أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مقداد مسعود - هندسة اجتماعية...55/ 14 تموز















المزيد.....



هندسة اجتماعية...55/ 14 تموز


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 10:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


.
هندسة أجتماعية....
55 / 14 تموز
قراءة شارحة...
(أزدهار العراق تحت الحكم الملكي
1921-1958) للدكتور مأمون أمين زكي
مقداد مسعود

الى متي الشيخ....
1-3

(..قائد القوة الجوية كان مستاءً،لأن الملازم الجوي صباح نوري السعيد،رُفع خلال مرضه الى رتبة ملازم أول ثم الى رئيس،وعين مرافقا للملك/ من مذكرات الطبيب فريتر غروبا
القائم بأعمال المانيا ثم وزيرها المفوض في العراق
من 1932 الى مايس 1941)
(*)

(أرجو مخلصا ممن يجد خطأ في معلوماتي أو تحليلاتي أن يناقشني بأسلوب متمدن يؤدي الى دحض آرائي بالمنطق السليم،لعلنا نتوصل الى الحقيقة وبدون اللجوء الى الاتهامات العشوائية ك(عميل الاستعمار) (الرجعي الانهزامي)....الخ من المصطلحات الغوغائية الفارغة التي كانت أحد الأسباب الأساسية التي خلخلت عراقنا الحبيب وأدت الى تدهور جميع أركانه الاجتماعية والسياسية والأقتصادية/ ص17)

