أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً















المزيد.....

رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصابت مقالتي الأخيرة " مكانك المجد الذرى والقلب يا عبد الكريم قاسم " عدم رضا الرفيق النمري الذي دعاني إلى كتابة مقالة اعتذاريه ولا اعرف لمن اعتذر فيها كما يقول ردة بالنص :-
(الشيوعي الحقيقي يكتب دائماً بمسؤولية عامة
أنت يا رفيق سمعت قصة قاسم من جدتك
أما أنا فتابعت دقائقها من زنزانتي وقلبي ينزف دماً وآلاف الشيوعيين يقتلون غير مسلحين لأن قاسم منع عليهم الأسلحة
الضباط القوميون الذين قاموا بالإنقلاب علية واغتالوه هم من أعادهم قاسم إلى مراكزهم القيادية كي يساعدوه في الوقوف بوجه الشيوعيين بعد أن كانوا قد أبعدوا من الجيش نظراً لخيانتهم للثورة
قاسم لم يستشهد دفاعاً عن الجمهورية بل ذهب يستسلم للإنقلابيين مؤملاً بمحاكمة عادلة
لم يدفع بقاسم إلى حتفه سوى انقلابه على الشيوعيين
أجاز كل الأحزاب ورفض إجازة الحزب الشيوعي
لك أن تتأكد من هذه الحقائق التي عايشتها ساعة بساعة
وهو ما يرتب عليك أن تكتب مقالة اعتذاريه أخرى)
ولان المعلم النمري يملك تاريخا مشرفا لا يمكن تناسيه وسفرا خالدا في سوح النضال إضافة إلى أغنائه الماركسية بالكثير من الأطروحات الرائعة اعتبره أنا شخصيا إضافة رائعة للماركسية لدورة في توضيح ما استعصى من صعابها وتحليله الرائع لخفايا الأمور يدعنا للقول بأنة يملك عيونا ترى بالإشعاع الكهرومغناطيسي وليس بالطيف الشمسي وعقلا يستطيع تفتيت المكونات إلى أجزائها المكونة .
ولهذا أحب أن أوضح لرفيقنا العزيز النمري حقيقة تاريخين أولهما تاريخ المعدمين من سكان العراق وثانيهما تاريخ الكتب والأوراق والوثائق .

يقول تاريخ المعدمين من سكان العراق ان ثورة الزعيم بكل أرقامها الإحصائية قد ساوتهم ببشاوات بغداد . وأنها رفعتهم من ذل العبودية إلى مكانة الأحرار ووصل أبناء هؤلاء الفقراء إلى عتبات الكليات العسكرية التي كانت وقفا دينيا لأبناء الشيوخ والباشاوات .
وبقترة قياسية أصبح المعدم العراقي مالكا للعقار والنقد والمواطنة المفقودة من عصر المليك المبجل ولا اريد الزيادة لان كل شي معروف وموثق ومازال بعض أجدادنا أحياء يستذكرون مرارة العبودية من عصر الإقطاع والدين .
وحين وصلت حمى الردود إلى حجم المؤامرات التي تعرضت إليها ثورة الزعيم ودور المدعو جمال عبد الناصر التآمري زعل الرفيق النمري كثيرا جدا مني .
ورغم أن زعل النمري كبير ولا أريد أن يزعل منا المعلم الكبير أبدا .
ولأجل أنصاف ولو جزء بسيط من حروف الحقيقة فإننا سنبحر في التاريخ من مصادرة المتوفرة الكتب والوثائق ومجلات الأمس القريب لنقرئ سطوره من اجل أنصاف الزعيم أولا وإرضاء رفيقنا العزيز النمري ثانيا .
يقول محمد حسنين هيكل أن خروشوف قال أثناء لقائه جمال عبد الناصر في عام بعد خروج بغداد من حلف بغداد عام 1959 :-
" لقد اختفى حلف بغداد بضربة واحدة وهل تستطيع أن تتخيل كيف سيكون حلف بغداد بدون بغداد . وهل تتخيل أن تتصور كيف يكون حلف بغداد بعد وقفت بغداد ضد حلف بغداد "
لقد اعتقد خروشوف في البداية أن ثورة الزعيم هي من تخطيط عبد الناصر وتدبيره كما يذكرها " كاراكاتوس " في كتابة ثورة العراق .
لكن الموقف المصري اخذ بعد شهرا واحد موقف العداء من ثورة الزعيم وان كانت مصر هي أول دولة تعترف بهذه الثورة بعد الخلاف بين الزعيم وعبد السلام عارف الذي أراد بتهور الاتحاد مع الجمهورية العربية المتحدوة فورا وجعل العراق إقليما تابعا لمصر يشرف علية عبد الناصر .
هذا الأمر الذي لم يرضى الزعيم لفارق المردودات الاقتصادية بين العراق ومصر أولا ولعملية البناء التي أراد الزعيم المشي بها من اجل نهضة العراق أسوة بالعالم المتحضر وتجنيبه ويلات الحروب ومعمات ونزوات المغامرين الطائشين .
ولهذا فان لم يمض سوى عام واحد على ثورة تموز حتى تكالبت عليها كل دول المنطقة بدئا بتركيا . إيران .الكويت .الأردن إلى مصر التي تدعي الاشتراكية والتحرر إضافة إلى دول الاستعمار العالمي ممثلة بأميركا وبريطانيا .
وبدأت حلقات التآمر تأخذ أشواطا بعيدة وتزعم حركة التآمر هذه بلا منازع ( زعيم الاشتراكية العربية ورائد حركة تحرريها جمال عبد الناصر كما يدعون ) من اجل ابتلاع العراق وثرواته .
وكانت " حركة الشواف " بداية أول خيوط التآمر المفضوح الذي غذته مصر عبد الناصر عبر حملة إعلامية هائلة استهدفت العراق في ذلك الوقت هذا الأمر الذي دفع "خروتشوف " نفسه كما تقول إحدى وثائق وزارة الخارجية العراقية بالنص :
" هاجم خروتشوف نفسه الرئيس جمال عبد الناصر وقال للسفير العراقي أنكم على حق ولديكم من الحقائق ما يجعل موقفكم مؤيدا للجميع وخاصة من الدول العربية التي أصبحت مهددة بنزعة عبد الناصر العدوانية "
وتقول وثيقة ثانية بان السفير العراقي ابلغ وكيل وزارة الخارجية السوفيتية بان الجمهورية العربية المتحدة تشن هجمة عدوانية على العراق إضافة إلى تشويه سمعة الاتحاد السوفيتي في المنطقة العربية وإنها تشجع الأوساط الرجعية والاستعمارية في المنطقة وتخدمها ".

