أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنس ولد الحاج - البلبلة المشايخية في مواجهة تراجيديا الواقع الإجتماعي















المزيد.....

البلبلة المشايخية في مواجهة تراجيديا الواقع الإجتماعي


أنس ولد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 10:51
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في الوقت الذي تواصل فيه المجتمعات الغربية، السعي نحو البحث و تعميق الدراسات الملائمة، بغية التوصل إلى حلول علمية وعملية تخول لهم إمكانية تجاوز المشاكل التي تفرزها الظواهر الإجتماعية، نجد مجتمعاتنا العربية تكد في عملها، و تقدم لمواطنيها طبقا جاهزا من الحلول على شكل فتاوي لأشباه المشايخ، مختصرين بذلك، المشوار التاريخي الطويل الذي قطعته علوم من قبيل علم النفس أو علم الإجتماع، وفي المجتمعات العربية فقط يصبح الشيخ صاحب معرفة شاملة، الكل في الكل، فتارة يكون شيخا و تارة أخرى هو عالم اجتماع، وما يربط بين هاتين القفزتين العجيبتين، عبارة عن خيط خرافي يتكون من مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية و القصص العجيبة لأناس من الأرض و آخرين من الفضاء، بل وحتى المشاكل الإقتصادية والأزمات السياسية التي تعرفها المجتمعات العربية بالخصوص، تعالج من منطق ما يفرضه أشباه المشايخ من فتاوي على أفراد المجتمع، فهل أصبحنا فعلا أمة كسولة تتغذى فقط من فتاوي أشباه المشايخ ؟ وهل أصبح الواحد فينا لا يعطي الأسبقية والأهمية لعقله أولا للتفكير في الأمور البسيطة ؟ وهل تستطيع هذه البلبلة المشايخية الصمود في مواجهة تراجيديا الواقع الإجتماعي الحالي ؟
بينما تعيش بلدان عربية كمصر وتونس و المغرب على واقع هذه البلبلة المشايخية الرهيبة، تخطط دول عربية أخرى للعمل على مشاريع تجارية كبرى، تكلف المليارات من الدولارات، من ناطحات سحاب وأسواق وفنادق فارهة وحدائق واسعة، كما هو الحال في الإمارات العربية المتحدة، التي تعمل على توفير سيارات جديدة لعناصر من الشرطة، وهي سيارات فارهة من نوع لامبورغيني و الفيراري، لا يركبها في المغرب سوى تجار الحشيش و الكوكايين، ولا يراها المساكين عندنا سوى في أحلامهم و هم نائمين، و يبقى السؤال المطروح : ما عسى لأشباه المشايخ بفاتاويهم فاعلين أمام هذا الواقع التراجيدي و الإزدواجي الذي تعيشه المجتمعات العربية حاليا ؟ و إن كانت فتاويهم بالفعل لاتقدر على فك أو طرح حلول لمثل هذه المعضلة التراجيديا الكبرى التي تتخبط فيها مجتمعاتنا حاليا، فهذا لا يمنع بتاتا مشايخنا الكرام من التدخل في الأمور الجزئية المتمثلة في المشاكل التي تفرزها معضلة عويصة من تلك القبيل، لهذا نجد أن تفكير أشباه المشايخ ينحصر فقط في الأمور المعيشية البسيطة، كالمتعلقة بالأكل و الشرب و الجنس، ولا غرابة في أن نسمع اليوم، عن شيخ يدعي أن مجموعة من الناس، شاهدوا بأم أعينهم نبيا أو ملاكا من السماء، ينادي بنصرة شخص ما يتعاطى للسياسية، كما هو الحال في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، مع الشيخ جمال عبد الهادي الذي حكى على منصة اعتصام رابعة العدوية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، عن رؤيا شوهد فيها جبريل عليه السلام في مسجد رابعة يصلي مع المعتصمين، وشيخ آخر حكى كذلك عن رؤيا، قدم فيها الرسول الاكرم محمد الرئيس مرسي لإمامة صلاة العصر. فتاوي تحمل معها البلاوي، و من المشايخ من يفتي في أمر ما حبا للظهور و الشهرة أو رغبة في دنيا يملكها أصحاب السلطة، ومنهم من يفعل ذلك مخلصًا مقتنعًا لا يبتغي زلفى إلى أحد، ولا مكافأة من ذي سلطان، ولكنه للأسف يعاني من أمراض نفسية لاعلم له بها، ونحن نشهد حاليا، و بشكل يكاد يكون يومي، بروز فتاوي كثيرة تجيب عن أسئلة في منتهى الغباء والحماقة، من قبيل: هل التدخين حلال أم حرام ؟ هل فعلا يحتاج سؤال كهذا إلى فتوى أو إلى إجتهاد أصلا ؟ والشائع يؤكد أن التدخين مثبت طبيا على أنه مضر بالصحة، مع العلم كذلك أن أغلب علب السجائر مكتوب عليها بخط كبير و واضح التدخين يقتل ، بغير هذا فالمدخن بالأساس يتحسس ضرر السيجارة إراديا فور تعاطيه لها ، حتى و إن منحته إحساسا بالنشوة، فكيف نرجح إمكانية أن يكون التدخين حلالا، و نحن على علم مسبق بمضرته ، ولا غرابة هنا في استحضار القول الذي يفيد، أن أحد الشخوص قرأ كثيرا عن أضرار التدخين، ولذلك قرر في الأخير الإمتناع عن القراءة، ولا يخفى على أحد، أن المرأة نالت نصيبها مثلها مثل الرجل من هذه الكوميديا المشايخية ، فالكثير من أشباه المشايخ أصدروا في حقها فتاوي ذات نكهات ذكورية، تصورها على أنها مجرد عورة أو شيطانه ، لا تصلح إلا لتربية الأولاد و تلبية الحاجيات الجنسية لهذا الكائن الملائكي الرجل ، وهذا موضوع آخر طويل، ارتأينا خيرا في الإشارة إليه، ولا يسعنا الحديث عنه في أسطر قلائل، لكن ما يشغل تفكيري من كل تلكم الأمور، يتعلق أساسا بمسألة بروز ذلكم الكم هائل من الفتاوي التي تتخذ الجنس موضوعا رئيسا لها، ومازلت في حيرة من أمري أتساءل، عما إذا كانت فتاوي شيخ من أولائك المهووسين بأمور الجنس تعبر في باطنها السيكولوجي عن آلية للدفاع عن رجولة مفقودة أو إستعلاء للغرائز الجنسية، أو أنها تعبر بشكلها الكلي عن تأثيرات الهزيمة النفسية أمام حضارة الغرب وفلسفاته ومسلماته، و إن كانت الغزالة تظهر في عيون الأسد على أنها مجرد قطعة لحم تذهب جوعه، فالشيخ المغربي عبد الباري الزمزمي لا يرى في الظاهرة الإجتماعية سوى مشهد جنسي يتفاعل فيه الأفراد بين بعضهما البعض، وبين ما يحيط بهم من أشياء، قد تكون في الأغلب عبارة عن قطعة جزرة أو يد المهراز ، و لم تمر إلا أيام قلائل، منذ أن أثار هذا الشيخ زوبعة من ردود الأفعال إزاء الفتوى الغريبة، التي نقلتها عنه إحدى الجرائد المغربية، إضافة إلى أنه قد أكد صحة ما جاءت به الفتوى من مضامين في فيديو نشر على أحد المواقع الإلكترونية سابقا، ويذكر الشيخ الزمزمي في فتواه، أنه لا بأس في احتكاك الرجل و المرأة في وسائل النقل تحت إكراه الاكتظاظ والازدحام الذي تشهده هذه الأخيرة، وأن هذا الاحتكاك لا يفسد الصيام، بالرغم من إثارته الشهوة الجنسية حتى وإن حدث قذف للرجل، لأنه لا حرج عليهما في هذه الظروف الاضطرارية، خصوصا في ظل غياب بديل عن هذه المواصلات المكتظة، وعملا منا بما أكدته الدكتورة ماري تريز،عن عدم إمكانية فصل الكلمة عن الصورة و استحالة فهم الصورة دون الاستعانة بالكلمة، نضيف بعضا من أقوال الشيخ عبد الباري الزمزمي الواردة على لسانه في الفيديو الذي يؤكد فيه صحة فتواه، كقوله، مثلا: ’الإنسان لا يتعمد أن يحتك بالمرأة، لأنه لو شاء أن يفعل ذلك لكان له فقط أن يطلبها باختيارها و إرادتها، هذا أمر معروف لا يحتاج أن يحتك بالمرأة في الحافلة‘، لو دققنا النظر قليلا فيما ورد، لاستنتجنا أن الشيخ يقدم لنا تحليل سطحي و عامي لما يحدث في الواقع، بل إنه تحليل كارثي بكل المعايير، ألم يسمع شيخنا مثلا، عن ظاهرة التحرش الجنسي داخل الحافلات ؟ وزيادة على هذا يقول الزمزمي : ’لو افترضنا، أن الإنسان قوي الغريزة، وحصل منه قذف، فهذا لا يبطل صيامه لأنه لم يكن متعمدا‘، في الحقيقة جل مايسعني قوله عن ذلكم الكلام، أنني لم أكن على دراية بأن العضو التناسلي الذكري يعمل بمعزل عن التفكير !!