(*)
مايطرحه الدكتور مأمون أمين زكي في كتابه القيّم(أزدهار العراق تحت الحكم الملكي/ 1921-1958 )..يمثل وجهة نظره وهي جهدا معرفيا
من خلال(503) صفحة من الحجم الكبير،تستحق أكثر من قراءة منتجة
خصوصا وان الكتاب يتغذى على الارشفة والذاكرتين : الذاكرة العراقية التذكارية الحميمة للمؤلف..لكن المؤلف يخشى من ذلك القارىء الذي يتمتع دائما بأسبقية النوايا على القرينة، والذي يمتلك رصيدا عاليا في توجيه التهم لمؤلفات من هذا العيار..( عميل الاستعمار)..(الرجعي الانهزامي)
(*)
قراءتي المنتجة بنوعيتها كقراءة شارحة للكتاب ومحاورة بعض مفاصله..قراءة ترى الموت في التماثل والحياة في الأختلاف شرط ان يكون الاختلاف معرفيا..
(*)
تستوقفني هذه القصدية في الاختزال التاريخي..(وبقي العراق يتقدم بخطى ثابتة في جميع نواحي الحياة الى ان – وبعد سبعمائة سنة من اجتياح المغول – وقع انقلاب عام 14/7/ 1958 فتوقفت وانهارت جميع الانجازات التي تحققت منذ 1921ص12)..
نحن هنا أمام تشويش معرفي ضمن مفهوم القطع المعرفي/ الأبتسمولوجي،فالتراتبية التاريخية التي يضعها المؤلف للتاريخ العراقي تراتبية ذاتوية ذات جرح نرجسي..
*المغول
*الحكم الملكي العادل
*المغول ثانية بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم..؟!
وذهبية العهد الملكية في سلطتها الجماعية..(أنتهى نظام القيادة الجماعية الذي ساد طوال العهد الملكي/ص402) ؟!
(*)
أولا ..علينا ان نتمعن سسيولوجيا في اتصالية الدولة العراقية والأمة العراقية كما جاء في خطاب فيصل الاول..ان المفهومين أقترضناهما من القاموس السياسي الغربي ،ف(الدولة هي شكل مستعار من التجربة الغربية،ولكن من دون ان تكون هناك أمة تتطابق مع هذا الشكل السياسي، أمة لاتقوم على أساس الدين أو الطائفة أو العرق،بقدر مايجمعها الإنتماء لفكرة (الوطن) وهي فكرة حديثة أيضا/ ص23/ حيدر سعيد) لهذا جاءت الدولة العراقية، بأمر كوكس البريطاني كتركيب لاتاريخي، ومن هذه الاسباب المعكوسة،صارت من وظيفة الدولة مأسسة
الأمة؟! وقد اثبت التجربة الملكية فشلها المتكررفي هذا الصدد ،تمثل ذلك في أنقلابات العسكر وأنتفاضات الشوارع
وحين جاء ت ثورة 14تموز أستحوذ العسكر على السلطة،والتنكر لما تم الاتفاق عليه في جبهة الاتحاد الوطني..(في صباح الأثنين 14/تموز/1958جلس وزراء الثورة على مقاعدهم وأستقبلوا المهنئين، وقد زار ممثل الحزب الشيوعي وزير المالية محمد حديد الشخصية التي تلي الجادرجي في قيادة الحزب الوطني الديمقراطي وهنأه ثم فتح معه موضوع نشاط جبهة الاتحاد الوطني التي حظرت سياسيا للثورة،فسكب الوزير دلو من الماء البارد على رأس ممثل الحزب إذ رد عليه بهدوئه المعهود: أنتهى دور الجبهة الآن لأن الثورة تحققت /ص188/ زكي خيري)..جواب محمد حديد ، يخفي في طيته مخطط مسبق، أعلنه الجادرجي لسلام عادل حين زاره في ربيع 1957 تمهيدا لعقد جبهة الاتحاد الوطني،وقدم الجادرجي ثلاثة شروط يهمنا هنا الشرط الثاني( لايقوم الحزب الشيوعي بنشاط مستقل يضع الاحزاب الأخرى أمام الأمر الواقع/ص185/ زكي خيري)..وليس هذا فقط،فقد نالت الاحزاب المشاركة في جبهة الاتحاد الوطني حصصها الوزارية من كعكة السلطة،بأستثناء الحزب الشيوعي..
(*)
لانختلف مع الدكتور مأمون في قوله..(عبد الكريم قاسم،الضابط الشجاع النزيه والمخضرم في الشؤون العسكرية،لكنه كان يفتقر الى أدنى تجربة في ادارة الشؤون المدنية والدبلوماسية /ص443/ الدكتور مأمون)..وعلى حد قول عسكري آخر،كان يشتم الزعيم ويحّرض ضده علنا
(وهنا أسجل مأثرة لعبد الكريم قاسم عمله معي عن قصد أو عن غير قصد لاأدري على كلٍ مع ماكان يعرف من التقارير التي كانت ترد اليه عن نشاطي ضده متحديا اياه علنا كان بامكانه أن يؤذيني ..ولكن إنصافا نفذ ما قاله لي مرتين وفي هذه المرة أيضا كررها وقال حينما أمر بحجزي في داري: لولا هو قائدي وأستاذي وأنا تلميذه لعوّرته أكثر/ص329-330/ أمير اللواء الركن المتقاعد/ ابراهيم الراوي)
وللأسف فأن الضابط الشجاع والمحبوب جماهيريا والزاهد..بدل ان يبادر الى حكومة أتلافية ، شكّل حكومة عسكرية يهيمن عليها بقبضة من حديد هوعبد الكريم قاسم،الذي يحمل أكبر رتبة عسكرية بين الضباط الاحرار ، وتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة ،كما تولى منصب رئيس الوزراء وعيّن مجلس السيادة ،وكانت هذه النتيجة طبيعية ،بالنظر لتخلي الأحزاب السياسية،للعسكريين عن مسؤولية تولي الحكم مقدما. وكان العسكريون يفتقرون الى الخبرة في ادارة شؤون الدولة،وكان العسكريون رهن اشارته وكان هو الذي يختار الوزراء الحزبين ولم تكن احزابهم هي التي تعيّنهم وهكذا خسرت الاحزاب السياسية الحكم مسبقا قبل انتصار الثورة،لأنها لم تشترط سلفا قيام حكومة الجبهة الوطنية المؤتلفة من ممثلي كافة احزابها ولم تنظر الى الجبهة إلا كحلف سياسي مؤقت للمعارضة، ينتهي بإنتصار الثورة /ص188/ زكي خيري..وهكذا افتتح العسكر حكومتهم بالحذف لأكبر الاحزاب جماهيرية وتضحية
والذي كان بحق مانعة صواعق للحركة الوطنية العراقية
حسب توصيف زكي خيري في مذكراته،ثم...
(وقبل ان تكمل ثورة 14 تموز عامها الاول،برز التناقض بين القاعدة الاجتماعية وشكل الحكم على نحو سافر وذلك من خلال الهجوم الذي تعرضت له الحركة الوطنية في مختلف نواحي الحياة على أيدي أجهزة السلطة وبتشجيع من القوى الرجعية/ ص58-59/ صالح مهدي طكلة)..
(*)
أستعين بشهود عدل لاأعتقد يعترض عليهم المؤلف الدكتور مأمون، فهم ليس يساريين ولا أصلاحيين بل ملكيين أكثر من الملك..ولنتوقف الآن عند نموذج من الحكم الفردي من خلال شخصية الوصي الامير (فهو لم يتح لإبن أخته أن يمارس سلطاته فعليا،فبقي ظلا له ومسيطرا عليه يقود السياسة العراقية على هواه فلم يترك لأبن أخته الملك شيئا،ألاّ حضور المناسبات ورعايتها والقضايا البروتوكولية الشكلية،فكانت الطامة الكبرى لأن الأمير عبد الأله مجرّب ومعروف من قبل الشعب العراقي،طيلة أربعة عشر سنة قضاها وصيا على العرش،إذ كان يتخبط في السياسة ولم يقد البلاد إلاّ الى مزيد من الاضطرابات والمشاكل والصدامات الدموية العديدة فكان سببا فيما جرى بالعراق من مآس طيلة فترة حكمه وجرت على البلاد الويل والدمار/ ص20/ عبد الرزاق الحسني/ تاريخ الوزارات/ج9)..
(*)
وحول الوصي عبد الإله يذكر العميد الركن الشهيد صلاح الدين الصبّاخ ..(وكنا نقول بضرورة توطيد مكانة الامير(يقصد عبد الإله) وأعلاء شأنه،حتى دفعني ذلك يوما ان أرجو من طه الهاشمي وكان وزيرا للدفاع ،ان يوافق على تسيير موكب يرافق الوصي في غدوه الى البلاط ورواحه منه على غرار موكب غازي،فكان جواب طه:لايا صلاح الدين،فقد كفانا مارأينا من غطرسة غازي،انهم كالاطفال يجهلون العوامل التي فضلتهم على غيرهم،فجعلت منهم ملوكا وأمراء،ويجهلون واجبهم في ضبط تصرفاتهم وحفظ كرامتهم لتصان سمعة بيتهم وسمعة الأمة التي رفعتهم الى هذه المكانة،أنا لاأريد أن أجعل من عبد الإله غازيا آخر يدفعه الغرور والمظاهر الفخمة الى الطيش والأستهتار فيسيء استعمال منصبه كما فعل ابن عمه غازي/ص103) نلاحظ هنا ان الهاشمي اعمق وعيا سياسيا من الصّباخ،وهذا ماسوف يعرفه الصباخ شخصيا ( كانت كلمة حق تنبأ بها طه الهاشمي لكنها لم ترضني/ص104) وسنلاحظ مؤثرية الهاشمي في وعي العسكري صلاح الدين الصباخ وهو يقول(وأما أرتداء الوصي رتبة عميد أو مشير فهو أمر مخالف للدستور،لأن الوصي لايقوم مقام الملك،ولم تعط له رتبة في الجيش،لذلك عليه ان يستحي من أرتداء البزة العسكرية وهو لايعرف من تعاليمها كيف يؤدي التحية/ ص105/ صلاح الدين الصباخ)
هذه هي الدستورية في العهد الملكي المزدهر؟ !وسيلتقطها بعد عقود ،الذي لم يخدم في الجيش العراقي ويقلّد نفسه رتبة (المهيب الركن)!!
(*)
الوصي كان قد (أحتفظ بجنسيته الحجازية خمس عشرة سنة ولم يتجنس بالجنسية العراقية إلاّ بعد ان نصبه نوري السعيد وصيا،وكنت أنا الذي منحته هذه الجنسية بصفة كوني وزيرا للداخلية في وزارة نوري السعيد المؤلفة في 25 كانون الاول سنة 1938/ ص583)..ولايكتفي شوكت بذلك فيتناول الشذوذ الجنسي للوصي !!وبخصوص العرف الدستوري السائد،لنستمع لشهادة صلاح الدين الصباخ أيضا(وقرر نوري ان يكون قيام الوزارات وتسلمها الحكم برأي الجيش،وبذلك يصبح الجيش هو المهيمن والمنظم فيسد الفراغ الذي حدث بوفاة المغفور له الملك فيصل الاول الذي كان يسيطر على الوزارات وعلى التحزبات والمنافسات الشخصية التي لاتنتهي في العراق/ص70)..اين هي الحياة الدستورية في العهد الملكي؟ ولنستمع لشهادة من الاتجاه المعاكس حول الانتخابات البرلمانية والجبهة الوطنية 1954..(أخذت الحكومة تمنع الاجتماعات والدعاية الانتخابية وتبعد المرشحين الوطنيين بالقوة من دوائرهم،كما حدث للأستاذ توفيق منير من نقابة المعلميين،ولعضو مجلس السلم العالمي الشيخ عبد الكريم الماشطة،ولم تتورع الرجعية والاقطاع عن استعمال السلاح لتخريب الاجتماعات الانتخابية،كما حدث في الرابع والخامس من حزيران/ 1954 في الكحلاء(لواء العمارة) وأعتقال عشرات الفلاحيين وحسب مانتذكر ان عبد الرزاق زبير رشح في الكحلاء كوجه ديمقراطي وحدث صدام خلال حملته الانتخابية وفي الحي البطلة،أنشأ الاقطاعي عبد الله الياسين سورا من المسلحين له ، حول المدنية،وحرّم على الفلاحيين تجاوزه دون رخصة منه،وعندما أطلق الاقطاعي الياسين النار في وسط سوق المدينة في الحملة الانتخابية/ 1954 فسقط عدد من القتلى أمام سمع الحكومة وبصرها،بل ان الحكومة وقفت الى جانب الاقطاعي وأعتقلت العشرات من ابناء المدينة/ص67)
(وفي يوم الانتخابات 6/حزيران/1954شملت عملية التزوير
كل المناطق تقريبا في بغداد كماوصفت ذلك جريدة الاهالي
وفي المناطق خارج المدن والريف أجرت السلطات عملية الانتخابات في الليل،ولما حل يوم الانتخاب لم يجد الناخبون
صناديق الاقتراع،فقد كانت ممتلئة وأرسلت لتصنيف الاصوات/ص67/ ثمينة ناجي يوسف/ سلام عادل/سيرة مناضل/ ج1)
(*)
وقبل كل ذلك كانت حركة رشيد عالي الكيلاني قد خطت في بدايتها صوب تحرير العراق من بريطانيا..لكن انتكاسة الحركة..(دمغ الهاشميين وأنصارهم الى الأبد بوصمة العملاء للبريطانيين وستظهر حدتها في شنق خمسة من القوميين البارزين منهم أربعة ضباط كبار على أثر الانقلاب وبإصرار من عبد الأله الوصي ص20/ أوريل دان/ العراق في عهد قاسم)..
(*)
تستوقفني في كتاب الدكتور مأمون هذه المعلومة الاجرائية
(أستندت ُ في دراستي على المنهجية الموسومة في العلوم الاجتماعية ب(الاعتماد على المعلومات المتوفرة
Of Available Data Use مستنيرا بالعديد من المصادر والوثائق الرسمية التي استحصلتها من المكتبات البريطانية في لندن والوثائق التي أصدرتها الحكومة العراقية،إضافة الى الكتب التاريخية والمذكرات التي كتبها المسؤولون الاوائل الذين وضعوا اللبنات الاساسية للعراق الحديث وأستمروا بتشيد أركانه ..وقد توخيت الالتزام الموضوعي غير المنحاز في تحليلاتي مؤكدا الجوانب الايجابية والسلبية لذلك العائد ابتغاء اظهار الحقائق بدون خشية لومة لائم/ ص12-13)..وسنعود الى هذه الوحدة..
(*)
الوحدة السردية الثالثة التي لاتخلو في الاهمية عن الوحدتين السابقتين..(لكم كانت رغبتي شديدة أثناء جمعي للمعلومات أن تتاح لي فرصة مقابلة أعمدة وقادة العهد الملكي من أمثال المغفور لهم الامير عبد الإله ونوري السعيد وصالح جبر وتوفيق السويدي وعلي جودت الايوبي والدكتور محمد فاضل الجمالي وكذلك رحمهم الله أقطاب المعارضة مثل كامل بيك الجادرجي والأستاذ حسين جميل والأستاذ محمد حديد ألاّ ان ذلك لم يتسن لي نظرا لرحيلهم جميعا /ص13)..
وهنا أتساءل ما الضير الذي سيلحق المؤلف لو التقى ايضا بالقيادة الشيوعية كريم أحمد/ بهاء الدين نوري /عزيز الحاج /كاظم حبيب / سليم أسماعيل البصري وغيرهم من الشيوعيين المشاركين في صناعة الذاكرة العراقية وأستعمل رأيهم في كتابه كما فعل حنا بطابطو؟!
(*)
مساءلة العنونة:
لماذا عنوّن المؤلف كتابه (أزدهار العراق تحت الحكم الملكي)؟! حول ال(أزدهار) سأستعين بكتّاب ملكيين، لايساريين ولاأصلاحيين، لكن اتساءل لماذا (تحت) وليس اثناء؟ موجع ظرف المكان (تحت) حين يموضع المؤلف العراق من خلاله؟
(*)
هل العراق يتيم؟ لتعينّ الكولونيالية البريطانية أبا ليس من العراقيين؟ لماذا فيصل تحديدا؟ فيصل .. جرب حظه الملكي في سوريا وأندحر امام الاستعمار الفرنسي؟..لماذا فيصل وليس حاكما من العراقيين؟ ألم يعاني العراق في هذه الحالة من استعمار مزدوج؟ أستعمار عربي تمثله العائلة الحجازية التي عينتها بريطانية حاكمة على العراق وأستعمار بريطاني يسند الاستعمار العربي؟ هل جانبت الحركة التحررية الصواب حين اتهمت العائلة المالكة بالعمالة للأستعمار؟ ثم هل هناك دولة عربية،تقبل ان يحكمها حاكم ليس من أرضها،لماذا العراق يتحول من فريسة للعثمانيين الى فريسة لبريطانيا ولعائلة حجازية وهبتها بريطانيا عراقا لم يكن جزيرة من جزر بريطانيا العظمى..؟! وحتى تكتسب الهبة شرعنتها لجأت بريطانية المسيحية الى استعمال الدين الاسلامي وسيلة لخداع العراقيات والعراقيين..ان هذا الحاكم الحجازي ينتسب لآل بيت الرسول!! واذا كان حقا ينتسب للرسول اي فقه يحلل له ان يكون حاكما على ارض ليست له شرعا؟!ان فيصل صار حاكما على العراق بقرار من السير بيرسي كوكس، .ليس لأنه( الأوفر حظا والأكثر شعبية بين سكان العراق،وليس لكونه هاشميا ومن سبط الرسول(ص)ص32)كما يقول الدكتور مأمون أمين زكي..بل لأنه (يحظي بتأييد بريطانيا العظمى/ ص32 كما يقول المؤلف في نهاية تزكية فيصل..أما رقم الأستفتاء 96% من الناخبين ايدوا فيصل..فهو رقم اعلامي يحظي به كل الحكام العرب وعلى مر الازمنة...
(*)
لنستمع الى شاهد عدل في هذا الصدد
(بعد ان استطاع السر بيرسي كوكس ان ينهي مشكلة الثورة بدهائه،ووعوده وسائر اجراءاته،ألّف حكومة مؤقته برئاسة السيد عبد الرحمن الكيلاني،نقيب أشراف بغداد في 20/تشرين الاول/ 1920،دخل فيها السيد طالب النقيب وزيرا للداخلية وساسون حزقيل وزيرا للمالية وجعفر باشا العسكري وزيرا للدفاع/ص56- 57/ ناجي شوكت)..ويذكر شوكت
وجود ثلاث توجهات للحكم:
*توجه حجازي،ينوي قيام حكم ديمقراطي يرأسه أحد أنجال الحسين بن علي شريف مكة المكرمة
*زمرة تتمنى ان يكون رئيس الحكم الملكي ،أحد أفراد بني عثمان،وهذه الزمرة من أصل تركي
*الاتجاه الثالث..دعاة نظام الحكم الجمهوري وان يتولى رئاسة الجمهورية عراقي هو أحد ثلاثة: هادي باشا العمري/السيد طالب النقيب / السيد عبد الرحمن النقيب
لكن مايريده كوكس يجب ان يكون..(فقد تغلب الاتجاه الاول،بالنظر الى سياسة بريطانية في العراق كانت تهدف الى مثل هذا الحكم والملك لاسيما بعد ان ارغم الملك فيصل على ترك سورية والخروج منها في 24 تموز 1920 وأضطرار الانكليز للبحث عن عرش له يؤمن تعاونه معهم ويحقق بعض الوعود التي قطعوها للعرب للظفر باستقلالهم/ص57/ ناجي شوكت)...لنكون من الصادقيين
ننقل هذه المعلومة من رئيس وزراء اسبق في المملكة الهاشمية العراقية..(كان مجلس الحلفاء الأعلى المنعقد في(سان ريمو) في 24 نيسان 1920قد منح بريطانية الانتداب على العراق وفلسطين،كما منح فرانسة الانتداب على سورية ولبنان، وقد ثار العراقيون في وجه بريطانية
ثورتهم الكبرى في 30 حزيران من هذه السنة رفضا لأنتدابها هذا وطلبا للأستقلال التام،فلم تر بريطانية بدا من افراغ الانتداب في شكل معاهدة تحقق مطالب العراقيين بعض التحقيق،وتجعل عصبة الامم(صاحبة الانتداب)تطمئن
الى ان بريطانية ماتزال عند تعهداتها الانتدابية تجاه هذه العصبة. وقد جرت المفاوضات التي أدت الى عقد المعاهدة في ظروف قاسية، وأحوال متقلبة،وأدوار صعبة، حتى تم وضعها في 10/تشرين الاول/ 1922.ولما كانت لهذه المعاهدة اتفاقيات عسكرية ومالية وقضائية وأدارية،فقد وفقت
وزارة جعفر العسكري الاولى الى انجاز هذه الاتفاقيات وتقدمت بها الى المجلس التأسيسي في2 نيسان 1924 لإبرامها،وكان المجلس المذكور قد اجتمع لأول مرة في 17 آذار 1924 وكان يوم اجتماعه يوم مشهود فلقيت المعاهدة معارضة شديدة من قبل فريق من النواب وبعد مكاتبات وتهديدات اغراءات بين الانكليز والملك تارة،وبينهم وبين الوزارة تارة أخرى،تم التصديق على المعاهدة والأتفاقيات الملحقة بها ليلة 10-11- حزيران/ 1934 وقد قبلها 37 مندوبا وخالفها 24 وأستنكف عن ابداء الرأي ثمانية مندوبين من أصل مئة مندوب،حضر منهم جلسة الاقتراع 69مندوبا/ص76- 77/ ناجي شوكت- )

