أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علي الأسدي - الولايات المتحدة ...تبدأ حربا باردة جديدة ..( الأخير)















المزيد.....

الولايات المتحدة ...تبدأ حربا باردة جديدة ..( الأخير)


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 21:08
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


( مع تسليط الأضواء حول واحدة من أفضع جرائم الحرب الباردة ابان هستيريا المكارثية في الفترة 1947 – 1954 من التاريخ الأمريكي)

كنت قد ذكرت في الجزئين السابقين أن إسم وتاريخ الرئيس ترومان قد اقترن بالحرب الباردة الأولى التي بدءها ضد الاتحاد السوفييتي حتى قبل أن تنتهي الحرب العالمية الثانية. فأسس المنظمة المعروفة بالنشاطات التجسسية على المعسكر الاشتراكي " وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي أي " التي أنيط بها أيضا تنظيم الانقلابات ضد الحكومات الوطنية في بلدان العالم الثالث التي تخرج عن الطوق الاستعماري للولايات المتحدة الامريكية.

وكان من منجزاتها الانقلاب الدموي عام 1963 ضد الحكومة الوطنية لثورة 14 تموز 1958 ورئيسها الخالد عبد الكريم قاسم ، وانقلاب سوهارتو ضد حكومة سوكارنو وتصفية الحزب الشيوعي الأندونوسي عام 1964 ، والانقلاب الفاشي ضد حكومة الليندي التقدمية في تشيلي بداية سبعينيات القرن الماضي وعشرات غيرها والتي خلفت مئات الآلاف من الضحايا في تلك البلدان. فمن يقاضي حكومات الولايات المتحدة عن الجرائم التي ارتكبت بحق خيرة وأنبل مواطني تلك البلدان..؟

استصدر الرئيس ترومان ايضا قرارات سياسية وأمنية وتشريعات لكبح تزايد شعبية الاشتراكية التي انتشرت في المجتمع الأمريكي في أوساط الطبقة المتوسطة والقوى العاملة ابان وبعد الحرب العالمية الثانية. وما أرعب الطبقة الحاكمة الأمريكية هو تمكن السوفييت من حيازة السلاح النووي بعد اجرائه تجربة ناجحة في 29 آب - أوغسطس من عام 1949. ومما أفقدهم صوابهم أكثر انتصار الثورة الصينية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني في تشرين الأول - اوكتوبر من نفس العام.

حاولت الولايات المتحدة بعد حيازتها واستخدامها للسلاح النووي ان تمرر قرارا في مجلس الأمن الدولي يفرض على الدول استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية لمنع السوفييت من اجراء البحوث لانتاج القتبلة النووية. لكن الرئيس السوفييتي حينها جوزيف ستالين الذي كان على موعد مع نبأ اجراء أول تجربة نوويية ليحطم احتكار الأمريكيين لهذا السلاح الفتاك رفض تمرير القرار في الأمم المتحدة. القائد السوفييتي كان يعلم جيدا ان القرار صيغ بغرض منع بلاده من حيازة السلاح النووي ، ويعني بنفس الوقت السماح للامريكيين باحتكار ذلك السلاح.

أصيبت الادارة الأمريكية بالرعب والغيرة من هذا التطور المذهل في ميزان القوى السياسية والعسكرية بين المعسكرين ، فشنت حملة اعلامية داخل وخارج الولايات المتحدة لنشر الأكاذيب وافتعال الخوف داخل الأساط الحاكمة الأمريكية والمجتمع الأمريكي والغربي بأن الاتحاد السوفييتي قد يهدد امريكا من الداخل.وقد تبنى الاعلام الأمريكي فكرة الترويج لسياسة معاداة الشيوعية على نطاق واسع لتبرير تقييد الحريات المدنية وملاحقة النشطاء في المنظمات النقابية والشبابية والمهنية ومحاكمتهم وسجنهم ، وطرد أبناء الجنسيات الأخرى المقيمين في البلاد.

وفي ظل الهيستيريا المعادية للسوفييت والشيوعية شنت في الولايات المتحدة بداية الخمسينيات حملة ارهابية لمكافحة الشيوعية تحت شعار" اصطياد الحمر" الذي أشرف عليها السناتور اليميني عن ولاية ويسكونسون الأمريكية الممقوت شعبيا جوزيف مكارثي. وتنفيذا لها جرى اتهام ومحاكمة وسجن الآلاف من الأمريكيين بتهم الترويج للثقافة الشيوعية والتعاطف مع السوفييت. وقد فبركت الاتهامات الجاهزة والشهود بهدف الايقاع بهم بعد محاكمات صورية.