ووصل الأمر إلى ذروته حين طالب الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1961 بالكويت باعتباره قضاء سليبا حيث وقفت مصر برئيسها جمال عبد الناصر موقفا عدائيا من الزعيم ووصل الآمر بها إلى إرسال قوات عسكرية للكويت تشترك مع القوات البريطانية التي أنزلت لحمايته .
ونسى جمال عبد الناصر ما فعلة البريطانيون في بور سعيد وإنزالهم لاحتلال مصر لولا تدخل خروتششوف وتهديده بالصواريخ النووية .
ولعبت مصر دورا هائلا جبارا في مجلس الأمن وطلبت ضم الكويت إلى عضوية الأمم المتحدة فورا لولا قرار الفيتو السوفيتي في ذلك الوقت ....1
وللحقيقة والتاريخ فان المندوب السوفيتي قد قال في معرض ردة على الفيتو الذي ردت علية مصر بالشجب وبريطانيا بالأسف فقال :-
" أنكم تذرفون دموع التماسيح لعدم قبول الكويت وتنسون أنفسكم باستعمالكم حق الفيتو ضد انضمام منغوليا الشعبية إلى عضوية الأمم المتحدة إضافة إلى الصين التي تمثل أكثر من نصف مليار من سكان العالم " .

ويضيف التاريخ نفسه كما تقول الموسوعة العسكرية للهيثم الأيوبي في موضوع الثورة اليمنية بان عبد الناصر نفسه أرسل خيرة شباب مصر ليلقوا حتفهم تحت ضربات ورصاص رجال القبائل المؤيدة للملكية وكيف شن حرب لا هوادة فيها ضد المملكة العربية السعودية بحرب حصدت أكثر من 70000 ألف ضحية من شباب القوات الخاصة المصرية لإرضاء نزواته الطائشة من اجل نصرة الثورة اليمنية .

رفيقنا العزيز النمري لا نريد فتح الجراح وإثارة الألم بمواجع الزمن بخلاف يفرق الأحبة .
لندع عواطفنا مستقلة نحب من نريد ونكرة من نريد لكنا في نفس الوقت إن كنا ماركسيين- لينينيين نتعالى على السلطات والحكام والزعماء يجمعنا هدف واحد بعالم أفضل مختلف عن كل عوالم السلطات والزعماء لا يمكن أن تفرقة العواطف مع التحية والاعتزاز لكم وللكل .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم
1- مع كل الأحترام لدولة الكويت ارضا وشعبا وسيادة



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكانك المجد . الذرى والقلب وليس العراق يا عبد الكريم قاسم
- - الإفلاس - هو الدافع لإعادة النظر بالماركسية
- كيف نبني جهاز مخابرات علمي ذكي ومتطور ؟
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- تضامنا مع حملة التضامن ضد الطائفية -هكذا كانت بغداد في عصرها ...
- يا حسافة - ضاع أبو جاسم هو ولواعيبه -
- هل تنهي الكارثة العراقية - ب- ملجة مومن - ؟ ...1
- يا مشايخ الدين . انتم آخر من عرف الله
- مقترح لحل المأساة العراقية
- في حقبة هزال التاريخ : -الحملدار- ينتقد ستالين
- أي أسلام هذا الذي وحد العالم يا عبد الحميد الصائح ؟
- هكذا قلنا سابقا -- ماذا لو كان الجيش العراقي في ميدان التحري ...
- ذنبك يا أم كاظم انك -عراقية -
- اعتذارا للتاريخ.. ..اعتذارا لمعاوية ابن أبي سفيان
- بمناسبة ال9 من نيسان . كان الأفضل للعراق وأهلة أن يتحول إلى ...
- ماذا لو حكم الشيوعيون العراق ؟
- أبرامز : حررتنا من فكر العمامة قبل قيد البعث
- ماذا سيجد المثقفون العرب في عاصمة الثقافة ؟
- من لينين إلى هوغو شافيز . اؤلئك صحبي فجئني بمثلهم .. إن جمعت ...
- غياب الطبقة والمؤسسة في الديمقراطية العراقية = انتخابات برقص ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - رفيقنا العزيز النمري لندع التاريخ حكماً