(*)
وما طرحته شخصيا انا كقارىء منتج سبقني اليه من
كان ضمن من يطلق عليهم الدكتور مأمون (النخبة الكلاسيكية )... حيث(أبدى الهاشمي ملاحظة فقال :لاأظنني في حاجة الى إنبئك بأن هذه البلاد كانت مؤامرة مع فيصل الميت غير السعيد الآن،الذي كان أعظم منفذ لها/ ص230 سندرسن باشا.) وطه الهاشمي من رجالات العهد الملكي اذن هي شهادة شاهد من اهلها..وكما جاء في مذكرات توفيق السويدي
(أصبح طه الهاشمي،الجوق المؤتلف والملتف حول وزارة نوري السعيد،فكان رجل الساعة وحلاّل المشاكل وله حق (الفيتو) باسم الجيش وكان يحمل بين ضلوعه شعور العداء المستحكم نحو حكمت سليمان الذي أشترك في انقلاب بكر صدقي الموّجه قبل كل شيء ضد طه الهاشميص276)...ولافرق بين الشقيقين الهاشميين طه وياسين اللذين أحيانا يسهمان بنفس التشكيل الوزاري ،الأمر الذي كان يرفض محاكاته ،توفيق السويدي اي يرفض ان يكون هو وشقيقه ناجي السويدي في تشكيل وزاري واحد.
(*)
رغم استعمال مفهوم (الأمة العراقية) في خطاب تتويج فيصل لكن( السنوات الأثنتي عشرة من الانتداب البريطاني بحكم الملك الهاشمي الغريب عن العراق،لم يكن له أثر كبير في تعزيز الولاء لوطن عراقي/ ص19/ أوريل دان/ العراق في عهد قاسم 1963-1958)
(*)
مافعلته الكولونيالية البريطانية، هو تضميد الجرح النرجسي للشريف حسين، الذي ناصر بريطانيا فجازته بالخذلان وأضافت إليه وعد بلفور ..من هذه اللحظة العراقية،سيكون اكتشاف الذات من خلال الآخر الكولونيالي،وسيكون اكتشافا مربكا مضببا فالانثربولوجي والسيوسولوجي والمعماري البريطاني سيفضولون
بلاد الرافدين تسمية ً على العراق،فهم غير معنيين بالعراق الذي كان رازحا تحت هيمنة العثمانيين بل بالبعد الرافداني الذي قرروا
ترحيله الى بلدانهم من خلال نهب ماضيه :مسلة حمورابي/ باب عشتار/ أسد بابل/...ألخ وهكذا نرى انهم استعمروا حاضرنا ونهبوا تلك اللحظة المنطمسة تحت ضجيج طبول الغزاة ووطأتهم/ ص19
استيوارت بيغوت/ ترجمة سعيد الغانمي..

