أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الهلال الخصيب .... تأريخ ومستقبل















المزيد.....

الهلال الخصيب .... تأريخ ومستقبل


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 01:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهلال الخصيب .... تاريخ ومستقبل

على مر السنين ومنذ تقسيم الوطن العربي عام 1916في ما سمي بسايكس بيكو الى دول وممالك , تسعى الدوائر الاستعمارية الى العمل بكل الوسائل لزرع الفتنة بين البلدين الجارين ذلك انها تدرك حجم التحديات التي ستواجهها في حالة اقامة دولة الوحدة بين العراق وسوريا لمجاورتها لاسرائيل .... .
وتعمل اسرائيل منذ سنين عديدة وفي الوقت الراهن وبمشاركة قوى عربية حليفة لها على زرع الفتنة الطائفية بين العراق وسوريا مستغلة الربيع العربي والاحداث الدائرة في سوريا الان والموقف العراقي الداعم للحكومة السورية وتصوير هذا الدعم العراقي وكأنه دعم للمكون العلوي(الشيعي) على حساب الاغلبية السنية في سوريا ...انه مخطط يهدف الى اغراق البلدين بنزاعات طائفية وصولا الى تقسيم هذه المنطقة على اساس طائفي وهذا ان تحقق فسيعلن عن بدء مرحلة خطيرة في مستوى العلاقات التي ستقام على اسس طائفية فيما اصطلح على تسميته الشرق الاوسط الكبير..... ولنا ان نقول ان اكبر المستهدفين في هذه المؤامرة الكبيرة هي ..العراق وسوريا ومصر ........فلقد شهدت ارض العراق وبلاد الشام ظهور عدة حضارات "" السومرية "الاكدية "ا لبابلية "الاشورية "الكنعانية-الفينيقية " الارامية –الكلدانية " العربية –الاسلامية الدولة الاموية في الشام والدولة العباسية في العراق .......وقد اطلق عالم الاثار الامريكي- جيمي هنري اسم الهلال الخصيب على هذه المنطقة من العالم .وذلك لاسباب تأريخية حيث شهدت هذه الارض مهبط الرسالات السماوية وميلاد اولى الحضارات البشرية. وكانت مبعث القوانين والحرف والعلوم والاساطير .......
ولو احصينا الموارد الطبيعة لهذه الارض الممتدة من الفاو الى سواحل البحر الابيض المتوسط لادركنا اننا امام دولة تمتلك مقومات غاية في الاهمية فالتنوع في مصادر الموارد من مياه الى اراضي زراعية ووجود نهري دجلة والفرات الى عدد لا يحصى من المعادن المكتشفة والغير مكتشفة .. الى ثروة النفط والخزين الهائل ؟؟...الى االتقارب في البناء المجتمعي والتشابه الكبير في العادات والتقاليد ..الى اهم عنصر وهو العنصر البشري الذي يشكل كتلة كبيرة ومهمة من الكفااءت العلمية والمهنية . اضافة الى
ان الاراضي التي تمتد من الفاو الى سواحل البحر الابيض المتوسط توفر للعراق فرصة ايجاد طرق وبدائل ومنفذ بحري مهم جدا لتصدير النفط للتخلص من الضغوط الخليجية والتركية كما ان السواحل السورية تعطي للعراق سواحل تمتد الى اكثر من 183 كم ...وهذه تتيح للعراق التوسع في تجارته مع العالم والتنوع المطلوب في منافذ التصدير والاستيراد....كما تؤسس للقناة الجافة التي ستغير الخارطة العالمية للتجارة الدولية ...وستحدث هذه القناة تغيرا في المفاهيم الاقتصادية والعسكرية العالمية ...هذا اضافة الى امكانية القدرة على بناء قوة عسكرية يحسب لها حساب اضافة الى قوة بحرية مهمة سيكون لها التأثير المهم على استقرار المنطقة وتحقيق التوازن الستراتيجي في المنطقة .
وسعيا للدعوة الى اقامة اتحاد كونفدرالي بين سوريا والعراق لابد ان نذكر بعض الحقائق المهمة التي تثير الفزع لدى الدول الاقليمية وعلى رأسها اسرائيل ......حيث ان مساحة هذه الدولة ستبلغ 620000 كم مربع (مساحة سوريا 185000 كم مربع ومساحة العراق 435000 كم مربع ) وسيبلغ عدد نفوسها 52 مليون نسمة (سوريا 22مليون نسمة والعراق 30مليون نسمة). مما يؤسس لدولة اقليمية سيكون لها وزن مؤثر وفاعل في السياسة وفي الاقتصاد العالمي والاهم من هذا انها ستوفر للاانسان في هذه الدولة فرصة كبيرة للنهوض بالواقع العربي والاقليمي وتحقق التوازن المختل الان لصالح تركيا وايران واسرائيل .