ومن اشهر المحاكمات السياسية التي جرت في ظل هستيريا العداء للشيوعية محاكمة الزوجين الشيوعيين جوليوس وأثيل روزنبرغ وهما ناشطان في مجال الحركة العمالية. كان ذلك ابان عهد الرئيس ترومان واستمرت قضية محاكمتهما حتى عهد الرئيس دوايت ايزنهاور. تلك المحاكمة كانت وما تزال لطخة عار في تاريخ النظام السياسي والقضائي والتشريعي الأمريكي.

لقد حوكما بتهمة تزويد السوفييت بمعلومات صنع القنبلة الذرية التي حسب الرواية الحكومية الأمريكية عجلت في تمكن السوفييت من حيازة السلاح النووي ، ووضعت الشعب الأمريكي تحت تهديد ذلك السلاح النووي وهي تهمة نفياها بشكل مطلق. وكما ظهر فيما بعد أن لا صحة أبدا للتهمة الموجهة لهما ، فلم يكن لهما أية معرفة بصنع السلاح النووي ولم تكن لهما أية اهتمامات مهنية بهذا السلاح. كما لا صحة لما نشر حينها بأن الضحيتان قد تبرعا بتقديم أسرار صنع السلاح النووي الى الاتحاد السوفييتي من أجل ايجاد توازن في القوة بين المعسكرين الاشتراكي والراسمالي.

لكن قبل ان توجه التهمة للزوجين روزنبرغ كان عالم الفزياء البريطاني من أصول ألمانية كلاوس فوخس وهو نفسه متهم بالتجسس. فقد اتهم بتمرير معلومات نووية للسوفييت وحكم بعقوبة السجن لمدة اربعة عشر عاما واطلق سراحه عام 1959 قد أفضى بمعلومات لرجال التحقيق أن مواطنا أمريكيا يدعى هاري كولد قد عمل كوسيط بينه وبين وكيل كي جي بي السوفييتي. وبعد القاء القبض على هاري كولد قام هذا بالاعتراف على ديفيد غرين الأخ الأصغر للسيدة روزنبرغ الذي عمل في مجمع كيماوي له علاقة بالابحاث النووية.

وعندما ضاقت الدائرة حول رقبة ديفيد غرين وزوجته فبرك بالتعاون مع زوجته التهمة ضد جوليوس وزوجته ايثيل روزنبرغ بتشجيع من رجال التحقيق ، فادعى بأنه قد سلم معلومات سرية حول القنبلة النووية الى أخته التي قامت بطباعتها على الآلة الطابعة وسلمتها الى زوجها الذي كان على صلة برجال كي جي بي وهي التهمة التي نفاها بعد خروجه من السجن كما سيوضح ذلك لاحقا.

لقد حكم على الزوجين بالموت بالكرسي الكهربائي بتاريخ 5-4- 1951 وجرى تنفيذ الحكم فيهما بتاريخ 19-6- 1953 في سجن سنغ سنغ كما أشارت لذلك صحيفة الغارديان البريطانية بعددها في 20-6-1953 ( 5 ).

ولأن يوم اعدامهما قد صادف يوم سبت فقد اضطرت السلطات لتقديم موعد الاعدام ساعة واحدة قبل شروق الشمس تحاشيا لحصول الاعدام يوم السباه عطلة اليهود ، لأن الضحيتين من أصول يهودية. ومن غرائب الصدف أن يصادف يوم اعدامهما الذكرى الرابعة عشر لزواجهما.

كان تنفيذ حكم الاعدام هو الأول في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة التجسس. وقبل عدة دقائق من تنفيذ الحكم رفض الرئيس أيزنهاور الالتماس الذي تقدمت به أثيل روزنبرغ من سجنها. وكان محامي الدفاع عنهما عمانوئيل بلوش قد أخذ ذلك الالتماس بنفسه الى القصر الأبيض ، لكن الحرس منعوه من الدخول.