(*)
ثورة العشرين ..هي من جعلت المحتل يسارع في ترتيب أجندة جديدة ،تعتمد خطابا مباشرا مع الثقافة العراقية وطقوسها المحلية، وبالطريقة هذه ستمارس بريطاني ديموغواجيتها من خلال ستار أسمه المملكة العراقية الهاشمية؟!

2-3

*هدف الكتاب :
في السطر الاول من مفصل مقدمة الكتاب يعلن المؤلف (ثمة هدفان أساسيان لهذا الكتاب .الهدف الاول هو تسليط الاضواء على الخصائص المميزة للعهد الملكي في العراق والتي طالما تعرضت للتحريف والهجمات الظالمة،وتحليل تلك الخصائص بأسلوب موضوعي خالٍ من التحيز،ولمناقشة المعتقدات الخاطئة التي سادت لعدة عقود وأقتنع بها جيلنا والجيل الذي سبقنا،بكونها حقائق ثابتة لاتقبل الشك أو النقاش .إضافة الى ذلك محاولة تصحيح الصورة النمطية السلبية أو بالأحرى المنحطة،التي خلفتها الدعايات المغرضة عن ذلك العهد الذي دام من عام 1921 الى 1958/ ص15)
نلاحظ هنا ان الهدف الاول يحتوي في طيته منظومة اهداف،أطلق عليها المؤلف الهدف الاول ويفترض ان يسميها الاهداف الأولى...ثم ينتقل المؤلف قائلا..(أما الهدف الثاني فهو تحذير أبنائنا من الاجيال الجديدة من العراقيين وتجنيبهم الأخطاء التي ارتكبها جيلنا والجيل الذي سبقه بالانجرار وراء الشعارات البراقة الفارغة وعدم تقديرنا للأنجازات التي حققها قادة ذلك العهد بحكمتهم وواقعيتهم وخلقهم ونزاهتهم وخططهم المحكمة....) أرى ان الهدف الثاني من الكتاب تكرار لما جاء في الهدف..،أما الاخطاء التي أرتكبها الجيل،فهي اخطاء ميدانية،فمن لايعمل لايخطأ،وليس سببها الايدلوجية التحررية،التي يطلق عليها المؤلف( شعارات براقة فارغة) يبدو ان المؤلف يشعر بالندم وهو يتذكر مشاركة شقيقه (خلوق) بطل الملاكمة العراقية،في تظاهرات
التي تصدت لمعاهدة بورتسموث!!
و في وصفه للشارع السياسي لايختلف عن وصف الروائي جبرا ابراهيم جبرا للمتظاهرين في روايته (صيادون في شارع ضيق )..واليكم مايقوله الدكتور مأمون أمين زكي..(عدم الركون الى أحلام اليقظة وأفتعال الشعارات التي تحمس وتهيج الغوغاء والديكات والتظاهرات وهز القبضات في الهواء وغيرها من أوجه السلوك الجمعي الذي لايقدم جهود البناء والتقدم الوطني/ ص16)؟! وهنا أسأل السيد الكريم الدكتور مأمون أمين زكي..لقد وعدنا بالبحث الموضوعي فأينه في هذه الفقرة..؟! انها تظاهرات سلمية تصدت لها الحكومة بفوهات مسعورة كما في وثبة كانون 1948 التي أسقطت معاهدة بورتسموث(في صباح يوم قارص من أيام شهر كانون الثاني 1948/ص 187/ مأمون أمين زكي) ..والمؤلف ينقل الحقيقة بحياد بارد وهو يتناول
وثبة كانون في مرحلتها الثالثة،التي عُرفت ب(معركة الجسر)..(وبعدها وقعت (معركة الجسر) على جسر الشهداء وكانت أعنف الاشتباكات فقد سقط من جرائها ضحايا،إذ كانت قوة الشرطة ترمي المتظاهرين برشاش ثُبت على حوض لمئذنة جامع تشرف على الجسر/ ص191)..
لنستمع لرأي ملكي لرجل تنسم مناصب عليا في المملكة الهاشمية..(ان مقارنة بين مواد معاهدة 1930 ومعاهدة بورتسموث،تدل على ان المعاهدة الجديدة كانت أظلم وأدهى من المعاهدة التي كانت مدتها ستنتهي بعد بضع سنين/ص591/ ناجي شوكت) وأما سبب عقد هذه المعاهدة فهو،ان بريطانيا المنتصرة في الحرب العالمية الثانية،كانت قد فقدت معظم قواتها البحرية والبرية،وبدأت تصفي أمبراطوريتها،مبتدئة بمنح الهند استقلالها،غير انها كانت حريصة على الاحتفاظ بسيطرتها على العراق،طمعا في ثرواته الطبيعية،لاسيما النفط ووجوب استغلالها الى أقصى
الحدود/ص589/ ناجي شوكت..
(*)
المؤلف لايذكر وحشية السلطة الملكية
حين يذكر المؤلف مجازر النظام الملكي،يمر عليها مرور الكرام،لايحللها تحليلا سيسيولوجيا، أسوة بدفاعه عن مشاريع العهد الملكي،حيث يعتمد على دقة الارشيف،والأستعانة بالوثائق،بل هو يستعين بوثائق الحزب الشيوعي فقط حين تتناول الاضطراب الاقتصادي في زمن عبد الكريم قاسم./ص443/ مامون أمين/ زكي/ أزدهار العراق
أما أحداث كاور باغي ، مجزرة سجن بغداد اوسجن الكوت
فلا يتذكرها المؤلف في كتابه!! سنتوقف عند مجزرتي سجن بغداد وسجن الكوت.. ،الأسطر التالية ،أنقلها بحذافيرها من شاهد عدل على مجزرة سجن بغداد..(كان التذمر بين السجناء في حزيران 1953 واضحا نتيجة للمعاملة السيئة من قبل إدارة السجن،وقد تعقد الوضع عندما أراد جبار أيوب(مدير سجن بغداد آنذاك وقد أعدم بعد ثورة 14 تموز وكان من الجلادين القتلة/ ص417- هوامش الكتاب) تجريد السجناء من كافة مكتسباتهم التي حصلوا عليها،حين أبلغهم يوم 18حزيران بأنهم سينقلون الى سجن آخر دون ان يكشف اسم السجن،لم يخطر ببال السجناء بأنهم سينقلون الى سجن آخر جديد على الطراز الامريكي في بعقوبة،وأن الغاية من نقلهم هي عزلهم عن ذويهم وعن علاقاتهم بالخارج وحرمانهم من المكاسب البسيطة التي حصلوا عليها..ضربت قوات الشرطة في 18 حزيران 1953 طوقا حول السجن وكان أفرادها مجهزين بالاسلحة والعدة العسكرية..أحتل رجال الشرطة بعدها سطح السجن وبدأوا برمي السجناء بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع،وعندما تجمع السجناء في الساحة فتحت خراطيم المياه أولا بهدف تفريقهم ثم بدأ إطلاق النار على السجناء العزل فسقط 8 شهداء وجرح 81 سجينا بعد مقاومة باسلة/ ص114/سليم اسماعيل البصري)ويذكر الشاهد نفسه عن سجن الكوت مايلي(في 2/8/1953 قطعوا الارزاق والماء والكهرباء..بدأ رجال الشرطة..الذين أحتلوا سطوح السجن بضربنا بالحجارة وشتمنا فرددنا عليهم بالمثل..أضطررنا لحفر بئر في السجن..في يوم 18/8/ 1953فتحت علينا النيران بقيادة المجرم طاهر الزبيدي الذي كان مدير السجون العام..أستشهد الرفيق صبيح مير الذي أصابته الطلقة في رأسه مباشرة فتناثر دماغه على الحائط،كما أصيب عامل المطبعة الشاب الرفيق(وحيد منصور) بثلاث طلقات..ولم تستجب أدارة السجن لطلبنا في نقله للمستشفى..) ثم يتحدث عن هدنة بين السجناء وادارة السجن لتبدأ بعد مجزرة سجن الكوت.(من مساء 2/9/1953 حتى فجر 3/9 وهم يفتشوننا ويصفوننا على الحائط،ثم طلبوا منا تسليم الرفاق اليهود كانواحوالي (15)شخصا منهم شيوعيين والآخرون من عصبة مكافحة الصهيونية..تم رفض الطلب،هجم الشرطة علينا وهم يحملون الهراوات والخناجر والمسدسات..كان عدد الشرطة وهم من(الهجانة) حوالى 30-40 شرطيا..أستمرت المجزرة ضد السجناء طوال يوم 3/9/1953 كان فرسانها هم طاهر الزبيدي ونوري السعيد ورهطه وضحاياه هم السجناء العزل/ 120-121ص/ سليم اسماعيل البصري)..
(*)
وقبل كل ذلك كانت حركة رشيد عالي الكيلاني قد خطت في بدايتها صوب تحرير العراق من بريطانيا..لكن انتكاسة الحركة..(دمغ الهاشميين وأنصارهم الى الأبد بوصمة العملاء للبريطانيين وستظهر حدتها في شنق خمسة من القوميين البارزين منهم أربعة ضباط كبار على أثر الانقلاب وبإصرار من عبد الأله الوصي ص20/ أوريل دان/ العراق في عهد قاسم)..

