أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - الشاعرة في تشكيل الرؤي ونسج اللغة ...














المزيد.....

الشاعرة في تشكيل الرؤي ونسج اللغة ...


جابر حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4160 - 2013 / 7 / 21 - 21:53
المحور: الادب والفن
    


* إلي الشاعرة العراقية مريم العطار، في شغلها !
---------------------------

" لا تبتسم فينوس في منزل له دموع ! "
- شكسبير -

الآن ،
بعد أن قرأتها / رأيتها
فعرفتها :
تنسجها خيوطا تجربها
تحاولها
تجمعها
لتصير صورتها الناطقة !
بفم يروعك تعبيره الأليم ...
مشقق بالظمأ ،
كأن لا ماء في الأرض
ولا شأن لها إلا شبقا إليه ،
أيض لأيض !
لهاث طويل يقتات من عمرها ،
لا من وجهها .
ركض خلف الغابة ،
وتهرب منها ...
كدح ناعم حزين
في الشعر
ولا تبوح أبدا بالسر !
فيها عديد الملامح ،
لكن الغواية أعلي
والحزن منها أعلي
والصور – وأن كانت حزينة – في البياض
وأعلي .
والدمع ،
وجع القصيدة ...
أعلي
كدح في زهرة العمر
ونجوي
تصاويرا من الدمع
والماء والتراب ...
لكن نبض القلب أحلي
كدح " صوفي " في الحب
في دغل معتم ،
موغل في الأشواق
أبحار مؤلم في كل دروب العشق
في سمت التوق
وأحلي
حتي تبلغ مرتبة الأشراق ،
الأيقاع الراقص في عمق الجب !
... ... ...
أمرأة ترعي الود كثيرا
وتموت كثيرا
لتحيا ثانية في الود
وفي رمضاء الوجد
والولع المجنون
بفتنة " التشخيص " الجواني
والحيرة لا تسفر وجها
للناظر في البعد البراني !
... ... ...
لا ... ،
ليست تنفر منك
لكن العشق يلائم ما لست تراه
وهو الصاحب ،
الكائن فيك / إليك !
لكأنها تريد ولا تريد
أن تفضي فتبوح السر
حتي لا تفضحها حين تعريها
زهرات العمر !
مثلما بنت الخياط في الحكاية * :
تجمع في ما بين الود
وألوان الخيط الشتي
فتحيك نسيجا حلوا
موشي بالورد !
... ... ...
تكتبها بالعين اليقظي ...
لكن مشرعة أبدا في القلب
تلك قصيدتها ،
غمام من أعلي سماوات الوجد
يمشي بعطر السوسن منها
في الهدب !
-----------------------------------------
* أشارة للحكاية التي كتبها مازن مصطفي في روايته البديعة : " عنقاء المديح المنمق " ، في الفصل الأول بعنوان : " مدائح التمساح ، خرائط البيادقة ، كما قصة العفريت وأبنة الخياط " . الرواية صادرة عن " دار شرقيات " الطبعة الأولي 2011 بالقاهرة حيث يقيم الكاتب الروائي والشاعر السوداني مازن مصطفي .



#جابر_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تراه الشعر ، سألتني ؟
- أطوارها سريالية ...
- جسديات ... 4
- ثلاث آهات في الألم ...
- إلي شاعرة ...
- كيف قتل ألتوسير زوجته هيلين ؟
- أيكون سرابا حبها ؟
- وجع المساءات ... !
- عودة الرسام إلي حبيبته ...
- العفيف الأخضر ، هل حقا أنتحر ؟
- جسديات ... 3
- الحب والزيجات عبر الأنترنت هما الأكثر سعادة ...
- فينوس منحتها وجهها ...
- في عناقها ...
- رامبو ، قديس في الشعر ، تاجر في الحياة !
- أنا و ... أمي !
- في رسائلنا زهور ...
- قارورة عطري ...
- أقرأ الشعر ، فأتحسس الحدس ...
- البنفسج يودع أصحابه ...


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر حسين - الشاعرة في تشكيل الرؤي ونسج اللغة ...