و المشاع طبيا يفيد أن القذف هو عملية اندفاع السائل المنوي من القضيب الذكري بشهوة نتيجة للإثارة الجنسية، وقد يحدث تلقائيا في بعض الحالات الخاصة، كالإحتلام أثناء النوم أو جراء بعض الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي، أما خلافا لذلك فلا يحصل قذف إلا إذا كان الرجل مكبوتا جنسيا، أو يعاني من مشكلة القذف المبكر، وفي كلتا الحالتين أو في أُخريات مُشَابِهَات لتلكما، وجب على الرجل تلقي العلاج المناسب، عوض أن تمنح له مهدئات دينية بذريعة أن الخطأ مرفوع عن المسلم ، إضافة إلى ما سبق، فقول الزمزمي ذاك، يمكن اعتباره إهانة لكرامة المرأة و انتصار ذكوري صريح، وزيادة على هذا كله يشير الزمزمي في غمار الفيديو إلى فتوى تبيح الإستمناء في نهار رمضان لشيخ الألباني، و يعقب كلامه بلغة لا تكاد تخلو من الأخطاء، ويقول نحن لا نؤيد هذا القول، لأن ما ذهب إليه الألباني يبطل الصيام ، والظاهر هنا، أنه لا علاقة لما قاله الألباني بمجرى الفتوى الخاصة بالشيخ الزمزي، لهذا فالشيخ الزمزمي حاله، كحال الكثيرين ممن سقطوا في أمر شائع الحدوث في الفتاوي المعاصرة، يسمى التلفيق بين الأقوال ، وللتلفيق هنا معنًا خاصًا، وهو أنه حين يُسأل المفتي عن مسألة يعمد إلى البحث في أقوال الفقهاء، وينتقي منها ما يناسبه فقط، باختصار جل ما نستطيع قوله عن تلكم الفتوى، أنها أشبه ما تكون لتلك الحكاية التي تحكي عن شخص ما يصلي على كومة كبيرة من البراز لظرف ما اضطراري، وسأل أحد الشيوخ عما إذا كانت صلاته جائزة ومقبولة، فأفتى عليه الشيخ وقال: إنها صلاة مقبولة و لا حرج عليه في ذلك، مادامت النية سليمة والأمر غير متعمد، ومخافة أن يتهمنا أحد بتحريف الأقوال، نشير إلى أن الشيخ الزمزي دعا المواطنين إلى التقدم بشكاوي في موضوع الاكتظاظ داخل وسائل النقل إلى السلطات العمومية، بهدف العمل على الحدّ من الاكتظاظ الذي تعرفه وسائل النقل العمومية، والعمل على منع الاختلاط داخلها، لكن كان من الأولى على الشيخ أن يصدر فتوى في حق المسئولين عن مثل هذه المشاكل ، لا أن يعمل على مكيجة الظاهرة الإجتماعية و إخفاء ما بان منها من عيوب.
على هذا المنوال و على نغمات هذا الواقع الإجتماعي البائس، ما علينا إلا التخلي عن العلم و ما تخبره العلوم من حقائق، ولأنه ما من اجتهاد يعلوا فوق اجتهاد أشباه المشايخ، وجب على كل مسلم طاعة هؤلاء، و إن وجد فيهم من يعاني من اختلالات عقلية أو نفسية، تاركين بذلك شؤون الحياة للمشايخ المختلين منهم، لأنهم الأدرى بأمور الدنيا و الآخرة، و نحن قوم لا محل له من استخدام العقل الذي يميزنا عن الحيوان، و كل من ابتغى منا استخدام العقل نهرع مسرعين لإخراجه من الملة، واتهامه بالزندقة و الإلحاد أو اعتباره ديوثا وجب في حقه القتل وحرمت عليه الجنة، مصدرين بذلك أحكاما تحمل حدودا وحشية، من قبيل حد الردة أو حد الرجم، ونطفئ بذلك شمعة الرحمة التي جاء بها دين كالإسلام بكل وحشية و استهتار، و نجعل من صحيح البخاري و مسلم قبلة لعقول المسلمين، متناسين بذلك أحقية و أسبقية كتاب الرحمان على أي كتاب يعبر في الأساس عن مجهود إنساني محض. ما قد نفهمه جليا من قراءتنا لما سبق الحديث عنه هو أن الحديث عن موضوع مقالنا هذا لا نهاية له و ما من شيء محسوم فيه، لاعتباره موضوعا إشكاليا مطروح على الساحة الفكرية المعاصرة، وما علينا إذن إلا أن نختم الحديث بعبارات جميلة للحافظ ابن القيم، تلخص الهدف المنشود وراء ذلكم المكتوب : ومن أفتــى الــنـاس بمـــجـــرد المنـقـول فـــي الـكـتــب عـلى اخــتــلاف عرفــهـم وعـوائــدهــم وأزمـنــتـهــم وأمـكنــتــهــم وأحــوالــهــم فــقـد ضـــل وأضـــل، وكــانــت جـنـايـتــه عـلــى الــــديـن أعــظـم مــن جـنــايــة مـن طبب الناس كلهم على اختلاف بلادهم وعوائدهم وأزمنتهم وطبائعهم بما في كـــتــاب مـــن كــتــب الـطـــب عـلـى أبـدانـهـم، بـل هـذا الـطــبــيــب الجــاهــل وهـــذا المــفــتــي الجــاهــل أضــر على أديان الناس وأبدانهم والله الـمســتــعــــان .





#أنس_ولد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنس ولد الحاج - البلبلة المشايخية في مواجهة تراجيديا الواقع الإجتماعي