(*)
يستشهد المؤلف بكتاب يسعي الى تشويه تاريخ الحزب الشيوعي..أعني كتاب فاضل البراك( المدارس اليهودية والآيرانية في العراق/201،)ليؤكد على ماجرى في الوثبة كان من نتائج حركة( حالتوس) الصهيونيةالأرهابية؟! وهنا اتساءل أين الموضوعية التي وعدنا بها المؤلف الدكتور مأمون؟! وهل يعقل لايعرف الوظيفة التي كان يشغلها فاضل البراك في النظام الصدامي ابان صدور كتابه؟ كتاب البراك لايختلف عن كتاب المسمّى سمير عبد الكريم(أضواء على الحركة الشيوعية في العراق) وكذلك (الحزب الشيوعي العراقي /أزمة المواطنة والتنظيم) للمرحوم محمد عبد ناجي/منشورات نيقوسيا/ ط1/ 1984
(*)
حول ماقام به عبد الكريم قاسم والضباط الاحرار ليس انقلابا عسكريا على طراز بكر صدقي او الضباط الاربعة
أو سواهما لقد كانت هناك جبهة الاتحاد الوطني المنبثقة عام 1957..والاحزاب رصيدها الجماهير وليست الفوهات أو الثكنات وماحدث للعائلة المالكة جريمة لاتغتفر، لكن ماحدث
للعراقيات والعراقيين طوال الحكم الملكي حدث اثناء وجودها كعائلة حاكمة، وكان يحدث بموافقة رجالاتها
فيصل الاول الملك غازي والوصي وفيصل الثاني، أو من يمثلهم أمثال نوري السعيد وقيادات الشعبة الخاصة من أمثال بهجة العطية ومشتقاته : طاهر الزبيدي مدير السجون العام أو جبار أيوب مدير سجن الكوت...رغم كل هذا فأن ما حدث للعائلة المالكة أكرر جريمة لاتغتفر..(وكان هناك أختلاف بين الأحزاب وحركة الضباط الاحرار،فهولاء كانوا يريدون اسقاط الملكية الجمهورية واعدام عبد الإله والملك في حين كانت الاحزاب تريد تغيير الحكومة. مع الابقاء على فيصل الثاني متمثلة بمثال رومانية في بداية النظام الديمقراطي الشعبي/ ص158/ زكي خيري/ صدى السنين )
(*)
حين نقرا كتاب تاريخ الوزارات لعبد الرزاق الحسني ،مذكرات توفيق السويدي ، محمد حديد ، كامل الجادرجي ، ناجت شوكت ، مذكرات سندرسن باشا، نجدة فتحي صفوت،ذكريات أمير اللواء الركن المتقاعد ابراهيم الرواي،مذكرات صلاح الدين الصباغ،زكي خيري، بهاء الدين نوري،كريم ....الخ
نجد ان العراق كان على فوهات براكين من 1920 وللأسف
لحد الان مع متغيرات لحقت اسماء البراكين..فقط وفي العراق حصريا أنفجر(أول أنقلاب عسكري في تاريخ العراق وفي تاريخ الوطن العربي ،وشهدت أول صدام مسلّح مباشر بين الجيشين العراقي والبريطاني/ص7/ سعاد رؤوف شير محمد/ نوري السعيد ودوره في السياسة البريطانية حتى 1945/) تقصد المؤلفة انقلاب بكر صدقي 1936.
(*)
يقول دكتور مأمون..(أهم ما أمتاز به النظام العراقي الجديد هو حكم القيادة الجماعية،ولم يستبد طوال العهد الملكي فرد في الحكم/ص36)..بهذا الخصوص نرى ان العائلة الملكية الحجازية التي تسلطت على العراق..قد القت مسؤولية الحكم على الفريق نوري السعيد الذي(لعب دورا مميزا في الاحداث التي وقعت في تلك السنوات فكان عاملا محركا للعديد منها وصانع قسم آخر منها بحكم نفوذه وأشتراكه في معظم الوزارات التي ألفت/ص10/ سعاد رؤوف شير محمد) ..وفي مذكراته المنشورة يؤكد توفيق السويدي وهو من كبار رجالات العهد الملكي بخصوص نوري السعيد..
(إن سياسة نوري السعيد التقليدية التي رافقته طوال السنين الطويلة في حياته السياسية، هو أنه لايتباعد عن تولي مسؤولية الحكم لمدة طويلة .وإذا أقتضى الأمر في بعض الاحيان أن يبتعد ولو لمدة قصيرة،فكان يسهل مجيء شخصية سياسية قديمة أو حديثة ويبقي يحصي هو وجماعته أخطاء الرئيس ووزارته،حتى إذا مرت مدة قصيرة وتبيّن الناس ألا مناص من رجوعه الى الحكم،أضطر البلاط الى مراجعته وهو بدوره يتعزز ويماطل في قبول المسؤولية مما يزيد إصرار البلاط على رجوعه،وعند يأهب للرجوع يضع شروطه ويملي أرادته على البلاط تحت أسم الإصلاح أو تحسين الطرق السياسية لمعالجة أمور الدولة. فيقبض سلفا كل الوعود ويأتي برأس مال دسم من صلاحيات ومشاريع فيساعده ذلك على البقاء في المسؤولية مدة طويلة، بداعي استكمال الإصلاحات يتطلب دوام المسؤولية وأستمرارها/ ص 454-455)...
وحول مؤثرية نوري السعيد واستعماله للآخرين كدمى عرائس
نثبت هذه الاسطر من مذكرات السويدي..
(طال الأخذ والرد في هذا الشأن أياما ،ثم تمخض عن حل لايطمئن ،لا العناصر القديمة ذات الكفاءة ولا العناصر الجديدة ذات العلم والحيوية،إذ كان قد أقترب الصيف وكان نوري السعيد حسب عادته مزمعا الاستجمام خارج العراق، فاستقال وطلب من السيد حمدي الباجة جي ان يؤلف الوزارة للمرة الاولى،وهو في العقد السادس من عمره،وكان طوال عهده الأخير بعيدا عن مسؤولية الحكم،ولم يتسن له ان تقلد الوزارة إلا مرة واحدة حين تولى الاوقاف قبل ما يناهز العشرين سنة ووزارة الشؤون الاجتماعية في وزارة السيد طه الهاشمي لمدة شهرين فقط فكان اختياره للوزارة لطمة للشيوخ والشبان في وقت واحد/ ص347)
*ان عمر هذه الوزارة وإن كان قد تراىء للناس قصيرا،ولكنها عاشت أكثر من أية وزارة أخرى،إذ كان في عرف نوري السعيد لمدة تساعد نوري السعيد على قضاء الصيف الصيف،حتى إذا رجع بالعافية أعيد النظر في مصيرها/ 347ص
جاء في كتاب سعاد رؤوف شير محمد
*(أوعز الملك الى رئيس الوزراء ان يتخلص من جعفر العسكري بتعيينه سفيرا في لندن،إلا ان نوري السعيد هو الذي تمكن من احباط المشروع وابعاد الفكرة نهائيا/30 وعلى غرار ذلك أخفقت محاولة غازي لأقناع ياسين الهاشمي بضرورة ابعاد كل من نوري وجعفر من وزارته/30
*بخصوص نوري السعيد،نقرأ التالي في كتاب الشهيد العقيد الركن صلاح الدين الصباخ( نوري بن سعيد،ويعرف بالسعيد، لكنه ليس عربيا من بني سعيد ولا من سعيد، بل تركيا من قونية كان ضابطا للأعاشة في لواء الخيالة العثماني في بغداد،وألتحق بكلية الاركان بالأستانة ثم فر منها ملتجئا الى السيد طالب النقيب في البصرة،ثم ترامى في أحضان الانكليز وكان انكليزي النزعة قبل الحرب العالمية الاولى،فزجوه برفقة لورنس ليعيث ويفسد في العراق الآن،وكما فعل في سورية من قبل،والتفاصيل عند بطل عزيز علي وعند السيد طالب رحمه الله ، وفي مقتل توفيق الخالدي وغازي ورستم،وفي تسليم دمشق الى غوروص18-19)
*في حين يرى مجيد خدوري ...(الفترة الحرجة التي سبقت الثورة هي أربع سنوات كان نوري السعيد خلالها يهمين على حياة بلاده السياسية بشكل غير مسبوق رغم أنه لم يكن رئيس وزراء فيها دائما.أنه خلف تلك اللعنة الموروثة التي أعجزت خلفاءه عن أتباع سياسات خاصة بهم..كان حكم نوري استبداديا فيه قضي على كل نشاط سياسي وهو يعتمد على دعم الجيش وعلى كفاءة (أجراءات الأمن )مقللا من شأن السخط المدني/ ص306/ العراق المستقل: 1932- 1958/ لندن / 1960..)