وسيعيد هذا المشروع الامال باقامة الوحدة العربية مع مصر التي تخلصت اخيرا من هيمنة الاخوان على مقاليد الحكم .
ان الاخطار التي تهدد سوريا والعراق تحديدا والمنطقة بمجملها هي الاخطر منذ مائة عام ولا بد من ان ينظر القادة والسياسيين والجماهير الى المصير الذي ينتظرهم ان هم تخلوا عن السعي لاقامة الاتحاد الكونفدرالي بين البلدين ....تلك بمثابة التخلي عن السلاح في ساحة المعركة ....والتسليم للعدو للتحكم باتجاهاتها ونتائجها ..
من هنا لابد للسياسين في البلدين من ان يتجاوزا كل خلافاتهم وينتبهوا للمخاطر التي تحيط بهم… هذا الامراصبح حاجة وضرورة ملحة للبلدين الجارين .....لمستقبل المنطقة ان ارادت ان يكون لها دور في صناعة السلم والاستقرار في العالم .
ومن هنا تلوح في ذهن اي مهتم خارطة الطريق وشبكة التحالفات التي يجب ان تتغير لصالح شعوب المنطقة اولا.. لصد اي مؤامرات وثانيا ... لبعث روح التحدي والبناء والعودة لساحة الصراع الدولي التي غيبت عنها الدول العربية الكبيرة زمنا طويلا ثالثا ....كل المؤشرات تقود صاحب القرار العربي الوطني ان يتجه صوب التحالف مع روسيا والصين ومجموعة دول البريكس ....ذالك ان الجانب المعادي قد حسم امره منذ زمن بعيد ومصيره في المنطقة متعلق بدحر ارادة الاخرين .....
ان المانيا تقود بهدوء اوربا الى الابتعاد عن الهيمنة الامريكية المطلقة .... وتتقارب اكثر من اي وقت مضى من روسيا والصين ....ان الخارطة الاقتصادية في العالم ...المتغيرة دوما تنباؤنا باتجاه بوصلة اوربا نحو الشرق ... وان تدخل روسيا والصين الى جانب بقاء سوريا دون سقوطها بيد الارهابين والمتطرفين هو موقف ستراتيجي معلن للقوى الدولية الصاعدة .والرافضة هيمنة القطب الواحد على العالم .....من هنا لا بد لصانع القرار في العراق وسوريا ان تكون له رؤيا مستقبلية وبعد نظر وخارطة طريق خاصة به للدفاع عن وجوده ومستقبل شعبه والحفاظ على تاريخه وتراثه .. كما ان في ضعف العراق وانهيار الدولة السورية سيفتح ابواب الجحيم على مصراعيها على الامة العربية حيث ستتمدد ايران باتجاه الوطن العربي وسيكون الطريق مفتوحا امامها للعب دورا اكبر في القرار العربي ....وبالمقابل ستتمدد تركيا ايضا وستحاول ان
في وقت ما كان الهلال الخصيب ساحة للمعارك بين الفرس والاتراك ولعدة قرون مما سبب في هلاك الانسان ودمار الارض ....وليست الصدفة وانما القدر هو من يعطي للعراق وسوريا مسؤلية حماية الامة العربية من تدخلات هاتين الدولتين والوقوف والتصدي لاطماعهما ....اضافة الى ما ذكرناه سابقا من ان هذه المنطقة كانت مهد الخليقة ومهبط الرسالات ومكان نشوء اقدم الامبراطوريات .... فالبعد الحضاري والتاريخي يحمل ابناء هذه المنطقة مسوؤلية لعب الدور التاريخي المناط بهم .

حـــــــامـــد الـــزبيــــدي



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيضان النيل في 30 يونيو
- ان يثور عليك شعب متعلم ... افضل من ان يثور عليك شعب جاهل
- صدق اولا تصدق ...من قطر يأتي الخبر ...؟
- الدولة الفاشلة
- مؤتمرا ت نصرة جيش النصرة ....؟؟؟
- تركيا .... والصراع حول الهوية ....؟
- مسلسل التفريط بالسيادة .....؟
- معركة القصير ....؟
- العنف بالعنف ....؟؟؟؟؟؟
- الشيعة ...مع بقاء العراق موحدا او تقسيمه ...؟؟؟
- العرب وحالة .....كأن
- حاكمية اللئام
- اسلحة الدمار الشامل ....النسخة الثانية
- امة العرب
- الخيال والابتكار والاتقان .... في بناء الاوطان
- جهاد النكاح ....!!!!!!!!!!!
- رجال في الحكم
- يوم دامي اخر
- الرسالة الشيطانية
- السنة والخيارات الصعبة


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الهلال الخصيب .... تأريخ ومستقبل