وفي بيان للرئيس ايزنهاور حول العدالة الأمريكية التي أصر على أن تأخذ طريقها برغم كونها أسوء أنواع الظلم قال فيه :

" لا يوجد حاكما واحدا يشك بأن المتهمين قد ارتكبا الفعل الفظيع في عملية التجسس هذه ". وقد توجه المحامي عمانوئيل بلوش بنداء للرئيس ايزنهاور بين فيه " بان العالم سيصاب بالصدمة اذا ما جرى تنفيذ الحكم الذي تثار حوله الشكوك. وان رفض الرئيس لهذا الالتماس سيؤثر سلبيا على علاقات الولايات المتحدة بحلفائها. وان عشرات الملايين في كل انحاء العالم يدينون جريمة الموت ، ولاجل الحفاظ على التقاليد الأمريكية في التسامح أنا ارجو الرئيس انصاف روزنبرغ."

وقد قامت حركة انقاذ روزنبيرغ في بريطانيا بتنظيم اجتماع حاشد في ساحة الجندي المجهول في العاصمة البريطانية ومنها توجهوا الى مقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت. وكان قد سبقهم الى هناك عددا من الاساتذة والشخصيات الاجتماعية وتقدموا بالتماس الى رئيس الوزراء ونستون جيرجيل للتدخل والاتصال بالرئيس الأمريكي والطلب اليه بتغيير قراره.

لكن جيرجيل وهو الشريك الأمين لترومان في الحرب على الشيوعية رفض التدخل ، وأرسل ردا مكتوبا على الالة الطابعة للمجتمعين أمام باب مجلس الوزراء موقعا من قبله يقول فيه " انه ليس من واجبي أو صلاحياتي التدخل في هذا الأمر". وفي لندن ومدن بريطانية اخرى وقف المجتمعون المطالبون بوقف حكم الموت دقائق صمت في الموعد المحدد للاعدام. وتوجهوا أيضا الى الملكة اليزابث الثانية للتدخل دون فائدة.

وكان المحرر في صحيفة الغارديان البريطانية مايكل اليسون قد كتب في عدد الصحيفة ليوم 6 - 12- 2001 قائلا : (6)

" واحدة من أسوء ممارسات الحرب الباردة هي محاكمة ومن ثم اعدام الزوجين روزنبيرغ بكونهما تجسسا لصالح الاتحاد السوفييتي. ونكتشف في الليلة الماضية أن اخيها المدان ديفيد غرين غلاس الذي حكم في القضية ذاتها خمسة عشر عاما وخرج من السجن عام 1960 قد قال انه كذب في المحكمة ". لقد اطلق سراح ديفيد غلاس قبل ان يقضي نصف مدة حكمه مكافئة له لاعترافه الكاذب بأنه سلم المعلومات الى أخته ليقوم جوليوس زوج أخته بتمريرها للسوفييت عبر وكيل كي جي بي.

قال ذلك في حوار تلفزيوني بثته قناة سي بي أس الأمريكية في برنامج 60 دقيقة بعد مرور أربعون عاما على اعدام شقيقته وزوجها بأنه كذب في المحكمة لانقاذ نفسه وزوجته من التهمة بالتجسس بعد أن شجعه المحققون على ذلك ".

لقد قال ديفيد غرين غلاس الأخ الأصغر للسيدة أثيل روزنبرغ البالغ من العمر حاليا 79 عاما " انا لم اضحي بزوجتي وأطفالي من أجل أختي ". وكان قد منح اسما آخر بعد خروجه من السجن ، وادعى انه كان خائفا أن يحكم على زوجته. لقد اتهم أخته بانها طبعت معلومات على الآلة الطابعة من أجل ارسالها الى موسكو. وبين في المقابلة بأن تلك المعلومات التي أدلى بها هي من اعداد زوجته وليس معلوماته الخاصة. وقال : " بصراحة ، لم أعرف لحد اليوم من طبع تلك المعلومات ، بل لا أتذكر أن شيئا من هذا قد حصل بالفعل."

تصدر حملة المحتجين على اعدام روزنبرغ عددا كبيرا من الاساتذة والعلماء والكتاب والفنانين ورجال دين امثال جين بول سارتر وألبرت أينشتاين ونيلسون ألجرين وداشيل هاميت وجين كوكتو وديك ريفيرا وفريدا كالو وبابا بيوس الثاني عشر برغم عدائه للشيوعية. ونقل عن جين بول سارتر قوله " الحكم الصادر غير شرعي ، حيث لا أدلة مقنعة ، ان الولايات المتحدة تلطخ بالدم كل الأمة الأمريكية ، انها تعبر بذلك عن رعبها من قنبلتها الذرية ذاتها ".