*أما الدكتور مأمون أمين زكي:
فيعتبر نوري السعيد ( المفكر المدير لتلك المدرسة كان السياسي المحنك الذي أيقن بأعتقاد راسخ بأن المصالح القومية للعرب تقتضي ان ترتبط المصالح الاقتصادية والاستراتيجية لدول الغرب الكبرى مع البلاد العربية لأجل تحقيق عدة أهدافها أهمها التصدي للشيوعية الدولية من خلال تصفية الاحزاب الشيوعية في المنطقة العربية ص176/ مأمون أمين زكي)
*في 18/12/ 1949، في جريدة الاهالي ،ينشر مقالا بعنوانه (أرتياح كئيب)(ان نوري السعيد يمثل دورا ارهابيا أصبح من طبيعة نظام الحكم القائم،مادامت جميع أجهزة الارهاب قائمة،ومادام بإمكان الطبقة الحاكمة استعمال هذه الأجهزة في كل لحظة لفرض أرهابها على الشعب.فهذه الطبقة الخاصة التي اوجدها النفوذ الاجنبي/ ص/432/ مذكرات كامل الجادرجي) هنا يتحدث الجادرجي عن اضطرار الحكومة الى اقالة نوري السعيد و السعيد محض أداة من ادوات النظام الدكتاتوري،أما نوري السعيد الانسان فهو( أضعف الناس) إذن هي فاعلية استقواء سلطوي هي التي تغذي السعيد بالقوة،وحين سقط النظام الملكي وانغلق الابواب بوجه السعيد،فتح له بابا بفوهة مسدسه الشخصي وهو يوجهه الى رأسه،وهو مقارنة بغيره من الطغاة كانت اشجعهم
3-3
سنعتمد في المفصل من بحثنا الاكتفاء بمقتبسات
من كتب مؤلفين هم دست الحكم الملكي والذائدين عنه
جاء في حاشية الصفحة 273 من كتاب( مذكرات سندرسن باشا) ومن المؤكد ان هذه الحاشية،من تعليقات المترجم سليم طه التكريتي المهمة على الكتاب..
(بخصوص حركة رشيد عالي الكيلاني 1941..أصدر كل من أبي الحسن الأصبهاني،ومحمد حسين كاشف الغطاء،وعبد الكريم الجزائري في النجف ،والسادة: ابراهيم الراوي ويوسف العطا مفتي بغداد وحمدي الاعظمي وكمال الدين الطائي،وعبد الرزاق الهاشمي ومحمود الوتري ومحمود فؤاد الآلوسي،واسماعيل وعبد الكريم الشيخلي،وحسين العبيدي وغيرهم في بغداد أيضا، أصدروا فتاوى ونداءات تحث المسلمين على الجهاد ومناصرة الثورة،وقد أذيعت هذه الفتاوى من الإذاعة،ونشرت في الصحف التي كانت تصدر في العراق آنذاكص273 وهذا يعنى ان الحكومة الملكية على باطل..في المقطع التالي، كيف يعالجون المتغيرات السياسية رجالات الحكم الملكي..
*في ص269 من كتاب سندرسن ايضا نقرأ الخبر التالي: إن عبد الإله قد وصل سالما الى فلسطين وقد انظم اليه نوري السعيد وآخرون معه في فندق الملك داوود (والآخرون هم علي جودت وجميل المدفعي.. طارا مع الوصي من الحبانية الى البصرة وانتقلا معه الى عمان حيث ينتظرهما نوري السعيد.
(*)
موقف بريطانيا من ثورة 14 تموز
*في مكتب عدنان مندريس..بسط لي كل المعلومات المتعلقة بالتمرد العسكري الحادث ،وقال اننا أعددنا فرقتين للتقدم نحو الحدود العراقية بقصد تأديب المتمردين ولكننا نرجح ان تتصل بالانكليز ليكون عملنا العسكري بناء على أتفاق،لأن قوة عسكرية بريطانية قد نزلت في عمان وقوة امريكية من الاسطول السادس في حالة نزول الى البر في بيروت،لذلك آمل ان أوافيك بمايحدث اذا مررت بي غدا صباحا في الساعة التاسعة، وفي الوقت المحدد،ذهبت الى مندريس،فوجدته فاتر العزيمة وقد فارقته تلك الحماسة التي كانت مستحوذة عليه البارحة،وقد صدق حدسي اذ بادرني بقوله ان الوضع قد تبدل وان الانكليز لايؤيدون أية حركات عسكرية ضد المتمردين العسكريين في العراق،وان الأمل معقود على ان تتحسن الحالة في بغداد بحيث تكون السلطة الجديدة متجهة نحو التفاهم وعازمة على تأمين الأستقرار،مما لايبرر اتخاذ أية أجراءات في الوقت الحاضر/ص505/ توفيق السويدي/ مذكراتي/ نصف قرن من تاريخ العراق والقضية العربية/ المؤسسة العربية للنشر/ بيروت/ ط2/ 2010
نلاحظ هنا ان بريطانيا مرتين تخلت عن العائلة الهاشمية، الاولى اثناء حركة رشيد عالي الكيلاني والثانية بعد قيام ثورة 14 تموز المجيدة..وهذا الموقف المركنتالي(Merchant ) أي التجاري يعني ان بريطانيا لايهمنا سوى مصلحتها الاستعمارية في العراق...وحين سيتأكد لها ان قيادة 14 تموز لايصلحون للأستعمال البريطاني، فسوف تروج لشعار
(يا أعداء ثورة 14 تموز ...أتحدوا)..
ويمكن الاطلاع على كتاب(عبد الكريم قاسم وساعاته الاخيرة)للكاتب القومي المتطرف أحمد فوزي،حيث يذكر الكاتب تسع محاولات انقلابية ضد ثورةولكنه لايتناول في هذه المحاولات المؤمراتين التاليتين :
*مؤامرة عبد السلام عارف في 5/تشرين الثاني/ 1958
*مؤامرة رشيد عالي الكيلاني 9/ كانون الاول/ 1958
فالهدف الستراتيجي لبريطانيا والولايات المتحدة هي الانقضاض
على سلطة غير منصاعة لهما
(*)

