرون دونه بالتوازن . لقد أعطتهم أجواء التعذيب ا حساس التفوق والتأله . لهذا فهم يعتبرون قدوم معتقلين جدد موسماً يبعث على السرور . ويعتبرون تحطيم إرادة إنسان وا ستلاب كرامته وإنسانيته كسباً كبيراً لهم ومصدر تفاخر .. ا ستثناءات نادرة جداً قد تشذ عن القاعدة ، ، لكنها لندرتها تسقط من الحساب

لما كانت الحركة في قسم التحقيق تهدأ لسبب ما ، أو في فترة ا ستراحة المحققين ، تبدأ حركة الإلتفات إلى الذات ، بحثاً عن ثقب إبرة من الضوء .. من الأمل . ولقد كان ثقب الإبرة بالنسبة لي هو المدرسة الإبتدائية الملاصقة من الخلف لمبنى الفرع ، التي كان يدرس فيها إبني الصغير . فعندما كنت أ سمع أصوات الأطفال في الصفوف على بعد أمتار مني ، كنت أقول لنفسي هذا هو صوته .. أنا أعرفه .. إنه يحب ان يرفع صوته هكذا . وأتخيل نفسي أحضنه وأقبله . وآمل أن أ سمع صوته في الغد

وذات صباح في فترة الفطور ، حيث تفتح لنا الأبواب لقضاء الحاجة ، فاجأتني فراشة صفراء مذهبة بزيارتها . كانت صغيرة نسبياً . لكنها كانت تحمل على جناحيها اللطيفين نسمة حرية . فرحت بها .. أصبحت زميتلي في عزلتي . حرصت على ان أراقب تحركاتها والمواقع التي تستقر عليها كي لاأفقدها . بقيت معي طيلة النهار . ونامت إلى جواري على ارتفاع منخفض طوال الليل . صباح اليوم التالي صحوت فلم أجدها ، تألمت .. كيف رحلت دون أن تودعني .. وتمنيت نفسي فرا شة لألحق بها .. وأطير إلى حيث أريد . وبعد أن هدأت تداعياتي الحالمة فرحت لأنها تمكنت من الإفلات من السجان .. والعودة إلى فضاءاتها وأزهارها .. وحفرت بأظافري على جدران الزنزانة " ذكرى فرا شة 1983



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصخصة المليار المسروق
- من أجل عالم خال من استغلال إنسان لإنسان
- في ذكرى الجلاء .. الوطن والحرية للجميع
- إلى أبي رشا
- الحق على البابا
- إلى .. الرائد .. مروان عثمان
- مع القطاع العام .. ضد الخصخصة واللصلصة
- ليلـة قرطاجيـة
- أحرار جزيرة العرب .. نحن معكم
- الجمرة
- أزمة الزعامة السياسية في سورية
- ياعمال العالم اتحدوا
- إضاءات على عام 2004
- كل عام وأنتم بخير
- آخـر زمن ..
- ماذا بعد الرقم - 137 - في سورية؟
- لهفي
- صيرورة
- تضامناً . . مع المعتقلين الأكراد
- الصحافة الالكترونية .. والحوار المتمدن


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بدر الدين شنن - ذكرى فرا شة