وقد كتبت الزابيث شولت في الصحيفة البريطانية Review International Socialist مقالا في الذكرى الخمسين لاعدام جوليوس وأثيل روزنبرغ قالت فيه " (7)
" الحكم بالموت لم يكن مفاجئة ، فقد كان له أن يكون. كان يجب أن تكون هناك قضية روزنبرغ ، لأن هناك اتجاها لتصعيد الهيستيريا في الولايات المتحدة لجعل الحرب الكورية مقبولة عند الأمريكيين. كان لابد أن تكون هناك هيستيريا لتخويف الأمريكيين من أجل ايجاد المبرر لزيادة الميزانية ولبث الرعب في أوساط اليسار بأنه لن تكون هناك احكاما بالسجن لمدة عام أو خمس سنوات ، وانما سنقضي عليكم. اليوم يكون قد مضى خمسون عاما على اعدام يوليوس واثيل روزنبرغ في 19-6-1953 جريمة القتل التي ارتكبتها الحكومة الأمريكية."

وفي عام 1997 نشر الكسندر فكليكوف الموظف السابق في كي جي بي كتابا حول عمله السايق وتطرق فيه الى قضية روزنبرغ فقال (8) :

" كنت قابلت جوليوس روزنبرغ بين عام 1943 – 1946 فلم يكن له أي معرفة بأي شيئ يتعلق بالقنبلة الذرية ، وانه لم يكن قادرا على مساعدتنا". وقال " والأكثر اثارة للأسف والانزعاج اتهام السيدة اثيل روزنبرغ الناشطة بين النساء والعمال في الحزب الشيوعي لأنه ليس لها اية صلة بهذا الموضوع ، لقد كانت بريئة تماما." وأكد فكليكوف هذا القول لصحيفة نيو يورك تايمز الأمريكية.

(ملاحظة من الكاتب - مقابلة الكسندر فكليكوف مع جوليوس روزنبرغ قد تمت في ظروف ازدهار العلاقات الثنائية بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة باعتبارهما حلفاء ضد النازية ، وكان الحزب الشيوعي الأمريكي يزاول نشاطاته بصورة علنية وتبادل الزيارات بين ممثلي الحركات الاجتماعية في الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي تجري بصورة اعتيادية دون اية قيود حتى انتكاستها عام 1947)

للمؤرخ الأمريكي دوكلاس ليندر قول حول موضوع روزنبرغ وظروف اعتقالهما وثم تنفيذ حكم الاعدام بهما رغم الاحتجاجات الشعبية في العالم جاء فيه " كان وقتا سيئا ان تتهم فيه بالشيوعية ، وكان وقتا شنيعا أن تتهم فيه بالتجسس".

رد فعل الخبراء العاملين في " المركز الأمريكي لأبحاث مانهاتن النووي " على المعلومات التي قيل أن الزوجين روزنبرغ قد ساعدا بها السوفييت لصنع قنبلتهم الذرية كان قرينة على براءة روزنبرغ ، لكن لا أحد أخذ به ، مما يؤكد النية المبيتة على تنفيذ قرار اعدامهما.

لقد بين الخبراء : ان الرواية المنقولة عن شقيق ايثيل روزنبريرغ كونه نقل معلومات الى جوليوس روزنبيرغ ليسلمها الى وكيل كي جي بي والتي اطلعنا عليها هي معلومات لا فائدة منها أبدا ، فهي غير صحيحة ومشكوك فيها لتكون ذات فائدة للروس لاختصار وقت صنع قنبلة ذرية."( 9)

لكن يظهر أن الاندحار المهين للقوات الامريكية بقيادة الجنرال ماك آرثر والخسائر الكبيرة بالارواح التي تكبدتها الولايات المتحدة نتيجة تدخلها في الحرب الى جانب كوريا الجنوبية ضد كوريا الشمالية قد استغل قضية روزنبرغ لاشغال الرأي العام الأمريكي وتوجيه اهتمامه بعيدا عن مجريات الحرب. لقد فقد حياته في تلك الحرب خمسون ألف أمريكي عدا ضحايا حلفائها الذين شاركوا في عدوانها على كوريا الشمالية.