لنرجع الشريط السينمي لما قبل ثورة 14تموز..

*إنني أعتقد ان السبب الرئيس للأنقلاب هو الأرتياب بأن ياسين باشا كان يعتزم ان يمارس السلطة الدكتاتورية،غير ان هناك أسبابا أخرى فرعية، فقد كان هناك استياء عام من الحكومة،وفي أثناء الثمانية عشر شهرا التي قضتها وزارة الهاشمي في الحكم،قامت خمس ثورات عشائرية،لم تخمد إلا بعمل عسكري/ ناجي شوكت
..بخصوص حركة رشيد عالي الكيلاني..(وهكذا فعلت الحكومة البريطانية مع الحكومة الجديدة اذ اعترفت بها واتصل السفير برئيس الحكومة والتقطت صورا لهذا الاتصال بينهما ونشرت في الصحف،غير ان المتطرفين في الجيش وعملاء المحور..أثاروا حفيظة على رئيس الحكومة متهمين اياه بأنه خان القضية/311
*لم تلق مقترحات نوري السعيد اذنا صاغية لدى الحكومة البريطانية التي لم تر من مصلحتها ان تربك علاقاتها بالعهد الجديد في العراق ،خصوصا ان حكمت سليمان،رئيس الوزراء عبر مرارا عن رغبته الاكيدة في المحافظة على العلاقات الودية القائمة مع الحكومة البريطانية/ ص35-36
*بخصوص مابعد الحرب الثانية..(بيّن الوصي في خطاب ألقاه في 27 كانون الاول 1946 ضرورة التجديد في التنظيم والأصلاح والأستعدادات لمنح الحريات العامة وانماء القوى الوطنيةص352- 353) وحول تشكيل وزارة تسير على منوال خطاب الوصي..يقول توفيق السويدي..(تخللها تلكؤ وعدم التوفيق وسبب ذلك فقدان التناسق في الآراء مابين رجال السياسة وعدم وجود كتل منظمة تفكر تفكيرا واحدا غير ان السياسين في العراق لسوء الحظ قد بقوا مصرين على ان يشتغل كل واحد منهم بمفرده،ويستقطب الاعوان والأنصار بشتى الوسائل والأغراء حتى اذا انقضت حاجة او كمال يقال قضى وطره تملص بحذق ولباقة من جميع ما أغدقه من وعود وأظهره من حماسات..والذي فهمته في ذلك الوقت ان 25 سياسيا طلبوا للأستشارة كانت آراؤهم لايتفق بعضها مع بعض مما أضاع الطريق على المستشير او شوّش عليه وجهته/ 353/)
لاأدري كيف يطلق الدكتور مأمون أمين على هذه النماذج مفهوم
(نخب سياسة)؟!
*في بغداد وجدت الحالة السياسية مرتبكة والمشاغبات ضد الوزارة قائمة على قدم وساق فالعناصر التي أبعدتها عن الحكم حركة بكر صدقي لم ترجع ظافرة إليه بل بقيت بعيدة عنه، مما تسبب في حنقها ص219 في بغداد وجدت الحالة السياسية مرتبكة والمشاغبات ضد الوزارة قائمة على قدم وساق فالعناصر التي أبعدتها عن الحكم حركة بكر صدقي لم ترجع ظافرة إليه بل بقيت بعيدة عنه، مما تسبب في حنقها..كما ان الرأي العام لم يكن يؤازر (وزارة الباشاوات) كما كانوا يطلقون عليها عند ثورة بكر صدقي،بل بالعكس كان مستاء وشاكيا مر الشكوى من أعمال وإجراءات حكومة الباشوات/ 268
(*)
*صالح جبر/حول معاهدة بورتسموث
...أمور لايصدقها الإنسان لأول وهلة،إذ لايفكر بأن هذه المعاهدة كانت في الحقيقة تستوجب انزعاج الرأي العام العراقي الى هذه الدرجة،ولكن شخصية رئيس الوزراء غير المحبوبة وما قام به من أعمال أثناء توليه الحكم، كل ذلك أدى الى هياج الرأي العام وإعداده لأيه حركة تقوم ضده،خصوصا وان الشيوعيين الذين يعتبرون صالح جبر من أعدائهم الألداء قد أستغلوا هذه الفرصة الثمينة ودفعوا الجماهير بشتى الاشكال الى القيام ضد المعاهدة،متعاونين مع الصهيونية التي اقلقها/ 404-405ص/ السويدي
*عن صالح جبر،نقرأ مايلي في كتاب الشهيد صلاح الدين الصباخ
(صالح جبر: عربي من الفرات،كان في الحرب العالمية الاولى،يعمل جاسوسا لحساب الانكليز ومازال في خدمتهم،هذه مزاياه وخصاله كلها،وهي كافية لجعله ذا وزارة ورأي/ ص16/فرسان العروبة في العراق)
*يذكر كامل الجادرجي في مذكراته..(بتاريخ 30أذار كتب حسين جميل مقالا في صوت الاهالي بعنوان( وزارة من وزارات الوضع الشاذ ) وكانت الوزارة من جانبها تعد العدة لربط العراق بعجلة الاستعمار البريطاني من كل جانب وتعد العدة ثانيا للقضاء على المعارضة المتمثلة بالصحف والاحزاب العلنية والسرية وقد نضجت الخطة الثانية في الاشهر الاولى من عمر الوزارة فعطلت الجرائد وكوفحت الاحزاب والفئات السياسية وقدم زعماؤها للمحاكمة/ص 163)..اذن لهذه الاسباب كلها وقفت الجماهير الوطنية ضد معاهدة بورتسموث وليس كرها لشخص صالح جبر..
كما يذكر توفيق السويدي في مذكراته،ان الجماهير خرجت ضد الاجراء التعسفي وليس كراهية لشخص رئيس الوزراء
*يذكر مأمون أمين زكي (وقد كانت نتيجة الاشتباكات مع الشرطة وقوع عدة اصابات فقد قُتِل الصبي قيس الآلوسي التلميذ في ثانوية الاعظمية(15عاما) والشاب شمران علوان وقتل كذلك جعفر الجواهري وجرح غانم المولى وياسين الكبيسي وعدد من القتلى والجرحى ممن لاتحضرني أسماؤهم/ 181) نلاحظ ان الدكتور مأمون هنا يكتفي ب( ممن لاتحضرني اسماؤهم) ولايكلف نفسه تنفيذ ماوعدنا به حول اجراءته البحثية !!
في حين يذكر د. محمد حمدي الجعفري مؤلف(ملكات هاشميات): (..بلغ في يوم واحد ثلثمائة قتيل أمتلأت بهم وشوارع بغداد وكان عدد المتظاهرين يزداد يوميا ويزداد معها عدد القتلى والجرحى..مما أضعف حكومة صالح جبر التي قادت المفاوضات./ص87)....نعم ارغمت السلطة الملكية على إلغاء معاهدة بورتسموث..بعد ان كلفت الشعب بكوكبة من الشهداء
والشهيدات،ولم تقف بطش السلطة عند هذا الحد..
(أتهمت الحكومة قادة الحزب الشيوعي بإثارة الشغب وأعادت محاكمتهم وحكم على فهد وجماعته بالأعدام ونفذ الحكم في 14/ 2/ 1949ص382/ د.مأمون أمين زكي/ أزدهار العراق)
وهنا لابد من توضيح المعلومة السابقة الواردة في كتاب دكتور مأمون زكي أمين...
..(علمنا بأعدام فهد وحسين الشبيبي في 14 شباط 1949 وفي اليوم التالي أعدم زكي بسيم/ ص36/ مذكرات باقر ابراهيم) وجاء في(صدى السنين في ذاكرة شيوعي عراقي مخضرم..(تنفيذ أحكام الاعدام بالرفاق الخالدين يوسف سلمان يوسف(فهد) وحسين الشبيي وزكي بسيم في 14 و15/ 2/ 1949/ ص147/ زكي خيري
وقبلها يذكر الدكتور مأمون أمين زكي تحت العنوان الفرعي التالي
في ص198من كتابه الكلام التالي :
(بعد استتباب الهدوء النسبي الذي تلا سقوط وزارة صالح جبر شرعت دائرة التحقيقات الجنائية تستقصي المعلومات عن المحرضين على الاضطرابات والشغب وتوصلت على إثر اعترافات بعض العناصر التي ساهمت بالشغب بأن الجهة التي أضطلعت بالمظاهرات هي الحزب الشيوعي العراقي السري وواجهته الطلابية (حزب التحرر) السري
مما حدا بالسلطات الى إلقاء القبض ومحاكمة العديد من أعضاء ومؤيدي ذلك الحزب.وفي عام 1949 أعدم أربعة
قادة شيوعيين) ثم يذكر التهمة الموجهة لقيادة الحزب وهي
(تلقي أوامر من الصهيونية العالمية للقيام بأضطرابات تهدف الى اجهاض معاهدة بورتسماوث التي كانت تهدف الى دخول الجيش العراقي الى القواعد والتأسيسات العسكرية داخل فلسطين/ص199).. يذكر التهمة ولايناقشها،لأن المؤلف الدكتور في دراسته التاريخية السياسية الاجتماعية المقارنة..مهمته الدفاع حصريا عن أزدهار العراق أثناء الحكم الملكي؟

