أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - ما العمل ؟














المزيد.....

ما العمل ؟


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طرحت انتفاضة 30 يونيو على الوعي العربي و الإسلامي سؤالا وجيها ، لكن للأسف تم إغفاله في غمرة الانفعال العاطفي بما يحدث خصوصا لدى التيارات الدينية .
والسؤال هو ، إلى أي حد يمكن الحديث عن ثورة إذا تم استبدال استبداد -حكم مبارك - باستبداد مقدس -حكم الإخوان-

هذا هو السؤال الجوهري الذي يجب على الجميع طرحه واستيعابه بدل الانشغال العاطفي الذي ألفناه عند الهزات الكبرى منذ أحداث السقيفة، ثم موت عثمان و حرب عائشة على علي -الجمل - ثم صفين وووووووو.....

لا يعني هذا أن الأمة عقيمة ولا عقل لها، لكن النص يصر على اغتيال العقل ،والنتيجة قرون من التخلف والاستبداد.
هنا تكمن مشكلتنا حيث تغلب نرجسيتنا و عاطفتنا عقلنا....

بالتالي هل كان الإخوان يعتقدون أن الشعب لن ينتفض ضد استفزازاتهم و سوء تدبيرهم للحكم في دولة كمصر ؟

إن كان الأمر كذلك فتلك قمة الغباء، والغبي لا يستأمن على الدولة.
وإن كان الأمر استعلاء وعنجهية وعجرفة وتكبرا فذاك انسلاخ عن زمن المرحلة ،بل والزمن الكوني ككل، الشيء الذي يتطلب نقدا ذاتيا جريئا للمرجعيات و الذوات كذلك ...
لا يعني هذا نقدا مجانيا للإخوان .بل هذا ما يقتضيه السياق بناء على ما راكموه من سوء تسيير ومن إقصاء للآخر وتوجه نحو أخونة الدولة دون استحضار حساسية المسألة بالنسبة لباقي المكونات ، كما لا يعني كذلك أن الآخر غير الإخواني يملك الحقيقة المطلقة .
لا ليس الأمر كذلك. إنما في المسألة تنبيه إلى أن مصر لها روح تشكلت قرونا وقرونا وقرونا قبل دخول الإسلام وهي أرض تفاعلت فيها العديد من الثقافات و الديانات ، باختصار هي أرض التعدد بامتياز .
والتعدد لا يمكن أن يدبره إلا الدولة المدنية الديمقراطية ، ثقافة وقيما وليس صندوقا فحسب.

مسالة أخرى تستحق الإهتمام ، فقد نصب الكثيرون أنفسهم أوصياء على الشعب المصري و يتحدثون بجرأة زائدة ، دولا و تيارات و أفراد ، متحدثين عن العسكر و تدخل العسكر ووو. دون احترام الشعور الوطني للمصريين فما يسمى عسكرا لدى البعض ليس كذلك بالنسبة للمصري: إنه الجيش الوطني ،إنه مؤسسة وطنية بتاريخ و بأمجاد، يركن المصري إلى حضنها في وقت الشدائد ، أما العسكر بالشكل الذي يتحدث عنه البعض فهوعصابة من قطاع الطرق و المتآمرين ، ارتمت على مصر للنيل مما يسمى تجاوزا ديمقراطية بمقياس التصويت العددي ،أما بالمقياس ألقيمي فما أبعد ذلك عن الديمقراطية. إنه تكتيك الحركات الإسلامية للتأسيس للاستبداد المقدس ....
الجيش الوطني المصري، قام بما يجب القيام به. وقد فعل نفس الشيء عند التمرد على مبارك وسهرعلى المرحلة الإنتقالية بنجاح ، فهل هؤلاء هم العسكر؟ والآن قام بنفس الشيء وبطلب من الشعب وسلم السلطة مؤقتا إلى مسؤول مدني على أساس توفير كل الشروط السياسية المطلوبة لحل الأزمة وإجراء تعديل دستوري وانتخابات رئاسية و برلمانية ...

والسؤال هو: ما المطلوب الآن ؟ خارج إطار البكائيات الجماعية و التخوين و المظلومية .وعقلية المؤامرة وعبد الله بن سبأ..الذي لا يعتقد بوجوده إلا المغفلون.

لا يختلف العقلاء على أن الحل هو حوار وطني توافقي تعددي يحكمه ويقوده العقل وروح مصر بعيدا عن أوهام الجهل المقدس.
وبالنظر إلى جسامة المسؤولية الملقاة على عقل مصر وضميرها الجمعي لا يسعنا إلا ان نقول :
الله معكم يا احرار مصر، فالمستقبل و الأوطان لا يبنيهما إلا الأحرار.



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر شيخ علماني
- أصوات على ركح مصر
- رسالة إلى معالي و زير الخفافيش
- وساوس في باب ما جاء في زواج المخزن و الحكومة الجديدة
- وساوس في السياسة
- الوطن أولا و أخيرا
- نحن لا نخاف منهم .
- عن الفساد و الإستبداد و الإستفزاز
- فصل المقال في ما بين الديمقراطية و الشورى من انفصال
- في الحاجة الى العلمانية او الديمقراطية المفترى عليها
- أزمة التنوير في بلاد الاسلام
- التعددية النقابية و مأزق الانتماء
- الانتقال الديمقراطي بين الزعيق المخزني و تكديب الواقع
- ملاحظات بصدد المسألة الاجتماعية - عالى هامش دعوة كدش للاضراب ...
- ما هي السلطة ؟
- هل يمكن التسليم بديمقراطية المخزن ؟
- الديمقراطية تهل علينا من الرحامنة
- هل حقا يتجه المغرب نخو الديمقراطية


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - ما العمل ؟