فعندما انفجرت الحرب بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية تمكنت الشمالية من التوغل داخل الجزء الجنوبي بهدف توحيد البلدين ونجحت باكتساح قوات الجنوب ، وعلى اثر ذلك قامت القوات الأمريكية بالدخول بالحرب الى جانب قوات كوريا الجنوبية بمساعدة دول موالية لها مستغلة عدم اشتراك الاتحاد السوفييتي فيها. فقامت بانزال جوي خلف جبهة قوات كوريا الشمالية والتوغل في العمق الكوري الشمالي حتى الحدود الصينية ، لكن وبحسب المصادر الاخبارية الأمريكية ، قام الكوريون الشماليون بهجوم مضاد يساندهم متطوعون صينيون فطردوا الأمريكيين من الاراضي الكورية الشمالية الى داخل كوريا الجنوبية وتوقفوا عند خط العرض38 بعد أن كبدوهم خسائر كبيرة.

الجنرال دوكلاس ماك آرثر الذي عينه الرئيس ترومان لقيادة تلك الحرب هزم هزيمة مذلة متهما السوفييت والصينيين بالحرب الى جانب الكوريين الشماليين. لقد طلب الجنرال ماك آرثر من الرئيس ترومان استخدام القنابل الذرية ضد الكوريين الشماليين ، لكن طلبه رفض ، وعندما ابدى امتعاضه من رد فعل الرئيس ترومان أقصاه من مهامه فورا. وعند استلام دوايت أيزنهاور رئاسة القصر الأبيض هدد هو الآخر باستخدام السلاح النووي في الحرب الكورية لارهاب الكوريين والصينيين والسوفييت ، وقد رد السوفييت على التهديد بالقول :
" من يطرق الباب يسمع الجواب ".
جاء ذلك الرد من قبل الرئيس الجديد لللاتحاد السوفييتي جورجي مالينكوف الذي انتخب رئيسا للوزراء وسكرتيرا أولا للحزب الشيوعي السوفييتي بعد يوم واحد من وفاة قائد الحزب والدولة جوزيف ستالين.

لكن المفاوضات التي استمرت خلال الحرب الكورية انتهت باتفاق انهاء الحرب وتثبيت وقف اطلاق النار عند خط العرض 38 الذي لا يزال ساريا حتى اليوم ، أما الحرب الباردة فلم تتوقف ، بينما تجبر الشعوب على دفع الثمن.
علي الأسدي
لمزيد من الاطلاع يراجع :
1- Matthew Moor, Cold War arms race is starting again, The Telegraph , 30/5/2007
2- John Swaine , US trying to start new Cold War Says Russia, The Telegraph , 7/12/2012
3- نفس المصدر السابق
4- الموسوعة الحرة – بحرية الولايات المتحدة
5- The Gurdian, 20/6/1953
6- The Gurdian,6/12/2001
7- Elizabeth Schulte, The trial of Ethel and Julius Rosenberg , International Socialist Review issue29/5/2003
8- Julian Bal , Campaign to end Death Penalty
9- نفس المصدر السابق



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة ... تبدأ حربا باردة جديدة ....(2)
- الحرب الباردة ... تبدأ من جديد....(1)
- انتهت المباراة .. لقد فازت مصر ..؟؟
- فضيحة التجسس الأمريكية .. على العالم ..؟؟
- مسرحية .. - الحرب ضد الصفويين -
- التورط الأمريكي في سوريا ... ولعبة الشطرنج..؟
- سوريا ... والحركة الشيوعية العالمية..؟
- سوريا .. الحلقة الثالثة في مسلسل تدمير الأمم..؟
- هل من طريق ثالث ... بين الرأسمالية والاشتراكية ..؟ .. (الجزء ...
- ما بين مارغريت تاتجر.. وميخائيل كورباجوف..؟
- هل من طريق ثالث ... بين الرأسمالية والاشتراكية ..؟ ..(5)
- هل من طريق ثالث ... بين الرأسمالية والاشتراكية.. ؟...(4)
- هل من طريق ثالث .. بين الرأسمالية والاشتراكية...؟؟ ..(3)
- هل من طريق ثالث .. بين الرأسمالية والاشتراكية ...؟؟.. .(2)
- هل من طريق ثالث .. بين الرأسمالية والاشتراكية .... ؟؟...(.1)
- ما .. بعد الحرب الطائفية في العراق... ؟؟
- أطروحات الرفيق فؤاد النمري .. المثيرة للجدل ...( الأخير)
- أطروحات الرفيق فؤاد النمري ... المثيرة للجدل ... (3)
- أطروحات الرفيق فؤاد النمري .. المثيرة للجدل..(2)
- أطروحات الرفيق فؤاد النمري .. المثيرة للجدل..(1)


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - علي الأسدي - الولايات المتحدة ...تبدأ حربا باردة جديدة ..( الأخير)