----------------------------------------------------------
*مكتبة البحث..
*الدكتور مأمون أمين زكي/ ازدهار العراق تحت الحكم الملكي/ 1921-1958/ دراسة تاريخية اجتماعية مقارنة/ دار الحكمة/ لندن/ 2011
*الشهيد العقيد الركن صلاح الدين الصباخ/ فرسان العروبة في العراق/ حقوق الطبع محفوظة/ الشباب العربي/ 1956
*ناجي شوكت/ رئيس الوزراء الاسبق/ سيرة وذكريات – ثمانين عاما/ مطبعة سلمان الاعظمي/ بغداد/ 1974
*توفيق السويدي/ مذكراتي/ نصف قرن من تاريخ العراق والقضية العربية/ المؤسسة العربية للنشر/ بيروت/ ط2/ 2010
* كامل الجادرجي/ مذكرات كامل الجادرجي/ وتاريخ الحزب الوطني الديمقراطي/ دار الطليعة/ بيروت / ط1/ 1970
*أوريل دان/ العراق في عهد قاسم/ تاريخ سياسي 1958-1963/ نقله الى العربية وعلق على حواشيه المحامي جرجيس فتح الله/ دار نبز/ السويد/ 1989
*غلين دانيال / الحضارات الأولى/ الأصول ..والأساطير / ترجمة سعيد الغانمي /كتاب مجلة دبي الثقافية/ ع27
*ثمينة ناجي يوسف – نزار خالد/ سلام عادل – سيرة مناضل/ج1/ دار الرواد / طبعة مزيدة ومنقحة/ ط2/ بغداد /2004
*صالح مهدي دكلة/ أوراق من الذاكرة/ دار المدى/ ط1/ سوريا/ 2000
*سليم اسماعيل البصري/ الصراع/ مذكرات شيوعي عراقي/ دار المدى/ بغداد/ 2006
*مذكرات سندرسن باشا/طبيب العائلة الملكية في العراق/ 1918-1946
ترجمة وتعليق سليم التكريتي/ منشورات مكتبة اليقظة العربية/ بغداد/ ط2/1982
*سعاد رؤوف شير محمد/ مراجعة د. كمال مظهر أحمد/ نوري السعيد/ ودوره في السياسة العراقية حتى 1945/ ط1/ 1988/ مكتبة اليقظة العربية
*مجيد خدوري/ العراق المستقل/ 1932-1958/ لندن/ 1960
*د.محمد حمدي الجعفري/ ملكات هاشميات/ الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع/ ط1/ 2011
*مذكرات باقر ابراهيم/ دار الطليعة/ بيروت/ ط1/ 2002
*زكي خيرى/ صدى السنين في ذاكرة شيوعي عراقي مخضرم/ لاوجود لسنة طبع الكتاب او مكان الطبع



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياكريم السلمان
- مسح ضوئي/ 2- القراءة السماعية وما ينوب عنها..
- قراءة مجاورة..المفتاح في مرآوية المعرفة..الباحثة فاطمة المحس ...
- مسح ضوئي
- الخياط (ط. ل)
- نواقيس وليد هرمز
- فيل البنغال
- تراس بولبا
- أولاد شوارع
- لحظة احتفاء(4)
- جزع عراقي
- دكتور علي عباس علوان بعيدا عن التأبين
- لحظة احتفاء(3) / الشاعر علي الحسينان في ....(مساء سيزار)
- الى لطيف وأميره
- عبدالله كوران من خلال عبد الوهاب البياتي
- قبلة على خد الشاعر الموسوي
- من المحفور الى الحزمة../ اتصالية التمويل الذاتي للقصيدة البر ...
- الوضع الاجتماعي للنص/ الروائي زهير الجزائري في(أوراق جبلية)
- الناقد عبد الأله أحمد..ومنهجية الاتصال بين التاريخي والنقدي
- لثام وضاح اليمن


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مقداد مسعود - هندسة اجتماعية...55/ 14 تموز