أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - حكاية..صف الحمير..














المزيد.....

حكاية..صف الحمير..


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 19:47
المحور: الادب والفن
    


حكاية..صف الحمير..
عبد السلام الزغيبي

في المرحلة الابتدائية ايام زمان كان هناك ما يعرف بصف الحمير ، وصف الشطار وهو تنظيم اتبعه المدرسون للتفريق بين التلاميذ حسب مستواهم، وكان صف الحمير مخصص للتلاميذ الذين لا يستطيعون استيعاب الدروس وحل المسائل والإجابة عن الاسئلة مثل جدول الضرب أو حفظ قطع المحفوظات أو غيرها. ويتوزع التلاميذ منذ بداية المرحلة الابتدائية حسب رغبة المعلمين، ويمكن للتلميذ الموجه لصف الحمير أن ينتقل بعد فترة إلى صف التلاميذ الشطار النبهاء، إذا بذل مجهودا وترقى واصبح يفهم ويستوعب مثل غيره من بني البشر. وعادة ما يقوم المدرس بحسب خبرته وتعامله مع التلاميذ، بنقل التلميذ من صف إلى أخر، وقد يدوم هذا التقسيم والتنظيم إلى اخر السنة الدراسية ، دون ان يظفر الجالس في صف الحمير بترقية مفاجئة ترفع من قدره ومكانته بين اقرانه في الفصل الدراسي الواحد. وعادة ما يصاحب تلميذ صف الحمير، الخجل وتراوده هواجس أن ينام ويصحو، ويجد نفسه قد طالت اذنيه واصبح حمارا ، من كثرة ما قيل عنه، وما تعود عليه من مناداة المعلم بهذه الصفة، اكثر من مناداته باسمه الحقيقي. ولا يكتفي المعلم بهذا، بل يتعداها إلى توجيه الألفاظ الجارحة، والتوبيخ لاصحاب (صف الحمير). وفي كثير من الاحيان بعد أن يفشل في توجيههم للطريق الصحيح، كان ينصحهم دائما بالتوقف عن الدراسة ، والاتجاه للبحث عن عمل أحسن، وفي مرات كثيرة يتم استعمال العصى لتاديبهم، إذا صاحب فشلهم في تلقي الدروس، بمشاكسة التلاميذ النبهاء، وتعطيلهم عن مواصلة الدروس. التلاميذ من هذا النوع، منعا للاحراج، عادة ما يهربون في بداية العام الدراسي إلى اخر صفوف المقاعد حتى لاينتبه لهم المعلم، ويوجه لهم سؤالا مباغثا، أو يطلب منهم التقدم إلى السبورة ، وهم غير مستعدين اطلاقا لمثل هذا الاحراج. حتى يكتشف امرهم إذا حضر مفتش من التعليم للزيارة، وهناك تكون الطامة الكبرى. لا أعرف كيف بدأت فكرة اطلاق هذه الا وصاف بحق التلاميذ غير المجتهدين، الذين يتركون مقاعد الدراسة في كثير من الاحيان، رغم انهم في النهاية تلاميذ مثل غيرهم من التلاميذ، لكنهم قليلي الفهم لظروف مختلفة، وبهذه الطريقة التعليمية، يتم تدمير شخصية التلميذ، بدلا من ان تكون حافزا له على العطاء والبذل وتحسين المستوى. وهي تجربة قاسية لمن مر بها، خاصة إذا افشى احد التلاميذ السر وانتقلت وصمة العار إلى خارج اسوار المدرسة.



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الببغاء كوكو دخل بيتنا وأستقر فيه
- حكايات بنغازية.. الحاجة فاطمة الزغيبية
- المؤتمر الوطني .. والقطط الجائعة..
- عدو الشعب..
- الليبيون أمام الاختبار الحاسم.. دولة أو لا دولة
- الليبي من يكون؟
- القانون لايحمي المغفلين
- العدل أساس الحكم..
- شعوب تحكم بالسوط، وشعوب تحكم بالقانون
- فصيلة القرود الصينية الرابعة..
- المؤتمر الوطني العام... وإدارة عموم الزير..
- شاهد عيان على جرائم القذافي..
- الاغتصاب وطبائع الاستبداد
- زيدان.. هل يخرج ليبيا من الدوامة
- الموضوع رقم 100
- ليبيا الى أين؟
- خبزه حلوزي..
- قطة مريم..
- في اليوم العالمي للمرأة .. أرفعوا أيديكم عن المرأة الليبية
- محاكم التفتيش تظهر من جديد في ليبيا


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد السلام الزغيبي - حكاية..صف الحمير..